أدت سلسلةُ تفجيراتٍ متجددة منذ مساء الاثنين إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين العراقيين.
وتشير تقارير ميدانية متعددة منذ صباح الثلاثاء إلى ارتفاعاتٍ في حصيلة الضحايا مع بلوغها في ساعات الظهيرة نحو 33 قتيلاً جراء انفجارات سيارات مفخخة في بغداد وأطرافها، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييد برس للأنباء. فيما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر أمنية وطبية أن عدد قتلى تفجيراتٍ هـــــزّت العاصمة العراقية ومدينة الحلة الثلاثاء ارتفع إلى 49 عند العصر.
وكانت هذه المصادر ذكرت أن أعنف هجوم وقع في حي البياع ببغداد عندما انفجرت قنبلة في سيارة متوقفة قرب محطة حافلات. وفي مدينة الحلة انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في أماكن مختلفة في حين انفجرت أربع سيارات مفخخة أخرى في مناطق قريبة.
وفي وقتٍ سابقٍ، أفاد تقرير لوكالة فرانس برس للأنباء بأن انفجار ثماني سيارات مفخخة الثلاثاء في مناطق متفرقة من العاصمة ومحافظة بابل أسفر عن مقتل 13 عراقياً على الأقل وإصابة 65 بجروح ليـَـــرتفع إلى 12 عدد السيارات المفخخة التي انفجرت في البلاد خلال أقل من أربع وعشرين ساعة.
تفجيراتُ الثلاثاء وقعت غداةَ ليلة دامية شهدتها بغداد حيث قتل وأصيب مساء الاثنين عشرات المدنيين الأبرياء جراء انفجار أربع سيارات مفخخة بعدة مناطق، بينها حي أور بشمال العاصمة ومنطقة الكرادة في وسطها. وأشار التقرير إلى مقتل نحو 480 شخصاً منذ بداية شباط جراء أعمال العنف، فيما قتل أكثر من 1460 شخصاً في هذه الأعمال منذ بداية العام الحالي.
وفيما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور عن أيٍ من التفجيرات فإن مسؤولين وخبراء غالباً ما يرجّحون أن مثل هذه الهجمات تحمل بصمات تنظيم القاعدة أو مسلحي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذين اجتاحوا عدة مدن في الأسابيع القليلة الماضية.
في الأثناء، أُفيد بأن الجيش العراقي كان يواصل الاثنين قتالاً لانتزاع السيطرة على ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين من مسلحين سيطروا على بعض أجزائها الخميس الماضي ورفعوا عليها الراية السوداء لجماعة (داعش). وأشارت تقارير إلى عمليات لهذه الجماعة في حرب سوريا فضلاً عن وجودٍ لعناصرها في مدينة الفلوجة التي يحاصرها الجيش منذ مطلع كانون الثاني حين سيطر عليها مسلحون.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي الذي تحدث لإذاعة العراق الحر أولاً عن سلسلة التفجيرات المتجددة التي ضربت بغداد ووسط البلاد مشيراً إلى تزامنها "مع أكثر من حركة عسكرية في عدة مناطق ساخنة أخرى بينها سليمان بيك وجرف الصخر."
ولاحَـــــظَ محيي أن هذه المناطق الساخنة "أصبحت ملجأ لمجاميع من القاعدة تفرّ من مناطق في الأنبار وتلجأ إليها للقيام بمناوشات وعمليات نوعية تجاه القوات العسكرية والأمنية وبقية السيطرات وتقوم باغتيال بعض القادة العسكريين، وهذا ما يتواصل حالياً من خلال صراع لم يُحســَم لحد الآن على الساحات الميدانية للمحافظات الساخنة"، بحسب تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أجاب خبير الشؤون الأمنية محيي عن سؤاليْن آخرين يتعلق أحدهما بما إذا نُفذّت هجمات الساعات الماضية في إطار النمط التقليدي لموجات العنف السابقة، والثاني حول مستلزمات المواجهة الفاعلة التي تُـمكّن القوات الأمنية من محاربة الإرهاب الذي صعّد ضرباته في مناطق مختلفة منذ بداية العام الحالي.
من جهته، اعتبر المحلل السياسي حسين العادلي في تعليقه لإذاعة العراق الحر على عنف الساعات الماضية وترابطه مع التطورات السياسية أن الملف الأمني في البلاد هو "سياسي بامتياز لكونه يتعلق بطريقة بناء الدولة بعد الخلاص من الدكتاتورية، وهو ملف تشظّــى وامتدّ إقليمياً مع ارتباطه بالمناطق الساخنة في الشرق الأوسط ولا سيما الملف السوري."
وأضاف العادلي في التعليق الذي يمكن الاستماع إليه في الملف الصوتي "إذا كنا واقعيين، يجب أن لا نــُــــقـــزّم الملف الأمني ونحشره فقط بمجاميع الإرهاب إذ أنه ملف صاحَـــــــبَ العملية السياسية منذ 2003 لأسباب متعددة في طليعتها طريقة البناء الخاطئ للدولة والذي يقوم على أساس من الطائفية السياسية واعتبار العراق مجموع مكوّنات عِــرقية طائفية إثنية تتصارع على السلطة والثروة والأرض والموارد"، بحسب رأيه.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد معتز محيي والمحلل السياسي العراقي حسين العادلي.
