حَـــــمـــــّلت بريطانيا وفرنسا الحكومةَ السورية مسؤوليةَ إخفاق الجولة الثانية من مؤتمر جنيف والتي وصفها المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بأنها كانت "شاقة" مثل كل الاجتماعات السابقة.
وفي إعلانه عدم إحراز الجولتين الأوليين أي تقدم يذكر، قال الإبراهيمي في جنيف السبت إن وفديْ الحكومة والمعارضة اتفقا على جدول أعمال الجولة الثالثة دون تحديد موعد لها.
كما أعرب عن شعوره بالأسف العميق لعدم إحراز تقدم، مضيفاً القول:
"أنا آسف جداً جداً وأعتذر للشعب السوري الذي كانت آماله كبيرة جداً جداً في أن يتحقق شيء ما. أعتقد أن القليل الذي تحقق في حمص منحَهم أملاً أكبر بأن هذه ربما ستكون بداية الخروج من هذه الأزمة المروّعة التي هم فيها"، بحسب تعبيره.
وفي لندن، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت أن "استحالة التفاهم على برنامج الدورات المقبلة للمفاوضات تشكّل إخفاقاً خطيراً"، مضيفاً أن "المسؤولية تقع على عاتق النظام مباشرةً" ومعبّراً عن "دعمه الكامل" للإبراهيمي.
من جهته، دانَ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس موقف دمشق معتبراً أن النظام السوري هو "الذي عرقل كل تقدم"، بحسب تعبيره.
جاءت الإدانتان البريطانية والفرنسية لموقف الحكومة السورية خلال المحادثات بعد تصريحاتٍ أشار فيها الناطق باسم الائتلاف الوطني المعارض لؤي الصافي إلى ما وصَفها بـــ"قناعة تولّدت بأن المفاوضات تراوح في مكانها دون السير في أي اتجاه"، بحسب تعبيره. كما نُقل عنه القول إن جولة المحادثات الثانية التي استمرت أسبوعاً لم تسفر عن أي نتيجة إيجابية، مضيفاً أن الجلسة النهائية استمرت نحو نصف ساعة.
وكان الرئيس باراك أوباما صرّح لدى استقباله العاهل الأردني الملك عبد الله في كاليفورنيا الجمعة بأنه لا يتوقع حلاً للنزاع عما قريب مضيفاً "سيتعين علينا اتخاذ بعض الخطوات الفورية لتقديم مساعدات إنسانية هناك."
وصرّح أوباما بأن "ثمة بعض الخطوات الفورية التي يمكن اتخاذها من بينها ممارسة المزيد من الضغوط على نظام الأسد وسنواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة التوصل لحل دبلوماسي."
وفيما لم يفصح أوباما عن الخطوات التي يدرسها أفاد مسؤولون أميركيون بأن جميع البدائل مطروحة فيما عدا التدخل المباشر لقواتٍ من الولايات المتحدة.
وفي عرضها لتصريحات هؤلاء المسوؤلين، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحدهم القول إن من الخيارات المطروحة إمكانية تسليح المعارضة السورية، موضحاً أنه لن تتخذ هذه الخطوة إلا اذا كانت ستساعد في دفع العملية نحو حل سياسي.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "من المؤكد أن المساعدة في تحسين موقف المعارضة السورية والضغط على النظام السوري جزء من الحسابات الكلية."
في الأثناء، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت أن الصراع المتواصل في سوريا منذ نحو ثلاثة أعوام أسفر عن مقتل أكثر من 140 ألف شخص بينهم أكثر من سبعة آلاف طفل.
وأضاف المرصد المؤيد للمعارضة والذي يتخذ بريطانيا مقراً أن الفترة التي أعقبت بدء مؤتمر جنيف الثاني الشهر الماضي كانت "أكثر الفترات دموية"، معلناً أن عدد القتلى بلغ الآن 140041 شخصا.
