فيما يواصلُ الإرهاب استهدافَ مزيدٍ من المدنيين الأبرياء دونما رادع تَساءلَت صحيفةٌ غربية بارزة عما إذا كان العراق يسير نحو الهاوية جرّاء العنف الذي تَضاعَفت وتيرتُه خلال عام 2013.
يُثار التساؤل في الوقت الذي تشير تحليلات إلى عدم قدرة الخطط الحكومية بشكلٍ واضح على ضبط الأمن رغم البيانات والتصريحات الرسمية المتكررة عن فاعلية هذه الخطط في الحدّ من الهجمات الإرهابية. ويتأكدُ هذا الاستنتاج من خلال الإحصاءات التي تُنــــــشَر دورياً عن أعداد ضحايا العنف سواء من قِبَل المنظمات الدولية والإنسانية أو مراكز الدراسات والبحوث أو حتى وزارات الدفاع والداخلية والصحة في العراق.
وفي أحدث المؤشرات إلى تنامي التهديدات الإرهابية، سُلِّطت الأضواء السبت على العملية الأمنية التي راح ضحيتها عدد من أفراد الجيش العراقي بينهم قائد الفرقة السابعة خلال اقتحامهم معسكراً لتنظيم القاعدة في غرب البلاد فيما قتل ضابط برتبة عقيد واربعة من عناصر الشرطة في هجمات متفرقة.
وفي عرضها لتفاصيل العملية، ذكرت فرانس برس أن هذه الهجمات الدامية ضد القوات الأمنية "تشكّل حلقة جديدة في مسلسل العنف المتصاعد" منذ شهر نيسان الماضي فيما تشير الإحصاءات المستقاة من مصادر أمنية وطبية إلى مقتل أكثر من 6600 عراقي منذ بداية العام 2013 ومن بينهم اكثر من 480 شخصا خلال الفترة المنصرمة من شهر كانون الأول الحالي.
ونُقل عن ضابطيْن في الجيش أن العميد الركن محمد الكروي قائد الفرقة السابعة كان يقود عملية اقتحام "لأوكار مسلحين ينتمون الى تنظيم القاعدة في غرب الأنبار، قبل ان يتعرض للقتل مع اربعة ضباط اخرين كبار وعشرة جنود خلال العملية." وذكر المصدران ان قوات الجيش كانت تهاجم معسكراً لمسلحين ينتمون الى تنظيم القاعدة في منطقة قريبة من قضاء الرطبة "قبل ان يتعرضوا لهجوم مباغت من قبل انتحاريين داخل المخيم"، ما ادى ايضاً إلى إصابة 35عسكرياً بجروح. وأضافا أن "الابنية التي دخلها الجنود والضباط ايضا كانت مفخخة بالعبوات الناسفة، وقد انفجرت لدى اقتحامها من قبل القوات العسكرية."
ولفتَت هذه الوكالة العالمية للأنباء إلى أن القوات العراقية "تخوض بعد عامين على الانسحاب العسكري الأميركي معركة يومية ضارية تصارع فيها للحدّ من تصاعد أعمال العنف التي بلغت معدلات لم يشهدها العراق منذ العام 2008."
هذه الملاحظةُ وَردَت أيضاً في سياقِ تقريرٍ نَشرته صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأميركية Christian Science Monitor الجمعة (20 كانون الأول)، أي قبل يوم واحد من عملية الأنبار، تحت عنوان "عنف العراق يتضاعف أكثر من مرتين في عام 2013: هل تسير البلاد نحو الهاوية؟" بقلم دان مرفي Dan Murphy.
الصحيفةُ ذكرت أن ما لا يقل عن 7500 مدني قتلوا في العراق خلال هذا العام، مُرَجـّحةً ارتفاع حصيلة ضحايا العنف إلى الحرب في سوريا المجاورة وما وصَــــفته بـــــــــ"إخفاق المصالحة السنية-الشيعية"، بحسب تعبيرها.
واستهلّ الكاتب تقريره بالقول إن "العنف السياسي في العراق أصبح حقيقة من حقائق الحياة فيما التهديد بالموت الوشيك أضحى من الاعتبارات العملية التي يأخذها في الحسبان أي عراقي يختار الذهاب إلى سوق مزدحمة أو التنقّل بالحافلة أو السيارة بين المناطق والأحياء في المدن الكبرى أو عند إحياء المناسبات الدينية أو عند حضور مجالس عزاء الأصدقاء والأقارب الذين سقطوا ضحايا هجمات سابقة"، بحسب تعبيره.
وبعد إشارته إلى تفاصيل بعض الهجمات التي استهدَفَت خاصةً زواراً كانوا في طريقهم لإحياء مناسبة دينية، ذكر التقرير أن عدد القتلى المدنيين تضاعف خلال 2013 على نحوٍ بات يثير قلق احتمال انزلاق العراق مرةً أخرى إلى حالة من الفوضى التامة.
