يبدو أن التوقعَ المبكر بأن الصحافة الالكترونية ستكون رديفاً ومكملا للصحافة الورقية سقط بجدارة، وترك تداعياته على الصحف ومؤسسات الإعلام والتسويق في سوق الصحافة العالمية، مع تراجع المبيعات الى أدني المستويات، وانهيار المداخيل الاعلانية، وازدياد توجه القراء الى الانترنت.
وقد امتدت تلك التأثيرات الى العراق أيضا كما يكشف ذلك الانخفاض الكبير في عدد المطبوع من الصحف الورقية في عراق اليوم، وقلة ظهورها في أسواق واكشاك المدينة ومكتباتها.
في متابعة لهذه الموضوع كشف معنيون في سوق الطباعة والنشر والتوزيع عن صدمتهم من انخفاض الاقبال على شراء الجريدة اليومية. ويشترك اغلبهم في ان الأسباب عامة على الغلب، وان الكثير من القراء يلجأون الى الأنترنت لمتابعة ما يريدون.
انخفاض كبير في اعداد المطبوع من الصحف
ويكشف الواقع عن ان معدل المطبوع من الصحف العراقية حالياً لا يتجاوز بضعة الاف نسخة يوميا، بينما كانت صحفٌ عراقية توزع عشرات الالاف في عقود سابقة، فصحيفة الجمهورية الرسمية مثلا، كانت تطبع وتوزع في سنوات التسعينات نحو ربع مليون نسخة يوميا.
ويكشف أحد العاملين في توزيع الصحف العراقية حيدر إسماعيل، عن ان صحفا مهمة تراجعت اعداد مطبوعها بشكل بيّن، فجريدة مثل "الصباح" التي كانت تطبع أكثر من 50 الف نسخة قبل سنوات، تطبع اليوم حوالي 4000 نسخة.
يشير مراقبون الى ان انفتاح الفضاء الإعلامي في العراق، وصدور المئات من الجرائد والمجلات بعد عام 2003، أضاع تركيز المتلقي وشتت اختياره، يرافق ذلك تدنٍ كبير في مستوى الاعداد الصحفي، وارتباك سياسة التوزيع.
وقبل هذا وذاك فان المئات من القنوات الفضائية والإذاعات وشيوع استخدام الأنترنت في توفير متابعة للأحداث وعرض مواضيع مختلفة في جميع الاهتمامات، ساهمت في كفاية المتلقي-خصوصا الشباب منهم- بتلك المصادر بديلاً عن اللجوء الى الجريدة الورقية بشكلها التقليدي.
الإعلانات والسياسية، في الصحف العراقية
وعند التساؤل عن غياب خدمة الإعلان بمعناها الواسع الذي تقدمه الصحيفة اليومية في بلدان العالم المختلفة ومنها دول الجوار، يشير مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد حسن راشد، الى ان الأسباب الأمنية وتلكوء خطط الاستثمار في العراق وقفت سببا رئيساً في تدني خدمة الإعلان الصحفي في العراق التي كان يُتوقع ان تحقق نحو 350 مليون دولار خلال عام 2004 .
ومع هذا الواقع يثار سؤال عن جدوى استمرار العديد من الصحف على الصدور برغم تلكوء توزيعها وبيعها، يوضح أحسن ان تلك الدوريات مرتبطة بمصادر تمويل سياسية او حزبية وان صدروها شكلا مكملا مكملة لمقومات الحزب او الهيئة السياسية التي تقف وراءها، او أنها أداة من ادوات الصراع السياسي في العراق.
المزيد في الملف الصوتي المرافق وشارك فيه مراسل الاذاعة في بغداد رامي أحمد
وقد امتدت تلك التأثيرات الى العراق أيضا كما يكشف ذلك الانخفاض الكبير في عدد المطبوع من الصحف الورقية في عراق اليوم، وقلة ظهورها في أسواق واكشاك المدينة ومكتباتها.
في متابعة لهذه الموضوع كشف معنيون في سوق الطباعة والنشر والتوزيع عن صدمتهم من انخفاض الاقبال على شراء الجريدة اليومية. ويشترك اغلبهم في ان الأسباب عامة على الغلب، وان الكثير من القراء يلجأون الى الأنترنت لمتابعة ما يريدون.
انخفاض كبير في اعداد المطبوع من الصحف
ويكشف الواقع عن ان معدل المطبوع من الصحف العراقية حالياً لا يتجاوز بضعة الاف نسخة يوميا، بينما كانت صحفٌ عراقية توزع عشرات الالاف في عقود سابقة، فصحيفة الجمهورية الرسمية مثلا، كانت تطبع وتوزع في سنوات التسعينات نحو ربع مليون نسخة يوميا.
ويكشف أحد العاملين في توزيع الصحف العراقية حيدر إسماعيل، عن ان صحفا مهمة تراجعت اعداد مطبوعها بشكل بيّن، فجريدة مثل "الصباح" التي كانت تطبع أكثر من 50 الف نسخة قبل سنوات، تطبع اليوم حوالي 4000 نسخة.
يشير مراقبون الى ان انفتاح الفضاء الإعلامي في العراق، وصدور المئات من الجرائد والمجلات بعد عام 2003، أضاع تركيز المتلقي وشتت اختياره، يرافق ذلك تدنٍ كبير في مستوى الاعداد الصحفي، وارتباك سياسة التوزيع.
وقبل هذا وذاك فان المئات من القنوات الفضائية والإذاعات وشيوع استخدام الأنترنت في توفير متابعة للأحداث وعرض مواضيع مختلفة في جميع الاهتمامات، ساهمت في كفاية المتلقي-خصوصا الشباب منهم- بتلك المصادر بديلاً عن اللجوء الى الجريدة الورقية بشكلها التقليدي.
الإعلانات والسياسية، في الصحف العراقية
وعند التساؤل عن غياب خدمة الإعلان بمعناها الواسع الذي تقدمه الصحيفة اليومية في بلدان العالم المختلفة ومنها دول الجوار، يشير مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد حسن راشد، الى ان الأسباب الأمنية وتلكوء خطط الاستثمار في العراق وقفت سببا رئيساً في تدني خدمة الإعلان الصحفي في العراق التي كان يُتوقع ان تحقق نحو 350 مليون دولار خلال عام 2004 .
ومع هذا الواقع يثار سؤال عن جدوى استمرار العديد من الصحف على الصدور برغم تلكوء توزيعها وبيعها، يوضح أحسن ان تلك الدوريات مرتبطة بمصادر تمويل سياسية او حزبية وان صدروها شكلا مكملا مكملة لمقومات الحزب او الهيئة السياسية التي تقف وراءها، او أنها أداة من ادوات الصراع السياسي في العراق.
المزيد في الملف الصوتي المرافق وشارك فيه مراسل الاذاعة في بغداد رامي أحمد