ذكرت منظمة العمل الدولية في تقرير حديث أن العمل القسري ينتج ارباحا غير مشروعة تزيد على 150 مليار دولار سنويا.
التقرير الذي نشر في العشرين من آيار الجاري ذكر ان هذا المبلغ يبلغ ثلاثة اضعاف ما كان معتقدا في السابق.
وقالت بيات آندريز مديرة برنامج العمل الخاص بمكافحة العمل القسري في مؤتمر صحفي في جنيف إن " الاستغلال الجنسي للنساء والفتيات" ينتج ثلثي هذه الارباح اي ما يقارب من 99 مليار دولار سنويا" إذ قالت: "ثلثا الارباح ينتجها الاستغلال الجنسي، فيما تنتج الثلث الأخير أنواع العمل الاخرى وخاصة الزراعة والعمل المنزلي ثم هناك انواع اخرى تشمل مجالي الصناعة والبناء والعمل في المناجم والخدمات".
وتذكر مسوحات اجرتها منظمة العمل الدولية ان العمل القسري يطال في اغلب الاحيان مهاجرين يعيشون اوضاعا اقتصادية صعبة مما يسهل عملية استغلالهم ويحدث ذكل في دول عديدة منها اوربية وافريقية وآسيوية وفي اميركا الجنوبية ايضا.
معنيون: لا عمل قسريا في العراق
حميد العقابي رئيس مركز رجال الاعمال العراقي وهو مركز غير حكومي نفى وجود عمل قسري في العراق كما يحدث في دول اخرى غير انه قال إن البطالة القسرية موجودة ولأسباب عديدة.
العقابي قال ايضا إن العمل القسري إن وجد فهو محدود للغاية وفي اجواء عشائرية فقط.
الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان نفى في حديثه لإذاعة العراق الحر وجود العمل القسري غير انه اكد وجود نوع اخر من العمل يمكن وصفه بأنه قسري رغم أنه يبدو اختياريا وهو عندما يجبر الانسان على ممارسة عمل لا يناسبه من اجل لقمة العيش فقط.
الخبير حصر العمل القسري بالمافيات التي قد تجبر اشخاصا تسيطر عليهم على ممارسة اعمال قسرية.
وقال كاظم الشمري عضو لجنة العمل البرلمانية إن العمل القسري قد يكون موجودا في العراق ولكن ليس كما هو الوضع في الدول الاخرى.
من جانبه قال هيرش الطيار هو الاخر إن العمل القسري غير موجود في العراق وزاد بأن الحاجة الى المال قد تدفع اشخاصا الى العمل في مجالات غير مجالاتهم ولكن ليس بشكل قسري:
خبير: قانون العمل العراقي متخلف جدا
في حديثه لإذاعة العراق الحر، وصف الدكتور نبيل العذاري استاذ علم الاقتصاد في الجامعة المستنصرية، وصف قانون العمل في العراق بالقول إنه متخلف جدا وقديم ولا يصلح لوقتنا الحاضر، حسب وصفه.
العذاري حذر ايضا من عمالة الاطفال ولاحظ أن الكثير من الاباء يصطحبون اولادهم الى مكان العمل ليتعلموا المهنة غير ان هذا يعرضهم الى بعض المخاطر منها الاصابات القاتلة عندما يكون نوع العمل خطيرا ومنها تواجد الاطفال في بيئة وسط بالغين وقد يسمع الفاظا ويتعلم امورا لا علاقة لها بالطفولة على الاطلاق.
العذاري قال ايضا إن الذكور في الريف يتزوجون كثيرا وينجبون العديد من الاطفال كي يوفروا يدا عاملة مجانية تقريبا للعمل في الحقول وفي الزراعة وفي رعاية الحيوانات، واعتبر هذا النوع من العمل قسريا ومجحفا في حق الابناء والبنات.
العذاري قال ايضا إن الغاء النظام السابق طبقة العمال عندما حولهم الى موظفين ادى الى الغاء حقوقهم بالكامل مما زاد الطين بلة.
العذاري تحدث ايضا عن ضياع حقوق الآلاف من العمال غير المسجلين رسميا قائلا إن هؤلاء لا يحصلون على اي شئ في الواقع عدا مبالغ يومية تكاد لا تسد الرمق ولا يتمتعون بأي حقوق وامتيازات مقارنة بعمال القطاع الحكومي ولاحظ إن الفرق كبير ومجحف لعمال القطاع الخاص لأن عمال القطاع الحكومي يمكنهم الحصول على اراض وعلى قروض ولا رقابة على انتاجيتهم في حين ان عمال القطاع الخاص لا يحصلون على اي شئ تقريبا.
