مصر: إحباط تظاهرات للإخوان والأولتراس عشية عيد الاضحى

على الرغم من ليلة متوترة عاشها المصريون بسبب أولتراس النادي الأهلي، ومحاولات مؤيدي جماعة الأخوان المسلمين اقتحام ميدان رابعة، غير أن صباح أول أيام عيد الأضحى مر بسلام.

فقد شهدت ليلة الاثنين/الثلاثاء مواجهات بين قوات الأمن وأعداد كبيرة من شباب أولتراس النادي الاهلي، الذين حاولوا اقتحام المطار انتقاما للقبض على مجموعة من زملائهم قبل يومين بسبب اقتحامهم لصالات المطار، وذلك خلال استقبالهم فريق كرة اليد للنادي الأهلي العائد من إحدى البطولات الدولية.

وأغلقت الشرطة طريق المطار حتى الصباح، وألقت الشرطة القبض على 25 من مثيري الشغب بحسب بيان لوزارة الداخلية، وأعلنت ترحيلهم إلى سجن وادي النطرون، بعد انتهاء تحقيقات النيابة، وصدور قرار بحبسهم خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق.

وألقت قوات الأمن القبض على مجموعة من مؤيدي جماعة الأخوان خلال تظاهرة ليلة في محيط ميدان رابعة العدوية، حاولوا خلالها اقتحام الميدان، والاعتصام فيه.

وتقع أهم المنتزهات الشعبية المصرية في ميدان النهضة المحاصر بقوات الأمن في محافظة الجيزة، وهما حديقتا الحيوان، والأورمان، ولكن مع أول أيام العيد استقبلت الحديقتان روادهما، لكن أعداد الزائرين كانت محدودة للغاية.

وقالت مديرة حديقة الحيوان الدكتورة فاطمة تمام في تصريح لاذاعة العراق الحر، إن "رواد الحديقة لم يكونوا بالأعداد المعتادة، لكن الحديقة كانت مستعدة بكامل مرافقها، وتم إخراج جميع الحيوانات للرواد، كما تمت جميع الإصلاحات اللازمة لمعالجة التدمير الذي وقع بالحديقة جراء مواجهات سابقة بين قوات الأمن ومؤيدي جماعة الأخوان المسلمين".

الى ذلك اعلن بيان للداخلية المصرية ان قنبلة محلية الصنع انفجرت في منزل أحد مؤيدي الأخوان بالقاهرة، ما أسفر عن مقتل نجله، واتهمته زوجته بتصنيع القنابل داخل المنزل، وبالتسبب في مصرع نجلهما، وذلك خلال تحقيقات النيابة، التي كشفت عن وجود متفجرات داخل منزله.

وفي القليوبية المتاخمة للقاهرة أعلنت الشرطة المصرية عن تمكن قوات الأمن، وجهاز الأمن الوطني من توقيف أحد عشر شخصا ينتمون لجماعة الأخوان، وضبط بحوزتهم أسلحة نارية، وزجاجات حارقة، ومنشورات تحريضية ضد الجيش والشرطة.

وقال بيان للشرطة إن "المتهمين كانوا يسعون لتنظيم تظاهرة عقب صلاة عيد الأضحى، واستهداف قوات الأمن".

إلى ذلك قالت مصادر إعلامية في القاهرة إن "وزارة الداخلية ستوصي هيئة محكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من قيادات الأخوان، بعدم إحضارهم إلى المحكمة".

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة ترغب في قياس حجم التظاهرات التي دعت إليها جماعة الأخوان في الرابع من تشرين الثاني المقبل يوم محاكمة مرسي، وعدد من قيادات الجماعة.