اثارت تصريحات الساسة الكورد في إقليم كوردستان وعلى اعلى المستويات رغبتهم في التوجه بالإقليم نحو خيار الكونفدرالية بدعوى فشل الفيدرالية ردود فعل متباينة بين مرحب بها، ورافض لها، ومطالب بمعالجة الأسباب التي دعت الى إطلاقها للحفاظ على وحدة العراق.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب الإتحادي عارف طيفور هو أول من أطلق تلك الدعوة والتي أكدها رئيس الإقليم مسعود البرزاني في لقاء متلفز، وأيدها رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البرزاني عقب تفاقم الازمة بين بغداد واربيل الى حد دفعه الى القول إن صبر الإقليم قد نفذ.
وكان من بين أسباب ردود الفعل المتباينة على تلك التصريحات هو اختلاف المواقف ووجهات النظر حول إمكانية تطبيق الخيار الجديد الكونفدرالية سواء من الناحية القانونية والدستورية او بسبب الظروف الإقليمية والدولية.
ومن حيث المبدأ تشير المعلومات التاريخية الى ان اول من نادى بحق الشعوب في تقرير المصير هو الرئيس الأميركي وودرو ويلسون بعد الحرب العالمية الأولى، وأصبح من مبادئ معاهدة فيرساي وعصبة الأمم المتحدة، وما تلت من معاهدات ومواثيق دولية، لكن التطبيق اختلف من شعب الى اخر، ومن منطقة الى أخرى، ومن زمن الى آخر.
ومرت تجربة الشعب الكوردي في العراق بمراحل عدة أبرزها في عام 1970 في حصوله على حقه بالتمتع بالحكم الذاتي والذي عرف ببيان 11 آذار / مارس، وفي عام 1991 استقلت كوردستان بالإدارة والمالية عقب سحب رئيس النظام الأسبق صدام حسين مؤسسات الدولة منها كافة، وإعلانها منطقة حظر جوي وفق قرار أممي. وفي عام 2003 اختار الكورد الاتحاد الفيدرالي مع بغداد وفق شروط أهمها الالتزام بالديمقراطية وتحقيق العدالة والمساواة، لكن النظام المطبق حاليا في العراق على ارض الواقع في التعامل بين الإقليم والمركز هو كونفدرالي عمليا كما يقول النائب عن كتلة التغيير القاضي لطيف مصطفى.
ويرى فرست صوفي عضو برلمان كردستان من قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني أنه نظرا لأن الكونفدرالية هي اتحاد اختياري بين دولتين مستقلتين او أكثر فانه لابد من اعلان الدولة الكوردية المستقلة أولا ومن ثم البحث مع بغداد في مسألة الاتحاد الكونفدرالي معها وأيضا وفق شروط.
ولا ينفي النائب عن القائمة العراقية قيس الشذر ان تقرير المصير حق مشروع اباحه القانون والدستور لكنه رفض استخدامه او استغلاله بشكل يسئ الى وحدة البلد. ويؤيد الباحث الكوردي جبار قادر النائب قيس الشذر من القائمة العراقية في أن لا مانع قانوني ودستوري لمطالبة الكورد بحق تقرير المصير.
لذا دعا النائب عن القائمة العراقية قيس الشذر الحكومة الاتحادية الى توخي العدل والمساواة في التعامل لعدم إجبار المكونات الأخرى على البحث عن خيارات أخرى في العلاقة مع المركز واللجوء اليها.
لكن الباحث الكوردي جبار قادر يقول ان الأمور وصلت الى طريق مسدودة في العلاقة بين كوردستان والمركز وأصبح التعايش مستحيلا سواء تحت نظام فيدرالي او كونفدرالي.
ويوضح عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين عامر حسن فياض ان مثل هذه الدعوات هي ردود فعل وليست فعل، وهي لأغراض انتخابية.
ويرى ذلك عضو دولة القانون سعد المطلبي ان الدعوة الى الكونفدرالية هي لغرض المساومة، وإلا فإنها تعني تقسيم العراق. ويؤيده في ذلك النائب عن القائمة العراقية قيس الشذر، ويضيف ان الغرض من هذه المساومة هو الحصول على مطالب ومكاسب.
