لا تزال شوارع ومناطق في مدينة البصرة تحتفظ باسمائها القديمة بالرغم من تغييرها مع كل نظام سياسي يتسلم الحكم في العراق. ويقول مراقبون ان اسماء عدد من شوارع ومناطق ومدارس المدينة ومرافقها العامة تم تغييرها بعد التغيير الذي شهده العراق في عام 2003 وفقا لتوجهات جديدة ذات خلفيات دينية ومذهبية، وان اسماء شوارع مهمة مثل (شارع بشار بن برد) الذي تحوّل الى (شارع علي بن يقطين)، فضلاً عن تغيير اسماء مناطق كثيرة ومدارس حملت اسماء لضحايا أحزاب دينية.
ويقول الناقد عبد الغفار العطوي ان العلاقة خفية بين المسار الثقافي والسياسي، مضيفاً:
"كل طبقة سياسية تصعد الى الحكم تفرض مناخا ثقافيا على الواقع الذي تحكمه. وفي العراق لان المد الديني هو صورة الحكم، لهذا فقد تغيرت اسماء الشوارع، والأمر نفسه ينطبق على بعض المدارس وغيرها من المرافق وفقا للمناخ السياسي".
ويشير الصحفي سعد قصي الى ان ظاهرة تغيير اسماء الشوارع جاء ضمن ما اطلق عليه "تديين تلك الشوارع"، حيث سميت باسماء رجال دين اغلبهم غير معروفين لدى الشارع البصري، انما كانوا ينتمون الى احزاب دينية وسياسية، فيما كانت الشوارع تسمى باسماء قادة فكر وادب وثقافة، معتبرا ان تلك الظاهرة سلبية، وان من غير المنطقي ان يسمى احد شوارع البصرة باسم احد قادة فرق الموت مثلاً، على حد قوله.
ويرى المواطن حسين المالكي ان الحكومات معنية بتغيير ما يحلو لها من اسماء وما ينسجم وتوجهاتها، الا انها لن تستطيع ان تفرض تلك الاسماء على الناس، إذ تبقى الاسماء القديمة كما هي في ذاكرة المواطنين.
الى ذلك يرى مدير اعلام مجلس محافظة البصرة علي يوسف ان الشوارع تبقى محتفظة باسمائها القديمة مهما تغيّرت، وكذلك فيما يخص المناطق فهناك شوارع احتفظت باسمائها القديمة مثل (شارع الكويت) و(شارع الوطن) و(شارع بشار)، ولم يعرفها الناس باسمائها الجديدة، مضيفا ان مجلس محافظة البصرة عمل على تغيير اسماء بعض الشوارع وفقا للجانب التاريخي والحضاري لمدينة البصرة.
من جهته قال رئيس لجنة التخطيط والمتابعة في مجلس محافظة البصرة نشأت المنصوري ان الاسماء تتبع بشكل عام شكل الحكومة والحاكم في كل المجتمعات، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر:
"بعد التحول الذي حصل في العراق من النظام السياسي الشمولي الى الديمقراطي، كان على الحكومات المحلية في المحافظات، ومنها محافظة البصرة ان تعيد النظر باسماء الشوارع والمناطق، حيث شكلت لجنة خاصة بمراجعة اسماء شوارع المحافظة، وهذه اللجنة مكونة من جميع اطياف المجتمع تراعي في عملها الجوانب الحضارية والدينية والمذهبية".
ويقول الناقد عبد الغفار العطوي ان العلاقة خفية بين المسار الثقافي والسياسي، مضيفاً:
"كل طبقة سياسية تصعد الى الحكم تفرض مناخا ثقافيا على الواقع الذي تحكمه. وفي العراق لان المد الديني هو صورة الحكم، لهذا فقد تغيرت اسماء الشوارع، والأمر نفسه ينطبق على بعض المدارس وغيرها من المرافق وفقا للمناخ السياسي".
ويشير الصحفي سعد قصي الى ان ظاهرة تغيير اسماء الشوارع جاء ضمن ما اطلق عليه "تديين تلك الشوارع"، حيث سميت باسماء رجال دين اغلبهم غير معروفين لدى الشارع البصري، انما كانوا ينتمون الى احزاب دينية وسياسية، فيما كانت الشوارع تسمى باسماء قادة فكر وادب وثقافة، معتبرا ان تلك الظاهرة سلبية، وان من غير المنطقي ان يسمى احد شوارع البصرة باسم احد قادة فرق الموت مثلاً، على حد قوله.
ويرى المواطن حسين المالكي ان الحكومات معنية بتغيير ما يحلو لها من اسماء وما ينسجم وتوجهاتها، الا انها لن تستطيع ان تفرض تلك الاسماء على الناس، إذ تبقى الاسماء القديمة كما هي في ذاكرة المواطنين.
الى ذلك يرى مدير اعلام مجلس محافظة البصرة علي يوسف ان الشوارع تبقى محتفظة باسمائها القديمة مهما تغيّرت، وكذلك فيما يخص المناطق فهناك شوارع احتفظت باسمائها القديمة مثل (شارع الكويت) و(شارع الوطن) و(شارع بشار)، ولم يعرفها الناس باسمائها الجديدة، مضيفا ان مجلس محافظة البصرة عمل على تغيير اسماء بعض الشوارع وفقا للجانب التاريخي والحضاري لمدينة البصرة.
من جهته قال رئيس لجنة التخطيط والمتابعة في مجلس محافظة البصرة نشأت المنصوري ان الاسماء تتبع بشكل عام شكل الحكومة والحاكم في كل المجتمعات، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر:
"بعد التحول الذي حصل في العراق من النظام السياسي الشمولي الى الديمقراطي، كان على الحكومات المحلية في المحافظات، ومنها محافظة البصرة ان تعيد النظر باسماء الشوارع والمناطق، حيث شكلت لجنة خاصة بمراجعة اسماء شوارع المحافظة، وهذه اللجنة مكونة من جميع اطياف المجتمع تراعي في عملها الجوانب الحضارية والدينية والمذهبية".