أُعلن في بغداد الأحد أن الجيش العراقي شنّ عملية واسعة النطاق ضد جماعة (الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش) المرتبطة بالقاعدة في مدينة الرمادي فيما ذكرت الشرطة من جهتها أن مسلّحين قتلوا ستة على الأقل من أفراد مجالس الصحوة عند نقطة تفتيش قرب مدينة بعقوبة.
وجاء إعلانُ الجيش والشرطة العراقييْن عن هذه التطورات غداة سلسلةِ هجماتٍ متجددة تعرّضت لها العاصمة بغداد مساء السبت، وكان من بينها عملية لاقتحام سجن الطوبجي ما أعاد إلى الأذهان قضية فرار أعداد كبيرة من نزلاء سجن أبو غريب العام الماضي في عمليات مماثلة استهدف أحدها أيضاً سجن التاجي.
هذا فيما أُعلن في واشنطن أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن هاتَــــــــــفَ مُــجدداً السبت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن بايدن ناقش والمالكي "دعم الولايات المتحدة للقتال في العراق ضد جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام"، مضيفاً أن الزعيمين اتفقا "على أهمية استمرار تواصل الحكومة العراقية مع القادة المحليين والعشائريين في محافظة الأنبار."
وخَتم البيان بالقول إن بايدن أكد أيضاً أهمية سعي بغداد وأربيل نحو إيجاد مسار للمُضي قُدماً يكون مقبولاً للطرفين بشأن صادرات النفط من العراق.
وفي عمّـــان، قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني في تصريحات نُشرت الأحد إن بلاده تنظر بإيجابية لطلب واشنطن تدريب قوات عراقية في مجال مكافحة الإرهاب على أراضي المملكة.
ونقلت صحيفة (الرأي) عنه القول إن "الاردن ينظر بايجابية للطلب الأميركي- العراقي المتضمن تدريب قوات عراقية على الأراضي الأردنية
لمكافحة الإرهاب في العراق." وأضاف أن "الأردن يمتلك أحد أفضل مراكز التدريب العسكري والأمني"، مشيراً إلى أن "ذلك يأتي ضمن التعاون المستمر مع الأشقاء العراقيين والولايات المتحدة في مجال التدريب العسكري".
وفي إعادة بث التصريحات، أشارت وكالة فرانس برس للأنباء إلى تأكيد المومني وجود "التعاون منذ سنوات بين الأردن والعراق على كامل الصعد، إضافةً الى التعاون المستمر والتدريب المشترك بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن."
وكان الملف الإخباري لإذاعة العراق الحر أبـــــرزَ الثلاثاء الماضي (14 كانون الثاني) التصريحات الأولى التي نقلتها وكالة الصحافة الألمانية للأنباء في ذلك اليوم عن دبلوماسيين أميركيين في عمان ومفادها أن بغداد وواشنطن تضعان اللمسات الأخيرة على اتفاقٍ أمني لتدريب قوات عراقية في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي تعليقه على المواقف الأميركية الداعمة للعراق في محاربة الإرهاب والتي أكدها نائب الرئيس جو بايدن أخيراً غير مرة عبر مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء نوري المالكي، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور حميد فاضل لإذاعة العراق الحر "إنه في حال شعرت الولايات المتحدة الأميركية بأن القاعدة أكثر قدرة من القوات الأمنية العراقية أو أنها قادرة فعلاً على تحقيق انتصار على هذه القوات فإن لديها وسائل عديدة لمساعدة العراق وقد يكون منها ما يُستخدَم اليوم في اليمن وباكستان من خلال شن ضربات جوية لطائرات بدون طيار. لكنني أعتقد أن الأدارة الأميركية واثقة تماماً من قدرات وزارتيْ الدفاع والداخلية العراقيتين على التعامل مع ملف داعش والقاعدة"، بحسب تعبيره.
