تتطرق حلقة هذا الأسبوع من برنامج (المجلة الثقافية) الى الجدل الذي لا تزال تثيره قصيدة الشاعر العراقي المغترب سعدي يوسف عن عائشة زوجة الرسول محمد، كما تتوقف عند ذاكرة كركوك ومقال اخر للكاتب فاروق مصطفى المولع بذكرياته حول مدينته، فضلاً عن معرض الكرافيك الذي اقامه الفنان وسام الفراتي في بغداد، وخبر عن اكتشاف اقدم مقام مقدس للبوذية في النيبال.
أخبار ثقافية
** عرض الفنان وسام الفراتي في البيت الثقافي البغدادي صوراً نفذها بتقنية الكرافيك لعدد من الشعراء والكتاب العراقيين والعرب. المعرض الذي يعد الثالث للفنان كان عنوانه "بغداد والشعراء والصور"، وشكّلت الاسلاك ومعجون البناء مواد الفنان لانجاز اعماله، فيما اقتصرت الوانه على اللونين الاسود والابيض.
** أقام قصر الثقافه والفنون في الانبار التابع لدائرة العلاقات الثقافيه في وزارة الثقافة مهرجانا خاصا احتفالا (ببغداد عاصمة الثقافه العربيه) وبمشاركة الشُعَب المرتبطة به (الفلوجه، حديثة، هيت، الفرات). ويشير موقع وزارة الثقافة العراقية الى ان الاحتفال اقيم في المدينة السياحية في الحبانية وبمشاركة عدد كبير من المثقفين والشعراء والادباء.
** كشفت عمليات تنقيب أثرية أجراها علماء في مسقط رأس بوذا عن بقايا تعد "أقدم مقام مقدس في البوذية". وأرجع العلماء تاريخ المقام المقدس إلى القرن السادس قبل الميلاد، بعد أن كشفوا عن وجود هيكل خشبي مدفون داخل معبد مايا ديفي (والدة بوذا) الواقع في بلدة لومبيني النيبالية. الخبر تناقلته وكالات عالمية وذكر ان المقام المكتشف يبدو انه كان يضم شجرة قديمة، وهو ما يتفق مع قصة ميلاد بوذا التي تقول إن أمه ولدته وهي متشبثة بغصن شجرة. ويقول الباحثون في بحث نشر في دورية علم الآثار إن الكشف يحسم الجدل بشأن تاريخ ميلاد بوذا.
الشعر وكتابة المقالة
ضيف هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) يجمع بين كتابة الشعر وكتابة المقالة، وهو الشاعر والكاتب احمد عبد السادة الذي يقول عن مقالاته انها تسعى لمتابعة الواقع الثقافي العراقي وتشخيص مشاكله واقتراح بعض الحلول. مثلا القيم القبلية التي تظهر في المشهد الثقافي العراقي لا تمثل حالة صحية وهو يسعى لتسليط الضوء على هذا الجانب. المقالة لها متابعة ملموسة وهو ما ينعكس في الرسائل التي يستلمها الكاتب حول مقالاته مما يدل عن نوع من التأثير في المشهد الثقافي، وان هناك متلقين لهذا النوع من الكتابة. أما عن كتابته الشعرية فابرز ما يميزها في رأيه محاولة الجمع بين الجانب الجمالي والجانب الفكري، ل"تهشيم" كثير من الافكار والتصورات والصور المألوفة في الوعي العام.
مقهى احمد أغا وذاكرة كركوك
في هذه الفقرة وقفة مع مقال جديد للكاتب فاروق مصطفى عن ذكرياته عن مدينة كركوك. وهذه المرة يتطرق الكاتب الى مقهى (أحمد أغا) في مقال بعنوان (ذاكرة كركوك..غواية المقاهي وحكاياتها التي لا تنتهي) المنشور في جريدة الاتحاد العراقية. يستهل المقال بما يلي:
"مقهى (أحمد اغا) القديم المطل على الميدان الذي حمل نفس الأسم كان يلفت نظري بواجهاته الزجاجية العريضة والمرايا الكبيرة التي كانت تكتسي بها جدرانه وطاولتي البليارد المستلقيتين على بلاطه، اعبرُ من أمامه وأنا صغير نازلاً أو صاعداً يأخذني الذهول ببذخ المقهى وترف بواباتهِ المضاءة".
