في مُـؤشـرٍ إلى عَـزْمِ واشنطن وموسكو مواصلةَ تعاونِـهما المشترك لحلّ صراع سوريا الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي، جددت القوتان الكبريان التزامَهما الدعوة لعقد مؤتمر جنيف 2 منتصف الشهر المقبل.
وفي خـطوةٍ تعزز مسار الانفتاح الأميركي الإيراني، أعلنت الولايات المتحدة أيضاً أنها ستكون أكثر استعداداً لمشاركة إيران في مؤتمر السلام الدولي المزمع إذا أيـّدت طهران علانيةً بيان مؤتمر جنيف 1 في حزيران 2012 الذي يطالب بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
الحـربُ السوريـّة المستمرة منذ آذار 2011 حصدت أرواح نحو 110 آلاف شخص ودفعت أكثر من مليونيْن آخَـرِين إلى اللجوء لدول الجوار فضلاً عن نزوح أكثر من أربعة ملايين سوري داخل بلادهم.
هذا فيما تـتوقّع الأمم المتحدة أن يخرج من سوريا مليونـا لاجئ آخرون وأن ينزح داخل البلاد نحو 2.25 مليون سوري في عام 2014. وفي رؤيةٍ تشاؤمية لمسار الحرب إنْ استَـمرّت دون وَقـفها، ذكر مسؤولون من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اجتماعٍ وفقاً لـمُلَخصه الذي نُشر على موقعٍ إلكتروني للمنظمة الدولية "يُـعتقد أن السيناريو الأكثر ترجيحاً سيكون استمرار الصراع وتصاعده مع زيادة تشرذم وتعطل الخدمات الأساسية وتآكل آليات التعايش بدرجة أكبر."
ولَـعل هذه التوقّعات المستندة إلى إحصاءاتٍ للأمم المتحدة عن حجم المعانـاة الإنـسانية هي التي تدفع الآن باتجاه تكثيف الجهود الرامية لعقد مؤتمر السلام الخاص بسوريا. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن في أيار الماضي أن جنيف 2 قد يعقد بحلول نهاية ذلك الشهر لكن المساعي الدبلوماسية تركزت في الفترة الأخيرة على تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية.
وصرّحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف الاثنين بأن واشنطن قد تكون أكثر مَـيْلاً إزاء مشاركة طهران في مؤتمر جنيف 2 في حال تأييدها بيان مؤتمر جنيف 1 الذي لم تُدعَ إيران إلى حضوره.
وفي عرضها لتصريحات هارف، أشارت وكالة رويترز للأنباء إلى الانفتاح الأميركي الإيراني الذي بدأ في أعقاب المحادثة الهاتفية التاريخية بين الرئيسين باراك أوباما وحسن روحاني في 27 أيلول.
ومن المقرر أن تشارك الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا في محادثات مع إيران الأسبوع المقبل في جنيف لبحث الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وفي تصريحاتٍ أدلى بها في ختام منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أيبك) في جزيرة بالي الإندونيسية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن موسكو وواشنطن متفقتان في شأن كيفية إزالة الأسلحة الكيماوية في سوريا. وأضاف أنه بحث هذه المسألة مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري على هامش القمة. كما اقترح بوتين أيضاً دعوة دولٍ غالبية سكانها من المسلمين لحضور مؤتمر جنيف 2، مضيفاً "الأولوية اليوم ليست فقط لتدمير الأسلحة الكيماوية بل أيضاً لعودة عملية السلام بين كافة الأطراف المتنازعة في جنيف"، بحسب ما نقلت عنه وكالة إيتار-تاس الروسية للأنباء.
وكان كيري قال في بالي الاثنين إثر محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف:
"ليس من الأمور غير المهمة أنه في غضون أيام من صدور هذا القرار في نيويورك نجد المفتشين على الأرض في سوريا. وقد شرعوا الآن بالفعل بتدمير الأسلحة الكيماوية مع بدء هذه العملية أمس. هناك رؤوس حربية للصواريخ وغيرها من المعدات التي دُمّرت."
وأضاف الوزير الأميركي قائلاً:
"لقد أيّدنا بقوة أيضاً البيان الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يحضّ على الوصول دون عائق كي يتمكن مقدّمو المساعدات الإنسانية من الوصول فوراً إلى أجزاء من البلاد حيث الحاجة فيها أكثر إلحاحاً. تَطـرّقنا إلى هذا الموضوع، ويشترك أصدقاؤنا الروس بتدخلات شبه يومية تقريباً في مسعى لدفع النظام السوري نحو الامتثال. ومن الواضح أننا نريد وصول تلك المساعدات إلى الأماكن حيث الحاجة إليها أكثر إلحاحاً. نريد وصولها إلى هناك بالسرعة الممكنة."
