جرت انتخابات الثلاثين من نيسان الماضي في أجواء من الهدوء النسبي ووصفها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، وصفها بالقول إنها وجهت صفعة الى وجه الارهاب.
البيت الابيض ودول العالم عبروا عن تهانيهم للعراق وشعبه لنجاح العملية الانتخابية وسط اجواء سلمية وشفافة نسبيا.
غير ان صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية ذكرت في مقال نشرته بعد الانتخابات ان العراقيين يشعرون حاليا بخوف وقلق عميقين من عودة فترة العنف الطائفي التي شهدها العراق في الاعوام 2006 و2007.
مواطنون: نخشى اياما مقبلة أسوأ
تقرير الصحيفة حمل عنوان "فراغ السلطة يجعل العراقيين يخافون الظلام" ونقل عن عدد من المواطنين شعورهم بقلق عميق من المقبل من الايام وخوفهم من ان تستغرق عملية تشكيل الحكومة اشهرا طويلة يرافقها صراع طائفي يعصف بالجميع ويذكر بما حدث بعد تفجير المرقد الشريف في سامراء في الثاني والعشرين من شباط من عام 2006.
وكان السياسيون في العراق يحتربون في ذلك الوقت على المناصب خلال الاسابيع التي اعقبت الانتخابات في كانون الاول من عام 2005، حسب قول الصحيفة التي نقلت عن مواطن في زيونة اسمه علي قوله: "كلنا خائفون من العودة الى اجواء عامي 2006 و2007 عندما كان الناس يُقتلون في الشوارع. ويبدو ان الامور تسير في هذا الاتجاه من جديد".
الصحيفة نقلت عن مواطن آخر اسمه سامر قوله: "من المستحيل حدوث تغيير في العراق الان، فالوضع إما سيبقى على حاله او سيزداد سوءا".
هذه المخاوف اكدها مواطنون تحدثوا الى اذاعة العراق الحر ومنهم علاء حسون مطر وعلياء كريم اللذين لاحظا ان الحكومة غير قادرة على توفير الامان لهم وان المسألة تتعلق بالصراع على المناصب، ولذا فهما يتوقعان الاسوأ.
مراقب: العراقي لن يقتل جاره مرة اخرى
غير ان مراقبين تحدثت اليهم اذاعة العراق استبعدوا عودة فترة العنف الطائفي التي سادت في عامي 2006 و2007 مرة اخرى ومنهم المحلل والكاتب السياسي واثق الهاشمي الذي رأى ان اعوام العنف الطائفي تجربة لا يرغب المواطنون في خوضها مرة اخرى لانهم ادركوا ابعاد اللعبة مشيرا الى ان اي اقتتال محتمل سيدور حسب رأيه بين ميليشيات وجماعات مسلحة مثل تنظيم القاعدة.
الهاشمي أقر بوجود محاولات اثارة النعرة الطائفية والفتن واستمرارها غير انه اكد ان المواطن اصبح اذكى من ان ينجر الى مثل هذه المساعي لجعله يقتل جاره او صديقه لأسباب طائفية.
المحلل الامني احمد الشريفي قال من جانبه إن الطائفية تتواجد بين السياسيين وليس بين المواطنين الراغبين في ان يعيشوا حياة مشتركة وهادئة واكد ان العراقيين يدركون هذه الحقيقة تمام الادراك ثم قال إن علينا انتظار نتائج الانتخابات كي نعرف إن كانت الطائفية السياسية ستستمر ام لا.
انور الحيدري استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد أقر بأن اجواء اعوام الفتنة الطائفية كانت مرعبة غير انه رأى انها لن تعود وأكد ان مساعي التغيير حاليا تجري عن طريق صناديق الاقتراع وليس عن طريق العنف.
الحيدري اقر بوجود مشاكل عديدة وكبيرة لكنه قال إنها لن تتمكن من تأجيج حرب طائفية جديدة بين العراقيين، حسب رأيه.
