ما زال الشاعر، الفنان، الصحفي، الخطاط، الكاتب، المصمم محمد سعيد الصـكار، على الرغم اعتلال صحته، وملازمته الفراش يتكئ على قلبه المليئ بالمحبة والسلام والشغف بالإبداع والجمال.
في اتصال هاتفي أجريته معه مؤخرا، في منزله بباريس، التي يقيم فيها منذ نحو اربعة عقود، اشتكى من تعكزه على العصا لتعينه على الحركة، وعجز يده عن الإمساك بالقلم او الفرشاة، لكنه مازال حتى في فراشه قارئا دؤوبا، ينير أيامه بالمعارف والأفكار، كمتاعٍ يومي لفي حياته اطالها الله بالعافية.
الصـكار شاهدَ عصر على جيل سمي بجيل الستينات، الذي قدم نماذج فكرية وثقافية وإبداعية مميزة، اثرت على مجمل الحركة الفكرية والسياسية العراقية، لكن الصـكار يدعو الى أن العبرة في تواصل العطاء وعدم الاتكاء على الماضي واجتراره.
في قصيدة له يقول الصـكار:
هنا قلبي
لكم
لحروفكم مرفأ
وبيتي موطن لهمومكم
ولحبكم مخبأ
فما زال الحمى يزهو بكم
والحب لم يصدأ
تحدث أبو ريا الصـكار خلال الحوار عن المزاوجة بين التشكيل والأعمال الأدبية، ومنها التخطيطات والرسوم المرافقة للنصوص الشعرية والقصصية، لافتاً بإعجاب الى ما تقدمه بعض المحطات التلفزيونية من تصاميم جميلة وظفت الخط العربي في تشكيلات بصرية متحركة باهرة.
في لحظة عاطفية مؤثرة، ومقاربة مع وضعه الشخصي، استعاد الصـكار، بيتين من شعر عبد الرحيم بن الأخوة من شعراء القرن السادس الهجري، الذي فارق مدينته بغداد على مضض الى إيران، ثم عاد اليها بعد أربعين عاما فقال في ذلك:
قضيتُ جُلَّ حياتي في ربوعِكمُ
فما أسفتُ ولا أنفقتُ إنفاقي
وخيرُ عمري الذي ولّى
وقد ولعتْ به الهموم، فكيف هو الباقي؟
لا ينكر "ابو ريا" وقد احتفل منذ أسابيع بعيد ميلاده الثمانين أن "السيكارة" مازالت رفيقته، برغم تحذير الجميع من مساوئها، لكنه يكشف عن انسجام وصداقة تجمعه بها، معتذرا من أعدائها لدوام علاقته بها.
تمنيات بالصحة ودوام الإبداع للشاعر، الفنان، الكاتب محمد سعيد الصـكار
في اتصال هاتفي أجريته معه مؤخرا، في منزله بباريس، التي يقيم فيها منذ نحو اربعة عقود، اشتكى من تعكزه على العصا لتعينه على الحركة، وعجز يده عن الإمساك بالقلم او الفرشاة، لكنه مازال حتى في فراشه قارئا دؤوبا، ينير أيامه بالمعارف والأفكار، كمتاعٍ يومي لفي حياته اطالها الله بالعافية.
الصـكار شاهدَ عصر على جيل سمي بجيل الستينات، الذي قدم نماذج فكرية وثقافية وإبداعية مميزة، اثرت على مجمل الحركة الفكرية والسياسية العراقية، لكن الصـكار يدعو الى أن العبرة في تواصل العطاء وعدم الاتكاء على الماضي واجتراره.
في قصيدة له يقول الصـكار:
هنا قلبي
لكم
لحروفكم مرفأ
وبيتي موطن لهمومكم
ولحبكم مخبأ
فما زال الحمى يزهو بكم
والحب لم يصدأ
تحدث أبو ريا الصـكار خلال الحوار عن المزاوجة بين التشكيل والأعمال الأدبية، ومنها التخطيطات والرسوم المرافقة للنصوص الشعرية والقصصية، لافتاً بإعجاب الى ما تقدمه بعض المحطات التلفزيونية من تصاميم جميلة وظفت الخط العربي في تشكيلات بصرية متحركة باهرة.
في لحظة عاطفية مؤثرة، ومقاربة مع وضعه الشخصي، استعاد الصـكار، بيتين من شعر عبد الرحيم بن الأخوة من شعراء القرن السادس الهجري، الذي فارق مدينته بغداد على مضض الى إيران، ثم عاد اليها بعد أربعين عاما فقال في ذلك:
قضيتُ جُلَّ حياتي في ربوعِكمُ
فما أسفتُ ولا أنفقتُ إنفاقي
وخيرُ عمري الذي ولّى
وقد ولعتْ به الهموم، فكيف هو الباقي؟
17 كتاباً، ومازالت السيكارة صديقتي!
يقول الصـكار انه ليس حكيما، لكنه بتواضع يتحدث عن تجارب رائعة. فلديه اليوم 17 كتابا مطبوعا منوعة المواضيع والشؤون، وعشرات المقالات والقصائد المنشورة هنا وهناك، يأمل ان تجد صدى وتترك أثرا ومعرفة لدى قرائه ومتابعي إبداعاته، فضلا عن أعماله الفنية المهمة، في مجال الخط، والتصميم، والحروفية، التي ابتكرها منذ السبعينات وسميت باسمه منذ ذلك الحين.لا ينكر "ابو ريا" وقد احتفل منذ أسابيع بعيد ميلاده الثمانين أن "السيكارة" مازالت رفيقته، برغم تحذير الجميع من مساوئها، لكنه يكشف عن انسجام وصداقة تجمعه بها، معتذرا من أعدائها لدوام علاقته بها.
تمنيات بالصحة ودوام الإبداع للشاعر، الفنان، الكاتب محمد سعيد الصـكار