فيما دانَ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات حذر مسؤولون غربيون من أن الوضع الأمني في غرب البلاد قد يمنع فتح مراكز الاقتراع في مدينتين عراقيتين.
المبعوثُ الأممي الخاص نيكولاي ملادينوف قال السبت في إدانته للهجمات المتعددة الأخيرة التي استهدفَ أحدُها تجمعاً انتخابياً في أحد الملاعب الرياضية شرقي العاصمة بغداد الجمعة إنه يدين بشدة "أحداث العنف المرتبطة بالانتخابات" ويتقدم بأحر التعازي لأُسر الضحايا. وأضاف أن مثل هذه الهجمات الدموية غير المقبولة "تهدف إلى إضعاف عزيمة الشعب على المشاركة في الانتخابات" مشدداً على ضرورة أن تمتنع "جميع الأحزاب" عن القيام بأعمال عنف في هذه الفترة "التي تشكل أهمية كبيرة لمستقبل العراق."
كما دعا ملادينوف السلطات إلى "الاستمرار في بذل كافة الجهود اللازمة لضمان تحقيق مستوىً من الأمن من شأنه تمكين جميع العراقيين من ممارسة حقهم الدستوري في التصويت" مضيفاً أنه يتعين عليها أيضاً ضمان سلامة المرشحين والناخبين، على حد سواء، طيلة مرحلة الحملة الانتخابية وكذلك في يوم الانتخابات"، بحسب تعبيره.
وخلص المبعوث الأممي الخاص إلى القول إنه "لا ينبغي السماح للإرهاب بإضعاف عزيمة الشعب العراقي على المشاركة في الانتخابات والإدلاء بدلوه في مسيرة العراق المستقبلية"، بحسب ما وردَ في نصّ البيان المنشور على موقع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).
الانتخاباتُ التشريعية التي ستُجرى الأربعاء المقبل هي الأولى في العراق منذ الانسحاب العسكري الأميركي في كانون الأول 2011. وأشار تقريرٌ لوكالة فرانس برس للأنباء الأحد إلى الأجواء الانتخابية التي تسودها ما وُصفت بـ"انقسامات طائفية متزايدة وأعمال عنف يومية متصاعدة."
ولاحَظ التقرير أن الهجمات التي يتعرض لها المرشحون وموظفو لجان الانتخابات وأفراد الكيانات السياسية تُلقي بظلال ثقيلة على هذه الانتخابات التي تجرى في وقت تخضع مدينة الفلوجة التي تقع على بعد ستين كيلومتراً فقط من بغداد لسيطرة تنظيمات متطرفة منذ بداية 2014.
وفي ظل العنف المتصاعد، قررت السلطات العراقية منح افراد القوات المسلحة حق التصويت يوم الاثنين حتى يتسنى لهؤلاء التفرغ لحماية الانتخابات الأربعاء، فيما منحت الموظفين الحكوميين عطلة تبدأ اليوم الاحد وتنتهي الخميس المقبل.
وفي أحدث تطورات العنف المرتبط بالانتخابات، نُقل عن مصدر في شرطة محافظة الأنبار قوله الأحد (27 نيسان) إن مرشحاً عن إحدى القوائم نجا من محاولة اغتيال بتفجيرٍ غربي المحافظة. وقال المصدر في تصريحٍ بثّــــــتهُ وكالة الأناضول للأنباء وأعادَت نشــــرَهُ صحيفة (الحياة) اللندنية إن "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق العام في ناحية الكرابلة التابعة لقضاء القائم انفجرت، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، لدى مرور موكب المرشح" المذكور ما أدى إلى إصابة أحد مرافقيه بجروح.
وأشار التقرير إلى تصريحاتٍ لرئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت قال فيها إن شرطة المحافظة "أكملت تجهيز 4 أفواج طوارئ من شرطة الفلوجة لتحرير المدينة من عناصر تنظيم (داعش) بعد أن سيطروا عليها". وأضاف أن "الأفواج الاربعة سوف يتم تجهيزها بالآليات والمعدات والأسلحة الحديثة، وسيتم تحرير مدينة الفلوجة من عناصر داعش بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة"، على حد تعبيره.
