كيري: اتفقنا على بدء حوار استراتيجي بين واشنطن والقاهرة

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الولايات المتحدة اتفقت على بدء حوار إستراتيجي مع مصر، وذلك وفق اقتراح من الرئيس المصري عدلي منصور.

وكان منصور استقبل كيري مساء الأحد، بقصر الاتحادية الرئاسي. وأعلن الناطق باسم الرئاسة المصرية إيهاب بدوي أن "الرئيس منصور قال للوزير الأميركي إن العلاقات الثنائية المصرية الأميركية لا يجب، ولا يليق اختزالها في ملف المساعدات، فالمساعدات هي جزء من المصالح المشتركة بين البلدين التي هي أشمل وأكبر من ذلك بكثير"، على حد تعبيره.
وقال بدوي إن "كيري أوضح خلال اللقاء أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كلفه بالتوجه إلى القاهرة في ضوء حرص الولايات المتحدة على إزالة ما شاب العلاقات الثنائية بين البلدين من ضباب وغيوم، مؤكداً تثمين الولايات المتحدة لهذه العلاقة بشكل كبير، وإنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون مصر قوية في المرحلة المقبلة"، على حد قوله.

وفي وقت سابق (الأحد) اعترف وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن العلاقات بين القاهرة وواشنطن مضطربة"، وأنه "يسعى إلى إعادتها إلى مسارها الطبيعي"، على حد قوله.
أما وزير الخارجية الأميركي فقد أعلن عن ترحيب بلاده "باقتراح الرئيس منصور بإطلاق حوار إستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة "، وشدد على ان "واشنطن تدعم الإدارة الانتقالية حاليا في مصر، وتدعم خارطة الطريق بما يفضي إلى انتقال السلطة إلى حكومة منتخبة ديمقراطياً".
وأكد حرص بلاده على نجاح مصر لأن "نجاحها يهم المنطقة، والولايات المتحدة، والمجتمع الدولي"، كما شدد على إدانة واشنطن "أعمال العنف ضد الجنود المصريين وضد دور العبادة".

كما استقبل نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الخارجية الأميركي، وذكر بيان مصري ان " اللقاء تناول العلاقات المشتركة بين البلدين، والتأكيد علي الطبيعة الإستراتيجية للعلاقات المصرية الأمريكية، وضرورة العمل علي دعمها وتطويرها".

وتأتي زيارة كيري إلى مصر في بداية جولة في المنطقة، وعشية محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و18 من قيادات جماعة الأخوان لمسلمين بتهمة قتل متظاهري الاتحادية.
وعقدت محكمة استئناف القاهرة مؤتمرا صحافيا لإعلان إجراءات محاكمة مرسي، وشاب المؤتمر مشاحنات من الإعلاميين، والمحامين الذين اعتبروا أن المحاكمة يحيط بها سوء التنظيم.
وشهدت مصر إجراءات أمنية مشددة، وخاصة في محطات القطارات تحسباً لأعمال عنف من جانب مؤيدي الرئيس المعزول، وتظاهر طلاب جامعة الأزهر في الوقت الذي جرت فيه أعمال ترميم الجامعة، وشهد الحرم الجامعي مطاردات، وكر وفر بين الطلاب وقوات الأمن.