ويوضح عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين عامر حسن فياض ان النوايا والتوقيتات هي التي تتحكم في ردود الفعل، وان توقيت الدعوة مع الانتخابات هدفه تحقيق مكاسب انتخابية.
إلا ان عضو البرلمان الكوردستاني فرست صوفي عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني أكد ان الكورد بانتظار نتائج الانتخابات النيابية العامة المقبلة في البلاد لتحديد خطواتهم المقبلة في ضوء نتائجها.
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عزيز جبر شيال أن دعوة القادة الكورد الى الكونفدرالية في العراق محاولة للحصول على صلاحيات أوسع من الحكومة الاتحادية.
وحول مدى موائمة وملائمة الظروف الإقليمية للانتقال بالعراق من نظام فيدرالي الى كونفدرالي يقول الباحث الكوردي جبار قادر ان الساسة العراقيين يخطئون في قراءة هذه الظروف لذا يدفعون الكورد بممارساتهم منذ سنوات نحو فك الارتباط.
وحول النماذج الدولية يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عزيز جبر شيال ان الاتحاد الكونفدرالي في سويسرا قائم بين مقاطعات (أي أقاليم وليست دول مستقلة)، وفي المقابل هناك جمهوريات شبه مستقلة وأخرى مستقلة كانت تابعة الى نظام فيدرالي في الاتحاد السوفيتي سابقا والروسي حاليا وأخرى استقلت منهما.
وعن مدى القبول الإقليمي والدولي للكونفدرالية في العراق يؤكد النائب في برلمان كوردستان عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني فرست صوفي أن المصالح هي التي ستتحكم فيه وان كوردستان خطت في هذا الاتجاه خطوات واسعة من خلال اتباع سياسة اقتصادية ودية إقليميا ودوليا. كما أشار الى تغيرات بهذا الاتجاه في مناطق عدة من العالم.
وسرد جبار قادر الباحث الكوردي بعض النماذج من التحول السياسي في الأنظمة من أتحاد الى انفصال والى اتحاد مجددا تبعا للاحتياجات والمصالح العليا للشعوب.
ساهم في اعداد الملف من بغداد ليلى احمد ومن أربيل عبد الحميد زيباري.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب الإتحادي عارف طيفور هو أول من أطلق تلك الدعوة والتي أكدها رئيس الإقليم مسعود البرزاني في لقاء متلفز، وأيدها رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البرزاني عقب تفاقم الازمة بين بغداد واربيل الى حد دفعه الى القول إن صبر الإقليم قد نفذ.
وكان من بين أسباب ردود الفعل المتباينة على تلك التصريحات هو اختلاف المواقف ووجهات النظر حول إمكانية تطبيق الخيار الجديد الكونفدرالية سواء من الناحية القانونية والدستورية او بسبب الظروف الإقليمية والدولية.
ومن حيث المبدأ تشير المعلومات التاريخية الى ان اول من نادى بحق الشعوب في تقرير المصير هو الرئيس الأميركي وودرو ويلسون بعد الحرب العالمية الأولى، وأصبح من مبادئ معاهدة فيرساي وعصبة الأمم المتحدة، وما تلت من معاهدات ومواثيق دولية، لكن التطبيق اختلف من شعب الى اخر، ومن منطقة الى أخرى، ومن زمن الى آخر.
ومرت تجربة الشعب الكوردي في العراق بمراحل عدة أبرزها في عام 1970 في حصوله على حقه بالتمتع بالحكم الذاتي والذي عرف ببيان 11 آذار / مارس، وفي عام 1991 استقلت كوردستان بالإدارة والمالية عقب سحب رئيس النظام الأسبق صدام حسين مؤسسات الدولة منها كافة، وإعلانها منطقة حظر جوي وفق قرار أممي. وفي عام 2003 اختار الكورد الاتحاد الفيدرالي مع بغداد وفق شروط أهمها الالتزام بالديمقراطية وتحقيق العدالة والمساواة، لكن النظام المطبق حاليا في العراق على ارض الواقع في التعامل بين الإقليم والمركز هو كونفدرالي عمليا كما يقول النائب عن كتلة التغيير القاضي لطيف مصطفى.