وكانت صحيفة (ديلي تلغراف) Daily Telegraph البريطانية أفادت الخميس (24 نيسان) بأن مسؤولين غربيين حذورا من أن مدينتين بأكملهما في العراق لن تكونا قادرتين على المشاركة في التصويت بسبب تصاعد العنف.
وجاء في التقرير المنشور تحت عنوان (توقعات بأن يمنع المسلّحون مدينتين في العراق من المشاركة في الانتخابات) بقلم كولن فريمان Colin Freeman أن مدينتيْ الفلوجة والرمادي اللتين تعانيان من المسلحين قد تكونان من بين عدد من المناطق في وسط العراق حيث لن يتمكن مسؤولو الانتخابات من فتح مراكز الاقتراع ما يؤدي إلى احتمال حرمان مئات الآلاف من الحق في التصويت.
وأضافت الصحيفةُ أن ما وصَـــــــفتهُ بالوضع الأمني "الرهيب" الذي تُجرى الانتخاباتُ في ظِــــــلّه "يُــعيد إلى الأذهان عملية الاقتراع الأولى التي شهدتها البلاد في مرحلة ما بعد صدام حسين عام 2005 عندما أدت تهديدات مسلّحي القاعدة إلى مشاركة متدنية للمقترعين في معظم المحافظات السنّية"، بحسب تعبيرها.
وفيما يتعلق بالإجراءات العسكرية المتشددة التي اتخذتها السلطات العراقية للتعامل مع التهديدات الأمنية في الأنبار، قال مسؤولون غربيون لم تذكر الصحيفة البريطانية أسماءهم إنه "على الرغم من نشر الدروع الثقيلة وآلاف الجنود فإن الوضع قد ازداد سوءاً بدلاً من أن يتحسن"، بحسب ما نقلت عنهم (ديلي تلغراف).
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي الذي قال لإذاعة العراق الحر أولاً "إن هجمات عدة استهدفت أخيراً أكثر من مرشح في محافظة ديالى ومناطق أخرى من بينها الزبير في جنوب العراق حيث إغتيل أحد المرشحين هناك يوم السبت وذلك بالإضافة إلى استهداف تجمعات انتخابية على غرار الهجوم الذي وقع يوم الجمعة خلال حشد لعصائب أهل الحق في أحد الملاعب الرياضية في بغداد ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا."
وأضاف محيي أن أعمال العنف المرتبط بالانتخابات سُجّلت في أكثر من محافظة "وذلك في الوقت الذي تدور منذ عدة أشهر اشتباكات بين القوات الأمنية والمجاميع المسلحة فيما تعرف بالمناطق الساخنة ومن أبرزها الفلوجة."
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي،
تحدث خبير الشؤون الأمنية عن موضوعات أخرى ذات صلة ومن بينها التقارير التي أفادت أخيراً بوقوع اشتباكات بين الجماعات المسلحة داخل مدينة الفلوجة. كما لاحظَ محيي أن الخروقات الأمنية الأخيرة المتمثلة بزيادة عدد الهجمات "تدلل على خطورة المسألة فضلاً عن التحدي الكبير الذي تشكّله لمفوضية الانتخابات التي أكدت عبر أكثر من تصريح صادر عنها أنها مستعدة لتأمين عملية التصويت."
