مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في الثلاثين من نيسان المقبل، بدأت الحملة الانتخابية غير المعلنة تتخذ اشكالا مختلفةـ، منها لقاءات قادة سياسيين تقليديين مع شخصيات سياسية علمانية أو مستقلة ومن ذوي الكفاءات، أو حضور قادة تقليديين مناسبات ومواقع ذات صفة علمانية وثقافية جماهيرية، مثل الحشد الثقافي في شارع المتنبي كل يوم جمعة.
يعتقد الكاتب مشرق عباس ان هذا الأسلوب جديدة على الاجواء الانتخابية العراقية لم يلمسها الناخب خلال الجولات الانتخابات المسابقة.
ولاحظ مراقبون انحسارا كبيرا في الشعار الديني او الطائفي والقومي المتشدد من خطاب اغلب السياسيين التقليديين، بل ان هناك ميلا واضحا لتداول مصطلحات وشعارات علمانية وليبرالية، ما عده الخبير في شؤون الانتخابات العراقي عادل اللامي "ايقونة" قد تميز الانتخابات المنتظرة.
وبالرغم من شيوع مشاعر الاحباط لدى الكثير من العراقيين بعدم جدوى الانتخابات وتأثيرها على حياتهم، وفشل الأحزاب الدينية، شيعية كانت أم سُنية، في تحقيق حاجات الجمهور، يرى الكاتب حميد الكفائي أن التعويل على الانتخابات لحسم الأمور يُنبِئ بأن "الديموقراطية العراقية ما زالت بخير، ولا تسير إلى الهاوية كما يتوهم البعض، بل تتطور مع نضوج التجربة، وارتفاع وعي الناخب بمصالحه وفهمه لاحتمالات حلها".
ولاحظ الكفائي في مقال نشر الخميس اقتراب السياسيين والمسؤولين والنواب من الناخبين وتكثف نشاطاتهم.
ويرى متفائلون بأن الخريطة السياسية العراقية ستتغير نتيجة الانتخابات المقبلة، وأن تغييراً جذرياً سيطرأ على قمة السلطة نتيجة تغير المزاج العام، والإحباط الذي أصاب الكثيرين من أداء السياسيين خلال الفترة السابقة.
ويعتقد الكاتب حميد الكفائي ان الأحزاب الأخرى ستستفيد من الأخطاء والصعوبات التي واجهت الحكومة، خصوصاً في ملفَّي الأمن والخدمات.
لكن المواطن خالد توفيق لا يثق بمثل هذه الأساليب، مشككا في جدواها، مستعيداً بسخرية الوعود التي أطلقها سياسيون ومسؤولون خلال مواسم انتخابية سابقة.
سباقٌ لكسب اصوات العراقيين الصامتين
يعترف سياسيون بان خطاب العديد من قادة الأحزاب الإسلامية ينزع اليوم الى العلمانية، ولبوس المدنية، وينأى بنفسه عن الشعارات الدينية والطائفية، التي شاع توظيفها خلال الدورات الانتخابية السابقة، ما يدل على ان هذه القوى تتجه اليوم لاصطياد أصوات الكتلة الكبيرة من العراقيين، وهي الكتلة الصامتة، التي لم تشارك في الانتخابات السابقة بحسب النائب عن تيار الاحرار عبد الحسين الحسيني.
ويشخص النائب الحسيني ان نحو 50 بالمائة من الناخبين العراقيين شاركوا في الدورات الانتخابية السابقة، واختاروا نوابا جُلّهُم من الأحزاب الإسلامية، وهذا يعني، على نحو ما، ان حوالي نصف الناخبين العراقيين الذين لم يشاركوا في الانتخابات ربما كانوا اقرب لاختيار الليبراليين والعلمانيين.
الى ذلك توقع النائب عن دولة القانون علي الشلاه حصولَ تغيير محدود في خارطة توزيع مقاعد البرلمان، الذي ستنتج عن الانتخابات المقبلة، قد لا يزيد عن عشرين بالمائة لصالح قوى الانفتاح والليبرالية.