ويرى فرست صوفي عضو برلمان كردستان من قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني أنه نظرا لأن الكونفدرالية هي اتحاد اختياري بين دولتين مستقلتين او أكثر فانه لابد من اعلان الدولة الكوردية المستقلة أولا ومن ثم البحث مع بغداد في مسألة الاتحاد الكونفدرالي معها وأيضا وفق شروط.
ولا ينفي النائب عن القائمة العراقية قيس الشذر ان تقرير المصير حق مشروع اباحه القانون والدستور لكنه رفض استخدامه او استغلاله بشكل يسئ الى وحدة البلد. ويؤيد الباحث الكوردي جبار قادر النائب قيس الشذر من القائمة العراقية في أن لا مانع قانوني ودستوري لمطالبة الكورد بحق تقرير المصير.
لذا دعا النائب عن القائمة العراقية قيس الشذر الحكومة الاتحادية الى توخي العدل والمساواة في التعامل لعدم إجبار المكونات الأخرى على البحث عن خيارات أخرى في العلاقة مع المركز واللجوء اليها.
لكن الباحث الكوردي جبار قادر يقول ان الأمور وصلت الى طريق مسدودة في العلاقة بين كوردستان والمركز وأصبح التعايش مستحيلا سواء تحت نظام فيدرالي او كونفدرالي.
ويوضح عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين عامر حسن فياض ان مثل هذه الدعوات هي ردود فعل وليست فعل، وهي لأغراض انتخابية.
ويرى ذلك عضو دولة القانون سعد المطلبي ان الدعوة الى الكونفدرالية هي لغرض المساومة، وإلا فإنها تعني تقسيم العراق. ويؤيده في ذلك النائب عن القائمة العراقية قيس الشذر، ويضيف ان الغرض من هذه المساومة هو الحصول على مطالب ومكاسب.
ويوضح عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين عامر حسن فياض ان النوايا والتوقيتات هي التي تتحكم في ردود الفعل، وان توقيت الدعوة مع الانتخابات هدفه تحقيق مكاسب انتخابية.
إلا ان عضو البرلمان الكوردستاني فرست صوفي عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني أكد ان الكورد بانتظار نتائج الانتخابات النيابية العامة المقبلة في البلاد لتحديد خطواتهم المقبلة في ضوء نتائجها.
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عزيز جبر شيال أن دعوة القادة الكورد الى الكونفدرالية في العراق محاولة للحصول على صلاحيات أوسع من الحكومة الاتحادية.
وحول مدى موائمة وملائمة الظروف الإقليمية للانتقال بالعراق من نظام فيدرالي الى كونفدرالي يقول الباحث الكوردي جبار قادر ان الساسة العراقيين يخطئون في قراءة هذه الظروف لذا يدفعون الكورد بممارساتهم منذ سنوات نحو فك الارتباط.
وحول النماذج الدولية يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عزيز جبر شيال ان الاتحاد الكونفدرالي في سويسرا قائم بين مقاطعات (أي أقاليم وليست دول مستقلة)، وفي المقابل هناك جمهوريات شبه مستقلة وأخرى مستقلة كانت تابعة الى نظام فيدرالي في الاتحاد السوفيتي سابقا والروسي حاليا وأخرى استقلت منهما.
وعن مدى القبول الإقليمي والدولي للكونفدرالية في العراق يؤكد النائب في برلمان كوردستان عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني فرست صوفي أن المصالح هي التي ستتحكم فيه وان كوردستان خطت في هذا الاتجاه خطوات واسعة من خلال اتباع سياسة اقتصادية ودية إقليميا ودوليا. كما أشار الى تغيرات بهذا الاتجاه في مناطق عدة من العالم.
وسرد جبار قادر الباحث الكوردي بعض النماذج من التحول السياسي في الأنظمة من أتحاد الى انفصال والى اتحاد مجددا تبعا للاحتياجات والمصالح العليا للشعوب.
ساهم في اعداد الملف من بغداد ليلى احمد ومن أربيل عبد الحميد زيباري.