ولمزيدٍ من المعلومات حول التطورات الميدانية، أجريت مقابلة مع مراسل إذاعة العراق الحر في الأنبار رعد الخاشع الذي أجاب أولاً عن سؤال يتعلق بالاستعدادات التي أُعلن أن السلطات المحلية اتخذتها لتأمين عملية التصويت ومن ضمنها تشكيل أربعة أفواج ما قد يمكّن القوات الأمنية المشتركة من تحرير الفلوجة من سيطرة الجماعات المسلحة بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وفيما يتعلق بما أوردَته صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية بشأن تحذيرات مسؤولين غربيين من أن مسؤولي الانتخابات العراقية قد لا يتمكنون من فتح مراكز الاقتراع في مدينتين بغرب البلاد، أكد مراسلنا أن "الوضع الأمني في مدينتيْ الرمادي والفلوجة لا يزال دون المستوى المطلوب فقد تجددت الاشتباكات والمناوشات العسكرية مما يزيد من احتمال عدم وجود انتخابات في كلا المدينتين"، بحسب تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أوضح مراسلنا "أن المعارك والاشتباكات خاصةً في الرمادي مركز المحافظة لاتزال مستمرة منذ نحو أكثر من أربعة أشهر مع استغراب الأهالي أنه طوال هذه المدة لم يتم حسم المعركة وإعادة الحياة الطبيعية الى المدينة إذ يبدو لهم بالعكس أن الاشتباكات والمعارك تزداد حدةً كلما طالت مدة الأزمة."
كما أشار مراسل إذاعة العراق الحر إلى تطورات أخرى خلال الساعات الماضية ومن بينها انسحاب خمسة مرشحين جراء الوضع الأمني غير المستقر بالإضافة إلى "التهديدات المباشرة من الجماعات المسلحة".
وفي ردّه على سؤال يتعلق بمعلوماٍت لم يتسنّ التحقق من مصداقيتها في شأن اشتباكاتٍ اندلعت أخيراً بين مسلّحي بعض العشائر المحلية وعناصر التنظيمات المتطرفة داخل مدينة الفلوجة، أشار مراسلنا إلى التقارير التي نقلت عن مصادر مطلعة القول إن "قتالاً وقع قبل شهر ما بين المجاميع المسلحة المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة وما بين ما يسمى ثوار عشائر الأنبار وذلك بسبب اختلاقات عميقة بين الطرفين حول مجريات الوضع الراهن".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد د. معتز محيي، ومراسل إذاعة العراق الحر في الأنبار رعد الخاشع.
المبعوثُ الأممي الخاص نيكولاي ملادينوف قال السبت في إدانته للهجمات المتعددة الأخيرة التي استهدفَ أحدُها تجمعاً انتخابياً في أحد الملاعب الرياضية شرقي العاصمة بغداد الجمعة إنه يدين بشدة "أحداث العنف المرتبطة بالانتخابات" ويتقدم بأحر التعازي لأُسر الضحايا. وأضاف أن مثل هذه الهجمات الدموية غير المقبولة "تهدف إلى إضعاف عزيمة الشعب على المشاركة في الانتخابات" مشدداً على ضرورة أن تمتنع "جميع الأحزاب" عن القيام بأعمال عنف في هذه الفترة "التي تشكل أهمية كبيرة لمستقبل العراق."
كما دعا ملادينوف السلطات إلى "الاستمرار في بذل كافة الجهود اللازمة لضمان تحقيق مستوىً من الأمن من شأنه تمكين جميع العراقيين من ممارسة حقهم الدستوري في التصويت" مضيفاً أنه يتعين عليها أيضاً ضمان سلامة المرشحين والناخبين، على حد سواء، طيلة مرحلة الحملة الانتخابية وكذلك في يوم الانتخابات"، بحسب تعبيره.
وخلص المبعوث الأممي الخاص إلى القول إنه "لا ينبغي السماح للإرهاب بإضعاف عزيمة الشعب العراقي على المشاركة في الانتخابات والإدلاء بدلوه في مسيرة العراق المستقبلية"، بحسب ما وردَ في نصّ البيان المنشور على موقع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).
الانتخاباتُ التشريعية التي ستُجرى الأربعاء المقبل هي الأولى في العراق منذ الانسحاب العسكري الأميركي في كانون الأول 2011. وأشار تقريرٌ لوكالة فرانس برس للأنباء الأحد إلى الأجواء الانتخابية التي تسودها ما وُصفت بـ"انقسامات طائفية متزايدة وأعمال عنف يومية متصاعدة."