ويعتقد الشلاه في حديثه لإذاعة العراق الحر ان من اسماها بالأحزاب الدينية الوسطية التنويرية فضلا عن القوى المستقلة، ستكون حاضرة بقوة في البرلمان المقبل.
ومع الاعتراف بان النفَس العلماني والليبرالي حاضرٌ في أحاديث واحلام الكثير من العراقيين، إلاّ ان الأدوات التي تتوفر للقوى الدينية والطائفية، تبقى فاعلة ومستحوذة على أصوات الناخبين، كما يرى النائب عن القائمة العراقية قيس الشذر.
واعرب الشذر في حديثه لإذاعة العراق الحر عن اعتقاده بان العلمانيين والليبراليين يراهنون على ضعف أداء الحكومات المتتالية وتوالي نقض العهود والوعود التي أطلقها السياسيون لناخبيهم ما يعطيهم فرصة أفضل خلال الانتخابات المقبلة.
وفي الوقت الذي يتجه علمانيون وليبراليون الى رصّ صفوفهم لخوض المعركة الانتخابية المقبلة، مقابل القوى والتيارات الإسلامية والطائفية والقومية المتشددة، توقع المحلل السياسي واثق الهاشمي ان لاتكون حظوظ العلمانيين كبيرة، بحكم رسوخ هيمنة وسيطرة الطرف الاخر، فضلا عن طبيعة النظام الانتخابي.
الى ذلك رصد الخبير في شؤون الانتخابات عادل اللامي خلال اتصال هاتفي اجرته معه إذاعة العراق الحر الخميس توجه القوى والأحزاب التقليدية الى مغازلة الشخصيات والأحزاب العلمانية واللبرالية، مشدداً على أنْ لا بديل في ظل نظام سان ديغو الانتخابي "بنسخته العراقية"، عن اللجوء الى تحالفات بين القوى المختلفة، مشيرا الى ان القوى الدينية تكاد تضمن أصوات نسبة كبيرة من افراد القوات المسلحة والموظفين، الذين حصلوا على وظائفهم بفضل الأحزاب الدينية.
وابدى اللامي خشيته من أن الأحزاب الدينية والطائفية قد تستغل قوى وشخصيات علمانية ومستقلة كأدوات لكسب المعركة الانتخابية المقبلة.
ساهمت في الملف مراسلة إذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد
يعتقد الكاتب مشرق عباس ان هذا الأسلوب جديدة على الاجواء الانتخابية العراقية لم يلمسها الناخب خلال الجولات الانتخابات المسابقة.
ولاحظ مراقبون انحسارا كبيرا في الشعار الديني او الطائفي والقومي المتشدد من خطاب اغلب السياسيين التقليديين، بل ان هناك ميلا واضحا لتداول مصطلحات وشعارات علمانية وليبرالية، ما عده الخبير في شؤون الانتخابات العراقي عادل اللامي "ايقونة" قد تميز الانتخابات المنتظرة.
وبالرغم من شيوع مشاعر الاحباط لدى الكثير من العراقيين بعدم جدوى الانتخابات وتأثيرها على حياتهم، وفشل الأحزاب الدينية، شيعية كانت أم سُنية، في تحقيق حاجات الجمهور، يرى الكاتب حميد الكفائي أن التعويل على الانتخابات لحسم الأمور يُنبِئ بأن "الديموقراطية العراقية ما زالت بخير، ولا تسير إلى الهاوية كما يتوهم البعض، بل تتطور مع نضوج التجربة، وارتفاع وعي الناخب بمصالحه وفهمه لاحتمالات حلها".
ولاحظ الكفائي في مقال نشر الخميس اقتراب السياسيين والمسؤولين والنواب من الناخبين وتكثف نشاطاتهم.
ويرى متفائلون بأن الخريطة السياسية العراقية ستتغير نتيجة الانتخابات المقبلة، وأن تغييراً جذرياً سيطرأ على قمة السلطة نتيجة تغير المزاج العام، والإحباط الذي أصاب الكثيرين من أداء السياسيين خلال الفترة السابقة.
