تستأثر الأحداث التي تشهدها محافظة الأنبار باهتمام العالم اجمع وبصفة خاصة اهتمام المواطنين العراقيين الذين يتابعون بقلق ما يجري في جزء عزيز من بلدهم.
وفي غمرة الأحداث يتلهف المواطن على المعلومة الدقيقة والخبر اليقين وتزداد حاجة المتابع الى ما يضعه في صورة الوضع بشكل واضح في ظل التقارير المتضاربة والمصادر المتعددة. وغني ان القول ان هناك الكثير مما يتطلب التمحيص والتدقيق والتحقق قبل الاطمئنان الى صدقه.
وهنا يأتي دور الاعلامي في إيصال الحقيقة الى الجمهور. ولكن مراقبين لاحظوا ان التغطية الاعلامية لما تشهده محافظة الانبار تغطية ملتَبَسة تثير البلبلة وتؤدي الى اختلاط الأمور على المتلقي.
وإزاء هذا الوضع يشكو المواطن والاعلام على السواء من القيود المفروضة بأشكال مباشرة وغير مباشرة على حركة الصحفيين لاداء مهمتهم وتنفيذ واجبهم المهني بما يُرضي ضميرهم في التغطية الموضوعية التي تتيح للمواطن ان يحكم بنفسه ويخرج بخلاصاته في ضوء ما يتلقاه من معلومات شافية وافية.
ولكن احداث الأنبار كشفت عن مصاعب جمة يصطدم بها الصحفي وبالتحديد في الوصول الى المصدر الموثوق والطرف المحايد لنقل الحقيقة الى الجمهور، كما لاحظ الصحفي باسم حمزة في حديث لاذاعة العراق الحر.
وحمَّل الصحفي حمزة الحكومة العراقية وبالتحديد مكتب رئيس الوزراء مسؤولية تضارب المعلومات وحجبها عن وسائل الاعلام الأخرى باستثناء قناة العراقية شبه الرسمية لتكون المصدر الوحيد من الناحية العملية.
واقترح الصحفي باسم حمزة ان يكون هناك ناطق رسمي يقدم بانتظام ايجازات للصحفيين عن مجرى العمليات العسكرية بمعلومات مصدرها جهة معتمدة مشيرا الى الأيام الاولى من عمليات الأنبار والحديث عن هجوم بالآلاف في خبر تعوزه الصدقية والشروط المهنية ما تسبب في التشكيك بمجمل العملية، على حد تعبيره.
استاذ كلية الاعلام في جامعة بغداد كاظم المقدادي لاحظ ان نقص المعلومة ناجم عن تقييد حركة الصحفيين العاملين في وسائل الاعلام على اختلافها والاقتصار على مصدر رسمي واحد لا يكفي لايصال الحقيقة.
وأورد المقدادي مثال الفلوجة على تضارب المعلومات بسبب غياب التغطية الصحفية الميدانية التي يُفترض ان تتولاها عدة منافذ اعلامية تمكن المتلقي من الحصول على المعلومة الدقيقة لافتا في الوقت نفسه الى ان القوات الاميركية عندما غزت العراق ايضا لم تسمح إلا للصحفيين الذين اصطحبتهم معها بالتغطية المباشرة.
وأكد الأكاديمي كاظم المقدادي ان من صالح الحكومة ان تسند ما تقوله عن وجود ارهابيين وتسلط الضوء عليه لا سيما وان هناك من يقول ان هؤلاء ليسوا مسلحي داعش بل من مقاتلي المقاومة ضد قوات الاحتلال الاميركي أو محتجين في ساحات الاعتصام رفعوا السلاح ولن يلقوه إلا بعد الاستجابة لمطالبهم.
المواطن احمد لطيف عبر عن شعوره بالبلبلة قائلا ان كل ما يعرفه هو وجود قتال في الانبار وعدا ذلك فان الصورة مشوشة بسبب ما يُنقل من اخبار متضاربة في القنوات الرسمية والفضائية الخاصة ومواقع التواصل الاجتماعي.
واعربت المواطنة نور علي ايضا عن شعورها بالاحباط إزاء تشوش الصورة وتضارب الأخبار واصفة الوضع بـ"الهوسة".
في هذه الأثناء وجه رئيس الوزراء نوري المالكي كلمة تعهد فيها بالقضاء على تنظيم القاعدة واعرب عن ثقته بالنصر.
ساهم في اعداد هذا التقرير مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي.
وفي غمرة الأحداث يتلهف المواطن على المعلومة الدقيقة والخبر اليقين وتزداد حاجة المتابع الى ما يضعه في صورة الوضع بشكل واضح في ظل التقارير المتضاربة والمصادر المتعددة. وغني ان القول ان هناك الكثير مما يتطلب التمحيص والتدقيق والتحقق قبل الاطمئنان الى صدقه.
وهنا يأتي دور الاعلامي في إيصال الحقيقة الى الجمهور. ولكن مراقبين لاحظوا ان التغطية الاعلامية لما تشهده محافظة الانبار تغطية ملتَبَسة تثير البلبلة وتؤدي الى اختلاط الأمور على المتلقي.
وإزاء هذا الوضع يشكو المواطن والاعلام على السواء من القيود المفروضة بأشكال مباشرة وغير مباشرة على حركة الصحفيين لاداء مهمتهم وتنفيذ واجبهم المهني بما يُرضي ضميرهم في التغطية الموضوعية التي تتيح للمواطن ان يحكم بنفسه ويخرج بخلاصاته في ضوء ما يتلقاه من معلومات شافية وافية.
ولكن احداث الأنبار كشفت عن مصاعب جمة يصطدم بها الصحفي وبالتحديد في الوصول الى المصدر الموثوق والطرف المحايد لنقل الحقيقة الى الجمهور، كما لاحظ الصحفي باسم حمزة في حديث لاذاعة العراق الحر.
وحمَّل الصحفي حمزة الحكومة العراقية وبالتحديد مكتب رئيس الوزراء مسؤولية تضارب المعلومات وحجبها عن وسائل الاعلام الأخرى باستثناء قناة العراقية شبه الرسمية لتكون المصدر الوحيد من الناحية العملية.
واقترح الصحفي باسم حمزة ان يكون هناك ناطق رسمي يقدم بانتظام ايجازات للصحفيين عن مجرى العمليات العسكرية بمعلومات مصدرها جهة معتمدة مشيرا الى الأيام الاولى من عمليات الأنبار والحديث عن هجوم بالآلاف في خبر تعوزه الصدقية والشروط المهنية ما تسبب في التشكيك بمجمل العملية، على حد تعبيره.
استاذ كلية الاعلام في جامعة بغداد كاظم المقدادي لاحظ ان نقص المعلومة ناجم عن تقييد حركة الصحفيين العاملين في وسائل الاعلام على اختلافها والاقتصار على مصدر رسمي واحد لا يكفي لايصال الحقيقة.
وأورد المقدادي مثال الفلوجة على تضارب المعلومات بسبب غياب التغطية الصحفية الميدانية التي يُفترض ان تتولاها عدة منافذ اعلامية تمكن المتلقي من الحصول على المعلومة الدقيقة لافتا في الوقت نفسه الى ان القوات الاميركية عندما غزت العراق ايضا لم تسمح إلا للصحفيين الذين اصطحبتهم معها بالتغطية المباشرة.
وأكد الأكاديمي كاظم المقدادي ان من صالح الحكومة ان تسند ما تقوله عن وجود ارهابيين وتسلط الضوء عليه لا سيما وان هناك من يقول ان هؤلاء ليسوا مسلحي داعش بل من مقاتلي المقاومة ضد قوات الاحتلال الاميركي أو محتجين في ساحات الاعتصام رفعوا السلاح ولن يلقوه إلا بعد الاستجابة لمطالبهم.
المواطن احمد لطيف عبر عن شعوره بالبلبلة قائلا ان كل ما يعرفه هو وجود قتال في الانبار وعدا ذلك فان الصورة مشوشة بسبب ما يُنقل من اخبار متضاربة في القنوات الرسمية والفضائية الخاصة ومواقع التواصل الاجتماعي.
واعربت المواطنة نور علي ايضا عن شعورها بالاحباط إزاء تشوش الصورة وتضارب الأخبار واصفة الوضع بـ"الهوسة".
في هذه الأثناء وجه رئيس الوزراء نوري المالكي كلمة تعهد فيها بالقضاء على تنظيم القاعدة واعرب عن ثقته بالنصر.
ساهم في اعداد هذا التقرير مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي.