تحضر ازمة الانبار بأبعادها السياسية والأمنية والإنسانية واضحة في المشهد الانتخابي الجاري في العراق، ولعل أبرز دلالاتها الملوسة عدم تمكن مفوضية الانتخابات من ضمان اجراء التصويت في عدد من مناطق المحافظة واهمها الفلوجة، لأسباب امنية.
تأثيرُ الازمة على الانتخابات يُقرأ بأشكال مختلفة تَبعا لهوى كل واحد، فعضو مجلس محافظة الانبار وسام الراوي ترى أن دوافعَ انتخابية واغراضاً سياسية مبيتة استثمرت ازمة المحافظة التي اختلفت عن شقيقاتها من محافظات العراق بشحة الحملات الانتخابية، وانشغال اناس بهمهم الأمني والمعيشي اليومي.
ويخلص النائب عن ائتلاف دولة القانون عدنان الشحماني في حديثه لإذاعة العراق الحر الى أن البعض تصور ان إدخاله العناصر الإرهابية المسلحة الى الانبار ودعمها سيحقق له مكاسب، لكن الواقع قلب الامنيات واصبح الداعمون لوجود "داعش" في وضع محرج امام مواطنيهم، بسبب تداعيات الوجود الثقيل لهؤلاء المقاتلين، ما دفع الداعمين الى توجيه اللوم الى الحكومة لتبرير سوء الأوضاع في الانبار.
وبرؤية مختلفة يخشى النائب عن محافظة صلاح الدين قتيبة الجنابي من مشاركة متدنية في الانتخابات في محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى بسبب توتر الاوضاع الأمنية، مُبدياً في حديثه لإذاعة العراق الحر الخشية من ان تمثيل ابناء هذه المناطق انتخابيا، لن يكون معبرا دقيقا عن مصالحهم وطموحاتهم.
خبير: مع ازمة الانبار ازدادت السيارات المفخخة بنسبة 900%
تفاعلت ازمة الانبار بأوجهها السياسية والامنية والإنسانية منذ نحو سنتين، وهناك من يرى أن في تأجيجها عسكريا بعد توجه الحكومة قبل نحو أربعة اشهر لفض الاعتصام في الانبار عواملَ انتخابية بحتة، ومنهم النائب عن كتلة "متحدون" مظهر الجنابي الذي يذهب ابعد من ذلك بالقول أن من اهداف الازمة خلق هوة وفِراق بين سياسيي المحافظة وجمهورهم، متهما القوى المهيمنة على الحكومة بـ"استمالة عدد من العناصر السنية الموالية والخانعة للسلطة"، بحسب تعبيره.
ويرد على هذا الراي الخبير الأمني سعيد الجياشي الذي يؤكد ان الازمة في الأنبار أمنية بحتة، وأن أحد أطرافها مجاميع ارهابية استثمرت اعتصامات اهالي المحافظة لتنعش نشاطاتها وفعالياتها، ويستدل الجياشي على ذلك بالتزايد المريب في اعداد عمليات تفجير السيارات المفخخة بين عامي 2011 و 2013 حيث ارتفعت بالتزامن مع التصعيد في الانبار الى نسبة 900%، كاشفا ان محافظة بغداد لوحدها كانت شهدت 37 حادث تفجير لسيارة مفخخة عام 2011، بينما سجل عام 2013 اكثر من 400 تفجير مشابه في بغداد.
من جانبه لا يميل أستاذ العلوم السياسية سعد العزاوي الى الراي القائل ان ازمة الانبار اندلعت لأغراض انتخابية، مؤكدا انها ازمة أمنية عمل البعض على توظيفها انتخابيا بعد خروج الأحداث عن السيطرة.
بين هذه الراي وذاك يحمّل رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس أطرافا سياسية مسؤولية تحويل ساحة الاعتصام في الانبار الى منطلق لعمليات إرهابية، مستنكرا في حديثه لإذاعة العراق الحر، استغلال البعض للازمة وقيامهم بإدخال مقاتلي "داعش" من خارج الحدود وتنفيذ عمليات تصفية لعناصر الجيش والشرطة والمدنيين والقيام بتهديد وتهجير الالاف من عائلات المحافظة
ومن العاصمة الأردنية التي وصلها رئيس مجلس ثوار الانبار علي حاتم سليمان مؤخرا طرح قراءة أنبارية أخرى مجتهدا في تفسير الازمة وخلفياتها ومثيراً في كلمة متلفزة له تساؤلا مفتوحا بدون جواب عن الجهات التي ساهمت وشجعت ادخال عناصر مسلحة من خارج المحافظة.
بمشاركة مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد رامي احمد
تأثيرُ الازمة على الانتخابات يُقرأ بأشكال مختلفة تَبعا لهوى كل واحد، فعضو مجلس محافظة الانبار وسام الراوي ترى أن دوافعَ انتخابية واغراضاً سياسية مبيتة استثمرت ازمة المحافظة التي اختلفت عن شقيقاتها من محافظات العراق بشحة الحملات الانتخابية، وانشغال اناس بهمهم الأمني والمعيشي اليومي.
ويخلص النائب عن ائتلاف دولة القانون عدنان الشحماني في حديثه لإذاعة العراق الحر الى أن البعض تصور ان إدخاله العناصر الإرهابية المسلحة الى الانبار ودعمها سيحقق له مكاسب، لكن الواقع قلب الامنيات واصبح الداعمون لوجود "داعش" في وضع محرج امام مواطنيهم، بسبب تداعيات الوجود الثقيل لهؤلاء المقاتلين، ما دفع الداعمين الى توجيه اللوم الى الحكومة لتبرير سوء الأوضاع في الانبار.
وبرؤية مختلفة يخشى النائب عن محافظة صلاح الدين قتيبة الجنابي من مشاركة متدنية في الانتخابات في محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى بسبب توتر الاوضاع الأمنية، مُبدياً في حديثه لإذاعة العراق الحر الخشية من ان تمثيل ابناء هذه المناطق انتخابيا، لن يكون معبرا دقيقا عن مصالحهم وطموحاتهم.
خبير: مع ازمة الانبار ازدادت السيارات المفخخة بنسبة 900%
تفاعلت ازمة الانبار بأوجهها السياسية والامنية والإنسانية منذ نحو سنتين، وهناك من يرى أن في تأجيجها عسكريا بعد توجه الحكومة قبل نحو أربعة اشهر لفض الاعتصام في الانبار عواملَ انتخابية بحتة، ومنهم النائب عن كتلة "متحدون" مظهر الجنابي الذي يذهب ابعد من ذلك بالقول أن من اهداف الازمة خلق هوة وفِراق بين سياسيي المحافظة وجمهورهم، متهما القوى المهيمنة على الحكومة بـ"استمالة عدد من العناصر السنية الموالية والخانعة للسلطة"، بحسب تعبيره.
ويرد على هذا الراي الخبير الأمني سعيد الجياشي الذي يؤكد ان الازمة في الأنبار أمنية بحتة، وأن أحد أطرافها مجاميع ارهابية استثمرت اعتصامات اهالي المحافظة لتنعش نشاطاتها وفعالياتها، ويستدل الجياشي على ذلك بالتزايد المريب في اعداد عمليات تفجير السيارات المفخخة بين عامي 2011 و 2013 حيث ارتفعت بالتزامن مع التصعيد في الانبار الى نسبة 900%، كاشفا ان محافظة بغداد لوحدها كانت شهدت 37 حادث تفجير لسيارة مفخخة عام 2011، بينما سجل عام 2013 اكثر من 400 تفجير مشابه في بغداد.
من جانبه لا يميل أستاذ العلوم السياسية سعد العزاوي الى الراي القائل ان ازمة الانبار اندلعت لأغراض انتخابية، مؤكدا انها ازمة أمنية عمل البعض على توظيفها انتخابيا بعد خروج الأحداث عن السيطرة.
بين هذه الراي وذاك يحمّل رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس أطرافا سياسية مسؤولية تحويل ساحة الاعتصام في الانبار الى منطلق لعمليات إرهابية، مستنكرا في حديثه لإذاعة العراق الحر، استغلال البعض للازمة وقيامهم بإدخال مقاتلي "داعش" من خارج الحدود وتنفيذ عمليات تصفية لعناصر الجيش والشرطة والمدنيين والقيام بتهديد وتهجير الالاف من عائلات المحافظة
ومن العاصمة الأردنية التي وصلها رئيس مجلس ثوار الانبار علي حاتم سليمان مؤخرا طرح قراءة أنبارية أخرى مجتهدا في تفسير الازمة وخلفياتها ومثيراً في كلمة متلفزة له تساؤلا مفتوحا بدون جواب عن الجهات التي ساهمت وشجعت ادخال عناصر مسلحة من خارج المحافظة.
بمشاركة مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد رامي احمد