عمّان: مؤتمر إقليمي عن المرأة في حقبة "الربيع العربي"
بحثت شخصيات نسائية من 15 دولة في مؤتمر اقليمي عقد في العاصمة الاردنية عمان على مدى يومين واقع المرأة العربية في الأنظمة الإجتماعية والسياسية في حقبة ما سُمّي بالربيع العربي.
وشاركت في المؤتمر الذي حمل عنوان "المرأة وربيع العرب"، برلمانيات ومسؤولات حكوميات وممثلات عن مجالس بلدية ومنظمات مجتمع مدني وقياديات حزبية، يمثلن مختلف ألوان الطيف السياسي والفكري، فضلاً عن مشاركة خبراء مختصين في مجال حقوق المرأة، لمناقشة محاورعدة أهمها: المرأة العربية ومشاركتها السياسية، المرأة في دساتير وتشريعات أنظمة ما بعد الربيع العربي، المرأة في خطاب جماعات الإخوان المسلمين والحركات السلفية، بالاضافة الى مناقشة محور الإسلام ومواطنة المرأة.
وقال عريب الرنتاوي، رئيس مركز القدس للدراسات السياسية الذي نظم أعمال المؤتمر في حديث لاذاعة العراق الحر ان المؤتمر يهدف إلى تحليل واقع المراة العربية قبل وبعد ثورات الربيع العربي، للخروج بعدد من الافكار والمقترحات والاستراتيجيات التي تمكن المرأة سياسياً، وتعزيز مكانتها في الدساتير والتشريعات العربية، وصون حقوقها المدنية والاقتصادية والاجتماعية، مشيراً الى ان مكانة المرأة تراجعت بشكل كبير في بعض الدول بسبب نفوذ بعض التيارات السياسية والفكرية المناهضة للمرأة وحقوقها ودورها ومواطنتها.
وتمثلت المشاركة العراقية في المؤتمر بوفد كبير ضم برلمانيات وشخصيات سياسية، إذ أكدت عضو المكتب السياسي للمجلس الاعلى الاسلامي البرلمانية السابقة ليلى الخفاجي على اهمية ان يناقش المؤتمر قضية مهمة وحيوية تلامس واقع المجتمع العربي، فضلا عن وضع الحلول المناسبة لجملة المشاكل التي تواجهها في ظل التحولات والتغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، واضافت ان النهوض بالمجتمعات العربية لن يتحقق الا من خلال النهوض بواقع المراة وتمكينها سياسياً.
وتعرب عضوة المجلس التشريعي لحركة فتح الفلسطينية نجاة أبو بكر عن إعتقادها بأن تأثير مثل هذ المؤتمرات محدود في الرأي العام، كونها احيانا تتخذ قرارات تصطدم بالواقع الاجتماعي والديني العربي، وبالتالي تدخل النساء الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة في صراع مع مجتمعاتهن، خاصة مع وجود التيارات الاسلامية المتشددة التي تذهب الى تغيب وتكفير حقوق المرأة، مؤكدةً على ضرورة ان يكون هناك توازن في القرارات والاراء والرسائل الى توجهها النساء من خلال هذا المؤتمر او غيره.