وقال استاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية سعيد دحدوح قال إن الظروف التي سبقت اعوام الفتنة الطائفية تختلف عن الظروف الحالية مشيرا الى ان المنطقة وليس العراق فقط، تشهد تغييرات كبيرة ثم عبر عن أمله في ان تتمكن الحكومة التي ستنتج عن الانتخابات الاخيرة من السيطرة على الاوضاع وانشاء دولة عراقية حقيقية.
مراقب: المخاوف حقيقية لأن اسباب الصراع هي هي
غير ان هادي جلو مرعي، من مرصد الحريات الصحفية أقر بأن مخاوف الناس من عودة العنف الطائفي حقيقية وعزا ذلك الى أن اسباب التوتر والصراع ما تزال قائمة وهي نفسها لم تتغير كالصراع بين السنة والشيعة والصراع بين العرب والاكراد.
ولاحظ مرعي ان من يحكم العراق نخب سياسية منفصلة عن الشعب ورأى انها لم تنجح في ارضاء شرائحه واطيافه المختلفة سواء أكانوا من السنة ام الشيعة ولم توفر لهم اسباب العيش الكريم مشيرا الى ان مخاوف الناس حقيقية لأنهم يعرفون تماما ما يدور حولهم.
الصحيفة: الامل موجود لكن المخاوف اكبر
هذا ولاحظ تقرير صحيفة فاينانشال تايمز ان فترة ولاية المالكي الثانيةشهدت انجاز بعض الامور ومنها ازدهار التجارة وشهد إجمالي الناتج المحلي نموا سنويا ملحوظا إذ ارتفع من 5.8 في عام 2009 الى 10.3 في عام 2012.
الصحيفة لاحظت ايضا ان عدد الفقراء في العراق في تناقص غير ان الاسعار ترتفع في استمرار وهو ما يؤثر على اصحاب الدخل المحدود من الطبقة المتوسطة الذين قالوا إنهم يدفعون رواتبهم للايجار ولشراء الطعام.
الصحيفة نقلت اخيرا عن مواطنين قولهم إن الامل يحدوهم في ان تتحسن الامور غير انهم لم يخفوا خوفهم من ان يحدث العكس.
بمشاركة مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد رامي احمد.
البيت الابيض ودول العالم عبروا عن تهانيهم للعراق وشعبه لنجاح العملية الانتخابية وسط اجواء سلمية وشفافة نسبيا.
غير ان صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية ذكرت في مقال نشرته بعد الانتخابات ان العراقيين يشعرون حاليا بخوف وقلق عميقين من عودة فترة العنف الطائفي التي شهدها العراق في الاعوام 2006 و2007.
مواطنون: نخشى اياما مقبلة أسوأ
تقرير الصحيفة حمل عنوان "فراغ السلطة يجعل العراقيين يخافون الظلام" ونقل عن عدد من المواطنين شعورهم بقلق عميق من المقبل من الايام وخوفهم من ان تستغرق عملية تشكيل الحكومة اشهرا طويلة يرافقها صراع طائفي يعصف بالجميع ويذكر بما حدث بعد تفجير المرقد الشريف في سامراء في الثاني والعشرين من شباط من عام 2006.
وكان السياسيون في العراق يحتربون في ذلك الوقت على المناصب خلال الاسابيع التي اعقبت الانتخابات في كانون الاول من عام 2005، حسب قول الصحيفة التي نقلت عن مواطن في زيونة اسمه علي قوله: "كلنا خائفون من العودة الى اجواء عامي 2006 و2007 عندما كان الناس يُقتلون في الشوارع. ويبدو ان الامور تسير في هذا الاتجاه من جديد".
الصحيفة نقلت عن مواطن آخر اسمه سامر قوله: "من المستحيل حدوث تغيير في العراق الان، فالوضع إما سيبقى على حاله او سيزداد سوءا".
هذه المخاوف اكدها مواطنون تحدثوا الى اذاعة العراق الحر ومنهم علاء حسون مطر وعلياء كريم اللذين لاحظا ان الحكومة غير قادرة على توفير الامان لهم وان المسألة تتعلق بالصراع على المناصب، ولذا فهما يتوقعان الاسوأ.
