فيما جَدّدت واشنطن دعمَها الحليفَ العراقي في محاربة الإرهاب قالت طهران إنها مستعدةٌ لتزويد بغداد "بمعدات عسكرية أو المشورة" لمساعدتها في عمليات الأنبار إذا طُــــــلِب منها ذلك.
البيتُ الأبيض أعلن أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن هاتـــَفَ الاثنين كلاً من رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي للتعبير عن مساندة الولايات المتحدة لجهود العراق في محاربة القاعدة.
وأفاد بيان رئاسي أميركي بأن بايدن عبّر "عن القلق على العراقيين الذين يتعرضون للأذى على أيدي الإرهابيين وأشاد بالتعاون الأمني في الآونة الأخيرة بين قوات الأمن العراقية والقوى المحلية والعشائر في محافظة الأنبار."
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تقوم بتسريع مبيعاتها من العتاد العسكري وتعجّل بتسليمها للعراق لمساعدته في محاربة جماعة (الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش) التي شددت أخيراً قبضتها في مناطق من محافظة الأنبار المتاخمة للحدود السورية واستولى عناصرها الأسبوع الماضي على مواقع في الرمادي وأجزاء كبيرة من الفلوجة.
وأوضح البيان أن بايدن أشادَ في محادثته مع النجيفي بتعاون قوات الأمن العراقية مع القوى المحلية والعشائرية في جهود محاربة مقاتلي داعش. كما ناقشا "أفضل السبل للحفاظ على التعاون الذي تم في الآونة الأخيرة وتوطيده بين العشائر السنية والحكومة العراقية"، بحســــــــب تعبيره.
محادثةُ بايدن مع كلٍ من المالكي والنجيفي جاءت بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأحد في شأن قلق الولايات المتحدة من التطورات الأخيرة مع تأكيده الدعم القوي للعراق الذي يخوض معركته ضد الإرهاب، معلناً في الوقت ذاته أن هذا الدعم لا يعني العزم على نشر قوات أميركية على الأرض.
كما جاء الاتصالان الهاتفيان لبايدن إثر مكالمةٍ أجراها الأحد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي أنتوني بلينكين مع مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض وأعرب فيها عن دعم الولايات المتحدة لعمليات القوات العراقية بالتنسيق مع القوى المحلية والعشائر في الأنبار لمحاربة (داعش). وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن الفياض أكد من جهته "التزام بغداد التعاون مع الزعماء المحليين وأبناء محافظة الأنبار بالإضافة إلى قادة البلاد من جميع الكتل السياسية لعزل داعش عن السكان والاستجابة للاحتياجات الـمُــلـحّة للشعب العراقي في المناطق المتضررة من الإرهاب." كما أكد كلا المسؤوليْن الشراكةَ الأمنية القوية بين بلديهما وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي "والحاجة إلى مزيد من التعاون بين الدول المجاورة للعراق لمحاربة التهديد الإرهابي في المنطقة." وختَم البيان بالقول إن " كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والسفارة الأميركية في بغداد على اتصال منتظم مع مجموعة واسعة من المسؤولين العراقيين لدعم الجهود الجارية ضد داعش ولتشجيع التنسيق بين قوات الأمن العراقية والشعــب الذي تــَــــخـــدمُــــــــه"، بحسب تعبيره.
من جهته، صرح الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني بأن الولايات المتحدة تتطلع لتزويد العراق بشحنات إضافية من صواريخ (هيلفاير) بحلول الربيع المقبل على أقل تقدير.
وكان الجيش العراقي تسلّم في الفترة التي سبقت بدء عمليات الأنبار مجموعة من هذه الصواريخ التي يُعرف أنها تُستخدم عادةً في معارك ضد المسلحين.
وأعلن كارني أن الولايات المتحدة ستزوّد العراق أيضاً بعشر طائرات استطلاع دون طيار من طراز (سكان ايغل) ScanEagle في الأسابيع المقبلة و48 طائرة من طراز (رافين) Raven في وقت لاحق هذا العام لمساعدته في ملاحقة مسلّحي القاعدة. وأبلغ كارني الصحفيين أن بلاده سلّمت العراق أيضاً ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز (Bell IA-407) في كانون الأول ليصل إلى 30 مجموع هذه الطائرات التي بيعت وسُلّمت لبغداد، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء. لكن كارني شدد على أهمية أن يأخذ العراق بنفسه زمام المبادرة في محاربة الإرهابيين، قائلاً:
"هذا أمــرٌ متروك للعراقيين أن يأخذوا زمام المبادرة بشأنه والتعامل معه بأنفسهم. لكن هذا لا يعني أنه لا يمكننا مساعدتهم، وقد فعلنا ذلك. إننا نعمل بشكل وثيق مع العراقيين لوضع إستراتيجية شاملة لعزل الجماعات التي تنتمي للقاعدة وقد شهدنا بعض النجاحات المبكرة في الرمادي، كما تعلمون، حيث يبدو أن قوات العشائر بالتعاون مع الشرطة والجيش العراقي تمكنت من عزل داعش في جيوب المدينة. والآن، يبقى الوضع مائعاً ومن السابق لأوانه استخلاص نتائج بشأنه"، على حد تعبيره.
وفي تصريحاتٍ منفصلةٍ، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف الاثنين في ردّها على سؤال حول تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأحد بأن الولايات المتحدة لا تخطط لنشرِ قواتٍ في العراق من جديد:
"أعتقد أن وزير الخارجية جون كيري كان يشير إلى أن ما نراه في العراق هو في الواقع توتر طائفي منذ وقت طويل. لذا من الواضح أنه لا توجد إستراتيجية طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب تنطوي على وجود قوات أميركية في العراق. عندما غادرنا العراق في نهاية عام 2011، كانت لدى العراق فرصة وما تزال لديه فرصة للابتعاد عن العنف ولاختيار مستقبلهم. وفيما هم يتحركون بهذا الاتجاه فإننا سوف نكون شريكاً معهم"، بحسب تعبيرها.
مواقفُ المساندة الأميركية القوية للحليف العراقي والتي عبّر عنها غير مسؤول رفيع في واشنطن خلال اليومين الماضيين تزامَنت مع تصريحاتٍ متواصلة، ومن بينها ما أكدته روسيا أيضاً، في شأن ضرورة التضامن الدولي لدحر الإرهاب.
ومن بين تصريحات الدعم الـلافتة ما أُعلِنَ في إيران بأنها على استعدادٍ للمساعدة في مجال تجهيز العراق بالمعدات العسكرية أو المشورة.
ورَد ذلك على لسان مساعد رئيس أركان الجيش الإيراني للشؤون اللوجستية والأبحاث الصناعية العميد محمد حجازي في تصريحاتٍ نشرتها وسائل إعلام إيرانية الأحد. ونُقل عنه القول إن بلاده مستعدة لتزويد العراق "بمعدات عسكرية او المشورة" لمساعدة الجيش العراقي في الأنبار اذا طلب منها ذلك.
المسؤول العسكري الإيراني أضاف "أن العراق صديقنا" ولكنه استبعد إرسال قوات إيرانية إلى هناك.
كما نُقل عنه القول إنه لا يعتقد أن الجيش العراقي سيحتاج لنشر قوات ايرانية "لأنه يملك بالفعل قوة بشرية كافية."
جاء التعبير الرسمي الإيراني عن دعم العراق في الوقت الذي يتواصلُ صدورُ تصريحات أميركية في شأن ربط مشاركة طهران في مؤتمر جنيف الثاني للسلام في سوريا بموافقتها العلنية على بيان مؤتمر جنيف 1.
الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني أجاب في مؤتمره الصحفي الاثنين عن سؤال في هذا الشأن بالقول إنه "من أجل المشاركة في مؤتمر جنيف 2، ينبغي على إيران أن تلتزم ببيان جنيف 1. فالهدف من عقد جنيف 2 يوم 22 كانون الثاني هو تحريك المبادئ التي تضمّنها ذلك البيان إلى الأمام. لذا من الواضح أنه يصعب على أي طرف المشاركة في مؤتمر جنيف 2 بشكل بنّاء في حال عدم التزامه تلك المبادئ والتصريح بذلك علانيةً"، بحسب تعبيره.
