عربيا، تحدث المالكي عن سوريا قائلا إن العراق ليس ضد الشعب السوري ولا ضد تطلعاته غير انه ضد الارهاب وضد كل من يثير الفتنة الطائفية في المنطقة.
المالكي طمأن الدول العربية ايضا بالقول إن العراق لن يتدخل في شؤون اي دولة عربية واقليمية كما فعل النظام السابق في ايران والكويت ثم اكد ان الهدف الاساسي للحكومة العراقية حاليا هو بناء العراق وعدم السماح لأحد بالتدخل في شؤونه مع العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والمشاركة بشكل فعلي في تحقيق استقرار المنطقة.وعراقيا نصح المالكي الشركاء السياسيين بألا يذهبوا بعيدا وبأن تكون بوصلتهم باتجاه العراق وقال وهنا اقتبس "لا نسمح بأن يتحول البعض منا الى اجندات لتنفيذ مطامع خارجية".
المالكي ذهب في كلمته في واسط الى اتهام شركاء في العملية السياسية بتصوير ما يحصل في العراق كصراع مذهبي بين مكونات الشعب، مشيرا الى ان العراق لا يشهد صراعا بين السنة والشيعة، وإنما هي فتنة صنعت في الخارج من أجل تعطيل المنطقة، حسب قوله.ثم اضاف: بعض الشركاء يسكتون عن الإرهابيين، وبعضهم يعتبر هؤلاء الارهابيين مجاهدين، حسب تعبيره.
المالكي دعا بعد ذلك جميع الشركاء السياسيين الى دعم الحكومة في جهودها لبناء العراق قائلا إن البعض يمنع الشركات والمستثمرين من دخول البلاد بهدف افشال جهود الحكومة ثم اعتبر ذلك خيانة.
لا شراكة ولا خدمات:
في العراق يشكو شركاء سياسيون من عدم وجود شراكة حقيقية رغم ان العديد من المؤسسات الحكومية والوزارات يديرها اشخاص ليسوا من حزب رئيس الوزراء وبعضهم مسؤول عن قضايا خدمية.وكلنا نعرف ان أسوأ ما في العراق الى جانب المخاوف الامنية هو قطاع الخدمات مما يطرح تساؤلات ويثير علامات تعجب عن مدى سعي المسؤولين في الحكومة، ايا كانت انتماءاتهم واحزابهم وايديولوجياتهم الى خدمة المواطن.
عضو دولة القانون في مجلس النواب علي الشلاه قال إن البعض يمتنع عن تحقيق انجاز كي لا يحسب لصالح حكومة المالكي وأكد ان مصالح المواطن اصبحت موضع ابتزاز ومزايدات سياسية:
علي الشلاه اكد ان البعض يعمل بالفعل على اقناع الشركات الاجنبية بعدم دخول العراق والهدف هو منع حكومة المالكي من تحقيق انجازات، وعلى حساب المواطن مرة اخرى، حسب قوله:
نائبة: نحتاج الى احترام الثوابت
النائبة عالية نصيف قالت ايضا إن البعض يسعى بالفعل الى منع انجاز المشاريع واتهمت القوى السياسية بأنها تعمل بشكل مقصود ومتعمد على افشال التنمية:
نائب: لا احد يعرقل الاستثمار
محلل سياسي: تخوين الآخرين خطأ
الخفاجي رأى ان الدولة القائمة على مؤسسات حقيقية لا تهمها الخلافات السياسية غير ان الوضع في العراق معكوس تماما:
مواطن: مصلحتنا في اسفل القائمة
على اية حال الخلافات السياسية في العراق اصبحت امرا معروفا جدا بالنسبة لعامة الناس وتتلقى اذاعة العراق الحر عددا كبيرا من الرسائل تنتقد هذا الوضع وتجاوز السياسيين الخط الاحمر الذي هو البلد والمواطن.
**مستمع متابع لاذاعة العراق الحر هو يوسف رجب يقول: يعرف مربو الدجاج أن من غير الممكن وضع ديكين هنديين في قن واحد لأن دأب هذا النوع العراك المستمر. وهذا هو وضع قادتنا الطائفيين، كل يتنابز مع المقابل وكل حزب بما لديهم فرحون.
**قاسم الزويدي من بابل قضاء الكفل يقول: مضت دورتان على مجلس النواب ولا زال الكثير من القوانين المهمة غير مشرع لأن بعض النواب لا يريدون الخير لهذا البلد فأي قانون يخدم الشعب ويصب في مصلحته تعيق تشريعه هذه الكتلة او ذلك الحزب وهذا ما يثبت ان مصلحة المواطن في اسفل القائمة.
**وصلت ايضا رسالة من ام محمد تقول فيها: انا اسكن البصرة في منطقة ابي الخصيب وانا ربة بيت ولدي خمسة اطفال وزوجي معوق يعاني من شلل رباعي.. أنا اقول إن الفقر عبارة عن مرض لا يمكن التخلص منه والحياة التي نعيشها صعبة جدا لا يمكن تحملها في هذا الزمن فما ذنب هؤلاء الاطفال يحرمون من اكمال دراستهم والعيش مثل بقية الناس.. كتب علينا العيش تحت الظلم منذ ولادتنا وانا اوجه اللوم الى الحكومة لدعم شعورها بمعاناة ابناء شعبها .. العوز اصبح كأنه دودة الارضة تأكل كل شئ امامها...
هذه كلمات مواطنة من البصرة، وقد تكون امرأة بسيطة غير انها تدرك تماما ان حرمان اطفالها من الدراسة جريمة كبرى.
سكان منطقة الشعب يهددون
من جانب آخر، وفي ما يتعلق بالخدمات، ذكرت انباء ان سكان منطقة الشعب شمال بغداد هددوا باتخاذ اجراءات وقطع طرق إن لم تعمل امانة العاصمة على تجفيف منطقتهم التي غمرتها المياه.
سكنة منطقة الشعب اتهموا امانة بغداد بالكذب وبعدم تنفيذ الوعود وبالتقصير.
مواطنون ممن تسميهم الدولة متجاوزين شكوا اوضاعهم وضياعهم لاذاعة العراق الحر:
ساهم في اعداد هذا التقرير مراسلة اذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد.