تعيش الاف العوائل العراقية في ظروف معيشية صعبة للغاية. وقد صنف هؤلاء رسميا بانهم يعيشون تحت مستوى خط الفقر. وكانت الحكومة قد اعدت إستراتيجية لمواجهة ذلك تحت مسمى الاستراتيجة الوطنية لمكافحة الفقر للمدة من 2010- 2014 ، والنتيجة ان بعض تلك العوائل مازال يعيش في عشوائيات متفرقة واخرى في بيوتات تفتقر لابسط شروط العيش الصحي، والمئات يعيشون في خيم يعانون منها اشد المعاناة مع اطفالهم.
وخلال تفقدنا لعدد من هذه الخيم بمنطقة حي اور شرق العاصمة بغداد لاحظنا كيف ان العوائل الفقيرة تحيا في ظروف بائسة للغاية علما انهم ليسوا ببعيدين عن مؤسسات حكومية كما تمر من امامهم يوميا مواكب مسؤولين يعيشون قريبا منهم.
العوائل التي تعيش في خيم يشارك جميع افرادها بالعمل لاسيما وان معظمهم يعمل في نبش النفايات والبحث عن العلب الفارغة وجمعها ومن ثم بيعها بمبالغ زهيدة جدا قد تسد جوع يوم واحد.
الصيف عند هذه العوائل نعمة والشتاء بامطاره وبرودته القاسية نقمة عليها.. ورغم ذلك فانهم يمضون يوميا في حياتهم بانتظار الفرج الذي لاياتي بالتاكيد الا من الدولة التي يفترض ان تكون الراعية للفقراء بحسب القوانين والمواثيق والشرائع السماوية.
السيدة ام ابراهيم (57عاما) تعيش مع افراد عائلتها الخمسة في احدى الخيم تخرج يوميا مع اولادها من الصباح الباكر نحو القمامة لجمع العلب الفارغة، بعد ان اعتقل زوجها لاسباب لم تود ان تذكرها. تقول ان خيمتهم قد غرقت اثناء الامطار الشديدة، ووعدوها بمساعدات لكنها لم تحصل عليها.
وتبين ام ابراهيم انها واولادها لايخرجون الى العمل اثناء المطر وايضا امتنعوا عن الخروج بسبب شدة البرد.
السيدة ام سعد تعيش هي الاخرى في خيمة وقد بينت انهم يلتحفون بالاغطية من اجل الحصول على الدفء، ولكن يبقى البرد يقرصهم لانهم يعيشون في خيم متهرئة.
وكانت وزارة التخطيط اعلنت قبل اربع سنوات عن إطلاق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر في العراق للفترة من 2010 – 2014 ، وقد هدفت إلى تحسين الدخل الشهري للفقراء، وتحسين مستواهم الصحي ونشر وتحسين تعليمهم وتوفير بيئة سكن أفضل وحماية اجتماعية فعالة لهم.
ويسعى تنفيذ الاستراتيجية الى تخفيض نسبة الفقر من 23% الى 16%. ولعل اهم ما ينشده الفقراء في العراق هو السكن، وفعلا فقد تضمنت الاستراتيجية الوطنية في احد محاورها توفير السكن للفقراء.
وفي هذا الصدد يؤكد المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي ان وزارة الاسكان بدأت بتشييد ثمانية مجمعات سكنية واطئة الكلفة في ثمان محافظات هي الاكثر فقرا في العراق، هي المثنى وبابل وميسان والبصرة وصلاح الدين وذي قار والديوانية بالاضافة الى شمول العاصمة بغداد بهذه المجمعات.
واوضح الهنداوي ان العام المقبل سيشهد انتهاء الاستراتيجية الموضوعة والشروع باعداد إستراتيجية جديدة، لافتا الى ان الاستراتيجية الحالية واجهت عدة مشاكل ادت الى تلكئها تلخصت بقلة الاموال المرصودة للتنفيذ وايضا قلة الاراضي المخصصة لتشييد المجمعات السكنية، وان ما تحقق منها يتراوح ما بين 65%- 70% ، فيما ان ما تحقق في مجال السكن لايشكل رقما كبيرا.
واكدت وزارة حقوق الانسان، على لسان المتحدث الرسمي باسمها كامل امين ان الوزارة ترصد بشكل متواصل حالة الفقر المدقع في العراق، موضحا ان نسبة الذين يعيشون في فقر مدقع تتراوح ما بين 5%-7%.
واكد امين ان بعض اسباب الفقر في العراق اجتماعي، مشيرا الى ان من الفئات التي تعيش تحت مستوى خط الفقر هم شريحة الغجر الذين يعيشون ظروفا معيشية واجتماعية صعبة للغاية وتم التعامل معهم بطريقة تتنافى ومباديء حقوق الانسان.
وقال امين ان وزارته تأمل ان تعمل ستراتيجيات مكافحة الفقر والحكومات المحلية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية على الاهتمام بالشرائح التي تعيش تحت خط مستوى الفقر، كما دعا هيئة رعاية المرأة الى متابعة ومساعدة النساء اللواتي يعملن في القمامة وتوفير السكن الملائم لهم. ودعا امين الدولة بكل مؤسساتها بما فيها الاوقاف الدينية الى رعاية العوائل الفقيرة باختلاف اطيافهم واعراقهم ، وضرورة ضمان حقهم في العيش الكريم.
واكد الناشط المدني شمخي انه يمر يوميا بمئات العوائل التي تعيش في مناطق العشوائيات وهي كما يبدو بعيدة عن انظار المسؤولين، غير انه يبين ان هذه العشوائيات ستشهد قريبا زيارات عديدة ومستمرة من قبل السياسيين في اشارة منه الى قرب الانتخابات التشريعية في شهر نيسان المقبل حيث تتسابق الكتل السياسية على كسب ود العوائل الفقيرة.
واوضح جبر ان منظمات المجتمع المدني لاتمتلك القدرة المالية لمساعدة العوائل الفقيرة التي تعيش في الخيم والعشوائيات، باستثناء بعض المنظمات الخيرية التي تقدم مساعداتها ولكنها لاتحل المشكلة. واوضح جبر ان منظمات المجتمع المدني دافعت بقوة عن الوضع المأساوي للعوائل الفقيرة واوصلت معاناتها الى مصدر القرار، مشيرا الى ان المعضلة كبيرة والجميع يعاني من قلة الخدمات.
وخلال تفقدنا لعدد من هذه الخيم بمنطقة حي اور شرق العاصمة بغداد لاحظنا كيف ان العوائل الفقيرة تحيا في ظروف بائسة للغاية علما انهم ليسوا ببعيدين عن مؤسسات حكومية كما تمر من امامهم يوميا مواكب مسؤولين يعيشون قريبا منهم.
العوائل التي تعيش في خيم يشارك جميع افرادها بالعمل لاسيما وان معظمهم يعمل في نبش النفايات والبحث عن العلب الفارغة وجمعها ومن ثم بيعها بمبالغ زهيدة جدا قد تسد جوع يوم واحد.
الصيف عند هذه العوائل نعمة والشتاء بامطاره وبرودته القاسية نقمة عليها.. ورغم ذلك فانهم يمضون يوميا في حياتهم بانتظار الفرج الذي لاياتي بالتاكيد الا من الدولة التي يفترض ان تكون الراعية للفقراء بحسب القوانين والمواثيق والشرائع السماوية.
السيدة ام ابراهيم (57عاما) تعيش مع افراد عائلتها الخمسة في احدى الخيم تخرج يوميا مع اولادها من الصباح الباكر نحو القمامة لجمع العلب الفارغة، بعد ان اعتقل زوجها لاسباب لم تود ان تذكرها. تقول ان خيمتهم قد غرقت اثناء الامطار الشديدة، ووعدوها بمساعدات لكنها لم تحصل عليها.
وتبين ام ابراهيم انها واولادها لايخرجون الى العمل اثناء المطر وايضا امتنعوا عن الخروج بسبب شدة البرد.