وتوردُ الصحيفةُ مقارناتٍ بين الأحصاءات السنوية التي نشرتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن ضحايا عنف العراق والتي تراوحت بين (6,787) قتيلاً في عام 2008 انخفاضاً إلى (3,056) في 2009
و(2,953) في 2010 و(2,771) في 2011 قبل أن ترتفع مجدداً إلى (3,238) في 2012 ثم إلى (7,157) في 2013، مشيرةً إلى أن الرقم الأخير لا يتضمن حصيلة قتلى المدنيين أو العسكريين أو المسلحين خلال شهر كانون الأول الحالي.
وأشار التقرير إلى التحذيرات التي صدرت في أعقاب انسحاب الجيش الأميركي من العراق في نهاية عام 2011 من أن العنف قد يزداد مرةً أخرى. لكن الزيادة لم تحصل على الفور بَــــــل أن أرقام الضحايا أخذت في الارتفاع تدريجياً على نحوِ ما تظهره بيانات الأمم المتحدة لتصبح حرب العراق مجدداً إحدى اثنتين أو ثلاثة من أهم الحروب الحالية في العالم.
وتـَرى الصحيفة الغربية البارزة أن العنف تصاعَد في العراق ليسَ فقط بسبب عاملٍ رئيسي واضح هو الحرب في سوريا المجاورة بما انطــــوَت عليه من تنامي قوة القاعدة بل أيضاً بسبب عوامل مهمة أخرى هي تهميش أو إقصاء المكوّن السني بما يتضمنه ذلك من عدم الإيفاء بتعهدات دمج أفراد الصحوات إضافةً إلى ما وصَفته بإخفاق عملية المصالحة الوطنية.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع رئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي الذي عَـــــــــــلّق أولاً على عملية السبت في الأنبار معتبراً أن "ما حدث كان عملية استدارج من القاعدة لقيادات أمنية وقعت في الفخ وبالتالي تم تفجير هذا المعسكر بكامله ليقدّم العراق العديد من الضحايا." وأعرب الهاشمي عن اعتقاده بأن "العراق إلى الآن ما يزال يحبو في قضية مكافحة الإرهاب الذي ينفذ عمليات نوعية فيما تعمل القوات العراقية بلا غطاء جوي أو معدات لازمة فضلاً عن أن الحكومة خسرت لاعباً مهماً وعنصراً مساعداً هي الصحوات"، بحسب تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أجاب الخبير العراقي في الشؤون الإستراتيجية عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بالمقارنات التي أوردتها (كريستيان ساينس مونيتور) لأعداد ضحايا العنف قبل الانسحاب العسكري الأميركي وبعده والثاني حول البيانات الرسمية التي تشير تحليلات إلى خلوها بوضوح من المصداقية.
من جهته، عَلّق المحلل السياسي حسين العادلي على تقرير الصحيفة الغربية البارزة بالقول "إن كل ما يقال عن إقصاء أو تهميش لأي مكوّن في العراق بما في ذلك المكوّن السني هو كذبة كبيرة إذ أن مشكلة النظام السياسي في العراق بعد 2003 هي أنه نظام طائفي سياسي مبطّن....... والكل معترف بالعملية السياسية ومؤسسات الدولة"، مشيراً إلى أن النظام السياسي في العراق "هو في الحقيقة نظام عِرق-طائفي يقوم على أساس محاصصة الدولة وفقاً لمبدأ المكوّن وليس مبدأ المواطَنة"، على حد تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويــــمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أعرب العادلي عن اعتقاده أيضاً بأن "المشكلة الأمنية مصاحِبة للعملية السياسية" مضيفاً أن "الملف الأمني في العراق هو ملف سياسي يُــــــــــغذّى من خلال اختلاف المكوّنات وصراع الهويات المجتمعية ومن خلال القوى الإقليمية المتصارعة"، بحسب رأيه.
أما المحامي والناشط في حقوق الإنسان حسن شعبان فقد اعتبر أن ما تتضمنه الإحصاءات المختلفة حول ضحايا الإرهاب "تؤكد أن أعداد القتلى في تزايد كبير فيما لا يبدو أن موجة العنف هذه سوف تنتهي طالما استمرت الحرب في سوريا خاصةً وأن القوى الإرهابية بدأت تدمج بين وجودها في سوريا مع وجودها في العراق." وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويــــمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أعرب شعبان عن اعتقاده بأن "القيادة العراقية أخطأت بموافقتها على أن يترك الأميركيون العراق بكل معداتهم وبكل إمكاناتهم وخاصةً الاستخبارية بحجة التدخل والسيادة الوطنية إذ كان بإمكان القوات الأميركية، على الأقل وجودها من الناحية الاستخبارية، أن يفيد القطعات العراقية ويحميها من شرور المنظمات الإرهابية"، بحسب تعبيره.
