ناقش مؤتمر إستضافته العاصمة الاردنية سبل بناء الجسور بين التيارات الأكثر مدنية وديمقراطية في صفوف الحركات الإسلامية وتجسير الفجوات بينها وبين مختلف التيارات السياسية والفكرية والاجتماعية العربية.
ودعا مشاركون في مؤتمر "الاسلاميون والعلمانيون – نحو رؤية توافقية لاجتياز مرحلة الانتقال للديمقراطية" الذي إختتم أعماله مساء الاحد، الى السعي للحد من الانقسامات المذهبية التي تتهدد النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية لكثير من الدول والمجتمعات العربية.
وشارك في المؤتمر الذي نظمه مركز القدس للدراسات السياسية أكثر من 50 شخصية من عشر دول عربية، من ضمنها العراق، يمثلون مختلف الكيانات السياسية والفكرية الفاعلة في دولهم ومجتمعاتهم، إضافة إلى برلمانيين وقادة أحزاب سياسية من الشخصيات المنفتحة على الحوار ولديها مبادرات توافقية.
وقال رئيس مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي في حديث لاذاعة العراق الحر ان المنطقة العربية تشهد منذ سنوات جملة من الصراعات السياسية والاجتماعية المعقدة التي تتفاوت من بلد الى اخر وتتخذ أشكالا وهويات مختلفة ومع اتجاه أغلب دول "الاستقلالات الوطنية الحديثة" الى الضعف والتفكك، حيث نمت بشكل غير مسبوق تيارات واحزاب ثانوية دينية ومذهبية وقومية وعشائرية وجهوية، وهي ظاهرة مقلقة وتهدد امن واستقرار الدول العربية ووحدتها وسيادتها الوطنية.
ويرى الرنتاوي ان ثمة فرصة في الوقت الحاضر لبناء توافقات وطنية حيث توجد مشتركات موحدة بين التيارات المختلفة، مشيرا الى حاجة المنطقة الى وقفة مراجعة تجريها التيارات كافة في سبيل تحديد الفجوات وتعظيم ماهو مشترك بينها من أجل انتقال سهل ويسير لمرحلة الديمقراطية في العالم العربي.
من جهته أكد المراقب العام السابق للاخوان المسلمين في الاردن سالم الفلاحات على أهمية المؤتمر ذلك ان يدعو الى تعزيز التواصل والتفاهم وبناء أجندة مشتركة بين الاتجاهات الأكثر حداثة ومدنية في الحركات الإسلامية وبقية الحركات والتيارات السياسية والفكرية من اجل بناء توافقات وطنية قادرة على بناء دول مدنية.
وتمثلت المشاركة العراقية في المؤتمر بوفد كبير ضم برلمانيين وشخصيات سياسية ودينية. وقال امين عام كتلة الاحرارالصدرية ضياء الاسدي ان من الممكن بناء توافقات بين الاسلاميين والعلمانيين اذا ماتوفرت أرضية مشتركة بينها، واشار الى ان هذا ما تشهده الساحة العراقية حالياً، حيث توجد تحالفات سياسية بين كتل سياسية اسلامية كانت توصف بأنها متشددة وبين كتل سياسية علمانية. غير انه قال ان المشكلة الحقيقية القائمة حاليا في العراق هي ليست صراع في الايديولوجيات وأنما صراع الكتل على السلطة، حسب تعبيره.
الى ذلك لفتت النائبة عن إئتلاف العراقية ميسون الدملوجي الى ان ما يحدث في العراق ليس صراعا بين الكتل والاحزاب السياسية بل عمل ممنهج لتفكيك العراق وجعله دويلات من طوائف وأعراق مختلفة. واعربت عن أسفها لعدم وجود اي محاولة للم الصفوف والتصدي لتداعيات مايحدث في المنطقة العربية على العراق، فضلا عن غياب كامل للحكمة في ادارة الدولة والاصرارعلى الاستمرار في هذه السياسات التي سوف تؤدي الى خراب البلد.
وترى الدملوجي انه من الممكن لملمة الجسد العراقي من خلال محاربة القاعدة والمليشيات المسلحة وليس بأستهداف المدنيين كما يحدث الان في الانبار بحجة محاربة القاعدة مشيرة الى ان السياسية الامنية في البلاد التي تحظى بدعم دولي بحجة محاربة الارهاب أثبتت فشلها لان تداعياتها على ابناء الشعب كانت خطيرة.
وبحثت جلسات المؤتمر الذي أستمر يومين مواضيع عدة اهمها؛ الاسلاميون وتجربة الحكم، جدلية العلاقة بين مكونات التيارالاسلامي من جهة وبين هذا التيار وبقية التيارات المدنية والعلمانية، تجربة أداء التيارات والحركات المدنية والعلمانية، وإمكانية بناء توافقات وطنية بين الاسلاميين والعلمانيين.
