أبلغ الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لراسل إذاعة أوروبا الحرة أكبر أيازي إنه يطلب تحقيق أمرين قبل التوقيع على اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة، على الرغم من تأكيده في وقت سابق أنه سينتظر الى حين إتمام الانتخابات الرئاسية في نيسان المقبل.
اذاعة اوروبا الحرة: السيد الرئيس لقد دعوت إلى انعقاد لوي جيرغا(مجلس لاصحاب الحل والعقد) للنظر في اتفاقية الأمن الثنائية التي تم التفاوض في شأنها مع الولايات المتحدة. الآن ولقد انتهي اجتماع لوي جيرغا هل أنت مرتاح من توصياتها وهل حققت ما كنت تريد من انعقادها؟
الرئيس كرزاي: يريد الأفغانيون إتمام اتفاقية مع الولايات المتحدة ولقد أحسنت لوي جيرغا في تأييدها. نحن نرى أن هذه الاتفاقية تخدم مصالح الأفغانيين، ولكن شرطنا هو ضمان حماية المنازل الأفغانية. على الأميركيين أن يمتنعوا عن شن هجمات على بيوت الأفغانيين. الشرط الآخر هو تحقيق السلام في أفغانستان، فما لم بتحقق السلام سوف تتحول الاتفاقية إلى كارثة وليس إلى نعمة لأفغانستان.
اذاعة اوروبا الحرة: السيد الرئيس، لقد أوصت لوي جيرغا بإضافة 36 فقرة جديدة إلى مسودة الاتفاقية الأمنية، توصيك إحداها بتوقيعها قبل نهاية العام الحالي. كما طالبك رئيس الجلسة - الرئيس السابق صبغة الله مجددي - بالشيء ذاته. فهل ستقوم بإضافة هذه الفقرات وتوقع الاتفاقية قبل نهاي عام 2013؟
الرئيس كرزاي: لقد طالبت بوقف جميع الهجمات الأميركية على بيوت الأفغانيين وببداية لعملية سلام حقيقية. متى ما ينفذ الأميركيون هذين المطلبين سوف أكون مستعدا لتوقيع الاتفاقية. وحين يتم تنفيذ هذين المطلبين ستكون الاتفاقية حققت مصالح أفغانستان. أما في شأن الانتخابات، فلقد أكدت لي مساء أمس مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس بأن أميركا لن تتدخل في الانتخابات وبأنها تريد إجراء الانتخابات في موعدها، كما تتطلع إلى حسم الانتخابات في جولتها الأولى.
اذاعة اوروبا الحرة: هناك تقارير تفيد بأنك طالب أثناء مباحثاتك مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس بالإفراج عن 17 سجينا من معتقل غوانتانامو. هل هذا صحيح؟
الرئيس كرزاي: المطالبة تقدمت بها لوي جيرغا إذ تنص الفقرة الـ29 من توصياتها إلى أن الولايات المتحدة يترتب عليها الإفراج عن المعتقلين الأفغان من غوانتانامو وتسليمهم إلى أفغانستان. فلو أراد الأميركيون تنفيذ توصيات لوي جيرغا التي توصي إحدى فقراتها بالتوقيع الفوري على الاتفاقية الأمنية - لا يستطيعون تجاهل الفقرة التي تطالب بالإفراج عن المعتقلين الأفغان.
اذاعة اوروبا الحرة: من وجهة نظرك، ما هو سبب إصرار الأميركيين على التوقيع المبكر للاتفاقية؟
الرئيس كرزاي: الأميركيون لديهم أجندتهم وخطتهم الخاصة بهم، وهي أمور تعود إليهم. ولكننا نحن الأفغان بحاجة إلى خطط خاصة بنا. لقد أظهرنا للأميركيين أن أفغانستان تريد صداقة وتحالفا معهم، فنحن لسنا ضدهم. ولكن ضمن هذه الصداقة والتحالف مع الولايات المتحدة يتطلع الأفغانيون إلى حماية مصالح أفغانستان. نريد حماية موطننا، وعلى أميركا - إن أرادت التوصل إلى اتفاقية أمنية معنا - أن تحترم أمن البيوت الأفغانية وتجعل الأطفال والرجال والنساء الأفغان يعيشون في بيوتهم بأمان.