وبعد ان يتوغل الكاتب في تفاصيل مختلفة تتعلق بذكرياته القديمة عن المقهى والعاملبن (حيدر) و(عبد الله) وانتقال المقهى الى مكان جديد يتطرق الكاتب الى بعض ذكرياته مع جيل من ادباء كركوك كانوا يرتادون المقهى معا مثل جان دمو وصلاح فائق وغيرهم مستذكرا بعض الطرائف القديمه، لينهي مقاله بالفقرة التالية:
ومرت الأيام وانصرمت ثلاثة عقود واكتهل الجسد الحزين وتكدست السنون فوق رفوف الذاكرة، وينتقل المقهى هو الآخر من عام إلى آخر ويمرض صاحبه وينتقل إلى جوار ربه والمحل ينتقل بدورهِ إلى ايدي مستأجرين آخرين وتفتح مقاهٍ جديدة في المنطقة، ولكن مقهانا يبقى البيت الآمن والمآوى الهادئ نلوذ إليه في بعض الأيام وهو يغص بالمتقاعدين والمسنين وتملأ حكاياتهم ارجاءه ...وتتسلق شجرة الكالبتوس العالية التي بقيت شاهدة وفية وهي تحكي تاريخ المقهى والشارع والجسر المؤدي إلى قلعة المدينة المطلسمة بشطحات شعرائها وحكايات مغنيها وتأوهات عشاقها.
سعدي يوسف وعائشة
أصدرت منشورات الجمل ديوان الشاعر العراقى سعدي يوسف والذى يضم قصيدته عن السيدة عائشة زوجة الرسول، والتى أثارت ضجة كبيرة، وعندما نشرت قامت الدنيا على الشاعر بسببها، فيما دافع البعض الاخر عنه بوصفه حرا فيما يكتبه، إلا أن هؤلاء المدافعين لم يصدروا أى بيانات مؤيدة للقصيدة أو تصريحات صحفية. غير أن قليلين من النقاد العرب نشروا مقالات نقدية عن القصيدة مؤكدين أن الشاعر أراد بقصيدته كسر خوفه من المقدس، فيما هاجمها آخرون باعتبارها مباشرة ولا مبرر لها، معلقين عليها بأنها غير جميلة شعريا، بينما رأى فريق ثالث أن نشر القصيدة إساءة بالغة للسيدة عائشة.
أخبار ثقافية
** عرض الفنان وسام الفراتي في البيت الثقافي البغدادي صوراً نفذها بتقنية الكرافيك لعدد من الشعراء والكتاب العراقيين والعرب. المعرض الذي يعد الثالث للفنان كان عنوانه "بغداد والشعراء والصور"، وشكّلت الاسلاك ومعجون البناء مواد الفنان لانجاز اعماله، فيما اقتصرت الوانه على اللونين الاسود والابيض.
** أقام قصر الثقافه والفنون في الانبار التابع لدائرة العلاقات الثقافيه في وزارة الثقافة مهرجانا خاصا احتفالا (ببغداد عاصمة الثقافه العربيه) وبمشاركة الشُعَب المرتبطة به (الفلوجه، حديثة، هيت، الفرات). ويشير موقع وزارة الثقافة العراقية الى ان الاحتفال اقيم في المدينة السياحية في الحبانية وبمشاركة عدد كبير من المثقفين والشعراء والادباء.
** كشفت عمليات تنقيب أثرية أجراها علماء في مسقط رأس بوذا عن بقايا تعد "أقدم مقام مقدس في البوذية". وأرجع العلماء تاريخ المقام المقدس إلى القرن السادس قبل الميلاد، بعد أن كشفوا عن وجود هيكل خشبي مدفون داخل معبد مايا ديفي (والدة بوذا) الواقع في بلدة لومبيني النيبالية. الخبر تناقلته وكالات عالمية وذكر ان المقام المكتشف يبدو انه كان يضم شجرة قديمة، وهو ما يتفق مع قصة ميلاد بوذا التي تقول إن أمه ولدته وهي متشبثة بغصن شجرة. ويقول الباحثون في بحث نشر في دورية علم الآثار إن الكشف يحسم الجدل بشأن تاريخ ميلاد بوذا.