يُثار التساؤل في الوقت الذي تشير تحليلات إلى عدم قدرة الخطط الحكومية بشكلٍ واضح على ضبط الأمن رغم البيانات والتصريحات الرسمية المتكررة عن فاعلية هذه الخطط في الحدّ من الهجمات الإرهابية. ويتأكدُ هذا الاستنتاج من خلال الإحصاءات التي تُنــــــشَر دورياً عن أعداد ضحايا العنف سواء من قِبَل المنظمات الدولية والإنسانية أو مراكز الدراسات والبحوث أو حتى وزارات الدفاع والداخلية والصحة في العراق.
وفي أحدث المؤشرات إلى تنامي التهديدات الإرهابية، سُلِّطت الأضواء السبت على العملية الأمنية التي راح ضحيتها عدد من أفراد الجيش العراقي بينهم قائد الفرقة السابعة خلال اقتحامهم معسكراً لتنظيم القاعدة في غرب البلاد فيما قتل ضابط برتبة عقيد واربعة من عناصر الشرطة في هجمات متفرقة.
وفي عرضها لتفاصيل العملية، ذكرت فرانس برس أن هذه الهجمات الدامية ضد القوات الأمنية "تشكّل حلقة جديدة في مسلسل العنف المتصاعد" منذ شهر نيسان الماضي فيما تشير الإحصاءات المستقاة من مصادر أمنية وطبية إلى مقتل أكثر من 6600 عراقي منذ بداية العام 2013 ومن بينهم اكثر من 480 شخصا خلال الفترة المنصرمة من شهر كانون الأول الحالي.
ونُقل عن ضابطيْن في الجيش أن العميد الركن محمد الكروي قائد الفرقة السابعة كان يقود عملية اقتحام "لأوكار مسلحين ينتمون الى تنظيم القاعدة في غرب الأنبار، قبل ان يتعرض للقتل مع اربعة ضباط اخرين كبار وعشرة جنود خلال العملية." وذكر المصدران ان قوات الجيش كانت تهاجم معسكراً لمسلحين ينتمون الى تنظيم القاعدة في منطقة قريبة من قضاء الرطبة "قبل ان يتعرضوا لهجوم مباغت من قبل انتحاريين داخل المخيم"، ما ادى ايضاً إلى إصابة 35عسكرياً بجروح. وأضافا أن "الابنية التي دخلها الجنود والضباط ايضا كانت مفخخة بالعبوات الناسفة، وقد انفجرت لدى اقتحامها من قبل القوات العسكرية."
ولفتَت هذه الوكالة العالمية للأنباء إلى أن القوات العراقية "تخوض بعد عامين على الانسحاب العسكري الأميركي معركة يومية ضارية تصارع فيها للحدّ من تصاعد أعمال العنف التي بلغت معدلات لم يشهدها العراق منذ العام 2008."
هذه الملاحظةُ وَردَت أيضاً في سياقِ تقريرٍ نَشرته صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأميركية Christian Science Monitor الجمعة (20 كانون الأول)، أي قبل يوم واحد من عملية الأنبار، تحت عنوان "عنف العراق يتضاعف أكثر من مرتين في عام 2013: هل تسير البلاد نحو الهاوية؟" بقلم دان مرفي Dan Murphy.
الصحيفةُ ذكرت أن ما لا يقل عن 7500 مدني قتلوا في العراق خلال هذا العام، مُرَجـّحةً ارتفاع حصيلة ضحايا العنف إلى الحرب في سوريا المجاورة وما وصَــــفته بـــــــــ"إخفاق المصالحة السنية-الشيعية"، بحسب تعبيرها.
واستهلّ الكاتب تقريره بالقول إن "العنف السياسي في العراق أصبح حقيقة من حقائق الحياة فيما التهديد بالموت الوشيك أضحى من الاعتبارات العملية التي يأخذها في الحسبان أي عراقي يختار الذهاب إلى سوق مزدحمة أو التنقّل بالحافلة أو السيارة بين المناطق والأحياء في المدن الكبرى أو عند إحياء المناسبات الدينية أو عند حضور مجالس عزاء الأصدقاء والأقارب الذين سقطوا ضحايا هجمات سابقة"، بحسب تعبيره.
وبعد إشارته إلى تفاصيل بعض الهجمات التي استهدَفَت خاصةً زواراً كانوا في طريقهم لإحياء مناسبة دينية، ذكر التقرير أن عدد القتلى المدنيين تضاعف خلال 2013 على نحوٍ بات يثير قلق احتمال انزلاق العراق مرةً أخرى إلى حالة من الفوضى التامة.
وتوردُ الصحيفةُ مقارناتٍ بين الأحصاءات السنوية التي نشرتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن ضحايا عنف العراق والتي تراوحت بين (6,787) قتيلاً في عام 2008 انخفاضاً إلى (3,056) في 2009
و(2,953) في 2010 و(2,771) في 2011 قبل أن ترتفع مجدداً إلى (3,238) في 2012 ثم إلى (7,157) في 2013، مشيرةً إلى أن الرقم الأخير لا يتضمن حصيلة قتلى المدنيين أو العسكريين أو المسلحين خلال شهر كانون الأول الحالي.
وأشار التقرير إلى التحذيرات التي صدرت في أعقاب انسحاب الجيش الأميركي من العراق في نهاية عام 2011 من أن العنف قد يزداد مرةً أخرى. لكن الزيادة لم تحصل على الفور بَــــــل أن أرقام الضحايا أخذت في الارتفاع تدريجياً على نحوِ ما تظهره بيانات الأمم المتحدة لتصبح حرب العراق مجدداً إحدى اثنتين أو ثلاثة من أهم الحروب الحالية في العالم.
وتـَرى الصحيفة الغربية البارزة أن العنف تصاعَد في العراق ليسَ فقط بسبب عاملٍ رئيسي واضح هو الحرب في سوريا المجاورة بما انطــــوَت عليه من تنامي قوة القاعدة بل أيضاً بسبب عوامل مهمة أخرى هي تهميش أو إقصاء المكوّن السني بما يتضمنه ذلك من عدم الإيفاء بتعهدات دمج أفراد الصحوات إضافةً إلى ما وصَفته بإخفاق عملية المصالحة الوطنية.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع رئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي الذي عَـــــــــــلّق أولاً على عملية السبت في الأنبار معتبراً أن "ما حدث كان عملية استدارج من القاعدة لقيادات أمنية وقعت في الفخ وبالتالي تم تفجير هذا المعسكر بكامله ليقدّم العراق العديد من الضحايا." وأعرب الهاشمي عن اعتقاده بأن "العراق إلى الآن ما يزال يحبو في قضية مكافحة الإرهاب الذي ينفذ عمليات نوعية فيما تعمل القوات العراقية بلا غطاء جوي أو معدات لازمة فضلاً عن أن الحكومة خسرت لاعباً مهماً وعنصراً مساعداً هي الصحوات"، بحسب تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أجاب الخبير العراقي في الشؤون الإستراتيجية عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بالمقارنات التي أوردتها (كريستيان ساينس مونيتور) لأعداد ضحايا العنف قبل الانسحاب العسكري الأميركي وبعده والثاني حول البيانات الرسمية التي تشير تحليلات إلى خلوها بوضوح من المصداقية.
من جهته، عَلّق المحلل السياسي حسين العادلي على تقرير الصحيفة الغربية البارزة بالقول "إن كل ما يقال عن إقصاء أو تهميش لأي مكوّن في العراق بما في ذلك المكوّن السني هو كذبة كبيرة إذ أن مشكلة النظام السياسي في العراق بعد 2003 هي أنه نظام طائفي سياسي مبطّن....... والكل معترف بالعملية السياسية ومؤسسات الدولة"، مشيراً إلى أن النظام السياسي في العراق "هو في الحقيقة نظام عِرق-طائفي يقوم على أساس محاصصة الدولة وفقاً لمبدأ المكوّن وليس مبدأ المواطَنة"، على حد تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويــــمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أعرب العادلي عن اعتقاده أيضاً بأن "المشكلة الأمنية مصاحِبة للعملية السياسية" مضيفاً أن "الملف الأمني في العراق هو ملف سياسي يُــــــــــغذّى من خلال اختلاف المكوّنات وصراع الهويات المجتمعية ومن خلال القوى الإقليمية المتصارعة"، بحسب رأيه.
أما المحامي والناشط في حقوق الإنسان حسن شعبان فقد اعتبر أن ما تتضمنه الإحصاءات المختلفة حول ضحايا الإرهاب "تؤكد أن أعداد القتلى في تزايد كبير فيما لا يبدو أن موجة العنف هذه سوف تنتهي طالما استمرت الحرب في سوريا خاصةً وأن القوى الإرهابية بدأت تدمج بين وجودها في سوريا مع وجودها في العراق." وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويــــمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أعرب شعبان عن اعتقاده بأن "القيادة العراقية أخطأت بموافقتها على أن يترك الأميركيون العراق بكل معداتهم وبكل إمكاناتهم وخاصةً الاستخبارية بحجة التدخل والسيادة الوطنية إذ كان بإمكان القوات الأميركية، على الأقل وجودها من الناحية الاستخبارية، أن يفيد القطعات العراقية ويحميها من شرور المنظمات الإرهابية"، بحسب تعبيره.