يصعب جرُ الطبيب العالم الدكتور قيس كبه الى الحديث عن انجازاته في عالم الطب والبحث والتدريس ومسيرته المليئة بالعطاء العلمي والمهني الرفيع، فهولا يحب الحديث عن نفسه، ويتواضع في توصيف أعماله والشهادات والتكريمات التي قدمت اليه، وآخرها نقشُ اسمه على جدار الشرف للجمعية الطبية الملكية البريطانية، التي اختارته ليكون أول طبيب عراقي ينال هذا التقدير الرفيع من جمعية رصينة يزيد عمرها على قرنين.
هكذا أطلقنا شهادة الـ"بورد العربي" الطبية
يرتبط اسم الدكتور كبه الذي عُرف بغزارة علمه وخدماته الجليلة والمهمة في طب النسائية والتوليد والجراحة، و الاورام السرطانية، بإطلاق شهادة " البورد العربي والعراقي" التي أعتمدت في الثمانينات كانجاز تعليمي متقدم ضمن حصول الاف الاطباء العراقيين والعرب على أرفع التخصصات في فروع الطب المختلفة من خلال (المجلس العربي للتخصصات الطبية) أو ما شاعت تسميته بالـ"بورد".
يكشف الدكتور كبه كيف أنه وبدعم واهتمام من وزير الصحة الاسبق الدكتور رياض حسين، أطلق هذا المشروع العلمي المهم الذي وفر فرصة الدراسة للتخصص العالي في مجالات الطب المختلفة في العراق وغيره من البلدان العربية للالاف من الاطباء. ولحد الآن.
محطات تأسيس وانجازعراقي وتكريم بريطاني
في المسيرة العلمية الاكاديمية يقترن اسم كبه بالتأسيس ووضع المناهج والتدريس في كليات الطب في البصرة والموصل والمستنصرية وكليات أخرى في عدد من الدول العربية التي كان فيها استاذا ممتحنا لسنوات طويلة، ويتحدث ضيفنا بفخرعن تميز الاطباء العراقيين المعترف به على مدى عقود، مقترناً بكلية الطب العراقية التي تاسست عام 1927 التي تراسها الدكتور سندرسنـ برعاية ودعم من الملك فيصل الاول، كانت في منهجها ومفردات دروسها نسخة عراقية لكلية طب ادبنرة البريطانية الرصينة.
اختارت الجمعية الطبية الملكية البريطانية اليوم ان تحفر إسمه (اول عراقي) على جدار الشرف فيها، لكنه ليس التكريم الاول منها، فقد قدمت له نفس الجمعية شهادة اخرى تثمينا لجهود قيس كبه في مجال طب النسائية والتوليد عام 1987 لغزارة علمه وخدماته الجليلة لبلده وليس لخدماته لبريطانيا، مع بضعة زملاء اطباء من امريكا وبلجيكا تنوعت أنجازاتهم حينها، إضافة الى الاميرة الليدي ديانا سبنسر التي منحت في حينها تكريما لجهودها في دعم بحوث امراض السرطان.
قال لي الخاطفون: لماذا لم تغادرالعراق؟
يتوجع البروفسور الدكتور كبه عند استذكار حادثة اختطافه من عيادته ببغداد سنة 2007 من قبل عصابة إجرامية لم تطلق سراحه بعد حين الا بعد ان ابتزت عائلته لدفع فدية، ويعتذرعن الحديث عن تفاصيل الموقف ودلالاته المؤلمة، مدمدما: لا اريد ان تقترن مثل هذه الافعال النكراء بالعراقيين: اهلي! لكنه يذكر فقط أن الخاطفين قالوا له: لمَ لمْ تخرج من العراق بعد؟ أتنتظر قتلك؟
هكذا طرده مواطنوه، فاضطر للهجرة على عجل الى عمان فالقاهرة، حتى استقر به المقام في لندن التي عرفها واكتشفها خلال سنوات دراسته فيها قبل عقود. تحدث قيس كبه عن دهشته لوجود اعداد كبيرة من الاطباء العراقيين المتخصصين في بريطانيا اليوم، فكثيرا ما أحاط به طلابه وزملاؤه في مناسبات عامة يرومون التقاط صورة معه، أو استعادة مواقف وذكريات مع استاذ ومعلم وزميل ، عشق مهنته، وحرص على الاستزادة من العلم والخبرة، ليقدمه لطلابه وقارئيي بحوثه.
يحظى طبيب النسائية والتوليد بموقع خاص لدى العائلة، فهو يقترن بولادة الابناء، وحل مشاكل الانجاب، وانقاذ الام والوليد، وحمل بشرى الولادة بنجاح وسلام، فليس غريبا ان تصدح في وجهه هلهوله عراقية أو طشة حلوى بسلامة الام ووليدها! بل ليس غريبا عليه أن تطلق بعض العائلات إسم "قيس" تيمناً بالطبيب الأنسان والخجول المهذب الدكتور قيس كبه.
الثمانيني يحلم بالعودة الى عيادته ونخلته في بغداد
الدكتورقيس كبه المسكون بحب بلده، مازال وهو الثمانيني يحلم اليوم بالعودة الى بيته في بغداد الاثيرة ليزور عيادته التي تركها مرغما، وليرعى حديقته ونخلاته التي تقترن لديه بالجذور والاصالة، متوجعا من سيل الاخبار المحبطة التي تحاصره كل يوم وهو يرنو لبارقة امل لبلد تمزقه الفوضى والتعصب يسطو انصافُ المتعلمين على مقاليده، ويزاحم الجهلُ والتخلفُ النخبة َ من ابنائه لحثهم على المغادرة.