ودعا مشاركون في مؤتمر "الاسلاميون والعلمانيون – نحو رؤية توافقية لاجتياز مرحلة الانتقال للديمقراطية" الذي إختتم أعماله مساء الاحد، الى السعي للحد من الانقسامات المذهبية التي تتهدد النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية لكثير من الدول والمجتمعات العربية.
وشارك في المؤتمر الذي نظمه مركز القدس للدراسات السياسية أكثر من 50 شخصية من عشر دول عربية، من ضمنها العراق، يمثلون مختلف الكيانات السياسية والفكرية الفاعلة في دولهم ومجتمعاتهم، إضافة إلى برلمانيين وقادة أحزاب سياسية من الشخصيات المنفتحة على الحوار ولديها مبادرات توافقية.
وقال رئيس مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي في حديث لاذاعة العراق الحر ان المنطقة العربية تشهد منذ سنوات جملة من الصراعات السياسية والاجتماعية المعقدة التي تتفاوت من بلد الى اخر وتتخذ أشكالا وهويات مختلفة ومع اتجاه أغلب دول "الاستقلالات الوطنية الحديثة" الى الضعف والتفكك، حيث نمت بشكل غير مسبوق تيارات واحزاب ثانوية دينية ومذهبية وقومية وعشائرية وجهوية، وهي ظاهرة مقلقة وتهدد امن واستقرار الدول العربية ووحدتها وسيادتها الوطنية.
ويرى الرنتاوي ان ثمة فرصة في الوقت الحاضر لبناء توافقات وطنية حيث توجد مشتركات موحدة بين التيارات المختلفة، مشيرا الى حاجة المنطقة الى وقفة مراجعة تجريها التيارات كافة في سبيل تحديد الفجوات وتعظيم ماهو مشترك بينها من أجل انتقال سهل ويسير لمرحلة الديمقراطية في العالم العربي.
من جهته أكد المراقب العام السابق للاخوان المسلمين في الاردن سالم الفلاحات على أهمية المؤتمر ذلك ان يدعو الى تعزيز التواصل والتفاهم وبناء أجندة مشتركة بين الاتجاهات الأكثر حداثة ومدنية في الحركات الإسلامية وبقية الحركات والتيارات السياسية والفكرية من اجل بناء توافقات وطنية قادرة على بناء دول مدنية.
وتمثلت المشاركة العراقية في المؤتمر بوفد كبير ضم برلمانيين وشخصيات سياسية ودينية. وقال امين عام كتلة الاحرارالصدرية ضياء الاسدي ان من الممكن بناء توافقات بين الاسلاميين والعلمانيين اذا ماتوفرت أرضية مشتركة بينها، واشار الى ان هذا ما تشهده الساحة العراقية حالياً، حيث توجد تحالفات سياسية بين كتل سياسية اسلامية كانت توصف بأنها متشددة وبين كتل سياسية علمانية. غير انه قال ان المشكلة الحقيقية القائمة حاليا في العراق هي ليست صراع في الايديولوجيات وأنما صراع الكتل على السلطة، حسب تعبيره.
الى ذلك لفتت النائبة عن إئتلاف العراقية ميسون الدملوجي الى ان ما يحدث في العراق ليس صراعا بين الكتل والاحزاب السياسية بل عمل ممنهج لتفكيك العراق وجعله دويلات من طوائف وأعراق مختلفة. واعربت عن أسفها لعدم وجود اي محاولة للم الصفوف والتصدي لتداعيات مايحدث في المنطقة العربية على العراق، فضلا عن غياب كامل للحكمة في ادارة الدولة والاصرارعلى الاستمرار في هذه السياسات التي سوف تؤدي الى خراب البلد.
وترى الدملوجي انه من الممكن لملمة الجسد العراقي من خلال محاربة القاعدة والمليشيات المسلحة وليس بأستهداف المدنيين كما يحدث الان في الانبار بحجة محاربة القاعدة مشيرة الى ان السياسية الامنية في البلاد التي تحظى بدعم دولي بحجة محاربة الارهاب أثبتت فشلها لان تداعياتها على ابناء الشعب كانت خطيرة.
وبحثت جلسات المؤتمر الذي أستمر يومين مواضيع عدة اهمها؛ الاسلاميون وتجربة الحكم، جدلية العلاقة بين مكونات التيارالاسلامي من جهة وبين هذا التيار وبقية التيارات المدنية والعلمانية، تجربة أداء التيارات والحركات المدنية والعلمانية، وإمكانية بناء توافقات وطنية بين الاسلاميين والعلمانيين.