ولمزيد من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مدير (المركز العربي للدراسات الإيرانية) في طهران الدكتور محمد صالح صدقيان الذي أجاب أولاً عن سؤال لإذاعة العراق الحر في شأن تصريحات المسؤول العسكري الإيراني بالقول "إن هذا الموقف جاء في إطار الدعوات الدولية من أجل مساعدة الجيش العراقي في القضاء على بؤر المنظمات المصنّفة إرهابية دولياً. وبالتالي فإن موقف إيران يتناغم مع الموقفين الأميركي والبريطاني إضافة إلى موقف روسيا التي أوضح وزير خارجيتها سيرغي لافروف اليوم أن بلاده تدعم الحكومة العراقية في مواجهتها للمجموعات الإرهابية." وأضاف صدقيان أن طهران "أوضحت في إعلان موقفها الداعم أن المساعدة المعروضة تقتصر على صعيد التجهيزات العسكرية أو المعلوماتية أو ما شابه ذلك" مشيراً إلى ما قالَه المسؤول العسكري الإيراني بأنه في حال تلقي طهران أي طلب من بغداد في هذا الشأن فإنها "سوف تساعد الجيش العراقي في القضاء على بؤر الإرهاب لأن المجموعات الإرهابية لم تعد تشكّل خطراً على العراق فحسب وإنما أيضاً على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها"، على حد تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، تحدث الخبير الإيراني عن موضوعات ذات صلة وأجاب عن سؤاليْن آخريْن لإذاعة العراق الحر يتعلق أحدهما بالمساعدات العسكرية التي تقدمها إيران لدمشق منذ بدء الأزمة السورية وما إذا كانت تختلف جوهرياً عما تعرضه الآن في دعمها لبغداد والثاني عن موقف طهران من المعارضة الأميركية المتواصلة لمشاركتها في مؤتمر جنيف الثاني حول السلام في سوريا.
البيتُ الأبيض أعلن أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن هاتـــَفَ الاثنين كلاً من رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي للتعبير عن مساندة الولايات المتحدة لجهود العراق في محاربة القاعدة.
وأفاد بيان رئاسي أميركي بأن بايدن عبّر "عن القلق على العراقيين الذين يتعرضون للأذى على أيدي الإرهابيين وأشاد بالتعاون الأمني في الآونة الأخيرة بين قوات الأمن العراقية والقوى المحلية والعشائر في محافظة الأنبار."
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تقوم بتسريع مبيعاتها من العتاد العسكري وتعجّل بتسليمها للعراق لمساعدته في محاربة جماعة (الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش) التي شددت أخيراً قبضتها في مناطق من محافظة الأنبار المتاخمة للحدود السورية واستولى عناصرها الأسبوع الماضي على مواقع في الرمادي وأجزاء كبيرة من الفلوجة.
وأوضح البيان أن بايدن أشادَ في محادثته مع النجيفي بتعاون قوات الأمن العراقية مع القوى المحلية والعشائرية في جهود محاربة مقاتلي داعش. كما ناقشا "أفضل السبل للحفاظ على التعاون الذي تم في الآونة الأخيرة وتوطيده بين العشائر السنية والحكومة العراقية"، بحســــــــب تعبيره.
محادثةُ بايدن مع كلٍ من المالكي والنجيفي جاءت بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأحد في شأن قلق الولايات المتحدة من التطورات الأخيرة مع تأكيده الدعم القوي للعراق الذي يخوض معركته ضد الإرهاب، معلناً في الوقت ذاته أن هذا الدعم لا يعني العزم على نشر قوات أميركية على الأرض.
كما جاء الاتصالان الهاتفيان لبايدن إثر مكالمةٍ أجراها الأحد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي أنتوني بلينكين مع مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض وأعرب فيها عن دعم الولايات المتحدة لعمليات القوات العراقية بالتنسيق مع القوى المحلية والعشائر في الأنبار لمحاربة (داعش). وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن الفياض أكد من جهته "التزام بغداد التعاون مع الزعماء المحليين وأبناء محافظة الأنبار بالإضافة إلى قادة البلاد من جميع الكتل السياسية لعزل داعش عن السكان والاستجابة للاحتياجات الـمُــلـحّة للشعب العراقي في المناطق المتضررة من الإرهاب." كما أكد كلا المسؤوليْن الشراكةَ الأمنية القوية بين بلديهما وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي "والحاجة إلى مزيد من التعاون بين الدول المجاورة للعراق لمحاربة التهديد الإرهابي في المنطقة." وختَم البيان بالقول إن " كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والسفارة الأميركية في بغداد على اتصال منتظم مع مجموعة واسعة من المسؤولين العراقيين لدعم الجهود الجارية ضد داعش ولتشجيع التنسيق بين قوات الأمن العراقية والشعــب الذي تــَــــخـــدمُــــــــه"، بحسب تعبيره.
من جهته، صرح الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني بأن الولايات المتحدة تتطلع لتزويد العراق بشحنات إضافية من صواريخ (هيلفاير) بحلول الربيع المقبل على أقل تقدير.
وكان الجيش العراقي تسلّم في الفترة التي سبقت بدء عمليات الأنبار مجموعة من هذه الصواريخ التي يُعرف أنها تُستخدم عادةً في معارك ضد المسلحين.
وأعلن كارني أن الولايات المتحدة ستزوّد العراق أيضاً بعشر طائرات استطلاع دون طيار من طراز (سكان ايغل) ScanEagle في الأسابيع المقبلة و48 طائرة من طراز (رافين) Raven في وقت لاحق هذا العام لمساعدته في ملاحقة مسلّحي القاعدة. وأبلغ كارني الصحفيين أن بلاده سلّمت العراق أيضاً ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز (Bell IA-407) في كانون الأول ليصل إلى 30 مجموع هذه الطائرات التي بيعت وسُلّمت لبغداد، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء. لكن كارني شدد على أهمية أن يأخذ العراق بنفسه زمام المبادرة في محاربة الإرهابيين، قائلاً:
"هذا أمــرٌ متروك للعراقيين أن يأخذوا زمام المبادرة بشأنه والتعامل معه بأنفسهم. لكن هذا لا يعني أنه لا يمكننا مساعدتهم، وقد فعلنا ذلك. إننا نعمل بشكل وثيق مع العراقيين لوضع إستراتيجية شاملة لعزل الجماعات التي تنتمي للقاعدة وقد شهدنا بعض النجاحات المبكرة في الرمادي، كما تعلمون، حيث يبدو أن قوات العشائر بالتعاون مع الشرطة والجيش العراقي تمكنت من عزل داعش في جيوب المدينة. والآن، يبقى الوضع مائعاً ومن السابق لأوانه استخلاص نتائج بشأنه"، على حد تعبيره.
وفي تصريحاتٍ منفصلةٍ، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف الاثنين في ردّها على سؤال حول تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأحد بأن الولايات المتحدة لا تخطط لنشرِ قواتٍ في العراق من جديد:
"أعتقد أن وزير الخارجية جون كيري كان يشير إلى أن ما نراه في العراق هو في الواقع توتر طائفي منذ وقت طويل. لذا من الواضح أنه لا توجد إستراتيجية طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب تنطوي على وجود قوات أميركية في العراق. عندما غادرنا العراق في نهاية عام 2011، كانت لدى العراق فرصة وما تزال لديه فرصة للابتعاد عن العنف ولاختيار مستقبلهم. وفيما هم يتحركون بهذا الاتجاه فإننا سوف نكون شريكاً معهم"، بحسب تعبيرها.
مواقفُ المساندة الأميركية القوية للحليف العراقي والتي عبّر عنها غير مسؤول رفيع في واشنطن خلال اليومين الماضيين تزامَنت مع تصريحاتٍ متواصلة، ومن بينها ما أكدته روسيا أيضاً، في شأن ضرورة التضامن الدولي لدحر الإرهاب.
ومن بين تصريحات الدعم الـلافتة ما أُعلِنَ في إيران بأنها على استعدادٍ للمساعدة في مجال تجهيز العراق بالمعدات العسكرية أو المشورة.
ورَد ذلك على لسان مساعد رئيس أركان الجيش الإيراني للشؤون اللوجستية والأبحاث الصناعية العميد محمد حجازي في تصريحاتٍ نشرتها وسائل إعلام إيرانية الأحد. ونُقل عنه القول إن بلاده مستعدة لتزويد العراق "بمعدات عسكرية او المشورة" لمساعدة الجيش العراقي في الأنبار اذا طلب منها ذلك.
المسؤول العسكري الإيراني أضاف "أن العراق صديقنا" ولكنه استبعد إرسال قوات إيرانية إلى هناك.
كما نُقل عنه القول إنه لا يعتقد أن الجيش العراقي سيحتاج لنشر قوات ايرانية "لأنه يملك بالفعل قوة بشرية كافية."
جاء التعبير الرسمي الإيراني عن دعم العراق في الوقت الذي يتواصلُ صدورُ تصريحات أميركية في شأن ربط مشاركة طهران في مؤتمر جنيف الثاني للسلام في سوريا بموافقتها العلنية على بيان مؤتمر جنيف 1.
الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني أجاب في مؤتمره الصحفي الاثنين عن سؤال في هذا الشأن بالقول إنه "من أجل المشاركة في مؤتمر جنيف 2، ينبغي على إيران أن تلتزم ببيان جنيف 1. فالهدف من عقد جنيف 2 يوم 22 كانون الثاني هو تحريك المبادئ التي تضمّنها ذلك البيان إلى الأمام. لذا من الواضح أنه يصعب على أي طرف المشاركة في مؤتمر جنيف 2 بشكل بنّاء في حال عدم التزامه تلك المبادئ والتصريح بذلك علانيةً"، بحسب تعبيره.
ولمزيد من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مدير (المركز العربي للدراسات الإيرانية) في طهران الدكتور محمد صالح صدقيان الذي أجاب أولاً عن سؤال لإذاعة العراق الحر في شأن تصريحات المسؤول العسكري الإيراني بالقول "إن هذا الموقف جاء في إطار الدعوات الدولية من أجل مساعدة الجيش العراقي في القضاء على بؤر المنظمات المصنّفة إرهابية دولياً. وبالتالي فإن موقف إيران يتناغم مع الموقفين الأميركي والبريطاني إضافة إلى موقف روسيا التي أوضح وزير خارجيتها سيرغي لافروف اليوم أن بلاده تدعم الحكومة العراقية في مواجهتها للمجموعات الإرهابية." وأضاف صدقيان أن طهران "أوضحت في إعلان موقفها الداعم أن المساعدة المعروضة تقتصر على صعيد التجهيزات العسكرية أو المعلوماتية أو ما شابه ذلك" مشيراً إلى ما قالَه المسؤول العسكري الإيراني بأنه في حال تلقي طهران أي طلب من بغداد في هذا الشأن فإنها "سوف تساعد الجيش العراقي في القضاء على بؤر الإرهاب لأن المجموعات الإرهابية لم تعد تشكّل خطراً على العراق فحسب وإنما أيضاً على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها"، على حد تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، تحدث الخبير الإيراني عن موضوعات ذات صلة وأجاب عن سؤاليْن آخريْن لإذاعة العراق الحر يتعلق أحدهما بالمساعدات العسكرية التي تقدمها إيران لدمشق منذ بدء الأزمة السورية وما إذا كانت تختلف جوهرياً عما تعرضه الآن في دعمها لبغداد والثاني عن موقف طهران من المعارضة الأميركية المتواصلة لمشاركتها في مؤتمر جنيف الثاني حول السلام في سوريا.