مراقب: العراقي لن يقتل جاره مرة اخرى
غير ان مراقبين تحدثت اليهم اذاعة العراق استبعدوا عودة فترة العنف الطائفي التي سادت في عامي 2006 و2007 مرة اخرى ومنهم المحلل والكاتب السياسي واثق الهاشمي الذي رأى ان اعوام العنف الطائفي تجربة لا يرغب المواطنون في خوضها مرة اخرى لانهم ادركوا ابعاد اللعبة مشيرا الى ان اي اقتتال محتمل سيدور حسب رأيه بين ميليشيات وجماعات مسلحة مثل تنظيم القاعدة.
الهاشمي أقر بوجود محاولات اثارة النعرة الطائفية والفتن واستمرارها غير انه اكد ان المواطن اصبح اذكى من ان ينجر الى مثل هذه المساعي لجعله يقتل جاره او صديقه لأسباب طائفية.
المحلل الامني احمد الشريفي قال من جانبه إن الطائفية تتواجد بين السياسيين وليس بين المواطنين الراغبين في ان يعيشوا حياة مشتركة وهادئة واكد ان العراقيين يدركون هذه الحقيقة تمام الادراك ثم قال إن علينا انتظار نتائج الانتخابات كي نعرف إن كانت الطائفية السياسية ستستمر ام لا.
انور الحيدري استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد أقر بأن اجواء اعوام الفتنة الطائفية كانت مرعبة غير انه رأى انها لن تعود وأكد ان مساعي التغيير حاليا تجري عن طريق صناديق الاقتراع وليس عن طريق العنف.
الحيدري اقر بوجود مشاكل عديدة وكبيرة لكنه قال إنها لن تتمكن من تأجيج حرب طائفية جديدة بين العراقيين، حسب رأيه.
وقال استاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية سعيد دحدوح قال إن الظروف التي سبقت اعوام الفتنة الطائفية تختلف عن الظروف الحالية مشيرا الى ان المنطقة وليس العراق فقط، تشهد تغييرات كبيرة ثم عبر عن أمله في ان تتمكن الحكومة التي ستنتج عن الانتخابات الاخيرة من السيطرة على الاوضاع وانشاء دولة عراقية حقيقية.
مراقب: المخاوف حقيقية لأن اسباب الصراع هي هي
غير ان هادي جلو مرعي، من مرصد الحريات الصحفية أقر بأن مخاوف الناس من عودة العنف الطائفي حقيقية وعزا ذلك الى أن اسباب التوتر والصراع ما تزال قائمة وهي نفسها لم تتغير كالصراع بين السنة والشيعة والصراع بين العرب والاكراد.
ولاحظ مرعي ان من يحكم العراق نخب سياسية منفصلة عن الشعب ورأى انها لم تنجح في ارضاء شرائحه واطيافه المختلفة سواء أكانوا من السنة ام الشيعة ولم توفر لهم اسباب العيش الكريم مشيرا الى ان مخاوف الناس حقيقية لأنهم يعرفون تماما ما يدور حولهم.
الصحيفة: الامل موجود لكن المخاوف اكبر
هذا ولاحظ تقرير صحيفة فاينانشال تايمز ان فترة ولاية المالكي الثانيةشهدت انجاز بعض الامور ومنها ازدهار التجارة وشهد إجمالي الناتج المحلي نموا سنويا ملحوظا إذ ارتفع من 5.8 في عام 2009 الى 10.3 في عام 2012.
الصحيفة لاحظت ايضا ان عدد الفقراء في العراق في تناقص غير ان الاسعار ترتفع في استمرار وهو ما يؤثر على اصحاب الدخل المحدود من الطبقة المتوسطة الذين قالوا إنهم يدفعون رواتبهم للايجار ولشراء الطعام.
الصحيفة نقلت اخيرا عن مواطنين قولهم إن الامل يحدوهم في ان تتحسن الامور غير انهم لم يخفوا خوفهم من ان يحدث العكس.
بمشاركة مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد رامي احمد.