روابط للدخول

خبر عاجل

مراقبون يتوقعون 2014 العام الأسوأ اقتصاديا في مصر


أطباء مضربون في مصر
أطباء مضربون في مصر
استقبلت مصر أول أيام العام الجديد بعدد من الأزمات، بدأت بشلل جزئي أصاب المستشفيات على مستوى الجمهورية بسبب إضراب نحو 90 ألف طبيب وصيدلي، وتواصلت حالة الفوضى داخل الجامعات، فيما استهلت الجماعات الإرهابية العام الجديد بتفجير لخط غاز الأردن، وتوقع خبراء اقتصاديون أن يكون عام 2014 الأسوأ اقتصاديا إذا لم يحدث في مصر استقرار سياسي.

ونظم الأطباء وقفات للحداد على الطبيب أحمد عبد اللطيف الذي توفى مؤخرًا إثر إصابته بعدوى أثناء أداءه لواجبات مهنته، ليصبح رمزًا لإضراب الأطباء على مستوى الجمهورية.
وأكد نقيب الأطباء خيري عبدالدايم نجاح الإضراب بنسبة 80%، مهددا باللجوء إلى تكرار الإضراب 8 كانون ثان المقبل، واللجوء إلى وسائل أخرى للتصعيد إذا لم تستجب وزارة المالية لمطالب الأطباء على رأسها مشروع الكادر للعاملين بالمهن الطبية بالصيغة التي انتهت إليه الجمعية العمومية التي عقدت في أبريل 2012 وأقرها مجلس الشورى السابق".

وشهدت المستشفيات التابعة لوزارة الصحة اليوم الأربعاء، إضرابًا جزئيًا للأطباء والصيادلة، شمل العيادات الخارجية فقط، في حين استمر العمل بكل أقسام الطوارئ والأقسام الأخرى داخل المستشفى، وذلك اعتراضًا على مشروع كادر المهن الطبية بشكله الحالي المقرر تطبيقه بدءًا من يناير الجاري، والذي يقوم على زيادة حزمة الحوافز التي يحصل عليها العاملون بالقطاع الطبي، مطالبين بتطبيق مشروع القانون المتوافق عليه من النقابات الطبية.
وفي هذه الأثناء، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن حادث تفجير خط الغاز المصري الواصل إلى الأردن.

وكان مسلحون قد هاجموا خط الغاز المصري الذي يُغذي الأردن قبل دقائق من بداية العام الجديد، وذلك للمرة الثانية منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي، في الوقت نفسه أطلق مسلحون النار على خط الغاز الخاص بالتصدير إلى إسرائيل المتوقف من أبريل 2012.
هذا ولقي مواطن مصرعه إثر إصابته خلال الاشتباكات التي نشبت أمس بين عدد من المتظاهرين الذي حاولوا مهاجمة كنيسة ماري جرجس بحي المطرية في القاهرة، وعدد من المواطنين المسلمين الذين توافدوا لحماية الكنيسة.
وفي سياق متصل، تواصلت الفوضى داخل الجامعات المصرية، وتجددت الاشتباكات في جامعات القاهرة وعين شمس والزقازيق، وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على مسيرات الطلبة، واعتقلت العشرات، فيما رد الطلاب بإطلاق الألعاب النارية، وأضرموا النيران في سيارة تابعة للشرطة في محيط جامعة القاهرة.

من جهتهم، توقع مراقبون أن تشهد سنة 2014 أكبر انخفاض منذ ثورة 25 يناير بسبب صعوبة تحقيق تعهدات الحكومة الاقتصادية في ظل استمرار الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد.
وقال الخبير الاقتصادي فخري الفقي إن "تحديًا كبيرًا يواجه مصر مع بداية سنة 2014"، موضحا أن "الحكومة لن تتمكن من تحقيق معدل النمو الذي تستهدفه في العام المقبل والبالغ 3.5%".
وأضاف الفقي أن "الجزء الأكبر من تحقيق معدل النمو يعتمد على استثمارات القطاع الخاص وهى متباطئة بسبب مخاوف المستثمرين نظرا للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، إضافة إلى التشريعات الاقتصادية التي تعرقل أي استثمارات".
في الوقت نفسه، أكد الخبير الاقتصادي أنه "في حالة توقف الاضطرابات الموجودة في الشوارع وجاءت حكومة جديدة بعد الانتخابات ولديها خطة واضحة سيكون الأداء جيدا، وهو ما سينعكس بالفعل على الحالة الاقتصادية للبلاد".
XS
SM
MD
LG