فيما تتواصل المعارك في محافظة الانبار عبر البعض عن مخاوف من احتمال العودة الى الحرب الطائفية التي اجتاحت البلاد بين 2006 و 2008 فيما عبر آخرون عن مخاوف من ان تؤثر هذه الازمة على الانتخابات التشريعية المقبلة.
على الصعيد الميداني ذكرت مصادر ان القوات العراقية مستمرة في عملياتها ضد مسلحي داعش والقاعدة وانها تمكنت من استعادة السيطرة على بعض المناطق التي خرجت عن سيطرتها منذ اسابيع مثل منطقة ألبو فراج شمال الرمادي اضافة الى بعض المناطق الواقعة في اطراف الفلوجة، حسب ما نقل عن المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري الذي اضاف ان القوات ستسلم هذه المناطق لاحقا الى رجال العشائر والشرطة المحلية كي تعود الحياة الطبيعية اليها.
ذكرت انباء اخرى ان المسلحين يُحكمون سيطرتهم على الفلوجة بعضهم من منظمة داعش وبعضهم الاخر من منظمات مسلحة اخرى.
يذكر ان هذه هي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن عراقية بشكل مفضوح وواضح منذ التغيير في عام 2003.
مراسل اذاعة العراق الحر في الانبار قال إنه تم الاتفاق بين وجهاء الانبار والحكومة المحلية من جهة والحكومة المركزية من جهة اخرى على وقف القتال لمدة اربعة ايام واضاف ان القصف متوقف بالفعل منذ ليلة امس رغم ان هذا لم يمنع وقوع اشتباكات متفرقة لاسيما في شارع ستين الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة حتى الان.
ذكر ايضا ان قوات سوات دخلت هذه المناطق منذ ليلة امس.
في البو فراج قال المراسل إن الاجهزة الامنية اعلنت انه ما يزال هناك قناصون يحملون اسلحة متطورة في بساتين وغابات المنطقة.
في الفلوجة، قالت الاجهزة الامنية إنها تسيطر على جميع منافذ المدينة وإنها لا تسمح بدخول اي شخص او خروجه إلا بموافقتها.
هذا وقال مصدر في قيادة عمليات الانبار بأن قوة تابعة للجيش تمكنت من تأمين الطريق الدولي السريع بين بغداد والحدود السورية والاردنية بشكل كامل.
يذكر ان معارك الانبار دفعت اكثر من 140 الف شخص الى مغادرة منازلهم حسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة والتي وصفت هذا النزوح بأنه الاضخم منذ نزاع 2006-2008 فيما تشير مصادر محلية الى ان هذا الرقم اعلى بكثير.
وكانت معارك الانبار قد بدأت في الحادي والعشرين من ك1 الماضي عندما شنت القوات العراقية عملية واسعة النطاق على عناصر تنظيم يسمي نفسه الدولة الاسلامية في العراق والشام او داعش بمشاركة قطعات عسكرية ومروحيات قتالية ومسلحين من رجال العشائر.
غير ان هذه المعارك التي تجري في الانبار تطرح تساؤلات عديدة عن الفترة التي ستحتاجها القوات العراقية لانجاز مهمتها بشكل كامل ثم عن تأثيرات الاوضاع في الانبار على الانتخابات التشريعية التي سيحين موعدها بعد ثلاثة اشهر تقريبا.
رجح النائب عباس البياتي عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب، عن ائتلاف دولة القانون رجح استمرار المعارك لفترة لا بأس بها وذلك لان الحكومة حريصة على دماء الاهالي في هذه المناطق، حسب قوله ولا تريد التسرع في تطبيق خططها.
مظهر الجنابي، عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب عن القائمة العراقية حذر في حديثه لإذاعة العراق الحر من أن استمرار هذه العمليات لأكثر من اسبوع آخر قد يشعل فتيل حرب طائفية جديدة حسب قوله داعيا الى اعطاء العشائر والحكومة المحلية في الانبار الفرصة لحل الاوضاع.
أما المحلل السياسي سعد الحديثي فرأى ان عمليات الانبار قد تطول بالفعل إن لم يتوفر حل سياسي يرافق العمل العسكري، حسب قوله.