هكذا أطلقنا شهادة الـ"بورد العربي" الطبية
يرتبط اسم الدكتور كبه الذي عُرف بغزارة علمه وخدماته الجليلة والمهمة في طب النسائية والتوليد والجراحة، و الاورام السرطانية، بإطلاق شهادة " البورد العربي والعراقي" التي أعتمدت في الثمانينات كانجاز تعليمي متقدم ضمن حصول الاف الاطباء العراقيين والعرب على أرفع التخصصات في فروع الطب المختلفة من خلال (المجلس العربي للتخصصات الطبية) أو ما شاعت تسميته بالـ"بورد".
يكشف الدكتور كبه كيف أنه وبدعم واهتمام من وزير الصحة الاسبق الدكتور رياض حسين، أطلق هذا المشروع العلمي المهم الذي وفر فرصة الدراسة للتخصص العالي في مجالات الطب المختلفة في العراق وغيره من البلدان العربية للالاف من الاطباء. ولحد الآن.
محطات تأسيس وانجازعراقي وتكريم بريطاني
في المسيرة العلمية الاكاديمية يقترن اسم كبه بالتأسيس ووضع المناهج والتدريس في كليات الطب في البصرة والموصل والمستنصرية وكليات أخرى في عدد من الدول العربية التي كان فيها استاذا ممتحنا لسنوات طويلة، ويتحدث ضيفنا بفخرعن تميز الاطباء العراقيين المعترف به على مدى عقود، مقترناً بكلية الطب العراقية التي تاسست عام 1927 التي تراسها الدكتور سندرسنـ برعاية ودعم من الملك فيصل الاول، كانت في منهجها ومفردات دروسها نسخة عراقية لكلية طب ادبنرة البريطانية الرصينة.
اختارت الجمعية الطبية الملكية البريطانية اليوم ان تحفر إسمه (اول عراقي) على جدار الشرف فيها، لكنه ليس التكريم الاول منها، فقد قدمت له نفس الجمعية شهادة اخرى تثمينا لجهود قيس كبه في مجال طب النسائية والتوليد عام 1987 لغزارة علمه وخدماته الجليلة لبلده وليس لخدماته لبريطانيا، مع بضعة زملاء اطباء من امريكا وبلجيكا تنوعت أنجازاتهم حينها، إضافة الى الاميرة الليدي ديانا سبنسر التي منحت في حينها تكريما لجهودها في دعم بحوث امراض السرطان.
قال لي الخاطفون: لماذا لم تغادرالعراق؟
يتوجع البروفسور الدكتور كبه عند استذكار حادثة اختطافه من عيادته ببغداد سنة 2007 من قبل عصابة إجرامية لم تطلق سراحه بعد حين الا بعد ان ابتزت عائلته لدفع فدية، ويعتذرعن الحديث عن تفاصيل الموقف ودلالاته المؤلمة، مدمدما: لا اريد ان تقترن مثل هذه الافعال النكراء بالعراقيين: اهلي! لكنه يذكر فقط أن الخاطفين قالوا له: لمَ لمْ تخرج من العراق بعد؟ أتنتظر قتلك؟
هكذا طرده مواطنوه، فاضطر للهجرة على عجل الى عمان فالقاهرة، حتى استقر به المقام في لندن التي عرفها واكتشفها خلال سنوات دراسته فيها قبل عقود. تحدث قيس كبه عن دهشته لوجود اعداد كبيرة من الاطباء العراقيين المتخصصين في بريطانيا اليوم، فكثيرا ما أحاط به طلابه وزملاؤه في مناسبات عامة يرومون التقاط صورة معه، أو استعادة مواقف وذكريات مع استاذ ومعلم وزميل ، عشق مهنته، وحرص على الاستزادة من العلم والخبرة، ليقدمه لطلابه وقارئيي بحوثه.
يحظى طبيب النسائية والتوليد بموقع خاص لدى العائلة، فهو يقترن بولادة الابناء، وحل مشاكل الانجاب، وانقاذ الام والوليد، وحمل بشرى الولادة بنجاح وسلام، فليس غريبا ان تصدح في وجهه هلهوله عراقية أو طشة حلوى بسلامة الام ووليدها! بل ليس غريبا عليه أن تطلق بعض العائلات إسم "قيس" تيمناً بالطبيب الأنسان والخجول المهذب الدكتور قيس كبه.
الثمانيني يحلم بالعودة الى عيادته ونخلته في بغداد
الدكتورقيس كبه المسكون بحب بلده، مازال وهو الثمانيني يحلم اليوم بالعودة الى بيته في بغداد الاثيرة ليزور عيادته التي تركها مرغما، وليرعى حديقته ونخلاته التي تقترن لديه بالجذور والاصالة، متوجعا من سيل الاخبار المحبطة التي تحاصره كل يوم وهو يرنو لبارقة امل لبلد تمزقه الفوضى والتعصب يسطو انصافُ المتعلمين على مقاليده، ويزاحم الجهلُ والتخلفُ النخبة َ من ابنائه لحثهم على المغادرة.