كيف يتعاملَ العراقي المهاجر مع وطنه عندما يعود اليه بعد اكثر من ثلاثة عقود قضاها بعيدا عن البلد وأهله، برغم ان حلم العودة لم يفارق مخيلته وأحلامه طوال تلك السنين؟.
ضيفُ "حوارات" الاعلامي والكاتب عامر بدر حسون الذي ترك العراق عام1978 تحت ضغط المخاوف الأمنية والتهديد، ليتنقل بين عدة بلدان كمحطات توفر له شيئا من الأمان وفرصاً للعمل، و ليؤسس في المهجر عائلته الجديدة.
يقرر صاحبنا حازماً، شدّ الرحال والعودة الى بغداد قبل سنة، مستعيناً بذاكرته وتجربة العمر والعمل، ليعيد تأسيس علاقته مع بلده، وتشكيل رؤيته الى الحياة في عراق اليوم.
كيف يتعامل حسون مع الحلم الذي رافقه طوال تلك السينين؟ هل توقع أن يجد نفس الوطن الذي تسبب بتهجيره، أم يجد "المدينة الفاضلة" الذي حلم بها؟ أم بقايا مدينة تآكلتها الحروب والتعصب والفئوية المسلحة؟ هل يمكنه تحقيق أحلام شبابه الاولى؟ هل أن بيئة "الثقافة" خصبة لبذر الافكار وطرح الآراء ومناقشتها، دون خوف ولا تردد؟ كيف تختلف أحلام ومشاريع الشاب في منتصف العشرينات من العمر، مع رؤية الستيني هذه الأيام؟ أية قناعات تغيرت، واية أفكار نمَت وتجذرت؟ الى أي مدى يتحمل المثقف العراقي المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاجتماعية والسياسية في بلاده، وتخلخل الملامح الجمالية في السلوك والذوق العام؟ ما علاقة المثقف بالسلطة؟ وأية معايير تجعله "بوقا" للنظام، أوداعياً للحقيقة ونصيرا لها؟ ما خطورة تحزب المثقف وتبني ثقافة" الخيمة" أي العشائرية في التعصب للفكرة والذود عنها!
يعترف الكاتب عامر بدر حسون أن البعض لا يُحسن فن العيش، فقد أفسدها بالتمسك بما يعتقده ثوابت ومقدسات، وينسي الكثيرُ منا أن الحياة أرحب واغنى وأقدس من التعصب واقصاء الاخرين والتحزب للرأي الأوحد.
الحوار يطرح التساؤل: لماذا يستمرىء الكثيرون اصدار الاحكام القاطعة والقاسية بحق الآخرين، بمجرد الاختلاف معهم، او حتى عندما يواجهون بتعليق لا يروق لهم؟ هذه تماما ثقافة الخيمة، يجيب عامر بدر حسون، الذي يسكن بغداد الان، متمتعا بإعادة استكشافه لأسرار الحياة، ساخرا مع المحاذير التي سبقت عودته من المهجر من أن بغداد بوضع سيء، اشبه بمزبلة كبيرة، وساحة للإرهاب والموت... الخ، لكنه يكرر بان بغداد شكلت حلما له اثناء الغربة، وأصبحت ارضَ الميعاد، قائلا: "إذا ما خلت الحياة من الناس والضجيج والتراب، فحريٌّ بنا أن نعيش بهدوء تحت القبور".
ضيفُ "حوارات" الاعلامي والكاتب عامر بدر حسون الذي ترك العراق عام1978 تحت ضغط المخاوف الأمنية والتهديد، ليتنقل بين عدة بلدان كمحطات توفر له شيئا من الأمان وفرصاً للعمل، و ليؤسس في المهجر عائلته الجديدة.
يقرر صاحبنا حازماً، شدّ الرحال والعودة الى بغداد قبل سنة، مستعيناً بذاكرته وتجربة العمر والعمل، ليعيد تأسيس علاقته مع بلده، وتشكيل رؤيته الى الحياة في عراق اليوم.
كيف يتعامل حسون مع الحلم الذي رافقه طوال تلك السينين؟ هل توقع أن يجد نفس الوطن الذي تسبب بتهجيره، أم يجد "المدينة الفاضلة" الذي حلم بها؟ أم بقايا مدينة تآكلتها الحروب والتعصب والفئوية المسلحة؟ هل يمكنه تحقيق أحلام شبابه الاولى؟ هل أن بيئة "الثقافة" خصبة لبذر الافكار وطرح الآراء ومناقشتها، دون خوف ولا تردد؟ كيف تختلف أحلام ومشاريع الشاب في منتصف العشرينات من العمر، مع رؤية الستيني هذه الأيام؟ أية قناعات تغيرت، واية أفكار نمَت وتجذرت؟ الى أي مدى يتحمل المثقف العراقي المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاجتماعية والسياسية في بلاده، وتخلخل الملامح الجمالية في السلوك والذوق العام؟ ما علاقة المثقف بالسلطة؟ وأية معايير تجعله "بوقا" للنظام، أوداعياً للحقيقة ونصيرا لها؟ ما خطورة تحزب المثقف وتبني ثقافة" الخيمة" أي العشائرية في التعصب للفكرة والذود عنها!
يعترف الكاتب عامر بدر حسون أن البعض لا يُحسن فن العيش، فقد أفسدها بالتمسك بما يعتقده ثوابت ومقدسات، وينسي الكثيرُ منا أن الحياة أرحب واغنى وأقدس من التعصب واقصاء الاخرين والتحزب للرأي الأوحد.
الحوار يطرح التساؤل: لماذا يستمرىء الكثيرون اصدار الاحكام القاطعة والقاسية بحق الآخرين، بمجرد الاختلاف معهم، او حتى عندما يواجهون بتعليق لا يروق لهم؟ هذه تماما ثقافة الخيمة، يجيب عامر بدر حسون، الذي يسكن بغداد الان، متمتعا بإعادة استكشافه لأسرار الحياة، ساخرا مع المحاذير التي سبقت عودته من المهجر من أن بغداد بوضع سيء، اشبه بمزبلة كبيرة، وساحة للإرهاب والموت... الخ، لكنه يكرر بان بغداد شكلت حلما له اثناء الغربة، وأصبحت ارضَ الميعاد، قائلا: "إذا ما خلت الحياة من الناس والضجيج والتراب، فحريٌّ بنا أن نعيش بهدوء تحت القبور".