النازحون، اكثر الفئات هشاشة
هذا وأظهرت مسوحات اجرتها منظمة العمل الدولية في مجال العمل القسري وشملت عمالا مهاجرين في مولدوفا، أظهرت ان اكثر من 45 بالمائة من المهاجرين العائدين اجبروا على العمل مقابل القليل جدا من المال او مقابل لا شئ احيانا. وقال حوالى 25 بالمائة إنهم تسلموا اموالهم في وقت متأخر جدا.
وفي ارمينيا وجورجيا تحدث 20 بالمائة من المهاجرين العائدين عن عمل مقابل القليل او لا شئ.
منظمة العمل الدولية اشارت في تقريرها الى ان العمل القسري موجود في كل مكان تقريبا ويشكل دولا آسيوية وافريقية وفي امريكا اللاتينية وحتى في اوربا.
ودعت بيات آندريز مديرة برنامج العمل الخاص بمكافحة العمل القسري، دعت الدول المختلفة الى معالجة الاسباب التي تجعل الافراد يقعون تحت رحمة المهربين والعصابات التي تجبرهم على العمل مقابل القليل او لا شئ.
المسؤولة الدولية دعت الدول الى حماية فقرائها من الاستغلال والى الاستثمار بشكل اكبر في مجالي التعليم والتدريب لخلق فرص عمل جديدة للعمال الذين يجدون انفسهم في اوضاع صعبة كما دعت الى حفظ حقوق اللاجئين والمهاجرين الذين يمثلون الشريحة الاضخم التي تتعرض الى الاستغلال.
نذكر اخيرا أنه وفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية هناك حوالى 21 مليون شخص في العالم يعملون قسريا ويقعون ضحية الاتجار بالبشر والاستعباد الحديث.
وتعتبر الامم المتحدة الاتجار بالبشر ثالث اضخم صناعة إجرامية في العالم بعد المخدرات وتجارة السلاح.
يتضمن الملف تقريرا من اربيل عن استغلال اللاجئين السوريين، لاسيما النساء منهم، لأغراض جنسية بشكل خاص - عبد الحميد زيباري.
بمشاركة مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد رامي أحمد.
التقرير الذي نشر في العشرين من آيار الجاري ذكر ان هذا المبلغ يبلغ ثلاثة اضعاف ما كان معتقدا في السابق.
وقالت بيات آندريز مديرة برنامج العمل الخاص بمكافحة العمل القسري في مؤتمر صحفي في جنيف إن " الاستغلال الجنسي للنساء والفتيات" ينتج ثلثي هذه الارباح اي ما يقارب من 99 مليار دولار سنويا" إذ قالت: "ثلثا الارباح ينتجها الاستغلال الجنسي، فيما تنتج الثلث الأخير أنواع العمل الاخرى وخاصة الزراعة والعمل المنزلي ثم هناك انواع اخرى تشمل مجالي الصناعة والبناء والعمل في المناجم والخدمات".
وتذكر مسوحات اجرتها منظمة العمل الدولية ان العمل القسري يطال في اغلب الاحيان مهاجرين يعيشون اوضاعا اقتصادية صعبة مما يسهل عملية استغلالهم ويحدث ذكل في دول عديدة منها اوربية وافريقية وآسيوية وفي اميركا الجنوبية ايضا.
معنيون: لا عمل قسريا في العراق
حميد العقابي رئيس مركز رجال الاعمال العراقي وهو مركز غير حكومي نفى وجود عمل قسري في العراق كما يحدث في دول اخرى غير انه قال إن البطالة القسرية موجودة ولأسباب عديدة.
العقابي قال ايضا إن العمل القسري إن وجد فهو محدود للغاية وفي اجواء عشائرية فقط.
الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان نفى في حديثه لإذاعة العراق الحر وجود العمل القسري غير انه اكد وجود نوع اخر من العمل يمكن وصفه بأنه قسري رغم أنه يبدو اختياريا وهو عندما يجبر الانسان على ممارسة عمل لا يناسبه من اجل لقمة العيش فقط.
الخبير حصر العمل القسري بالمافيات التي قد تجبر اشخاصا تسيطر عليهم على ممارسة اعمال قسرية.
وقال كاظم الشمري عضو لجنة العمل البرلمانية إن العمل القسري قد يكون موجودا في العراق ولكن ليس كما هو الوضع في الدول الاخرى.
