في العراق لا تتوقف الهجمات على الاطلاق فيما تزداد مخاوف العراقيين من العودة الى فترة العنف الطائفي في الاعوام 2006 و 2007.
في الاسبوع الماضي عثرت الشرطة على احدى واربعين جثة على الاقل قتل اصحابها بطريقة الاعدام بطلق في الرأس او بقطع الرأس.
كان القتل بطريقة الاعدام واحدا من معالم الحرب الطائفية في عامي 2006 و 2007 وعادة ما يعثر على الجثث التي تسميها الجهات المسؤولة بجثث"مجهولة الهوية"، يعثر عليها ملقاة في الساحات وقرب اماكن تجميع النفايات لاسيما في العاصمة بغداد.
في بيان اصدره الاحد الماضي عبر نيكولاي ملادينوف، رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق عن قلقه الشديد من ارتفاع معدلات العثور على جثث تظهر عليها آثار اطلاقات نارية في الرأس وانحاء الجسم بأسلوب الاعدام.
ملادينوف اضاف بالقول: "اضطربت بشكل كبير لارتفاع حالات القتل باسلوب الإعدام التي وقعت مؤخراً، والتي تم ارتكابها باسلوب مروع لا يمكن التحدث عنه".
نقلت وكالة رويترز عن جابر الجابري من القائمة العراقية قوله: "يحدث قتل لان هناك جماعات مسلحة من الطرفين، السنة والشيعة، ممن لا يريدون للعملية السياسية ان تستمر. هدفهم هو ان تسود الفوضى لان بقاءهم مرتبط بها".
مراقبون يرون أن هذه العمليات تهدف الى اثارة النعرة الطائفية بين السنة والشيعة والى منع تحقيق الاستقرار وتوقعوا تصاعد هجمات تنظيم القاعدة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في نيسان المقبل.
قتل منذ بداية عام 2013 اكثر من 8 الاف شخص، حسب احصاءات الامم المتحدة ويرى مراقبون ان احد اسباب عدم الاستقرار في العراق واستمراره اضافة الى المشاكل الداخلية والتوترات الطائفية، هو النزاع في سوريا. فالمسلحون المرتبطون بتنظيم القاعدة ينشطون على طرفي الحدود داخل الاراضي السورية وداخل الاراضي العراقية حيث يستغلون التوترات الطائفية فيه.
مراقب: اغتيالات في مناطق نفوذ القاعدة وهجمات في الباقية
رأى مراقبون ومنهم المحلل الامني احمد الشريفي ان تنظيم القاعدة يسعى حاليا الى اعادة فرض سلطته وسيطرته في المناطق الساخنة كما يحاول ايضا كسر ارادة الناخب العراقي وكسر هيبة الدولة وإرادتها.
الشريفي لاحظ في حديثه لإذاعة العراق الحر أن الجماعات الارهابية تقوم بتصفية افراد عن طريق عمليات اغتيال في الموصل وفي الانبار. اما السبب فهو انها تحاول اخراس كل من يعارضها في هذه الاماكن التي تتمكن الى حد ما من فرض سيطرتها ونشر الارهاب فيها.
ولاحظ الشريفي من جانب آخر ان هذه الجماعات تستخدم اسلوب مهاجمة مبان حكومية في مناطق ترفض نفوذها مثل صلاح الدين التي وصفها بأنها محافظة ذات مجتمع مدني ينفر من القاعدة ومندمج في العملية السياسية.
الشريفي توقع تصاعد الهجمات على الافراد في الموصل والانبار وتصاعد الهجمات على مبان حكومية في صلاح الدين وكركوك.
ولكن لماذا لا يستطيع جهاز مكافحة الارهاب رصد هذه العمليات في وقت مسبق وبالتالي منعها.
المستشار الاعلامي لرئيس جهاز مكافحة الارهاب سمير الشويلي قال إن الجهاز يبذل كل الجهود في هذا الاتجاه ولكن عندما يجتمع 10 اشخاص مثلا ويقررون شن هجوم فمن الصعب في كثير من الاحيان رصدهم والقاء القبض عليهم قبل تنفيذ العملية.
الشويلي اشاد بالجهاز ودعا السياسيين الى الابتعاد عن محاولة ممارسة نفوذهم قائلا إن عناصر مكافحة الارهاب عناصر كفءة وممتازة وبعيدة عن التحزبات والولاءات كما قال إن كل عنصر من هؤلاء يزود بمعدات تقارب قيمتها 25 الف دولار.
المسلحون يفجرون ثم يهاجمون ثم يفجرون:
الهجمات التي ينفذها مسلحون على مبان حكومية تبدأ اولا بتفجير سيارة مفخخة ثم بمحاولة مسلحين راجلين اقتحام المبنى مع ما يرافق ذلك من اطلاق نار وبعدها يقوم هؤلاء بتفجير انفسهم داخل المبنى لايقاع اكبر حجم من الخسائر الممكنة.
وقد تكررت مثل هذه العمليات في عدة اماكن.
في الثالث من الشهر الجاري هاجم مسلحون دائرة رعاية جرحى الشرطة في صلاح الدين وتقع الى الشمال من تكريت.
وفي اليوم التالي اي الرابع من هذا الشهر نفذ مسلحون هجوما مشابها في كركوك.
هجوم الاربعاء في كركوك استهدف مديرية الاستخبارات والمعلومات الوطنية ثم جواهر مول وخلف عددا من القتلى وعددا كبيرا جدا من الجرحى.
مراسل الاذاعة نهاد البياتي كان موجودا في المكان على بعد 300 متر من موقع الهجوم الاول اي من مبنى المديرية ووصف في حديثه العملية التي جرت ورد فعل قوات الامن كما قال إن مهاجمي جواهر مول اخذوا 12 رهينة تمكنت الشرطة من تحرير 11 منهم دون ان يصيبهم مكروه فيما اصيب الاخير بجروح عندما اقتاده المسلحون الى الطوابق العليا في المول.
مراسل الاذاعة قال ايضا إن المول احترق وذكر ان بعض الاطراف تعتقد ان الشرطة هي التي احرقته كوسيلة للقضاء على المسلحين داخله.
البياتي قال ايضا إن قوات دجلة اعلنت انها ابلغت سلطات كركوك باحتمال وقوع هجوم من هذا النوع ثم اقترحت المساعدة بعد وقوعه غير ان المسؤولين في المحافظة نفوا الحصول على اي معلومات مسبقة كما قالوا إن القوات الامنية في كركوك تكفي وإنهم لا يحتاجون الى اي مساعدة خارجية.
رغم ذلك وحسب قول مراسل الاذاعة طلبت سلطات كركوك المساعدة من قوات مكافحة الارهاب في السليمانية لكونها مدربة على التعامل مع مثل هذه الحالات.
البياتي قال ايضا إن هذه الحادثة جديدة من نوعها في محافظة كركوك رغم وجود خندق حول المدينة وكان من المفترض به ان يمنع دخول اي سيارة مفخخة اليها.
اخيرا قال البياتي إن تحرير مديرية الاستخبارات من ايدي المسلحين تحول الى دعاية انتخابية بالنسبة للحزبين الكرديين الرئيسيين إذ قال كل منهما بأن المنتمين اليه كان لهم الفضل الاول والاكبر في استعادة السيطرة على المبنى.
البياتي قال ايضا إن الكثيرين يعزون اسباب الهجمات والعمليات في كركوك الى الصراعات السياسية وتوقع ان تتطور الامور الى ما هو اسوأ، او هذا ما يعتقده اهالي كركوك في الواقع، باعتبار ان قضية كركوك تقفز الى الصدارة ولكونها منطقة صراع ونزاع بين اطراف عديدة مختلفة.
المزيد في الملف الصوتي المرفق وساهم في اعداده مراسلا اذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد وفي كركوك نهاد البياتي.
في الاسبوع الماضي عثرت الشرطة على احدى واربعين جثة على الاقل قتل اصحابها بطريقة الاعدام بطلق في الرأس او بقطع الرأس.
كان القتل بطريقة الاعدام واحدا من معالم الحرب الطائفية في عامي 2006 و 2007 وعادة ما يعثر على الجثث التي تسميها الجهات المسؤولة بجثث"مجهولة الهوية"، يعثر عليها ملقاة في الساحات وقرب اماكن تجميع النفايات لاسيما في العاصمة بغداد.
في بيان اصدره الاحد الماضي عبر نيكولاي ملادينوف، رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق عن قلقه الشديد من ارتفاع معدلات العثور على جثث تظهر عليها آثار اطلاقات نارية في الرأس وانحاء الجسم بأسلوب الاعدام.
ملادينوف اضاف بالقول: "اضطربت بشكل كبير لارتفاع حالات القتل باسلوب الإعدام التي وقعت مؤخراً، والتي تم ارتكابها باسلوب مروع لا يمكن التحدث عنه".
نقلت وكالة رويترز عن جابر الجابري من القائمة العراقية قوله: "يحدث قتل لان هناك جماعات مسلحة من الطرفين، السنة والشيعة، ممن لا يريدون للعملية السياسية ان تستمر. هدفهم هو ان تسود الفوضى لان بقاءهم مرتبط بها".
مراقبون يرون أن هذه العمليات تهدف الى اثارة النعرة الطائفية بين السنة والشيعة والى منع تحقيق الاستقرار وتوقعوا تصاعد هجمات تنظيم القاعدة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في نيسان المقبل.
قتل منذ بداية عام 2013 اكثر من 8 الاف شخص، حسب احصاءات الامم المتحدة ويرى مراقبون ان احد اسباب عدم الاستقرار في العراق واستمراره اضافة الى المشاكل الداخلية والتوترات الطائفية، هو النزاع في سوريا. فالمسلحون المرتبطون بتنظيم القاعدة ينشطون على طرفي الحدود داخل الاراضي السورية وداخل الاراضي العراقية حيث يستغلون التوترات الطائفية فيه.
مراقب: اغتيالات في مناطق نفوذ القاعدة وهجمات في الباقية
رأى مراقبون ومنهم المحلل الامني احمد الشريفي ان تنظيم القاعدة يسعى حاليا الى اعادة فرض سلطته وسيطرته في المناطق الساخنة كما يحاول ايضا كسر ارادة الناخب العراقي وكسر هيبة الدولة وإرادتها.
الشريفي لاحظ في حديثه لإذاعة العراق الحر أن الجماعات الارهابية تقوم بتصفية افراد عن طريق عمليات اغتيال في الموصل وفي الانبار. اما السبب فهو انها تحاول اخراس كل من يعارضها في هذه الاماكن التي تتمكن الى حد ما من فرض سيطرتها ونشر الارهاب فيها.
ولاحظ الشريفي من جانب آخر ان هذه الجماعات تستخدم اسلوب مهاجمة مبان حكومية في مناطق ترفض نفوذها مثل صلاح الدين التي وصفها بأنها محافظة ذات مجتمع مدني ينفر من القاعدة ومندمج في العملية السياسية.
الشريفي توقع تصاعد الهجمات على الافراد في الموصل والانبار وتصاعد الهجمات على مبان حكومية في صلاح الدين وكركوك.
ولكن لماذا لا يستطيع جهاز مكافحة الارهاب رصد هذه العمليات في وقت مسبق وبالتالي منعها.
المستشار الاعلامي لرئيس جهاز مكافحة الارهاب سمير الشويلي قال إن الجهاز يبذل كل الجهود في هذا الاتجاه ولكن عندما يجتمع 10 اشخاص مثلا ويقررون شن هجوم فمن الصعب في كثير من الاحيان رصدهم والقاء القبض عليهم قبل تنفيذ العملية.
