من المتوقع أن تتناول محادثات الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية الأسبوع المقبل قضايا إقليمية عدة أبرزها النزاع السوري ومساعي إحياء محادثات جنيف 2 فضلاً عن جهود محاربة الإرهاب.
وقبل بضعة أيام من هذه الزيارة تشهد المنطقة تصعيداً ميدانياً لحرب سوريا الممتدة إلى داخل لبنان من خلال مواجهات عسكرية تدور بين أنصار الحكومة السورية ومعارضيها في ثاني أكبر مدن البلاد.
القمةُ الأميركية السعودية ستنعقد في أعقاب زيارةٍ للوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى إيران حيث تتركز محادثاتُه الأحد على سُــــــبُل كسر الجمود في المفاوضات الرامية إلى إنهاء حرب سوريا التي دخلت عامها الرابع وأسفرت عن مقتل أكثر من 140 ألف شخص بالإضافة إلى نحو تسعة ملايين لاجئ ونازح.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ذكر أن هذه المفاوضات "في أزمة" بسبب عدم رغبة كلا طرفيْ النزاع، الحكومة السورية والمعارضة، في التوصل إلى تسوية.
وأضاف بان في تصريحاتٍ أدلى بها في نيويورك الجمعة لدى إعلانه عن زيارة الإبراهيمي أن إيران بوصفها لاعباً إقليمياً رئيسياً "يمكن أن تمارس دوراً مهماً بما في ذلك إقناع السلطات السورية بالذهاب إلى مؤتمر جنيف بطريقة بــنّاءة أكثر من ذي قبل."
وفي عرضها لهذه التصريحات، أشارت وكالة أسوشييتد برس للأنباء إلى مساعدات إيران المالية والتسليحية لدمشق فضلاً عن الدعم العسكري الذي يتلقاه حليفها السوري من مقاتلين مرتبطين بحزب الله اللبناني. وأضافت أن بان كي مون اضطُر في اللحظة الأخيرة إلى إلغاء الدعوة التي وجّهها إلى إيران لحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف 2 في الثالث والعشرين من كانون الثاني بسبب الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة والمعارضة السورية.
وفي إطار مساعيه لكسر الجمود، حضّ بان أيضاً كلاً من واشنطن وموسكو بوصفهما القوتين الراعيتين لمحادثات سلام سوريا حضّهما على "اتخاذ خطوات واضحة لتنشيط العملية السياسية"، على حد تعبيره.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنه فيما يتعلق بمحادثات جنيف 2 كان "يجب أن يكون الحوار والتفاوض عملية متواصلة تستلزم جهوداً مستمرة من دون انقطاع، إذ إنه من المستحيل التعويل على مؤتمر أو اثنين لفكّ عقدة الكراهية التي تراكمت خلال الاشتباكات الدموية الدائرة منذ ثلاث سنوات"، على حد تعبيره.
وأضاف في مقابلةٍ نشرتها صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية الأحد (16 آذار) أن لبلاده "رؤيتها الخاصة" إزاء المسألة السورية، واصفاً موقف الصين
بأنه "موضوعي ومنصف وجدّي ومدروس" ويتمثل في ضرورة الحفاظ على المقاصد والمبادئ لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، خاصةً مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وحماية المصلحة الأساسية وبعيدة المدى للشعب السوري، بحسب ما نُقل عنه.
وكانت الصين شاركت مع روسيا باستخدام حق النقض (الفتيو) ثلاث مرات لمنع مجلس الأمن من إصدار قرار يتيح التحرك الدولي لإنهاء الأزمة السورية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وفي مستجدات مواقف الدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يُشار إلى تصريح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم السبت بأن بلاده لن "تغمض عينيها" عن الصراع في سوريا رغم بروز أزمات أخرى على سطح الأحداث ووَعد بتكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي.
وقال هولاند في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي في باريس السبت "هذه مأساة مستمرة منذ ثلاثة أعوام... هناك مجازر تُــــرتكب كل يوم ولم ينجح مؤتمر السلام الذي عقد في جنيف لكن علينا أن نستمر في ممارسة ضغوط أساسية كي يتسنى التوصل إلى حل ساسي."
