عندما حصلت سحر عبد الوهاب على فرصة التوطين في أمريكا، خشيت من أن تنعكس مشاعرُها الرافضة للاحتلال، والصورُ القاسية، التي تركتها سنوات العنف والتطرف والإرهاب في بلدها العراق، على مسيرة حياتها الجديدة، برفقة زوجها وبناتها الثلاث، وتعاملها مع الآخرين خصوصا الأطفال الأمريكيين.
لكن سحر حولت تلك الخشية الى فعلٍ ايجابي، تجسّد في إنشاء روضة لتربية وتعليم الأطفال العراقيين والعرب في بيتها، في مدينة سكرمنتو الأمريكية، تزرع من خلالها بذور الحب الإنساني، والسلم البشري، والترفع عن التطرف والتعصب، مع التمسك بالهوية والجذر لبلدها الأصل، كما تشي بذلك خارطة العراق الذهبية، التي لازمت عنقها منذ رحيلها عن بغداد عام 2007.
تقول سحر أنها صدمت عندما اكتشفت انه بمقدار ذكاء وحيوية الطفل العراقي هناك خوف استقر في نفسه، وسلوك عدواني لدى البعض منهم، يدفعه الى ضرب زملائه وأقرانه بدون مبرر، بل وصل الحال يبعضهم أن يضربني انا معلمته ومربيته.
تقر سحر أنها واجهت القلق من المستقبل في بيئتها الأمريكية الجديدة، بتحسبٍ وحكمة وتعاون مع زوجها، إذ كانت تشغلهما قابلية بناتهما الثلاث، بعمر المراهقة، على استيعاب أجواء المجتمع الجديد، التي تختلف كثيرا عن بيئة المجتمع العراقي، وقيمه وضوابطه القامعة أحيانا، لكنهما مع الوقت أدركا أن تحصين الأبناء بقدر واعٍ من القيم الراسخة في السلوك والأفكار، يساعد البنات كثيرا على التعايش مع المجتمع الجديد، بدلالة تحقيقهن نجاحا لافتاً في حياتهن الدراسية والاجتماعية وبدون عثرات تذكر.
الى ذلك لاحظت سحر عبد الوهاب انه على عكس ما يتخيله البعض، فان المجتمع الأمريكي برغم سمة الانفتاح فيه، فانه ينطوي على قدر كبير من المحافظة على الأخلاق والصدق واحترام الآخر، وتقديس حقوقه وشخصيته، والتعبير عن الرأي، ويحمي القانون تلك الحقوق كجزء من الحريات.
ولفتت سحر الى الفرصة التي يتيحها المجتمع الغربي عموما، والأمريكي بوجه الخصوص، لإعلان الناس عن هوياتهم الاجتماعية أو الدينية او القومية او المذهبية بدون حرج، فهو حق محترم قانونا، لكنها لاحظت أن البعض بالغَ في استثمار هذا الحق، الذي ربما افتقدوه في بلدانهم الأصلية، فاتجهوا نحو التطرف والتعصب والانغلاق، كما حدث مع بعض العراقيين الذين اختاروا التشدد والتعصب لهويتهم، من خلال مظاهر مختلفة من السلوك والتصرفات.
وحذرت سحر عبد الوهاب من خطورة ما تزرعه بعض الأسر في فكر وسلوك أبنائها، بما يرسخ الطائفية والعنصرية، ويعزز فكرة الاختلاف والخلاف بشكل خطير على الطفل، بل تؤكد سحر ان الطائفية والعنصرية اشبه بالسم، الذي نزقه لأبنائنا الأبرياء، يدمر شخصياتهم في المستقبل بل كفيل بتدمير المجتمع.
الحديث مع سحر عبد الوهاب رافقته أصوات الأطفال، وهم يلعبون أو ينشدون في روضتها، التي تتلون بأجواء الطفولة والمعرفة والمحبة، ولا يصعب أيضا التقاط الطقس العراقي بأجمل أحواله، في بيتها الصغير بأمريكا.
لكن سحر حولت تلك الخشية الى فعلٍ ايجابي، تجسّد في إنشاء روضة لتربية وتعليم الأطفال العراقيين والعرب في بيتها، في مدينة سكرمنتو الأمريكية، تزرع من خلالها بذور الحب الإنساني، والسلم البشري، والترفع عن التطرف والتعصب، مع التمسك بالهوية والجذر لبلدها الأصل، كما تشي بذلك خارطة العراق الذهبية، التي لازمت عنقها منذ رحيلها عن بغداد عام 2007.
تقول سحر أنها صدمت عندما اكتشفت انه بمقدار ذكاء وحيوية الطفل العراقي هناك خوف استقر في نفسه، وسلوك عدواني لدى البعض منهم، يدفعه الى ضرب زملائه وأقرانه بدون مبرر، بل وصل الحال يبعضهم أن يضربني انا معلمته ومربيته.
تقر سحر أنها واجهت القلق من المستقبل في بيئتها الأمريكية الجديدة، بتحسبٍ وحكمة وتعاون مع زوجها، إذ كانت تشغلهما قابلية بناتهما الثلاث، بعمر المراهقة، على استيعاب أجواء المجتمع الجديد، التي تختلف كثيرا عن بيئة المجتمع العراقي، وقيمه وضوابطه القامعة أحيانا، لكنهما مع الوقت أدركا أن تحصين الأبناء بقدر واعٍ من القيم الراسخة في السلوك والأفكار، يساعد البنات كثيرا على التعايش مع المجتمع الجديد، بدلالة تحقيقهن نجاحا لافتاً في حياتهن الدراسية والاجتماعية وبدون عثرات تذكر.
الى ذلك لاحظت سحر عبد الوهاب انه على عكس ما يتخيله البعض، فان المجتمع الأمريكي برغم سمة الانفتاح فيه، فانه ينطوي على قدر كبير من المحافظة على الأخلاق والصدق واحترام الآخر، وتقديس حقوقه وشخصيته، والتعبير عن الرأي، ويحمي القانون تلك الحقوق كجزء من الحريات.
ولفتت سحر الى الفرصة التي يتيحها المجتمع الغربي عموما، والأمريكي بوجه الخصوص، لإعلان الناس عن هوياتهم الاجتماعية أو الدينية او القومية او المذهبية بدون حرج، فهو حق محترم قانونا، لكنها لاحظت أن البعض بالغَ في استثمار هذا الحق، الذي ربما افتقدوه في بلدانهم الأصلية، فاتجهوا نحو التطرف والتعصب والانغلاق، كما حدث مع بعض العراقيين الذين اختاروا التشدد والتعصب لهويتهم، من خلال مظاهر مختلفة من السلوك والتصرفات.
وحذرت سحر عبد الوهاب من خطورة ما تزرعه بعض الأسر في فكر وسلوك أبنائها، بما يرسخ الطائفية والعنصرية، ويعزز فكرة الاختلاف والخلاف بشكل خطير على الطفل، بل تؤكد سحر ان الطائفية والعنصرية اشبه بالسم، الذي نزقه لأبنائنا الأبرياء، يدمر شخصياتهم في المستقبل بل كفيل بتدمير المجتمع.
الحديث مع سحر عبد الوهاب رافقته أصوات الأطفال، وهم يلعبون أو ينشدون في روضتها، التي تتلون بأجواء الطفولة والمعرفة والمحبة، ولا يصعب أيضا التقاط الطقس العراقي بأجمل أحواله، في بيتها الصغير بأمريكا.