وفيما يتعلق بأعداد اللاجئين في دول الجوار، تتوقع الأمم المتحدة أن تصل إلى 3,25 مليون سوري بحلول حزيران المقبل على أن تزداد لتبلغ 4,1 مليون قبل أواخر العام الحالي، بحسب ما نقلت عنها وكالة فرانس برس للأنباء.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مديرة (مركز آسيا والشرق الأوسط) في معهد الدراسات الإستراتيجية في موسكو الدكتورة ييلينا سوبونينيا التي قالت لإذاعة العراق الحر أولاً "إن روسيا ستحاول بالتأكيد استئناف المفاوضات مرة ثالثة لكن هذا الأمر في غاية الصعوبة. وفي نفس الوقت تدرس روسيا بدقة تصريحات القادة الغربيين الأخيرة وعلى سبيل المثال تصريحات الرئيس باراك أوباما حيث هدد هو تقريباً بإمكانية الرجوع إلى السيناريو العسكري في سوريا، وهو ما تعتقد روسيا أنه يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية وإلى عدم الاستقرار المتزايد في منطقة الشرق الأوسط"، بحسب تعبيرها.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أجابت الخبيرة الروسية في شؤون الشرق الأوسط عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بخطوات التنسيق المرتقبة بين الدولتين الراعيتين لمؤتمر جنيف الثاني لإنقاذ عملية التفاوض والثاني عما إذا ينبغي تحويل ملف الحرب السورية مجدداً إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ضوء إخفاق جولة المحادثات الثانية.
من جهته، اعتبر رئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي في تعليقٍ لإذاعة العراق الحر أن "الوضع في سوريا لا يمكن أن يُحل بعصا سحرية لكن واقع الحال هناك اتفاق أميركي روسي لوضع حلول جديدة مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تواجه مشكلة تكمن في كيفية الضغط باتجاه إقناع حلفائها المتمثلين بفرنسا وبريطانيا ودول الخليج وتركيا".
وأضاف الهاشمي في المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي "أن هناك قضية أخرى ألا وهي تسابق الطرفين، الحكومة والمعارضة، في الحصول على موطئ قدم في الأرض وقضية السلاح"، بحسب تعبيره.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع مديرة (مركز آسيا والشرق الأوسط) في معهد الدراسات الإستراتيجية في موسكو ييلينا سوبونينيا ورئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي متحدثاً من بغداد.
وفي إعلانه عدم إحراز الجولتين الأوليين أي تقدم يذكر، قال الإبراهيمي في جنيف السبت إن وفديْ الحكومة والمعارضة اتفقا على جدول أعمال الجولة الثالثة دون تحديد موعد لها.
كما أعرب عن شعوره بالأسف العميق لعدم إحراز تقدم، مضيفاً القول:
"أنا آسف جداً جداً وأعتذر للشعب السوري الذي كانت آماله كبيرة جداً جداً في أن يتحقق شيء ما. أعتقد أن القليل الذي تحقق في حمص منحَهم أملاً أكبر بأن هذه ربما ستكون بداية الخروج من هذه الأزمة المروّعة التي هم فيها"، بحسب تعبيره.
وفي لندن، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت أن "استحالة التفاهم على برنامج الدورات المقبلة للمفاوضات تشكّل إخفاقاً خطيراً"، مضيفاً أن "المسؤولية تقع على عاتق النظام مباشرةً" ومعبّراً عن "دعمه الكامل" للإبراهيمي.
من جهته، دانَ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس موقف دمشق معتبراً أن النظام السوري هو "الذي عرقل كل تقدم"، بحسب تعبيره.
جاءت الإدانتان البريطانية والفرنسية لموقف الحكومة السورية خلال المحادثات بعد تصريحاتٍ أشار فيها الناطق باسم الائتلاف الوطني المعارض لؤي الصافي إلى ما وصَفها بـــ"قناعة تولّدت بأن المفاوضات تراوح في مكانها دون السير في أي اتجاه"، بحسب تعبيره. كما نُقل عنه القول إن جولة المحادثات الثانية التي استمرت أسبوعاً لم تسفر عن أي نتيجة إيجابية، مضيفاً أن الجلسة النهائية استمرت نحو نصف ساعة.
وكان الرئيس باراك أوباما صرّح لدى استقباله العاهل الأردني الملك عبد الله في كاليفورنيا الجمعة بأنه لا يتوقع حلاً للنزاع عما قريب مضيفاً "سيتعين علينا اتخاذ بعض الخطوات الفورية لتقديم مساعدات إنسانية هناك."
وصرّح أوباما بأن "ثمة بعض الخطوات الفورية التي يمكن اتخاذها من بينها ممارسة المزيد من الضغوط على نظام الأسد وسنواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة التوصل لحل دبلوماسي."
وفيما لم يفصح أوباما عن الخطوات التي يدرسها أفاد مسؤولون أميركيون بأن جميع البدائل مطروحة فيما عدا التدخل المباشر لقواتٍ من الولايات المتحدة.
وفي عرضها لتصريحات هؤلاء المسوؤلين، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحدهم القول إن من الخيارات المطروحة إمكانية تسليح المعارضة السورية، موضحاً أنه لن تتخذ هذه الخطوة إلا اذا كانت ستساعد في دفع العملية نحو حل سياسي.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "من المؤكد أن المساعدة في تحسين موقف المعارضة السورية والضغط على النظام السوري جزء من الحسابات الكلية."
في الأثناء، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت أن الصراع المتواصل في سوريا منذ نحو ثلاثة أعوام أسفر عن مقتل أكثر من 140 ألف شخص بينهم أكثر من سبعة آلاف طفل.
وأضاف المرصد المؤيد للمعارضة والذي يتخذ بريطانيا مقراً أن الفترة التي أعقبت بدء مؤتمر جنيف الثاني الشهر الماضي كانت "أكثر الفترات دموية"، معلناً أن عدد القتلى بلغ الآن 140041 شخصا.
وفيما يتعلق بأعداد اللاجئين في دول الجوار، تتوقع الأمم المتحدة أن تصل إلى 3,25 مليون سوري بحلول حزيران المقبل على أن تزداد لتبلغ 4,1 مليون قبل أواخر العام الحالي، بحسب ما نقلت عنها وكالة فرانس برس للأنباء.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مديرة (مركز آسيا والشرق الأوسط) في معهد الدراسات الإستراتيجية في موسكو الدكتورة ييلينا سوبونينيا التي قالت لإذاعة العراق الحر أولاً "إن روسيا ستحاول بالتأكيد استئناف المفاوضات مرة ثالثة لكن هذا الأمر في غاية الصعوبة. وفي نفس الوقت تدرس روسيا بدقة تصريحات القادة الغربيين الأخيرة وعلى سبيل المثال تصريحات الرئيس باراك أوباما حيث هدد هو تقريباً بإمكانية الرجوع إلى السيناريو العسكري في سوريا، وهو ما تعتقد روسيا أنه يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية وإلى عدم الاستقرار المتزايد في منطقة الشرق الأوسط"، بحسب تعبيرها.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أجابت الخبيرة الروسية في شؤون الشرق الأوسط عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بخطوات التنسيق المرتقبة بين الدولتين الراعيتين لمؤتمر جنيف الثاني لإنقاذ عملية التفاوض والثاني عما إذا ينبغي تحويل ملف الحرب السورية مجدداً إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ضوء إخفاق جولة المحادثات الثانية.
من جهته، اعتبر رئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي في تعليقٍ لإذاعة العراق الحر أن "الوضع في سوريا لا يمكن أن يُحل بعصا سحرية لكن واقع الحال هناك اتفاق أميركي روسي لوضع حلول جديدة مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تواجه مشكلة تكمن في كيفية الضغط باتجاه إقناع حلفائها المتمثلين بفرنسا وبريطانيا ودول الخليج وتركيا".
وأضاف الهاشمي في المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي "أن هناك قضية أخرى ألا وهي تسابق الطرفين، الحكومة والمعارضة، في الحصول على موطئ قدم في الأرض وقضية السلاح"، بحسب تعبيره.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع مديرة (مركز آسيا والشرق الأوسط) في معهد الدراسات الإستراتيجية في موسكو ييلينا سوبونينيا ورئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي متحدثاً من بغداد.