ويعتقد الكاتب حميد الكفائي ان الأحزاب الأخرى ستستفيد من الأخطاء والصعوبات التي واجهت الحكومة، خصوصاً في ملفَّي الأمن والخدمات.
لكن المواطن خالد توفيق لا يثق بمثل هذه الأساليب، مشككا في جدواها، مستعيداً بسخرية الوعود التي أطلقها سياسيون ومسؤولون خلال مواسم انتخابية سابقة.
سباقٌ لكسب اصوات العراقيين الصامتين
يعترف سياسيون بان خطاب العديد من قادة الأحزاب الإسلامية ينزع اليوم الى العلمانية، ولبوس المدنية، وينأى بنفسه عن الشعارات الدينية والطائفية، التي شاع توظيفها خلال الدورات الانتخابية السابقة، ما يدل على ان هذه القوى تتجه اليوم لاصطياد أصوات الكتلة الكبيرة من العراقيين، وهي الكتلة الصامتة، التي لم تشارك في الانتخابات السابقة بحسب النائب عن تيار الاحرار عبد الحسين الحسيني.
ويشخص النائب الحسيني ان نحو 50 بالمائة من الناخبين العراقيين شاركوا في الدورات الانتخابية السابقة، واختاروا نوابا جُلّهُم من الأحزاب الإسلامية، وهذا يعني، على نحو ما، ان حوالي نصف الناخبين العراقيين الذين لم يشاركوا في الانتخابات ربما كانوا اقرب لاختيار الليبراليين والعلمانيين.
الى ذلك توقع النائب عن دولة القانون علي الشلاه حصولَ تغيير محدود في خارطة توزيع مقاعد البرلمان، الذي ستنتج عن الانتخابات المقبلة، قد لا يزيد عن عشرين بالمائة لصالح قوى الانفتاح والليبرالية.
ويعتقد الشلاه في حديثه لإذاعة العراق الحر ان من اسماها بالأحزاب الدينية الوسطية التنويرية فضلا عن القوى المستقلة، ستكون حاضرة بقوة في البرلمان المقبل.
ومع الاعتراف بان النفَس العلماني والليبرالي حاضرٌ في أحاديث واحلام الكثير من العراقيين، إلاّ ان الأدوات التي تتوفر للقوى الدينية والطائفية، تبقى فاعلة ومستحوذة على أصوات الناخبين، كما يرى النائب عن القائمة العراقية قيس الشذر.
واعرب الشذر في حديثه لإذاعة العراق الحر عن اعتقاده بان العلمانيين والليبراليين يراهنون على ضعف أداء الحكومات المتتالية وتوالي نقض العهود والوعود التي أطلقها السياسيون لناخبيهم ما يعطيهم فرصة أفضل خلال الانتخابات المقبلة.
وفي الوقت الذي يتجه علمانيون وليبراليون الى رصّ صفوفهم لخوض المعركة الانتخابية المقبلة، مقابل القوى والتيارات الإسلامية والطائفية والقومية المتشددة، توقع المحلل السياسي واثق الهاشمي ان لاتكون حظوظ العلمانيين كبيرة، بحكم رسوخ هيمنة وسيطرة الطرف الاخر، فضلا عن طبيعة النظام الانتخابي.
الى ذلك رصد الخبير في شؤون الانتخابات عادل اللامي خلال اتصال هاتفي اجرته معه إذاعة العراق الحر الخميس توجه القوى والأحزاب التقليدية الى مغازلة الشخصيات والأحزاب العلمانية واللبرالية، مشدداً على أنْ لا بديل في ظل نظام سان ديغو الانتخابي "بنسخته العراقية"، عن اللجوء الى تحالفات بين القوى المختلفة، مشيرا الى ان القوى الدينية تكاد تضمن أصوات نسبة كبيرة من افراد القوات المسلحة والموظفين، الذين حصلوا على وظائفهم بفضل الأحزاب الدينية.
وابدى اللامي خشيته من أن الأحزاب الدينية والطائفية قد تستغل قوى وشخصيات علمانية ومستقلة كأدوات لكسب المعركة الانتخابية المقبلة.
ساهمت في الملف مراسلة إذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد