فازت مسرحية "هدية العصفور" للشاعر، الكاتب المسرحي العراقي جليل خزعل بالجائزة الاولى للهيئة العربية للمسرح في امارة الشارقة من بين 83 مسرحية عربية مخصصة للأطفال.
واوضح جليل خزعل خلال لقاء اجراه معه مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد عماد جاسم أن المسرحية تدعو الى التسامح ونبذ العنف من خلال قصة امرأة عجوز عثرت على عصفور واعتنت به.
وللشاعر جليل خزعل قصيدة يخلد فيها ذكرى أطفال عراقيين راحوا ضحايا الإرهاب يقول فيها: "اذكرونا كلما غرّد طير في السماء
اذكرونا كلما رفت فراشات الضياء
اذكرونا في الصباح
اذكرونا غي المساء
نحن أطفال بعمر الورد
لكنا قضينا شهداء
نذكركم يا أجمل الأصحاب
نذكركم إذ نحمل الحقائب
أو نفتح الكتاب
أسماؤكم محفوظة ونجمكم ما غاب
ما سٌجّلت أسماؤكم في دفتر الغياب"
المخرج المسرحي سليم الجزائري
أما المخرج، الناقد المسرحي سليم الجزائري(الصورة) الذي تحدث عبر الهاتف لمعدّ هذه الحلقة بيتر كوبالك، فلاحظ لدى تقييمه واقع مسرح الطفل في العالم العربي أن "الذهاب إلى المسرح هو حدث كبير ومتعة كبيرة وفرصة نادرة" بالنسبة إلى الطفل، ولكن يبدو وكأن الطفل العربي في وادٍ والمسرح الموجّه إليه في وادٍ آخر، لأن هذا المسرح يميل إلى السطحية والكلمات الرنانة.
وتابع الجزائري قائلاً "نحن ميالون في نصوصنا
إلى الشعارات والكلمات الكبيرة والضخمة، ولا ندقق كثيراً في ما إذا كان يستوعبها الطفل"، وهي نظرة تقليدية تعتبر "أن الطفل قاصر ولا يفقه كثيراً وبالتالي علينا ان نوجّهه الوجهة الصحيحة، بينما الدول الأوربية تعمل بشكل مخالف ومغاير تماماً"، إذ "يتعامل المسرح مع الطفل على أنه إنسان يفقه ويدرك، وكل ما علينا هو أن نسهّل عليه الإدراك".
وشدّد الجزائري على أن المسرح في حال إشراك الطفل فيه يمكن أن يصبح "وسيلة لاكتشاف مواهبه".
ونوّه الجزائري إلى قلة "الدراسات العميقة" التي تُنشر بالعربية في مجال مسرح الطفل والتخفيف من جدّية الموضوع لدى نقاد المسرح العرب، وبالتالي يتميّز المسرح العربي للطفل "بكثرة الإنتاج لكن أغلب المسرحيات للأطفال غير ناضجة، ولو مع وجود استثناءات ممتازة".
يُذكر أن الفنان المسرحي سليم الجزائري درس التمثيل والإخراج في تشيكوسلوفاكيا السابقة، كما عمل في مجال الإخراج المسرحي، وإخراج مسرح الدمى، ودرّس مسرح الطفل في كل من الأردن والسويد.
