بانتظار اعلان نتائج الانتخابات قريبا، يرتفع سقف التخمينات والتصريحات والاحتمالات، في الأوساط السياسية والإعلامية، حول الاعداد والنسب التي ستحققها الكتل المتنافسة، وسيناريو توفير اغلبية المقاعد التي ستحقق الكلمة الفصل في مجلس النواب المقبل، لتتشكل وفقا لها الحكومة الجديدة.
وفي الوقت التي تجري فيه اتصالات ولقاءات وحوارات بين ممثلي الكتل والساسة، يشعر بعض العراقيين بان ساستهم كثيرا ما يعلنون امرا ويبطنون آخر، ولاحظ كثيرون ان تصريحات وخطب اغلب الساسة تتمحور حول كيل الاتهامات والتشكيك بالآخر والتلويح بتخريب الاجواء والتهديد بالانسحاب، بينما جميعهم متمسكون بقوة بمراكزهم التي وفرتها المحاصصة أو المشاركة او التوافق
وفي واد آخر يأمل مواطنون بان تتحقق الشعارات والوعود التي أطلقها مرشحو الانتخابات في حملاتهم الدعائية، ظنا منهم ان النائب الجديد يحمل عصا سحرية تحقق أحلام الناخب ووعود المرشح.
تشكيك مبكر بالنتائج وبالمفوضية
استباقاً لنتائج الانتخابات ما الذي يتوقعه العراقي من ردود فعل من القوى والكتل المتنافسة؟ هل سيبدي بعضهم ترحيبه بالنتائج والقبول بما يكشفه صندوق الاقتراع؟ أم ان الرفض والتشكيك والتهديد هو ما سيطالعنا حينذاك؟
النائب الكردي محمود عثمان توقع تكرار المشهد عراقيا: "الخاسر سيتهم الفائز بالتزوير"، مع تشكيك بنزاهة الانتخابات، عثمان انتقد مبالغة المفوضية في تأخير اعلان النتائج ما شجع على اطلاق الاتهامات وقصص التزوير
ولاحظ عثمان كثافة التصريحات والمناكفات والتهديدات بالانسحاب اذا لم تتطابق النتائج مع رغبات بعض السياسيين، مع تلويح بعضهم بوجود ملفات ضد منافسين كنمطٍ من الابتزاز السياسي دأب البعض على استخدامه.
ولم يستبعد النائب شاكر الدراجي عضو في ائتلاف دولة القانون هو الآخر أن تبدأ معزوفةُ التشكيك بنزاهة الانتخابات والتزوير عند اعلان النتائج، ولفت في حديثه لإذاعة العراق الحر الى ان بعض الكتل بكرت باتهام المفوضية بالتزوير قبل الانتخابات، ما يؤشر نية مبيّتة.
يبدو أن طقس الاعتراض والتشكيك هو الذي سيطغي الأجواء عند اعلان النتائج، ويبرر النائب عن القائمة العراقية سالم دلي ذلك بتفشي الفساد في مختلف مفاصل الدولة بحيث ان اقترانه بالعملية الانتخابية ونتائجها بديهي، دلي ابدى شكواه من ضياع بعض أصوات قائمته الى قائمة أخرى.
البعض يعتمد مبدأ: "ألعب وأخرب الملعب"
وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، هدد الأربعاء، بـرد حاسم اذا ما كانت نتائج الانتخابات غير منطقية، ودعا في كلمة له المفوضية الى عدم الخضوع للتأثيرات وأن تحافظ على اصوات الناخبين وترجمتها الى مقاعد.
وقال الحكيم في كلمة له "سنقيم مدى جدوى الشكاوى التي قدمها المرشحين وسنحتفظ بحق الرد بعد ظهور النتائج"،
ويعتبر النائب عن العراقية سامي دلي تهديد الحكيم تعبيرا عن مخاوف بوجود فساد وتزوير قد يشوب نتائج الانتخابات التي سيكون الاعلان عنها بداية عاصفة من الاعتراضات والتشكيك.
نشر الكاتب مازن العاني مقالا بعنوان "ألعب وأخرّب الملعب " جاء فيه "حين تتابع أداء السياسيين والكتل السياسية ترى العجب العجاب، تراهم يتصدرون مشهد المعارضة بأقوى وأشد صورها، لتلك الحكومة التي تجمعهم مع الشركاء، فهم لا يوفرون جهدا في تخريب الملعب، الذي اصروا على ان يكونوا طرفا رئيسيا في وضع أسسه و لبناته الاولى، و فريقا يتصدر اللعب و التحكيم فيه، كأن منهجهم هو "ألعب وأخرب الملعب".
ويضيف العاني في مقالته " في مناسبات عدة، تمكنوا حقاً في مرات عدة، من تخريب الملعب وتعقيد الاوضاع الامنية والسياسية في البلاد".
وفي بيان للمتحدث باسم المفوضية صفاء الموسوي إن "مجلس المفوضين قرر رد عدد من الشكاوى بعد تصنيفها كشكاوى صفراء وخضراء وحمراء والتحقق فيها من قبل قسم الاستشارات والشكاوى وتبين عدم وجود مخالفة لتعليمات المفوضية".
وكانت مفوضية الانتخابات اعلنت، في 12 أيار عن بلوغ عدد الشكاوى الصفراء 40 شكوى والخضراء 72 شكوى، فيما بلغ عدد الشكاوى الحمراء شكوى واحدة، مؤكدة رد عدد منها بعد التحقيق فيها.
واستباقا لنتائج الانتخابات توقف أستاذ العلوم السياسية خالد عبد الاله في حديثه لإذاعة العراق الحر عند نهج التشكيك والاتهام بالتزوير للمفوضية قبل الانتخابات، لافتا الى التهديدات التي وجهها سياسيون في حال عدم حصول قوائمهم على ما توقعوه في بعض المراكز والمحطات الانتخابية.
في مفارقة ذات دلالة توجه أبو محمد وعشراتٌ من سكان العشوائيات في مدينة البصرة عقب انتهاء الانتخابات مباشرة الى جمع قضبان الحديد وصفائحه والكارتون والاقمشة التي حملت الاف الدعايات الانتخابية، بغية استغلال موادها والانتفاع من ثمن بيعها، أبو محمد عبر في تعليق لإذاعة العراق الحر عن رأي شريحة عراقية بالسياسيين العراقيين، مشككا في صدقية وعود بعضهم، واستغلالهم لاصوات جمهورهم.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد رامي أحمد
وفي الوقت التي تجري فيه اتصالات ولقاءات وحوارات بين ممثلي الكتل والساسة، يشعر بعض العراقيين بان ساستهم كثيرا ما يعلنون امرا ويبطنون آخر، ولاحظ كثيرون ان تصريحات وخطب اغلب الساسة تتمحور حول كيل الاتهامات والتشكيك بالآخر والتلويح بتخريب الاجواء والتهديد بالانسحاب، بينما جميعهم متمسكون بقوة بمراكزهم التي وفرتها المحاصصة أو المشاركة او التوافق
وفي واد آخر يأمل مواطنون بان تتحقق الشعارات والوعود التي أطلقها مرشحو الانتخابات في حملاتهم الدعائية، ظنا منهم ان النائب الجديد يحمل عصا سحرية تحقق أحلام الناخب ووعود المرشح.
تشكيك مبكر بالنتائج وبالمفوضية
استباقاً لنتائج الانتخابات ما الذي يتوقعه العراقي من ردود فعل من القوى والكتل المتنافسة؟ هل سيبدي بعضهم ترحيبه بالنتائج والقبول بما يكشفه صندوق الاقتراع؟ أم ان الرفض والتشكيك والتهديد هو ما سيطالعنا حينذاك؟
النائب الكردي محمود عثمان توقع تكرار المشهد عراقيا: "الخاسر سيتهم الفائز بالتزوير"، مع تشكيك بنزاهة الانتخابات، عثمان انتقد مبالغة المفوضية في تأخير اعلان النتائج ما شجع على اطلاق الاتهامات وقصص التزوير
ولاحظ عثمان كثافة التصريحات والمناكفات والتهديدات بالانسحاب اذا لم تتطابق النتائج مع رغبات بعض السياسيين، مع تلويح بعضهم بوجود ملفات ضد منافسين كنمطٍ من الابتزاز السياسي دأب البعض على استخدامه.
ولم يستبعد النائب شاكر الدراجي عضو في ائتلاف دولة القانون هو الآخر أن تبدأ معزوفةُ التشكيك بنزاهة الانتخابات والتزوير عند اعلان النتائج، ولفت في حديثه لإذاعة العراق الحر الى ان بعض الكتل بكرت باتهام المفوضية بالتزوير قبل الانتخابات، ما يؤشر نية مبيّتة.
يبدو أن طقس الاعتراض والتشكيك هو الذي سيطغي الأجواء عند اعلان النتائج، ويبرر النائب عن القائمة العراقية سالم دلي ذلك بتفشي الفساد في مختلف مفاصل الدولة بحيث ان اقترانه بالعملية الانتخابية ونتائجها بديهي، دلي ابدى شكواه من ضياع بعض أصوات قائمته الى قائمة أخرى.
البعض يعتمد مبدأ: "ألعب وأخرب الملعب"
وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، هدد الأربعاء، بـرد حاسم اذا ما كانت نتائج الانتخابات غير منطقية، ودعا في كلمة له المفوضية الى عدم الخضوع للتأثيرات وأن تحافظ على اصوات الناخبين وترجمتها الى مقاعد.
وقال الحكيم في كلمة له "سنقيم مدى جدوى الشكاوى التي قدمها المرشحين وسنحتفظ بحق الرد بعد ظهور النتائج"،
ويعتبر النائب عن العراقية سامي دلي تهديد الحكيم تعبيرا عن مخاوف بوجود فساد وتزوير قد يشوب نتائج الانتخابات التي سيكون الاعلان عنها بداية عاصفة من الاعتراضات والتشكيك.
نشر الكاتب مازن العاني مقالا بعنوان "ألعب وأخرّب الملعب " جاء فيه "حين تتابع أداء السياسيين والكتل السياسية ترى العجب العجاب، تراهم يتصدرون مشهد المعارضة بأقوى وأشد صورها، لتلك الحكومة التي تجمعهم مع الشركاء، فهم لا يوفرون جهدا في تخريب الملعب، الذي اصروا على ان يكونوا طرفا رئيسيا في وضع أسسه و لبناته الاولى، و فريقا يتصدر اللعب و التحكيم فيه، كأن منهجهم هو "ألعب وأخرب الملعب".
ويضيف العاني في مقالته " في مناسبات عدة، تمكنوا حقاً في مرات عدة، من تخريب الملعب وتعقيد الاوضاع الامنية والسياسية في البلاد".
وفي بيان للمتحدث باسم المفوضية صفاء الموسوي إن "مجلس المفوضين قرر رد عدد من الشكاوى بعد تصنيفها كشكاوى صفراء وخضراء وحمراء والتحقق فيها من قبل قسم الاستشارات والشكاوى وتبين عدم وجود مخالفة لتعليمات المفوضية".
وكانت مفوضية الانتخابات اعلنت، في 12 أيار عن بلوغ عدد الشكاوى الصفراء 40 شكوى والخضراء 72 شكوى، فيما بلغ عدد الشكاوى الحمراء شكوى واحدة، مؤكدة رد عدد منها بعد التحقيق فيها.
واستباقا لنتائج الانتخابات توقف أستاذ العلوم السياسية خالد عبد الاله في حديثه لإذاعة العراق الحر عند نهج التشكيك والاتهام بالتزوير للمفوضية قبل الانتخابات، لافتا الى التهديدات التي وجهها سياسيون في حال عدم حصول قوائمهم على ما توقعوه في بعض المراكز والمحطات الانتخابية.
في مفارقة ذات دلالة توجه أبو محمد وعشراتٌ من سكان العشوائيات في مدينة البصرة عقب انتهاء الانتخابات مباشرة الى جمع قضبان الحديد وصفائحه والكارتون والاقمشة التي حملت الاف الدعايات الانتخابية، بغية استغلال موادها والانتفاع من ثمن بيعها، أبو محمد عبر في تعليق لإذاعة العراق الحر عن رأي شريحة عراقية بالسياسيين العراقيين، مشككا في صدقية وعود بعضهم، واستغلالهم لاصوات جمهورهم.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد رامي أحمد