وتشير تقارير ميدانية متعددة منذ صباح الثلاثاء إلى ارتفاعاتٍ في حصيلة الضحايا مع بلوغها في ساعات الظهيرة نحو 33 قتيلاً جراء انفجارات سيارات مفخخة في بغداد وأطرافها، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييد برس للأنباء. فيما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر أمنية وطبية أن عدد قتلى تفجيراتٍ هـــــزّت العاصمة العراقية ومدينة الحلة الثلاثاء ارتفع إلى 49 عند العصر.
وكانت هذه المصادر ذكرت أن أعنف هجوم وقع في حي البياع ببغداد عندما انفجرت قنبلة في سيارة متوقفة قرب محطة حافلات. وفي مدينة الحلة انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في أماكن مختلفة في حين انفجرت أربع سيارات مفخخة أخرى في مناطق قريبة.
وفي وقتٍ سابقٍ، أفاد تقرير لوكالة فرانس برس للأنباء بأن انفجار ثماني سيارات مفخخة الثلاثاء في مناطق متفرقة من العاصمة ومحافظة بابل أسفر عن مقتل 13 عراقياً على الأقل وإصابة 65 بجروح ليـَـــرتفع إلى 12 عدد السيارات المفخخة التي انفجرت في البلاد خلال أقل من أربع وعشرين ساعة.
تفجيراتُ الثلاثاء وقعت غداةَ ليلة دامية شهدتها بغداد حيث قتل وأصيب مساء الاثنين عشرات المدنيين الأبرياء جراء انفجار أربع سيارات مفخخة بعدة مناطق، بينها حي أور بشمال العاصمة ومنطقة الكرادة في وسطها. وأشار التقرير إلى مقتل نحو 480 شخصاً منذ بداية شباط جراء أعمال العنف، فيما قتل أكثر من 1460 شخصاً في هذه الأعمال منذ بداية العام الحالي.
وفيما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور عن أيٍ من التفجيرات فإن مسؤولين وخبراء غالباً ما يرجّحون أن مثل هذه الهجمات تحمل بصمات تنظيم القاعدة أو مسلحي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذين اجتاحوا عدة مدن في الأسابيع القليلة الماضية.
في الأثناء، أُفيد بأن الجيش العراقي كان يواصل الاثنين قتالاً لانتزاع السيطرة على ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين من مسلحين سيطروا على بعض أجزائها الخميس الماضي ورفعوا عليها الراية السوداء لجماعة (داعش). وأشارت تقارير إلى عمليات لهذه الجماعة في حرب سوريا فضلاً عن وجودٍ لعناصرها في مدينة الفلوجة التي يحاصرها الجيش منذ مطلع كانون الثاني حين سيطر عليها مسلحون.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي الذي تحدث لإذاعة العراق الحر أولاً عن سلسلة التفجيرات المتجددة التي ضربت بغداد ووسط البلاد مشيراً إلى تزامنها "مع أكثر من حركة عسكرية في عدة مناطق ساخنة أخرى بينها سليمان بيك وجرف الصخر."
ولاحَـــــظَ محيي أن هذه المناطق الساخنة "أصبحت ملجأ لمجاميع من القاعدة تفرّ من مناطق في الأنبار وتلجأ إليها للقيام بمناوشات وعمليات نوعية تجاه القوات العسكرية والأمنية وبقية السيطرات وتقوم باغتيال بعض القادة العسكريين، وهذا ما يتواصل حالياً من خلال صراع لم يُحســَم لحد الآن على الساحات الميدانية للمحافظات الساخنة"، بحسب تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أجاب خبير الشؤون الأمنية محيي عن سؤاليْن آخرين يتعلق أحدهما بما إذا نُفذّت هجمات الساعات الماضية في إطار النمط التقليدي لموجات العنف السابقة، والثاني حول مستلزمات المواجهة الفاعلة التي تُـمكّن القوات الأمنية من محاربة الإرهاب الذي صعّد ضرباته في مناطق مختلفة منذ بداية العام الحالي.
من جهته، اعتبر المحلل السياسي حسين العادلي في تعليقه لإذاعة العراق الحر على عنف الساعات الماضية وترابطه مع التطورات السياسية أن الملف الأمني في البلاد هو "سياسي بامتياز لكونه يتعلق بطريقة بناء الدولة بعد الخلاص من الدكتاتورية، وهو ملف تشظّــى وامتدّ إقليمياً مع ارتباطه بالمناطق الساخنة في الشرق الأوسط ولا سيما الملف السوري."
وأضاف العادلي في التعليق الذي يمكن الاستماع إليه في الملف الصوتي "إذا كنا واقعيين، يجب أن لا نــُــــقـــزّم الملف الأمني ونحشره فقط بمجاميع الإرهاب إذ أنه ملف صاحَـــــــبَ العملية السياسية منذ 2003 لأسباب متعددة في طليعتها طريقة البناء الخاطئ للدولة والذي يقوم على أساس من الطائفية السياسية واعتبار العراق مجموع مكوّنات عِــرقية طائفية إثنية تتصارع على السلطة والثروة والأرض والموارد"، بحسب رأيه.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد معتز محيي والمحلل السياسي العراقي حسين العادلي.