ولاحَظ التقرير أن الهجمات التي يتعرض لها المرشحون وموظفو لجان الانتخابات وأفراد الكيانات السياسية تُلقي بظلال ثقيلة على هذه الانتخابات التي تجرى في وقت تخضع مدينة الفلوجة التي تقع على بعد ستين كيلومتراً فقط من بغداد لسيطرة تنظيمات متطرفة منذ بداية 2014.
وفي ظل العنف المتصاعد، قررت السلطات العراقية منح افراد القوات المسلحة حق التصويت يوم الاثنين حتى يتسنى لهؤلاء التفرغ لحماية الانتخابات الأربعاء، فيما منحت الموظفين الحكوميين عطلة تبدأ اليوم الاحد وتنتهي الخميس المقبل.
وفي أحدث تطورات العنف المرتبط بالانتخابات، نُقل عن مصدر في شرطة محافظة الأنبار قوله الأحد (27 نيسان) إن مرشحاً عن إحدى القوائم نجا من محاولة اغتيال بتفجيرٍ غربي المحافظة. وقال المصدر في تصريحٍ بثّــــــتهُ وكالة الأناضول للأنباء وأعادَت نشــــرَهُ صحيفة (الحياة) اللندنية إن "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق العام في ناحية الكرابلة التابعة لقضاء القائم انفجرت، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، لدى مرور موكب المرشح" المذكور ما أدى إلى إصابة أحد مرافقيه بجروح.
وأشار التقرير إلى تصريحاتٍ لرئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت قال فيها إن شرطة المحافظة "أكملت تجهيز 4 أفواج طوارئ من شرطة الفلوجة لتحرير المدينة من عناصر تنظيم (داعش) بعد أن سيطروا عليها". وأضاف أن "الأفواج الاربعة سوف يتم تجهيزها بالآليات والمعدات والأسلحة الحديثة، وسيتم تحرير مدينة الفلوجة من عناصر داعش بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة"، على حد تعبيره.
وكانت صحيفة (ديلي تلغراف) Daily Telegraph البريطانية أفادت الخميس (24 نيسان) بأن مسؤولين غربيين حذورا من أن مدينتين بأكملهما في العراق لن تكونا قادرتين على المشاركة في التصويت بسبب تصاعد العنف.
وجاء في التقرير المنشور تحت عنوان (توقعات بأن يمنع المسلّحون مدينتين في العراق من المشاركة في الانتخابات) بقلم كولن فريمان Colin Freeman أن مدينتيْ الفلوجة والرمادي اللتين تعانيان من المسلحين قد تكونان من بين عدد من المناطق في وسط العراق حيث لن يتمكن مسؤولو الانتخابات من فتح مراكز الاقتراع ما يؤدي إلى احتمال حرمان مئات الآلاف من الحق في التصويت.
وأضافت الصحيفةُ أن ما وصَـــــــفتهُ بالوضع الأمني "الرهيب" الذي تُجرى الانتخاباتُ في ظِــــــلّه "يُــعيد إلى الأذهان عملية الاقتراع الأولى التي شهدتها البلاد في مرحلة ما بعد صدام حسين عام 2005 عندما أدت تهديدات مسلّحي القاعدة إلى مشاركة متدنية للمقترعين في معظم المحافظات السنّية"، بحسب تعبيرها.
وفيما يتعلق بالإجراءات العسكرية المتشددة التي اتخذتها السلطات العراقية للتعامل مع التهديدات الأمنية في الأنبار، قال مسؤولون غربيون لم تذكر الصحيفة البريطانية أسماءهم إنه "على الرغم من نشر الدروع الثقيلة وآلاف الجنود فإن الوضع قد ازداد سوءاً بدلاً من أن يتحسن"، بحسب ما نقلت عنهم (ديلي تلغراف).
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي الذي قال لإذاعة العراق الحر أولاً "إن هجمات عدة استهدفت أخيراً أكثر من مرشح في محافظة ديالى ومناطق أخرى من بينها الزبير في جنوب العراق حيث إغتيل أحد المرشحين هناك يوم السبت وذلك بالإضافة إلى استهداف تجمعات انتخابية على غرار الهجوم الذي وقع يوم الجمعة خلال حشد لعصائب أهل الحق في أحد الملاعب الرياضية في بغداد ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا."
وأضاف محيي أن أعمال العنف المرتبط بالانتخابات سُجّلت في أكثر من محافظة "وذلك في الوقت الذي تدور منذ عدة أشهر اشتباكات بين القوات الأمنية والمجاميع المسلحة فيما تعرف بالمناطق الساخنة ومن أبرزها الفلوجة."
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي،
تحدث خبير الشؤون الأمنية عن موضوعات أخرى ذات صلة ومن بينها التقارير التي أفادت أخيراً بوقوع اشتباكات بين الجماعات المسلحة داخل مدينة الفلوجة. كما لاحظَ محيي أن الخروقات الأمنية الأخيرة المتمثلة بزيادة عدد الهجمات "تدلل على خطورة المسألة فضلاً عن التحدي الكبير الذي تشكّله لمفوضية الانتخابات التي أكدت عبر أكثر من تصريح صادر عنها أنها مستعدة لتأمين عملية التصويت."
ولمزيدٍ من المعلومات حول التطورات الميدانية، أجريت مقابلة مع مراسل إذاعة العراق الحر في الأنبار رعد الخاشع الذي أجاب أولاً عن سؤال يتعلق بالاستعدادات التي أُعلن أن السلطات المحلية اتخذتها لتأمين عملية التصويت ومن ضمنها تشكيل أربعة أفواج ما قد يمكّن القوات الأمنية المشتركة من تحرير الفلوجة من سيطرة الجماعات المسلحة بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وفيما يتعلق بما أوردَته صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية بشأن تحذيرات مسؤولين غربيين من أن مسؤولي الانتخابات العراقية قد لا يتمكنون من فتح مراكز الاقتراع في مدينتين بغرب البلاد، أكد مراسلنا أن "الوضع الأمني في مدينتيْ الرمادي والفلوجة لا يزال دون المستوى المطلوب فقد تجددت الاشتباكات والمناوشات العسكرية مما يزيد من احتمال عدم وجود انتخابات في كلا المدينتين"، بحسب تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أوضح مراسلنا "أن المعارك والاشتباكات خاصةً في الرمادي مركز المحافظة لاتزال مستمرة منذ نحو أكثر من أربعة أشهر مع استغراب الأهالي أنه طوال هذه المدة لم يتم حسم المعركة وإعادة الحياة الطبيعية الى المدينة إذ يبدو لهم بالعكس أن الاشتباكات والمعارك تزداد حدةً كلما طالت مدة الأزمة."
كما أشار مراسل إذاعة العراق الحر إلى تطورات أخرى خلال الساعات الماضية ومن بينها انسحاب خمسة مرشحين جراء الوضع الأمني غير المستقر بالإضافة إلى "التهديدات المباشرة من الجماعات المسلحة".
وفي ردّه على سؤال يتعلق بمعلوماٍت لم يتسنّ التحقق من مصداقيتها في شأن اشتباكاتٍ اندلعت أخيراً بين مسلّحي بعض العشائر المحلية وعناصر التنظيمات المتطرفة داخل مدينة الفلوجة، أشار مراسلنا إلى التقارير التي نقلت عن مصادر مطلعة القول إن "قتالاً وقع قبل شهر ما بين المجاميع المسلحة المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة وما بين ما يسمى ثوار عشائر الأنبار وذلك بسبب اختلاقات عميقة بين الطرفين حول مجريات الوضع الراهن".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد د. معتز محيي، ومراسل إذاعة العراق الحر في الأنبار رعد الخاشع.