بينما يتواصل فرزُ أصوات الانتخابات التشريعية دعا رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية ونبذ مبدأ حكومة المحاصصة أو الحكومة التوافقية.
وذكر المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد الخميس أن فوز "ائتلاف دولة القانون"، الذي يتزعمه مؤكدٌ، كاشفا ًعن وجود تفاهمات بين ائتلافه وأطراف سياسية لتحقيق النصف زائد واحد في البرلمان الجديد بما يضمن تشكيل حكومة اغلبية.
في مقابل هذه الثقة التي يبديها المالكي ومناصروه شدد رئيسُ قائمة "متحدون" رئيسُ البرلمان أسامة النجيفي الأربعاء على وجود خطوط حمراء إزاء التحالف مع المالكي، داعيا القوى السياسية الى التحول الى مرحلة تشكيل الحكومة بتوافق المكونات العراقية.
وفي الجهة نفسها يترقب سياسيون المشهدَ ويجرون حوارات عامة فيما بينهم بانتظار التوصل الى صيغ توافقية، كما صرح بذلك القيادي في ائتلاف الوطنية محمود المشهداني الأربعاء، ومع تكراره لموقف رفض التحالف مع المالكي استدرك قائلا: كل شيء جائز.
ويدرك سياسيون شيعة أن حكومة َالشراكة لم تنجح في تحقيق مهامها بل شاب عملها التلكؤ والفشل خصوصا وأن أطرافا مشاركة فعليا ًتحولت الى منتقد برغم ضلوعها بذلك التلكؤ،
وقد ابدى نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي تأييده لما طرحه المالكي بالذهاب الى تشكيل حكومة اغلبية سياسية، باعتبارها الضمان لتشكيل حكومة المستقبل.
وعلى الجهة ذاتها بدا رئيس كتلة المواطن، باقر جبر الزبيدي، واثقا من ان رئيس الوزراء المقبل سيكون من داخل التحالف الوطني بقواه الثلاثة الاكبر: دولة القانون، وتيارالاحرار، وكتلة المواطن، متوقعا انشاء تحالفات بين اطراف هذا المثلث بعد حين. تفضي لتسمية رئيس الحكومة المقبل.
وتوقع الزبيدي ان حكومة الأغلبية السياسية او ما أسماها بـ"الحكومة القوية"، ستنهض بعد تشكيل تحالفات قوية في مجلس النواب ممثلة للسُنة والكرد والشيعة، بما يعني تمثيلا حقيقيا للشعب العراقي حسب تعبيره.
خطاب التحالفات بعد ضجيج خطاب التسقيط
يستغرب البعض من سرعة التغيير في لهجة الخطاب السياسي ومفرداته مباشرة بعد انتهاء الانتخابات، فقد بدأ الحديث عن التحالفات وتشكيل الكتلة الأكبر ودور المعارضة في المرحلة المقبلة، قبل اعلان النتائج النهائية، فمختلفو الامس والمتنافسون، والذين استخدموا لغة التسقيط ضد بعضهم، قد يتحولون بحكم لعبة السياسة الى حلفاء وشركاء.
لاحظ أستاذ العلوم السياسية عزيز جبر أن شعار التغيير الذي شاع في الكثير من الحملات الانتخابية تباينت قراءته، فالبعض يحصره بانه إبعاد شخص نوري المالكي من رئاسة حكومة جديدة مهما كلف الامر وحتى باللجوء الى التحالف مع الاضداد، بينما فهمهَ البعض الاخر بانه تغيير برنامج الحكومة الجديدة ونهجها الإداري للبلاد، وهذا ما قد يدفع، برأيي عزيز جبر، الى تحالفات من نوع آخر تضم كتلا متنوعة ومتباينة، قد تبُقي على المالكي على رأس تلك الحكومة.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد يونس محمد
وذكر المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد الخميس أن فوز "ائتلاف دولة القانون"، الذي يتزعمه مؤكدٌ، كاشفا ًعن وجود تفاهمات بين ائتلافه وأطراف سياسية لتحقيق النصف زائد واحد في البرلمان الجديد بما يضمن تشكيل حكومة اغلبية.
في مقابل هذه الثقة التي يبديها المالكي ومناصروه شدد رئيسُ قائمة "متحدون" رئيسُ البرلمان أسامة النجيفي الأربعاء على وجود خطوط حمراء إزاء التحالف مع المالكي، داعيا القوى السياسية الى التحول الى مرحلة تشكيل الحكومة بتوافق المكونات العراقية.
وفي الجهة نفسها يترقب سياسيون المشهدَ ويجرون حوارات عامة فيما بينهم بانتظار التوصل الى صيغ توافقية، كما صرح بذلك القيادي في ائتلاف الوطنية محمود المشهداني الأربعاء، ومع تكراره لموقف رفض التحالف مع المالكي استدرك قائلا: كل شيء جائز.
ويدرك سياسيون شيعة أن حكومة َالشراكة لم تنجح في تحقيق مهامها بل شاب عملها التلكؤ والفشل خصوصا وأن أطرافا مشاركة فعليا ًتحولت الى منتقد برغم ضلوعها بذلك التلكؤ،
وقد ابدى نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي تأييده لما طرحه المالكي بالذهاب الى تشكيل حكومة اغلبية سياسية، باعتبارها الضمان لتشكيل حكومة المستقبل.
وعلى الجهة ذاتها بدا رئيس كتلة المواطن، باقر جبر الزبيدي، واثقا من ان رئيس الوزراء المقبل سيكون من داخل التحالف الوطني بقواه الثلاثة الاكبر: دولة القانون، وتيارالاحرار، وكتلة المواطن، متوقعا انشاء تحالفات بين اطراف هذا المثلث بعد حين. تفضي لتسمية رئيس الحكومة المقبل.
وتوقع الزبيدي ان حكومة الأغلبية السياسية او ما أسماها بـ"الحكومة القوية"، ستنهض بعد تشكيل تحالفات قوية في مجلس النواب ممثلة للسُنة والكرد والشيعة، بما يعني تمثيلا حقيقيا للشعب العراقي حسب تعبيره.
خطاب التحالفات بعد ضجيج خطاب التسقيط
يستغرب البعض من سرعة التغيير في لهجة الخطاب السياسي ومفرداته مباشرة بعد انتهاء الانتخابات، فقد بدأ الحديث عن التحالفات وتشكيل الكتلة الأكبر ودور المعارضة في المرحلة المقبلة، قبل اعلان النتائج النهائية، فمختلفو الامس والمتنافسون، والذين استخدموا لغة التسقيط ضد بعضهم، قد يتحولون بحكم لعبة السياسة الى حلفاء وشركاء.
لاحظ أستاذ العلوم السياسية عزيز جبر أن شعار التغيير الذي شاع في الكثير من الحملات الانتخابية تباينت قراءته، فالبعض يحصره بانه إبعاد شخص نوري المالكي من رئاسة حكومة جديدة مهما كلف الامر وحتى باللجوء الى التحالف مع الاضداد، بينما فهمهَ البعض الاخر بانه تغيير برنامج الحكومة الجديدة ونهجها الإداري للبلاد، وهذا ما قد يدفع، برأيي عزيز جبر، الى تحالفات من نوع آخر تضم كتلا متنوعة ومتباينة، قد تبُقي على المالكي على رأس تلك الحكومة.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد يونس محمد