عمليةُ الجيش العراقي التي أُعلن عنها الأحد تُـــــــنَفّـــــذ بغطاءٍ جوي ضد مسلحي القاعدة في الرمادي التي خرجت بعض أحيائها عن سيطرة الحكومة. ونُقل عن مصادر أمنية أن السلطات فرضت حظراً شاملاً للتجوال على المدينة حتى إشعار آخر.
تقرير لفرانس برس أشار إلى تنفيذ العملية العسكرية واسعة النطاق في الرمادي التي ينتشر مسلّحو داعش في وسطها وجنوبها وذلك فيما لا يزال مسلحون من هذه الجماعة وآخرون عشائريون يسيطرون على مدينة الفلوجة منذ مطلع الشهر الحالي.
وفيما يتعلق بأحدث الهجمات التي ضربت العاصمة العراقية مساء السبت، نقلت رويترز الأحد عن الشرطة ومصادر طبية أن إجمالي القتلى قفز إلى 32 على الأقل بينهم ستة رجال شاركوا في هجوم على سجن للأحداث في بغداد كما أصيب 57 بجروح. وأضافت الشرطة أن مسلحين قتلوا جندييْن في غير أوقات الخدمة في هجوم وقع في ساعة متأخرة من الليل عندما كانا في سيارة قرب بيجي شمالي بغداد.
ونُقل عن سكان أن مروحيات حلــقت فوق بعض مناطق بغداد بعد الانفجارات بينما سُمعت صافرات سيارات الاسعاف وأغَلقت قوات الامن الطرق. وأفيد بأن الهجمات التي وقعت في نهاية ما وُصف بــــيومٍ هادئ نــــــسبياً شملت مركزاً تجارياً في حي المنصور بالإضافة إلى مناطق النهضة والصرافية والعامرية والطوبجي.
يُشار إلى تضارب المعلومات حول العملية التي استهدفت سجن الطوبجي إذ نقلت إحدى وكالات الأنباء العالمية عن الشرطة أن مسلحين هاجموا سجناً للاحداث وقتلوا حارساً وأصابوا أربعة وأفرجوا عن 20 نزيلا. فيما نقلت وكالة أخرى عن مسؤول في وزارة الداخلية ان 23 معتقلا فرّوا بعد الهجوم إلا أن قناة العراقية التلفزيونية الحكومية أشارت من جهتها الى أن السلطات منعت حصول عمليات فرار.
ولــــمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي الذي تحدث لإذاعة العراق الحر أولاً عن هجمات مساء السبت مُــــلاحظاً "أن مثل هذه العمليات التي تنفذ بسيارات مفخخة أو قنابل يتم تفجيرها عن بُعد وغير ذلك من الوسائل أصبحت مالوفة في الوقت الحاضر. ولكن الذي أثار اهتمام الناس هو موضوع عدم وجود حماية كافية في المراكز التجارية المزدحمة بالناس ومن بينها خاصةً المركز الموجود في المنصور بوسط بغداد الذي كان من بين ما استهدفَته هجمات السبت والذي يرتاده يومياً مئات المتبضعين."
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، تحدث خبير الشؤون الأمنية عن موضوعات أخرى ذات صلة ومن بينها الهجوم الذي استهدف سجن الأحداث في الطوبجي، مشيراً إلى أن هذا المعتقل غير المحصّن والتابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتشرف عليه أيضاً وزارة العدل "يُـــــقال إنه يضمّ بين نزلائه عدداً من أبناء رجال القاعدة".
ودعا الخبير محيي عبر إذاعة العراق الحر قوات الجيش والشرطة إلى ضرورة تكثيف إجراءات حماية مراكز التوقيف والسجون كافة بالإضافة إلى أهمية قيامها بعمليات استباقية للحد من الهجمات المسلحة التي تستهدف اقتحامها. كما أكد أهمية التوعية الأمنية وإصدار السلطات بيانات ذات مصداقية لدرء الشائعات أو الحد من تأثيرها خلال مثل هذه الفترات الحساسة. وأجاب عن سؤال آخر يتعلق بترابط العمليات العسكرية ضد المسلّحين في محافظة الأنبار مع الهجمات المتكررة أخيراً في العاصمة بغداد والتي لم تعلن أي جهة المسؤولية عنها رغم ترجيح مسؤولين وخبراء أنها تحمل بصمات القاعدة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد د. معتز محيي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د. حميد فاضل.
وجاء إعلانُ الجيش والشرطة العراقييْن عن هذه التطورات غداة سلسلةِ هجماتٍ متجددة تعرّضت لها العاصمة بغداد مساء السبت، وكان من بينها عملية لاقتحام سجن الطوبجي ما أعاد إلى الأذهان قضية فرار أعداد كبيرة من نزلاء سجن أبو غريب العام الماضي في عمليات مماثلة استهدف أحدها أيضاً سجن التاجي.
هذا فيما أُعلن في واشنطن أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن هاتَــــــــــفَ مُــجدداً السبت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن بايدن ناقش والمالكي "دعم الولايات المتحدة للقتال في العراق ضد جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام"، مضيفاً أن الزعيمين اتفقا "على أهمية استمرار تواصل الحكومة العراقية مع القادة المحليين والعشائريين في محافظة الأنبار."
وخَتم البيان بالقول إن بايدن أكد أيضاً أهمية سعي بغداد وأربيل نحو إيجاد مسار للمُضي قُدماً يكون مقبولاً للطرفين بشأن صادرات النفط من العراق.
وفي عمّـــان، قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني في تصريحات نُشرت الأحد إن بلاده تنظر بإيجابية لطلب واشنطن تدريب قوات عراقية في مجال مكافحة الإرهاب على أراضي المملكة.
ونقلت صحيفة (الرأي) عنه القول إن "الاردن ينظر بايجابية للطلب الأميركي- العراقي المتضمن تدريب قوات عراقية على الأراضي الأردنية
لمكافحة الإرهاب في العراق." وأضاف أن "الأردن يمتلك أحد أفضل مراكز التدريب العسكري والأمني"، مشيراً إلى أن "ذلك يأتي ضمن التعاون المستمر مع الأشقاء العراقيين والولايات المتحدة في مجال التدريب العسكري".
وفي إعادة بث التصريحات، أشارت وكالة فرانس برس للأنباء إلى تأكيد المومني وجود "التعاون منذ سنوات بين الأردن والعراق على كامل الصعد، إضافةً الى التعاون المستمر والتدريب المشترك بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن."
وكان الملف الإخباري لإذاعة العراق الحر أبـــــرزَ الثلاثاء الماضي (14 كانون الثاني) التصريحات الأولى التي نقلتها وكالة الصحافة الألمانية للأنباء في ذلك اليوم عن دبلوماسيين أميركيين في عمان ومفادها أن بغداد وواشنطن تضعان اللمسات الأخيرة على اتفاقٍ أمني لتدريب قوات عراقية في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي تعليقه على المواقف الأميركية الداعمة للعراق في محاربة الإرهاب والتي أكدها نائب الرئيس جو بايدن أخيراً غير مرة عبر مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء نوري المالكي، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور حميد فاضل لإذاعة العراق الحر "إنه في حال شعرت الولايات المتحدة الأميركية بأن القاعدة أكثر قدرة من القوات الأمنية العراقية أو أنها قادرة فعلاً على تحقيق انتصار على هذه القوات فإن لديها وسائل عديدة لمساعدة العراق وقد يكون منها ما يُستخدَم اليوم في اليمن وباكستان من خلال شن ضربات جوية لطائرات بدون طيار. لكنني أعتقد أن الأدارة الأميركية واثقة تماماً من قدرات وزارتيْ الدفاع والداخلية العراقيتين على التعامل مع ملف داعش والقاعدة"، بحسب تعبيره.
عمليةُ الجيش العراقي التي أُعلن عنها الأحد تُـــــــنَفّـــــذ بغطاءٍ جوي ضد مسلحي القاعدة في الرمادي التي خرجت بعض أحيائها عن سيطرة الحكومة. ونُقل عن مصادر أمنية أن السلطات فرضت حظراً شاملاً للتجوال على المدينة حتى إشعار آخر.
تقرير لفرانس برس أشار إلى تنفيذ العملية العسكرية واسعة النطاق في الرمادي التي ينتشر مسلّحو داعش في وسطها وجنوبها وذلك فيما لا يزال مسلحون من هذه الجماعة وآخرون عشائريون يسيطرون على مدينة الفلوجة منذ مطلع الشهر الحالي.
وفيما يتعلق بأحدث الهجمات التي ضربت العاصمة العراقية مساء السبت، نقلت رويترز الأحد عن الشرطة ومصادر طبية أن إجمالي القتلى قفز إلى 32 على الأقل بينهم ستة رجال شاركوا في هجوم على سجن للأحداث في بغداد كما أصيب 57 بجروح. وأضافت الشرطة أن مسلحين قتلوا جندييْن في غير أوقات الخدمة في هجوم وقع في ساعة متأخرة من الليل عندما كانا في سيارة قرب بيجي شمالي بغداد.
ونُقل عن سكان أن مروحيات حلــقت فوق بعض مناطق بغداد بعد الانفجارات بينما سُمعت صافرات سيارات الاسعاف وأغَلقت قوات الامن الطرق. وأفيد بأن الهجمات التي وقعت في نهاية ما وُصف بــــيومٍ هادئ نــــــسبياً شملت مركزاً تجارياً في حي المنصور بالإضافة إلى مناطق النهضة والصرافية والعامرية والطوبجي.
يُشار إلى تضارب المعلومات حول العملية التي استهدفت سجن الطوبجي إذ نقلت إحدى وكالات الأنباء العالمية عن الشرطة أن مسلحين هاجموا سجناً للاحداث وقتلوا حارساً وأصابوا أربعة وأفرجوا عن 20 نزيلا. فيما نقلت وكالة أخرى عن مسؤول في وزارة الداخلية ان 23 معتقلا فرّوا بعد الهجوم إلا أن قناة العراقية التلفزيونية الحكومية أشارت من جهتها الى أن السلطات منعت حصول عمليات فرار.
ولــــمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي الذي تحدث لإذاعة العراق الحر أولاً عن هجمات مساء السبت مُــــلاحظاً "أن مثل هذه العمليات التي تنفذ بسيارات مفخخة أو قنابل يتم تفجيرها عن بُعد وغير ذلك من الوسائل أصبحت مالوفة في الوقت الحاضر. ولكن الذي أثار اهتمام الناس هو موضوع عدم وجود حماية كافية في المراكز التجارية المزدحمة بالناس ومن بينها خاصةً المركز الموجود في المنصور بوسط بغداد الذي كان من بين ما استهدفَته هجمات السبت والذي يرتاده يومياً مئات المتبضعين."
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، تحدث خبير الشؤون الأمنية عن موضوعات أخرى ذات صلة ومن بينها الهجوم الذي استهدف سجن الأحداث في الطوبجي، مشيراً إلى أن هذا المعتقل غير المحصّن والتابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتشرف عليه أيضاً وزارة العدل "يُـــــقال إنه يضمّ بين نزلائه عدداً من أبناء رجال القاعدة".
ودعا الخبير محيي عبر إذاعة العراق الحر قوات الجيش والشرطة إلى ضرورة تكثيف إجراءات حماية مراكز التوقيف والسجون كافة بالإضافة إلى أهمية قيامها بعمليات استباقية للحد من الهجمات المسلحة التي تستهدف اقتحامها. كما أكد أهمية التوعية الأمنية وإصدار السلطات بيانات ذات مصداقية لدرء الشائعات أو الحد من تأثيرها خلال مثل هذه الفترات الحساسة. وأجاب عن سؤال آخر يتعلق بترابط العمليات العسكرية ضد المسلّحين في محافظة الأنبار مع الهجمات المتكررة أخيراً في العاصمة بغداد والتي لم تعلن أي جهة المسؤولية عنها رغم ترجيح مسؤولين وخبراء أنها تحمل بصمات القاعدة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد د. معتز محيي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د. حميد فاضل.