الشويلي اشاد بالجهاز ودعا السياسيين الى الابتعاد عن محاولة ممارسة نفوذهم قائلا إن عناصر مكافحة الارهاب عناصر كفءة وممتازة وبعيدة عن التحزبات والولاءات كما قال إن كل عنصر من هؤلاء يزود بمعدات تقارب قيمتها 25 الف دولار.
المسلحون يفجرون ثم يهاجمون ثم يفجرون:
الهجمات التي ينفذها مسلحون على مبان حكومية تبدأ اولا بتفجير سيارة مفخخة ثم بمحاولة مسلحين راجلين اقتحام المبنى مع ما يرافق ذلك من اطلاق نار وبعدها يقوم هؤلاء بتفجير انفسهم داخل المبنى لايقاع اكبر حجم من الخسائر الممكنة.
وقد تكررت مثل هذه العمليات في عدة اماكن.
في الثالث من الشهر الجاري هاجم مسلحون دائرة رعاية جرحى الشرطة في صلاح الدين وتقع الى الشمال من تكريت.
وفي اليوم التالي اي الرابع من هذا الشهر نفذ مسلحون هجوما مشابها في كركوك.
هجوم الاربعاء في كركوك استهدف مديرية الاستخبارات والمعلومات الوطنية ثم جواهر مول وخلف عددا من القتلى وعددا كبيرا جدا من الجرحى.
مراسل الاذاعة نهاد البياتي كان موجودا في المكان على بعد 300 متر من موقع الهجوم الاول اي من مبنى المديرية ووصف في حديثه العملية التي جرت ورد فعل قوات الامن كما قال إن مهاجمي جواهر مول اخذوا 12 رهينة تمكنت الشرطة من تحرير 11 منهم دون ان يصيبهم مكروه فيما اصيب الاخير بجروح عندما اقتاده المسلحون الى الطوابق العليا في المول.
مراسل الاذاعة قال ايضا إن المول احترق وذكر ان بعض الاطراف تعتقد ان الشرطة هي التي احرقته كوسيلة للقضاء على المسلحين داخله.
البياتي قال ايضا إن قوات دجلة اعلنت انها ابلغت سلطات كركوك باحتمال وقوع هجوم من هذا النوع ثم اقترحت المساعدة بعد وقوعه غير ان المسؤولين في المحافظة نفوا الحصول على اي معلومات مسبقة كما قالوا إن القوات الامنية في كركوك تكفي وإنهم لا يحتاجون الى اي مساعدة خارجية.
رغم ذلك وحسب قول مراسل الاذاعة طلبت سلطات كركوك المساعدة من قوات مكافحة الارهاب في السليمانية لكونها مدربة على التعامل مع مثل هذه الحالات.
البياتي قال ايضا إن هذه الحادثة جديدة من نوعها في محافظة كركوك رغم وجود خندق حول المدينة وكان من المفترض به ان يمنع دخول اي سيارة مفخخة اليها.
اخيرا قال البياتي إن تحرير مديرية الاستخبارات من ايدي المسلحين تحول الى دعاية انتخابية بالنسبة للحزبين الكرديين الرئيسيين إذ قال كل منهما بأن المنتمين اليه كان لهم الفضل الاول والاكبر في استعادة السيطرة على المبنى.
البياتي قال ايضا إن الكثيرين يعزون اسباب الهجمات والعمليات في كركوك الى الصراعات السياسية وتوقع ان تتطور الامور الى ما هو اسوأ، او هذا ما يعتقده اهالي كركوك في الواقع، باعتبار ان قضية كركوك تقفز الى الصدارة ولكونها منطقة صراع ونزاع بين اطراف عديدة مختلفة.
المزيد في الملف الصوتي المرفق وساهم في اعداده مراسلا اذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد وفي كركوك نهاد البياتي.