من جانبها رأت مستشارة رئيس الوزراء مريم الريس ان تحديد سقف زمني سيمنح المسلحين فرصة لوضع خطط مضادة وأضافت بالقول إن الحرب تدور مع ارهاب دولي وإن التحاور مع ارهابيين امر غير وارد.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد نوه الى قرب اقتحام الفلوجة حسب ما جاء في كلمته الاسبوعية يوم الاربعاء منبها الى حتمية وقوع خسائر بشرية في هذه المعارك، غير انه وصف الاقتحام بكونه ضروريا لحسم الموقف فيها.
في هذه الاثناء عبرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن قلقها من الاوضاع المضطربة في محافظة الانبار وهو ما قد يعرقل الاجراءات التمهيدية للانتخابات فيها، حسب قول المفوضية غير ان المحلل السياسي سعد الحديثي نبه الى ان أي تأجيل للانتخابات في المحافظة سيحتاج الى وقت وإجراءات ستستغرق وقتا لا بأس به مستبعدا مثل هذا الخيار.
الحديثي نبه ايضا الى واقع معاش في محافظة الانبار يتعلق بنزوح الالاف ثم استبعد عودتهم في موعد الانتخابات المقبلة أو حتى مشاركتهم بنسبة عالية مما سيؤثر على العملية السياسية نفسها مشيرا الى تأثيرات الاوضاع على الناخبين من سكان المحافظة على الصعيد النفسي ورأى ان مشاركة هؤلاء ستكون ضعيفة ولا شك وهو ما قد يؤدي الى التشكيك في شرعية الانتخابات ونتائجها كما سيؤثر على توازن القوى السياسية وعلى حظوظ قوائم معينة دون غيرها، حسب رأيه.
غير ان عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين عامر حسن فياض اكد ان الاصرار على تنظيم الانتخابات في موعدها هو الاجراء السلمي الذي يجب ان يرافق الاجراءات العسكرية للقضاء على الارهاب مؤكدا ان هدف الارهابيين في نهاية الامر هو عرقلة مسار الديمقراطية في العراق.
المزيد في الملف الصوتي المرفق وساهم فيه مراسلا الاذاعة في بغداد غسان علي وبراء عفيف.
على الصعيد الميداني ذكرت مصادر ان القوات العراقية مستمرة في عملياتها ضد مسلحي داعش والقاعدة وانها تمكنت من استعادة السيطرة على بعض المناطق التي خرجت عن سيطرتها منذ اسابيع مثل منطقة ألبو فراج شمال الرمادي اضافة الى بعض المناطق الواقعة في اطراف الفلوجة، حسب ما نقل عن المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري الذي اضاف ان القوات ستسلم هذه المناطق لاحقا الى رجال العشائر والشرطة المحلية كي تعود الحياة الطبيعية اليها.
ذكرت انباء اخرى ان المسلحين يُحكمون سيطرتهم على الفلوجة بعضهم من منظمة داعش وبعضهم الاخر من منظمات مسلحة اخرى.
يذكر ان هذه هي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن عراقية بشكل مفضوح وواضح منذ التغيير في عام 2003.
مراسل اذاعة العراق الحر في الانبار قال إنه تم الاتفاق بين وجهاء الانبار والحكومة المحلية من جهة والحكومة المركزية من جهة اخرى على وقف القتال لمدة اربعة ايام واضاف ان القصف متوقف بالفعل منذ ليلة امس رغم ان هذا لم يمنع وقوع اشتباكات متفرقة لاسيما في شارع ستين الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة حتى الان.
ذكر ايضا ان قوات سوات دخلت هذه المناطق منذ ليلة امس.
في البو فراج قال المراسل إن الاجهزة الامنية اعلنت انه ما يزال هناك قناصون يحملون اسلحة متطورة في بساتين وغابات المنطقة.
في الفلوجة، قالت الاجهزة الامنية إنها تسيطر على جميع منافذ المدينة وإنها لا تسمح بدخول اي شخص او خروجه إلا بموافقتها.
هذا وقال مصدر في قيادة عمليات الانبار بأن قوة تابعة للجيش تمكنت من تأمين الطريق الدولي السريع بين بغداد والحدود السورية والاردنية بشكل كامل.
يذكر ان معارك الانبار دفعت اكثر من 140 الف شخص الى مغادرة منازلهم حسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة والتي وصفت هذا النزوح بأنه الاضخم منذ نزاع 2006-2008 فيما تشير مصادر محلية الى ان هذا الرقم اعلى بكثير.
وكانت معارك الانبار قد بدأت في الحادي والعشرين من ك1 الماضي عندما شنت القوات العراقية عملية واسعة النطاق على عناصر تنظيم يسمي نفسه الدولة الاسلامية في العراق والشام او داعش بمشاركة قطعات عسكرية ومروحيات قتالية ومسلحين من رجال العشائر.
غير ان هذه المعارك التي تجري في الانبار تطرح تساؤلات عديدة عن الفترة التي ستحتاجها القوات العراقية لانجاز مهمتها بشكل كامل ثم عن تأثيرات الاوضاع في الانبار على الانتخابات التشريعية التي سيحين موعدها بعد ثلاثة اشهر تقريبا.
رجح النائب عباس البياتي عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب، عن ائتلاف دولة القانون رجح استمرار المعارك لفترة لا بأس بها وذلك لان الحكومة حريصة على دماء الاهالي في هذه المناطق، حسب قوله ولا تريد التسرع في تطبيق خططها.
مظهر الجنابي، عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب عن القائمة العراقية حذر في حديثه لإذاعة العراق الحر من أن استمرار هذه العمليات لأكثر من اسبوع آخر قد يشعل فتيل حرب طائفية جديدة حسب قوله داعيا الى اعطاء العشائر والحكومة المحلية في الانبار الفرصة لحل الاوضاع.
أما المحلل السياسي سعد الحديثي فرأى ان عمليات الانبار قد تطول بالفعل إن لم يتوفر حل سياسي يرافق العمل العسكري، حسب قوله.
من جانبها رأت مستشارة رئيس الوزراء مريم الريس ان تحديد سقف زمني سيمنح المسلحين فرصة لوضع خطط مضادة وأضافت بالقول إن الحرب تدور مع ارهاب دولي وإن التحاور مع ارهابيين امر غير وارد.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد نوه الى قرب اقتحام الفلوجة حسب ما جاء في كلمته الاسبوعية يوم الاربعاء منبها الى حتمية وقوع خسائر بشرية في هذه المعارك، غير انه وصف الاقتحام بكونه ضروريا لحسم الموقف فيها.
في هذه الاثناء عبرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن قلقها من الاوضاع المضطربة في محافظة الانبار وهو ما قد يعرقل الاجراءات التمهيدية للانتخابات فيها، حسب قول المفوضية غير ان المحلل السياسي سعد الحديثي نبه الى ان أي تأجيل للانتخابات في المحافظة سيحتاج الى وقت وإجراءات ستستغرق وقتا لا بأس به مستبعدا مثل هذا الخيار.
الحديثي نبه ايضا الى واقع معاش في محافظة الانبار يتعلق بنزوح الالاف ثم استبعد عودتهم في موعد الانتخابات المقبلة أو حتى مشاركتهم بنسبة عالية مما سيؤثر على العملية السياسية نفسها مشيرا الى تأثيرات الاوضاع على الناخبين من سكان المحافظة على الصعيد النفسي ورأى ان مشاركة هؤلاء ستكون ضعيفة ولا شك وهو ما قد يؤدي الى التشكيك في شرعية الانتخابات ونتائجها كما سيؤثر على توازن القوى السياسية وعلى حظوظ قوائم معينة دون غيرها، حسب رأيه.
غير ان عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين عامر حسن فياض اكد ان الاصرار على تنظيم الانتخابات في موعدها هو الاجراء السلمي الذي يجب ان يرافق الاجراءات العسكرية للقضاء على الارهاب مؤكدا ان هدف الارهابيين في نهاية الامر هو عرقلة مسار الديمقراطية في العراق.
المزيد في الملف الصوتي المرفق وساهم فيه مراسلا الاذاعة في بغداد غسان علي وبراء عفيف.