اُعلن الاثنين الماضي عن مبادرة تهدف الى تنظيم العلاقات بين الصحفيين والقوات الامنية على خلفية تعرض الباحثين عن المتاعب الى مخاطر عديدة اثناء ادائهم عملهم.
هذه المخاطر لا تأتي فقط من الجماعات المسلحة إذ يقول عدد كبير من الصحفيين إن اجهزة الامن تنتهك حقوقهم وتضايقهم ايضا وتمنعهم من تغطية الاحداث وكذلك يفعل المسؤولون وحماياتهم.
في هذا الاطار ولحل الاشكال بين اجهزة الامن والصحفيين أطلقت منظمة غير حكومية هي منظمة برج بابل مبادرة تهدف الى تنظيم العلاقة من خلال التوقيع على ما يدعى ميثاقا يتضمن عشر نقاط اساسية.
نوقشت هذه الوثيقة في مؤتمر عقدته هيئة الاعلام والاتصالات شاركت فيه وزارة الداخلية وعدد من النواب وعدد من الصحفيين.
من النقاط المهمة الواردة في الميثاق تشكيل لجنة مشتركة للنظر في القضايا والمضايقات ونشر تعليمات حصول الصحفي على رخصة تسمح له بتغطية الحدث او تصويره مع ارتداء الصحفي شارة واضحة تظهر انه صحفي.
وهناك نقاط اخرى وردت في الميثاق تتعلق بالتعريف بمبادئ تعامل رجل الامن مع الصحفي وبضرورة تطبيق الاتفاقات الدولية على صعيد حرية التعبير والاعلام.
بعض الصحفيين الذين تحدثت اليهم اذاعة العراق الحر عبروا عن استغرابهم لهذه الوثيقة ومنهم نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي الذي اعتبر ان هناك اتفاقات وقوانين تنظم عمل الصحفيين من المفترض ان تطبق في العراق باعتبارها قوانين يتعرض من يخالفها الى المساءلة.
اللامي رأى ان وراء توقيع مثل هذه المواثيق استفادة مادية كما قال إنها تهدف الى تشويه المنطق المهني العالمي الخاص بالصحافة.
اللامي قال ايضا إنه لا يمكن تبرير اي نوع من الفعل الذي يستهدف الصحفيين وتقوم به قوات الامن ثم استغرب لان هذه المواثيق تقودها جهات خارج مهنة الصحافة ووسائل الاعلام المعروفة، حسب قوله منوها الى ان في الامر فسادا ولا شك.
من جانبه، شرح مدير مرصد الحريات الصحفية زياد العجيلي المشاكل الاجرائية واليومية التي تواجه الصحفيين خلال ادائهم عملهم ومنها مضايقات من رجال الامن لسبب او لآخر ودعا الى أن تقوم جهة مدنية وليست عسكرية بتنظيم هذه الامور غير انه شكك في الوقت نفسه في قدرة مواثيق الشرف على تغيير الاوضاع.
أما الناشط والاعلامي عماد الخفاجي فقال إن مواثيق الشرف موجودة لان القوانين المطبقة لم تواكب التغيير في العراق.
الخفاجي انتقد ايضا سلوك قوات الامن وقال إنها ورثت طرق التعامل التي كانت تتبع في عهد النظام السابق والتي تجعل رجل الامن يعتقد انه صاحب السلطة المطلقة ما دام يحمل سلاحا، حسب قوله.
هذا وأقر العميد سعد معن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد بغياب الكثير من القوانين وهو ما يعقد الامور حسب قوله ويتطلب تنظيما معينا للعلاقة بين الاطراف المعنية.
العميد رحب بميثاق الشرف بين اجهزة الامن ووسائل الاعلام قائلا إنه مفيد ومجدي ويسهم في حل الاشكالات وتبديد الخلافات وتحسين العلاقات.
نذكر اخيرا ان العراق يعتبر اخطر بلد بالنسبة للصحفيين واكثر البلدان التي يفلت فيها قتلتهم من العقاب حيث تشير ارقام الى سقوط اكثر من 360 صحفيا وعاملا في مجال الاعلام منذ التغيير في عام 2003.
بمساهمة من مراسلَي اذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد وأحمد الزبيدي.
هذه المخاطر لا تأتي فقط من الجماعات المسلحة إذ يقول عدد كبير من الصحفيين إن اجهزة الامن تنتهك حقوقهم وتضايقهم ايضا وتمنعهم من تغطية الاحداث وكذلك يفعل المسؤولون وحماياتهم.
في هذا الاطار ولحل الاشكال بين اجهزة الامن والصحفيين أطلقت منظمة غير حكومية هي منظمة برج بابل مبادرة تهدف الى تنظيم العلاقة من خلال التوقيع على ما يدعى ميثاقا يتضمن عشر نقاط اساسية.
نوقشت هذه الوثيقة في مؤتمر عقدته هيئة الاعلام والاتصالات شاركت فيه وزارة الداخلية وعدد من النواب وعدد من الصحفيين.
من النقاط المهمة الواردة في الميثاق تشكيل لجنة مشتركة للنظر في القضايا والمضايقات ونشر تعليمات حصول الصحفي على رخصة تسمح له بتغطية الحدث او تصويره مع ارتداء الصحفي شارة واضحة تظهر انه صحفي.
وهناك نقاط اخرى وردت في الميثاق تتعلق بالتعريف بمبادئ تعامل رجل الامن مع الصحفي وبضرورة تطبيق الاتفاقات الدولية على صعيد حرية التعبير والاعلام.
بعض الصحفيين الذين تحدثت اليهم اذاعة العراق الحر عبروا عن استغرابهم لهذه الوثيقة ومنهم نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي الذي اعتبر ان هناك اتفاقات وقوانين تنظم عمل الصحفيين من المفترض ان تطبق في العراق باعتبارها قوانين يتعرض من يخالفها الى المساءلة.
اللامي رأى ان وراء توقيع مثل هذه المواثيق استفادة مادية كما قال إنها تهدف الى تشويه المنطق المهني العالمي الخاص بالصحافة.
اللامي قال ايضا إنه لا يمكن تبرير اي نوع من الفعل الذي يستهدف الصحفيين وتقوم به قوات الامن ثم استغرب لان هذه المواثيق تقودها جهات خارج مهنة الصحافة ووسائل الاعلام المعروفة، حسب قوله منوها الى ان في الامر فسادا ولا شك.
من جانبه، شرح مدير مرصد الحريات الصحفية زياد العجيلي المشاكل الاجرائية واليومية التي تواجه الصحفيين خلال ادائهم عملهم ومنها مضايقات من رجال الامن لسبب او لآخر ودعا الى أن تقوم جهة مدنية وليست عسكرية بتنظيم هذه الامور غير انه شكك في الوقت نفسه في قدرة مواثيق الشرف على تغيير الاوضاع.
أما الناشط والاعلامي عماد الخفاجي فقال إن مواثيق الشرف موجودة لان القوانين المطبقة لم تواكب التغيير في العراق.
الخفاجي انتقد ايضا سلوك قوات الامن وقال إنها ورثت طرق التعامل التي كانت تتبع في عهد النظام السابق والتي تجعل رجل الامن يعتقد انه صاحب السلطة المطلقة ما دام يحمل سلاحا، حسب قوله.
هذا وأقر العميد سعد معن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد بغياب الكثير من القوانين وهو ما يعقد الامور حسب قوله ويتطلب تنظيما معينا للعلاقة بين الاطراف المعنية.
العميد رحب بميثاق الشرف بين اجهزة الامن ووسائل الاعلام قائلا إنه مفيد ومجدي ويسهم في حل الاشكالات وتبديد الخلافات وتحسين العلاقات.
نذكر اخيرا ان العراق يعتبر اخطر بلد بالنسبة للصحفيين واكثر البلدان التي يفلت فيها قتلتهم من العقاب حيث تشير ارقام الى سقوط اكثر من 360 صحفيا وعاملا في مجال الاعلام منذ التغيير في عام 2003.
بمساهمة من مراسلَي اذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد وأحمد الزبيدي.