وأضاف الرئيس الفرنسي "هناك موضوعات بعينها تختفي من الأخبار ليس لأن شيئاً لا يحدث وإنما لأن أخباراً أخرى تحل محلها" مشيراً إلى الأزمة الأوكرانية.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيانٍ لمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أعوام على بدء الصراع "يجب بذل كل جهد ممكن حتى تظهر سوريا الحرة الديمقراطية التي تحترم تــــــــــــنوّع المجتمع السوري."
وفي عرضها لهذه التصريحات، ذكرت وكالة رويترز للأنباء في تقريرٍ بــــثّته من باريس السبت أن من المرجّح أن يرشح الرئيس السوري بشار الأسد نفسه لولاية رئاسية ثالثة في تموز المقبل بعد أن شجّعه إخفاق مؤتمر جنيف والدعم المستمر من إيران وروسيا. وأضافت أنه إذا أقدم على هذه الخطوة متحدياً المعارضة السورية والزعماء الغربيين الذين يطالبونه بالتنحي فإن ذلك سيقضي على عملية السلام في جنيف التي تدعمها الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية، نقلت رويترز عن مصدر عسكري أن القوات الحكومية السورية في مدينة يبرود الإستراتيجية هي في المراحل النهائية الأحد من طرد مقاتلي المعارضة الذين صمدوا هناك على مدى شهور وبدأت إبطال مفعول قنابل زرعها المسلحون على الطرق.
وتمثل يبرود المعقل الرئيسي الأخير لمقاتلي المعارضة قرب الحدود اللبنانية شمالي دمشق.
أما على صعيد امتداد الصراع السوري إلى دول الجوار فقد ذكرت مصادر أمنية وطبية في لبنان أن عدد القتلى جراء اشتباكات طائفية تدور منذ بضعة أيام بين السنّة والعلويين في طرابلس ثاني أكبر مدن البلاد ارتفع الأحد إلى 12 شخصاً. كما أصيب 70 شخصاً على الأقل بينهم 17 جندياً لبنانياً في الاشتباكات التي اندلعت الخميس الماضي وشارك فيها قناصة واستخدمت فيها القذائف الصاروخية.
ولــــمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع الدكتور عماد رزق مدير (مركز الاستشارية للدراسات الإستراتيجية) في لبنان الذي تحدث لإذاعة العراق الحر أولاً عن الاشتباكات الدائرة في طرابلس والتي تعكس مدى اتساع نطاق الحرب السورية قائلاً "إن بالإمكان اعتبار ما يدور حالياً من معارك الجولة العشرين من المواجهات العسكرية التي تشكّل امتداداً لصراع سوريا على الساحة اللبنانية." وأوضح رزق أن "ما يدور في طرابلس الآن وتحديداً منذ صباح الأحد هو أنه في الليل تم إعلان الجهاد على الجيش اللبناني من قبل المسلحين من أتباع الفكر الجهادي السلفي وهو ما يمكن اعتباره خطوة مهمة في إطار انتقال الحرب في سوريا إلى بعض المناطق اللبنانية."
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، تحدث خبير الشؤون الإستراتيجية رزق عن موضوعات أخرى ذات صلة ومن بينها مساعي الأمم المتحدة لإشراك إيران في جنيف 2 وتنامي دور المجموعات الإرهابية في صراع سوريا ومدى فاعلية الإجراءات الإقليمية التي أُعلنت أخيراً من قبل السلطات السعودية لمنع انتشار الإرهاب في المنطقة وذلك قبل محادثات القمة المرتقبة بين الرئيس باراك أوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله في الثاني والعشرين من آذار.
وفي ردّه على سؤال يتعلق بتوقيت انعقاد هذه القمة في الوقت الذي تعرقل أزمة أوكرانيا فيما يبدو أي تنسيق بين واشنطن وموسكو للإسراع بعقد جولة ثالثة من جنيف 2، تَــــــوقّع رزق أن تشهد الفترة المقبلة انفراجاً في العلاقات المتوترة بين دولٍ مهمة في المنطقة كإيران والعراق والسعودية وتركيا وذلك في موازاة المساعي الدولية والإقليمية الرامية لحل الأزمة السورية.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع د. عماد رزق مدير (مركز الاستشارية للدراسات الإستراتيجية) متحدثاً من بيروت.
وقبل بضعة أيام من هذه الزيارة تشهد المنطقة تصعيداً ميدانياً لحرب سوريا الممتدة إلى داخل لبنان من خلال مواجهات عسكرية تدور بين أنصار الحكومة السورية ومعارضيها في ثاني أكبر مدن البلاد.
القمةُ الأميركية السعودية ستنعقد في أعقاب زيارةٍ للوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى إيران حيث تتركز محادثاتُه الأحد على سُــــــبُل كسر الجمود في المفاوضات الرامية إلى إنهاء حرب سوريا التي دخلت عامها الرابع وأسفرت عن مقتل أكثر من 140 ألف شخص بالإضافة إلى نحو تسعة ملايين لاجئ ونازح.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ذكر أن هذه المفاوضات "في أزمة" بسبب عدم رغبة كلا طرفيْ النزاع، الحكومة السورية والمعارضة، في التوصل إلى تسوية.
وأضاف بان في تصريحاتٍ أدلى بها في نيويورك الجمعة لدى إعلانه عن زيارة الإبراهيمي أن إيران بوصفها لاعباً إقليمياً رئيسياً "يمكن أن تمارس دوراً مهماً بما في ذلك إقناع السلطات السورية بالذهاب إلى مؤتمر جنيف بطريقة بــنّاءة أكثر من ذي قبل."
وفي عرضها لهذه التصريحات، أشارت وكالة أسوشييتد برس للأنباء إلى مساعدات إيران المالية والتسليحية لدمشق فضلاً عن الدعم العسكري الذي يتلقاه حليفها السوري من مقاتلين مرتبطين بحزب الله اللبناني. وأضافت أن بان كي مون اضطُر في اللحظة الأخيرة إلى إلغاء الدعوة التي وجّهها إلى إيران لحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف 2 في الثالث والعشرين من كانون الثاني بسبب الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة والمعارضة السورية.
وفي إطار مساعيه لكسر الجمود، حضّ بان أيضاً كلاً من واشنطن وموسكو بوصفهما القوتين الراعيتين لمحادثات سلام سوريا حضّهما على "اتخاذ خطوات واضحة لتنشيط العملية السياسية"، على حد تعبيره.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنه فيما يتعلق بمحادثات جنيف 2 كان "يجب أن يكون الحوار والتفاوض عملية متواصلة تستلزم جهوداً مستمرة من دون انقطاع، إذ إنه من المستحيل التعويل على مؤتمر أو اثنين لفكّ عقدة الكراهية التي تراكمت خلال الاشتباكات الدموية الدائرة منذ ثلاث سنوات"، على حد تعبيره.
وأضاف في مقابلةٍ نشرتها صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية الأحد (16 آذار) أن لبلاده "رؤيتها الخاصة" إزاء المسألة السورية، واصفاً موقف الصين
بأنه "موضوعي ومنصف وجدّي ومدروس" ويتمثل في ضرورة الحفاظ على المقاصد والمبادئ لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، خاصةً مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وحماية المصلحة الأساسية وبعيدة المدى للشعب السوري، بحسب ما نُقل عنه.
وكانت الصين شاركت مع روسيا باستخدام حق النقض (الفتيو) ثلاث مرات لمنع مجلس الأمن من إصدار قرار يتيح التحرك الدولي لإنهاء الأزمة السورية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وفي مستجدات مواقف الدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يُشار إلى تصريح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم السبت بأن بلاده لن "تغمض عينيها" عن الصراع في سوريا رغم بروز أزمات أخرى على سطح الأحداث ووَعد بتكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي.
وقال هولاند في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي في باريس السبت "هذه مأساة مستمرة منذ ثلاثة أعوام... هناك مجازر تُــــرتكب كل يوم ولم ينجح مؤتمر السلام الذي عقد في جنيف لكن علينا أن نستمر في ممارسة ضغوط أساسية كي يتسنى التوصل إلى حل ساسي."
وأضاف الرئيس الفرنسي "هناك موضوعات بعينها تختفي من الأخبار ليس لأن شيئاً لا يحدث وإنما لأن أخباراً أخرى تحل محلها" مشيراً إلى الأزمة الأوكرانية.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيانٍ لمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أعوام على بدء الصراع "يجب بذل كل جهد ممكن حتى تظهر سوريا الحرة الديمقراطية التي تحترم تــــــــــــنوّع المجتمع السوري."
وفي عرضها لهذه التصريحات، ذكرت وكالة رويترز للأنباء في تقريرٍ بــــثّته من باريس السبت أن من المرجّح أن يرشح الرئيس السوري بشار الأسد نفسه لولاية رئاسية ثالثة في تموز المقبل بعد أن شجّعه إخفاق مؤتمر جنيف والدعم المستمر من إيران وروسيا. وأضافت أنه إذا أقدم على هذه الخطوة متحدياً المعارضة السورية والزعماء الغربيين الذين يطالبونه بالتنحي فإن ذلك سيقضي على عملية السلام في جنيف التي تدعمها الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية، نقلت رويترز عن مصدر عسكري أن القوات الحكومية السورية في مدينة يبرود الإستراتيجية هي في المراحل النهائية الأحد من طرد مقاتلي المعارضة الذين صمدوا هناك على مدى شهور وبدأت إبطال مفعول قنابل زرعها المسلحون على الطرق.
وتمثل يبرود المعقل الرئيسي الأخير لمقاتلي المعارضة قرب الحدود اللبنانية شمالي دمشق.
أما على صعيد امتداد الصراع السوري إلى دول الجوار فقد ذكرت مصادر أمنية وطبية في لبنان أن عدد القتلى جراء اشتباكات طائفية تدور منذ بضعة أيام بين السنّة والعلويين في طرابلس ثاني أكبر مدن البلاد ارتفع الأحد إلى 12 شخصاً. كما أصيب 70 شخصاً على الأقل بينهم 17 جندياً لبنانياً في الاشتباكات التي اندلعت الخميس الماضي وشارك فيها قناصة واستخدمت فيها القذائف الصاروخية.
ولــــمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع الدكتور عماد رزق مدير (مركز الاستشارية للدراسات الإستراتيجية) في لبنان الذي تحدث لإذاعة العراق الحر أولاً عن الاشتباكات الدائرة في طرابلس والتي تعكس مدى اتساع نطاق الحرب السورية قائلاً "إن بالإمكان اعتبار ما يدور حالياً من معارك الجولة العشرين من المواجهات العسكرية التي تشكّل امتداداً لصراع سوريا على الساحة اللبنانية." وأوضح رزق أن "ما يدور في طرابلس الآن وتحديداً منذ صباح الأحد هو أنه في الليل تم إعلان الجهاد على الجيش اللبناني من قبل المسلحين من أتباع الفكر الجهادي السلفي وهو ما يمكن اعتباره خطوة مهمة في إطار انتقال الحرب في سوريا إلى بعض المناطق اللبنانية."
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، تحدث خبير الشؤون الإستراتيجية رزق عن موضوعات أخرى ذات صلة ومن بينها مساعي الأمم المتحدة لإشراك إيران في جنيف 2 وتنامي دور المجموعات الإرهابية في صراع سوريا ومدى فاعلية الإجراءات الإقليمية التي أُعلنت أخيراً من قبل السلطات السعودية لمنع انتشار الإرهاب في المنطقة وذلك قبل محادثات القمة المرتقبة بين الرئيس باراك أوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله في الثاني والعشرين من آذار.
وفي ردّه على سؤال يتعلق بتوقيت انعقاد هذه القمة في الوقت الذي تعرقل أزمة أوكرانيا فيما يبدو أي تنسيق بين واشنطن وموسكو للإسراع بعقد جولة ثالثة من جنيف 2، تَــــــوقّع رزق أن تشهد الفترة المقبلة انفراجاً في العلاقات المتوترة بين دولٍ مهمة في المنطقة كإيران والعراق والسعودية وتركيا وذلك في موازاة المساعي الدولية والإقليمية الرامية لحل الأزمة السورية.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع د. عماد رزق مدير (مركز الاستشارية للدراسات الإستراتيجية) متحدثاً من بيروت.