السيدة ام سعد تعيش هي الاخرى في خيمة وقد بينت انهم يلتحفون بالاغطية من اجل الحصول على الدفء، ولكن يبقى البرد يقرصهم لانهم يعيشون في خيم متهرئة.
وكانت وزارة التخطيط اعلنت قبل اربع سنوات عن إطلاق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر في العراق للفترة من 2010 – 2014 ، وقد هدفت إلى تحسين الدخل الشهري للفقراء، وتحسين مستواهم الصحي ونشر وتحسين تعليمهم وتوفير بيئة سكن أفضل وحماية اجتماعية فعالة لهم.
ويسعى تنفيذ الاستراتيجية الى تخفيض نسبة الفقر من 23% الى 16%. ولعل اهم ما ينشده الفقراء في العراق هو السكن، وفعلا فقد تضمنت الاستراتيجية الوطنية في احد محاورها توفير السكن للفقراء.
وفي هذا الصدد يؤكد المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي ان وزارة الاسكان بدأت بتشييد ثمانية مجمعات سكنية واطئة الكلفة في ثمان محافظات هي الاكثر فقرا في العراق، هي المثنى وبابل وميسان والبصرة وصلاح الدين وذي قار والديوانية بالاضافة الى شمول العاصمة بغداد بهذه المجمعات.
واوضح الهنداوي ان العام المقبل سيشهد انتهاء الاستراتيجية الموضوعة والشروع باعداد إستراتيجية جديدة، لافتا الى ان الاستراتيجية الحالية واجهت عدة مشاكل ادت الى تلكئها تلخصت بقلة الاموال المرصودة للتنفيذ وايضا قلة الاراضي المخصصة لتشييد المجمعات السكنية، وان ما تحقق منها يتراوح ما بين 65%- 70% ، فيما ان ما تحقق في مجال السكن لايشكل رقما كبيرا.
واكدت وزارة حقوق الانسان، على لسان المتحدث الرسمي باسمها كامل امين ان الوزارة ترصد بشكل متواصل حالة الفقر المدقع في العراق، موضحا ان نسبة الذين يعيشون في فقر مدقع تتراوح ما بين 5%-7%.
واكد امين ان بعض اسباب الفقر في العراق اجتماعي، مشيرا الى ان من الفئات التي تعيش تحت مستوى خط الفقر هم شريحة الغجر الذين يعيشون ظروفا معيشية واجتماعية صعبة للغاية وتم التعامل معهم بطريقة تتنافى ومباديء حقوق الانسان.
وقال امين ان وزارته تأمل ان تعمل ستراتيجيات مكافحة الفقر والحكومات المحلية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية على الاهتمام بالشرائح التي تعيش تحت خط مستوى الفقر، كما دعا هيئة رعاية المرأة الى متابعة ومساعدة النساء اللواتي يعملن في القمامة وتوفير السكن الملائم لهم. ودعا امين الدولة بكل مؤسساتها بما فيها الاوقاف الدينية الى رعاية العوائل الفقيرة باختلاف اطيافهم واعراقهم ، وضرورة ضمان حقهم في العيش الكريم.
واكد الناشط المدني شمخي انه يمر يوميا بمئات العوائل التي تعيش في مناطق العشوائيات وهي كما يبدو بعيدة عن انظار المسؤولين، غير انه يبين ان هذه العشوائيات ستشهد قريبا زيارات عديدة ومستمرة من قبل السياسيين في اشارة منه الى قرب الانتخابات التشريعية في شهر نيسان المقبل حيث تتسابق الكتل السياسية على كسب ود العوائل الفقيرة.
واوضح جبر ان منظمات المجتمع المدني لاتمتلك القدرة المالية لمساعدة العوائل الفقيرة التي تعيش في الخيم والعشوائيات، باستثناء بعض المنظمات الخيرية التي تقدم مساعداتها ولكنها لاتحل المشكلة. واوضح جبر ان منظمات المجتمع المدني دافعت بقوة عن الوضع المأساوي للعوائل الفقيرة واوصلت معاناتها الى مصدر القرار، مشيرا الى ان المعضلة كبيرة والجميع يعاني من قلة الخدمات.