اذاعة اوروبا الحرة: أعربت مستشارة الأمن القومي بعد مباحثاتكما إن الولايات المتحدة قلقة - بعد إخفاقها في إقناعك بتوقبع الاتفاقية - من أن واشنطن ربما ستضطر إلى التخطيط لسحب جميع قواتها من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014. هل تريدون المخاطرة بفقدان المساعدات الأميركية المخصصة لتعزيز قوات الأمن الأفغانية، والمقدرة بنحو 8 أو 9 مليار دولار؟
الرئيس كرزاي: مسألة بقاء الأميركيين أو رحيلهم تعود إليهم. حتى لو وقعنا ألف اتفاقية لا تضمن مصالحهم معهم فسوف يغادرون، تماما كما تركوا أفغانستان وشأنها في التسعينيات إبان سنوات الجهاد. كنت نائبا لوزير الخارجية آن ذاك وشاهدت كيف تخلوا عن أفغانستان بعد الانسحاب السوفيتي. لقد أغلقوا سفارتهم وغادروا. ما كانوا سيأتون إلى هنا لو لم تتطلب مصالحهم ذلك.. إن كانت أميركا تريد وجودا في أفغانستان اليوم، فهذا يعود إلى مصالحها، سواك كانت أمنية أو اقتصادية. ونحن كدولة مستقلة لدينا حق حماية وتعزيز مصالحنا.
اذاعة اوروبا الحرة: لقد أكدت بوضوح في كلمة الأخيرة أمام لوي جيرغا بأن السلام في أفغانستان سقع بين يدي الولايات المتحدة وباكستان. هل لك أن توضح؟
الرئيس كرزاي: يمكنني إثبات بأن الحرب في أفغانستان مفروضة علينا ، وتتم التضحية بالأفغانيين من أجل مصالح آخرين. نحن لا نريد عرقلة مصالح الولايات المتحدة أو أيا من القوى الرئيسية الأخرى. غير أننا نطالب - لو كنتم تعتبرون أفغانستان المكان المناسب لتعزيز مصالحكم - بأن تنتبهوا إلى مصالح أفغانستان. لا نطالب بغير ذلك.
اذاعة اوروبا الحرة: السيد الرئيس، هل تقصد أن باكستان والولايات المتحدة مسؤولتان عن انعدام الاستقرار الحالي في أفغانستان؟ هل يمكنهما تحقيق الاستقرار هنا؟
الرئيس كرزاي: إنهما يتحملان المسؤولية بدرجة كبيرة، كما تشارك الحكومة الأفغانية في المسؤولية. ولكن كما تعلمون فإن معظم الملاذات الآمنة للإرهابيين موجودة في باكستان، ولقد أكدت ذلك تصريحات الولايات المتحدة. لقد أكدت الصحافة الأميركية مرارا بأن العقود الأميركية تزيد من قوة بعض الفئات المسلحة، فما الذي يجعلهم يمنحون هذه العقود؟ منذ ست أو سبع سنين كان لديّ خلاف كبير مع الولايات المتحدة حول هذه الشركات الخاصة. تلك الشركات تم تدريب أفرادها وكانت تتلقى ملياري دولار كل سنة مقابل حماية قوافل الإمدادات الأميركية، ولكن الواقع هو أنها كانت سببا رئيسيا في تدهور الأمن.
اذاعة اوروبا الحرة: هل تعتقد أن قوات الأمن الأفغانية قادرة على معالجة الطالبان بمفردها؟
الرئيس كرزاي: إنها مسؤوليتنا. جميعنا أفغان ونعرف بعضنا حق المعرفة. أما إن كنا سنحارب الطالبان أو نتوصل إلى سلام معهم فهذه مشكلتنا. لا بد وأن اتفاقية الأمن ستضع حدا للعمليات الأميركية.