الشعر وكتابة المقالة
ضيف هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) يجمع بين كتابة الشعر وكتابة المقالة، وهو الشاعر والكاتب احمد عبد السادة الذي يقول عن مقالاته انها تسعى لمتابعة الواقع الثقافي العراقي وتشخيص مشاكله واقتراح بعض الحلول. مثلا القيم القبلية التي تظهر في المشهد الثقافي العراقي لا تمثل حالة صحية وهو يسعى لتسليط الضوء على هذا الجانب. المقالة لها متابعة ملموسة وهو ما ينعكس في الرسائل التي يستلمها الكاتب حول مقالاته مما يدل عن نوع من التأثير في المشهد الثقافي، وان هناك متلقين لهذا النوع من الكتابة. أما عن كتابته الشعرية فابرز ما يميزها في رأيه محاولة الجمع بين الجانب الجمالي والجانب الفكري، ل"تهشيم" كثير من الافكار والتصورات والصور المألوفة في الوعي العام.
مقهى احمد أغا وذاكرة كركوك
في هذه الفقرة وقفة مع مقال جديد للكاتب فاروق مصطفى عن ذكرياته عن مدينة كركوك. وهذه المرة يتطرق الكاتب الى مقهى (أحمد أغا) في مقال بعنوان (ذاكرة كركوك..غواية المقاهي وحكاياتها التي لا تنتهي) المنشور في جريدة الاتحاد العراقية. يستهل المقال بما يلي:
"مقهى (أحمد اغا) القديم المطل على الميدان الذي حمل نفس الأسم كان يلفت نظري بواجهاته الزجاجية العريضة والمرايا الكبيرة التي كانت تكتسي بها جدرانه وطاولتي البليارد المستلقيتين على بلاطه، اعبرُ من أمامه وأنا صغير نازلاً أو صاعداً يأخذني الذهول ببذخ المقهى وترف بواباتهِ المضاءة".
وبعد ان يتوغل الكاتب في تفاصيل مختلفة تتعلق بذكرياته القديمة عن المقهى والعاملبن (حيدر) و(عبد الله) وانتقال المقهى الى مكان جديد يتطرق الكاتب الى بعض ذكرياته مع جيل من ادباء كركوك كانوا يرتادون المقهى معا مثل جان دمو وصلاح فائق وغيرهم مستذكرا بعض الطرائف القديمه، لينهي مقاله بالفقرة التالية:
ومرت الأيام وانصرمت ثلاثة عقود واكتهل الجسد الحزين وتكدست السنون فوق رفوف الذاكرة، وينتقل المقهى هو الآخر من عام إلى آخر ويمرض صاحبه وينتقل إلى جوار ربه والمحل ينتقل بدورهِ إلى ايدي مستأجرين آخرين وتفتح مقاهٍ جديدة في المنطقة، ولكن مقهانا يبقى البيت الآمن والمآوى الهادئ نلوذ إليه في بعض الأيام وهو يغص بالمتقاعدين والمسنين وتملأ حكاياتهم ارجاءه ...وتتسلق شجرة الكالبتوس العالية التي بقيت شاهدة وفية وهي تحكي تاريخ المقهى والشارع والجسر المؤدي إلى قلعة المدينة المطلسمة بشطحات شعرائها وحكايات مغنيها وتأوهات عشاقها.
سعدي يوسف وعائشة
أصدرت منشورات الجمل ديوان الشاعر العراقى سعدي يوسف والذى يضم قصيدته عن السيدة عائشة زوجة الرسول، والتى أثارت ضجة كبيرة، وعندما نشرت قامت الدنيا على الشاعر بسببها، فيما دافع البعض الاخر عنه بوصفه حرا فيما يكتبه، إلا أن هؤلاء المدافعين لم يصدروا أى بيانات مؤيدة للقصيدة أو تصريحات صحفية. غير أن قليلين من النقاد العرب نشروا مقالات نقدية عن القصيدة مؤكدين أن الشاعر أراد بقصيدته كسر خوفه من المقدس، فيما هاجمها آخرون باعتبارها مباشرة ولا مبرر لها، معلقين عليها بأنها غير جميلة شعريا، بينما رأى فريق ثالث أن نشر القصيدة إساءة بالغة للسيدة عائشة.