من جانبه قال هيرش الطيار هو الاخر إن العمل القسري غير موجود في العراق وزاد بأن الحاجة الى المال قد تدفع اشخاصا الى العمل في مجالات غير مجالاتهم ولكن ليس بشكل قسري:
خبير: قانون العمل العراقي متخلف جدا
في حديثه لإذاعة العراق الحر، وصف الدكتور نبيل العذاري استاذ علم الاقتصاد في الجامعة المستنصرية، وصف قانون العمل في العراق بالقول إنه متخلف جدا وقديم ولا يصلح لوقتنا الحاضر، حسب وصفه.
العذاري حذر ايضا من عمالة الاطفال ولاحظ أن الكثير من الاباء يصطحبون اولادهم الى مكان العمل ليتعلموا المهنة غير ان هذا يعرضهم الى بعض المخاطر منها الاصابات القاتلة عندما يكون نوع العمل خطيرا ومنها تواجد الاطفال في بيئة وسط بالغين وقد يسمع الفاظا ويتعلم امورا لا علاقة لها بالطفولة على الاطلاق.
العذاري قال ايضا إن الذكور في الريف يتزوجون كثيرا وينجبون العديد من الاطفال كي يوفروا يدا عاملة مجانية تقريبا للعمل في الحقول وفي الزراعة وفي رعاية الحيوانات، واعتبر هذا النوع من العمل قسريا ومجحفا في حق الابناء والبنات.
العذاري قال ايضا إن الغاء النظام السابق طبقة العمال عندما حولهم الى موظفين ادى الى الغاء حقوقهم بالكامل مما زاد الطين بلة.
العذاري تحدث ايضا عن ضياع حقوق الآلاف من العمال غير المسجلين رسميا قائلا إن هؤلاء لا يحصلون على اي شئ في الواقع عدا مبالغ يومية تكاد لا تسد الرمق ولا يتمتعون بأي حقوق وامتيازات مقارنة بعمال القطاع الحكومي ولاحظ إن الفرق كبير ومجحف لعمال القطاع الخاص لأن عمال القطاع الحكومي يمكنهم الحصول على اراض وعلى قروض ولا رقابة على انتاجيتهم في حين ان عمال القطاع الخاص لا يحصلون على اي شئ تقريبا.
النازحون، اكثر الفئات هشاشة
هذا وأظهرت مسوحات اجرتها منظمة العمل الدولية في مجال العمل القسري وشملت عمالا مهاجرين في مولدوفا، أظهرت ان اكثر من 45 بالمائة من المهاجرين العائدين اجبروا على العمل مقابل القليل جدا من المال او مقابل لا شئ احيانا. وقال حوالى 25 بالمائة إنهم تسلموا اموالهم في وقت متأخر جدا.
وفي ارمينيا وجورجيا تحدث 20 بالمائة من المهاجرين العائدين عن عمل مقابل القليل او لا شئ.
منظمة العمل الدولية اشارت في تقريرها الى ان العمل القسري موجود في كل مكان تقريبا ويشكل دولا آسيوية وافريقية وفي امريكا اللاتينية وحتى في اوربا.
ودعت بيات آندريز مديرة برنامج العمل الخاص بمكافحة العمل القسري، دعت الدول المختلفة الى معالجة الاسباب التي تجعل الافراد يقعون تحت رحمة المهربين والعصابات التي تجبرهم على العمل مقابل القليل او لا شئ.
المسؤولة الدولية دعت الدول الى حماية فقرائها من الاستغلال والى الاستثمار بشكل اكبر في مجالي التعليم والتدريب لخلق فرص عمل جديدة للعمال الذين يجدون انفسهم في اوضاع صعبة كما دعت الى حفظ حقوق اللاجئين والمهاجرين الذين يمثلون الشريحة الاضخم التي تتعرض الى الاستغلال.
نذكر اخيرا أنه وفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية هناك حوالى 21 مليون شخص في العالم يعملون قسريا ويقعون ضحية الاتجار بالبشر والاستعباد الحديث.
وتعتبر الامم المتحدة الاتجار بالبشر ثالث اضخم صناعة إجرامية في العالم بعد المخدرات وتجارة السلاح.
يتضمن الملف تقريرا من اربيل عن استغلال اللاجئين السوريين، لاسيما النساء منهم، لأغراض جنسية بشكل خاص - عبد الحميد زيباري.
بمشاركة مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد رامي أحمد.