اذاعة اوروبا الحرة: السيد الرئيس لقد دعوت إلى انعقاد لوي جيرغا(مجلس لاصحاب الحل والعقد) للنظر في اتفاقية الأمن الثنائية التي تم التفاوض في شأنها مع الولايات المتحدة. الآن ولقد انتهي اجتماع لوي جيرغا هل أنت مرتاح من توصياتها وهل حققت ما كنت تريد من انعقادها؟
الرئيس كرزاي: يريد الأفغانيون إتمام اتفاقية مع الولايات المتحدة ولقد أحسنت لوي جيرغا في تأييدها. نحن نرى أن هذه الاتفاقية تخدم مصالح الأفغانيين، ولكن شرطنا هو ضمان حماية المنازل الأفغانية. على الأميركيين أن يمتنعوا عن شن هجمات على بيوت الأفغانيين. الشرط الآخر هو تحقيق السلام في أفغانستان، فما لم بتحقق السلام سوف تتحول الاتفاقية إلى كارثة وليس إلى نعمة لأفغانستان.
اذاعة اوروبا الحرة: السيد الرئيس، لقد أوصت لوي جيرغا بإضافة 36 فقرة جديدة إلى مسودة الاتفاقية الأمنية، توصيك إحداها بتوقيعها قبل نهاية العام الحالي. كما طالبك رئيس الجلسة - الرئيس السابق صبغة الله مجددي - بالشيء ذاته. فهل ستقوم بإضافة هذه الفقرات وتوقع الاتفاقية قبل نهاي عام 2013؟
الرئيس كرزاي: لقد طالبت بوقف جميع الهجمات الأميركية على بيوت الأفغانيين وببداية لعملية سلام حقيقية. متى ما ينفذ الأميركيون هذين المطلبين سوف أكون مستعدا لتوقيع الاتفاقية. وحين يتم تنفيذ هذين المطلبين ستكون الاتفاقية حققت مصالح أفغانستان. أما في شأن الانتخابات، فلقد أكدت لي مساء أمس مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس بأن أميركا لن تتدخل في الانتخابات وبأنها تريد إجراء الانتخابات في موعدها، كما تتطلع إلى حسم الانتخابات في جولتها الأولى.
اذاعة اوروبا الحرة: هناك تقارير تفيد بأنك طالب أثناء مباحثاتك مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس بالإفراج عن 17 سجينا من معتقل غوانتانامو. هل هذا صحيح؟
الرئيس كرزاي: المطالبة تقدمت بها لوي جيرغا إذ تنص الفقرة الـ29 من توصياتها إلى أن الولايات المتحدة يترتب عليها الإفراج عن المعتقلين الأفغان من غوانتانامو وتسليمهم إلى أفغانستان. فلو أراد الأميركيون تنفيذ توصيات لوي جيرغا التي توصي إحدى فقراتها بالتوقيع الفوري على الاتفاقية الأمنية - لا يستطيعون تجاهل الفقرة التي تطالب بالإفراج عن المعتقلين الأفغان.
اذاعة اوروبا الحرة: من وجهة نظرك، ما هو سبب إصرار الأميركيين على التوقيع المبكر للاتفاقية؟
الرئيس كرزاي: الأميركيون لديهم أجندتهم وخطتهم الخاصة بهم، وهي أمور تعود إليهم. ولكننا نحن الأفغان بحاجة إلى خطط خاصة بنا. لقد أظهرنا للأميركيين أن أفغانستان تريد صداقة وتحالفا معهم، فنحن لسنا ضدهم. ولكن ضمن هذه الصداقة والتحالف مع الولايات المتحدة يتطلع الأفغانيون إلى حماية مصالح أفغانستان. نريد حماية موطننا، وعلى أميركا - إن أرادت التوصل إلى اتفاقية أمنية معنا - أن تحترم أمن البيوت الأفغانية وتجعل الأطفال والرجال والنساء الأفغان يعيشون في بيوتهم بأمان.
اذاعة اوروبا الحرة: أعربت مستشارة الأمن القومي بعد مباحثاتكما إن الولايات المتحدة قلقة - بعد إخفاقها في إقناعك بتوقبع الاتفاقية - من أن واشنطن ربما ستضطر إلى التخطيط لسحب جميع قواتها من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014. هل تريدون المخاطرة بفقدان المساعدات الأميركية المخصصة لتعزيز قوات الأمن الأفغانية، والمقدرة بنحو 8 أو 9 مليار دولار؟
الرئيس كرزاي: مسألة بقاء الأميركيين أو رحيلهم تعود إليهم. حتى لو وقعنا ألف اتفاقية لا تضمن مصالحهم معهم فسوف يغادرون، تماما كما تركوا أفغانستان وشأنها في التسعينيات إبان سنوات الجهاد. كنت نائبا لوزير الخارجية آن ذاك وشاهدت كيف تخلوا عن أفغانستان بعد الانسحاب السوفيتي. لقد أغلقوا سفارتهم وغادروا. ما كانوا سيأتون إلى هنا لو لم تتطلب مصالحهم ذلك.. إن كانت أميركا تريد وجودا في أفغانستان اليوم، فهذا يعود إلى مصالحها، سواك كانت أمنية أو اقتصادية. ونحن كدولة مستقلة لدينا حق حماية وتعزيز مصالحنا.
اذاعة اوروبا الحرة: لقد أكدت بوضوح في كلمة الأخيرة أمام لوي جيرغا بأن السلام في أفغانستان سقع بين يدي الولايات المتحدة وباكستان. هل لك أن توضح؟
الرئيس كرزاي: يمكنني إثبات بأن الحرب في أفغانستان مفروضة علينا ، وتتم التضحية بالأفغانيين من أجل مصالح آخرين. نحن لا نريد عرقلة مصالح الولايات المتحدة أو أيا من القوى الرئيسية الأخرى. غير أننا نطالب - لو كنتم تعتبرون أفغانستان المكان المناسب لتعزيز مصالحكم - بأن تنتبهوا إلى مصالح أفغانستان. لا نطالب بغير ذلك.
اذاعة اوروبا الحرة: السيد الرئيس، هل تقصد أن باكستان والولايات المتحدة مسؤولتان عن انعدام الاستقرار الحالي في أفغانستان؟ هل يمكنهما تحقيق الاستقرار هنا؟
الرئيس كرزاي: إنهما يتحملان المسؤولية بدرجة كبيرة، كما تشارك الحكومة الأفغانية في المسؤولية. ولكن كما تعلمون فإن معظم الملاذات الآمنة للإرهابيين موجودة في باكستان، ولقد أكدت ذلك تصريحات الولايات المتحدة. لقد أكدت الصحافة الأميركية مرارا بأن العقود الأميركية تزيد من قوة بعض الفئات المسلحة، فما الذي يجعلهم يمنحون هذه العقود؟ منذ ست أو سبع سنين كان لديّ خلاف كبير مع الولايات المتحدة حول هذه الشركات الخاصة. تلك الشركات تم تدريب أفرادها وكانت تتلقى ملياري دولار كل سنة مقابل حماية قوافل الإمدادات الأميركية، ولكن الواقع هو أنها كانت سببا رئيسيا في تدهور الأمن.
اذاعة اوروبا الحرة: هل تعتقد أن قوات الأمن الأفغانية قادرة على معالجة الطالبان بمفردها؟
الرئيس كرزاي: إنها مسؤوليتنا. جميعنا أفغان ونعرف بعضنا حق المعرفة. أما إن كنا سنحارب الطالبان أو نتوصل إلى سلام معهم فهذه مشكلتنا. لا بد وأن اتفاقية الأمن ستضع حدا للعمليات الأميركية.