قتل اليوم عميد شرطة وأصيب خمسة آخرون في انفجارين متتالين استهدفا أول نقطة أمنية بالقرب من كلية الهندسة بجامعة القاهرة، أعقبهما انفجار ثالث لم يسفر عن خسائر بشرية.
والمثير أن اتحاد طلبة كلية الهندسة كان قد أصدر بيانا قبل الأحداث بـ 14 ساعة، حذروا فيه طلاب الجامعة من التواجد في محيط الجامعة صباح اليوم.
وكثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط جامعة القاهرة، بعد أن أخلت الجامعة ومدرسة السعيدية من الطلاب، وقال مصدر أمني إن "العبوتين الناسفتين محليتا الصنع، وتم تفجيرهما عن بعد انفجرت لدى وصول قوات الأمن وانتشارها لتأمين محيط الجامعة تزامنا مع بدء فعاليات الطلبة الاحتجاجية".
وشيع المئات، في جنازة عسكرية حضرها كبار قيادات الدولة، جثمان رئيس مباحث غرب الجيزة العميد طارق المرجاوي ضحية تفجيرات جامعة القاهرة، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
ودعا رئيس الوزراء إبراهيم محلب لعقد لجنة أمنية طارئة بحضور وزيري الدفاع والعدل، ورؤساء المخابرات العامة، المخابرات الحربية، والأمن القومي. وقالت مصادر إن "اجتماع اللجنة الأمنية اليوم سيناقش آليات التصدي بكل قوة وحسم لعمليات الجماعات الإرهابية".
في غضون ذلك، أضرم طلاب جامعة
حلوان النيران في غرفة للأمن بالقرب من بوابة الجامعة، ونشبت اشتباكات عنيفة بين الطلاب وقوات الشرطة، أسفرت عن اعتقال عدد من الطلاب.
كما شهدت جامعة المنصورة اشتباكات بين قوات الأمن وطلاب الأخوان، وقامت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، بعد قيام الطلبة بالاعتداء على الأمن الإداري، وإطلاق الألعاب النارية.
ويتفاقم الغضب بين طلبة الجامعات نتيجة الانتهاكات التي تمارسها قوات الشرطة بحق الطلبة، وعدم الاستماع لمطالبهم بالقصاص لدماء زملائهم، والإفراج عن المئات من الطلبة المعتقلين.
على الصعيد القضائي، قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة تأجيل القضية التي عرفت إعلامياً بـ "محاكمة القرن"، والمتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه، إلى يوم الاثنين 7 أبريل المقبل، وذلك لاستكمال مرافعة دفاع العادلي. وقررت هيئة المحكمة منع التلفزيون المصري من نقل وقائع الجلسة، واصفة تغطيتها بعدم الحياد، وحددت يومي السبت والأحد لاستقبال طلبات لقنوات الفضائية ممن لديها بث مباشر لبث وقائع الجلسات.
كما أجلت محكمة جنايات شبرا الخيمة محاكمة 48 متهمًا من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، يتقدمهم المرشد العام محمد بديع، إلى جلسة الثلاثاء المقبل، وذلك في قضية اتهامهم بالتحريض على العنف وقطع الطريق السريع بمدينة قليوب أواخر شهر يوليو 2012، لاستكمال الاستماع إلى باقي شهود الإثبات.
من جهتها، واصلت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة أعمالها في تلقي طلبات الترشح، وشهدت اللجنة اليوم حضور نجلة الفريق الليثى ناصف مؤسس الحرس الجمهوري، وقائد الحرس الجمهوري في عهد الرئيس محمد أنور السادات.
وأكدت هدى الليثي في تصريحات لوسائل الإعلان اعتزامها خوض الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن "برنامجها الانتخابي يرتكز على تنمية ثلاث مناطق رئيسة تضم "سيناء، سوهاج، حلايب وشلاتين".