وفي حديثه عن الجهود الأميركية الروسية المشتركة لحل صراع سوريا سلمياً، قال كيري:
"اتفقنا مرةً أخرى على عدم وجود حل عسكري هناك. ونشترك معاً في مصلحة عدم تولّي متطرفين على الطرفَيْن مكانةً أو دوراً أكبر في سوريا. ولهذا السبب، أكدنا اليوم مجدداً التزامنا ببذل جهود محددة للغاية من أجل تحريك عملية جنيف في أسرع وقت ممكن."
وفي أنقرة، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاثنين في ردّه على سؤال عن الإشادة الأميركية بامتثال دمشق لخطة تدمير الأسلحة الكيماوية السورية "لا أعترف بعد الآن ببشار الأسد كسلطة سياسية. إنه إرهابي وأنشأ دولة إرهابية. إن شخصاً يقتل مائة وعشرة آلاف من مواطني شعبه هو إرهابي ويفرض إرهاب الدولة في الوقت الحاضر. هذا واضح"، بحسب تعبيره.
وفي اسطنبول، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا الاثنين في تعليقه على التصريحات الأميركية التي أثنت على خطوة الحكومة السورية في بدء تدمير ترسانتها الكيماوية "مهما كان القصد من تلك التصريحات لا يجوز أن يلقى المجرم الاستحسان والمديح لمجرد تسليمه إحدى أدوات الجرائم التي استعملها في سلسلة جرائمه المدانة من قبل المجتمع الدولي."
وفيما يتعلق بالتفاوض مع الحكومة السورية، قال الجربا "قلنا بوضوح
إننا لا ترفض جنيف لمجرد الرفض ولكننا نقبل به وفق معطيات تضمن نجاحه وتمنع النظام المارق من اللعب على عامل الوقت"، بحسب تعبيره.
من جهته، قال الرئيس بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه مجلة (دير شبيغل) الألمانية إنه لا يعتقد أن من الممكن حل الصراع في سوريا عبر التفاوض مع المسلحين. وأضاف أن المعارضة السياسية لا ينبغي أن تحمل السلاح وأنه إذا كان هناك من تخلى عن سلاحه ويريد العودة إلى الحياة اليومية فحينئذ يمكن مناقشة الأمر.
كما نُقل عنه القول إنه ليس قلقاً على مصيره وإنه يشعر بأن الشعب السوري يقف وراءه بعد أن رأى الدمار الذي خلفه المسلحون.
وصرّح الأسد في المقابلة ذاتها بأن الأزمة السورية سبـّبتها قوى خارجية خاصةً تنظيم القاعدة.
ولـمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مديرة (مركز آسيا والشرق الأوسط) في معهد الدراسات الإستراتيجية في موسكو الدكتورة ييلينا سوبونينا التي أجابت أولاً عن سؤال بشأن التعاون الأميركي الروسي قائلةً "إنه تعاون مكـثّف مع وجود تفاهم أكثر فأكثر بين الدولتين لأن تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا أمر مهم لـلكـل، وهذه هي من ضمن الخطوات اللازمة لاستقرار الشرق الأوسط."
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، تحدثت الخبيرة الروسية في شؤون الشرق الأوسط عن موضوعات أخرى ذات صلة بينها احتمالات عقد جنيف 2 الشهر المقبل في ظل التصريحات المتشددة التي تصدر عن كلٍ من الحكومة السورية وائتلاف المعارضة. كما أجابت سوبونينا عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بالمشاركة الإيرانية المحتملة في مؤتمر سلام سوريا والثاني حول التحالف الوثيق بين موسكو ودمشق وما إذا كان قد عزز الدور الروسي في العلاقات الدولية ومنطقة الشرق الأوسط.
أما الخبير السوري وأستاذ العلاقات الدولية الدكتور نبيل السمان فقد أعرب عن اعتقاده بأن "هناك مغازلة سورية أميركية الآن بدأت من دمشق التي قالت إنها ترى أن أي اتفاق أميركي إيراني من شأنه أن ينعكس إيجاباً على سوريا.. فجاء الرد على هذه المغازلة من كيري نتيجةً لامتثال السلطات السورية لخطة تدمير الأسلحة الكيماوية خاصةً وأن هذه المسألة هي في رأس الأجندة الأميركية إذ أن واشنطن سبق أن قالت منذ عام 2004 إنه لا بد من تدمير أسلحة سوريا الكيماوية."
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أجاب السمان عن سؤال آخر في شأن احتمالات انعقاد جنيف 2 مُـعتبراً "أنه حتى لو انعقد هذا المؤتمر فإنه سيكون بمثابة كرنفال ولن يخرج بأي شيء...إذ ما يقرر الوضع في سوريا هو ما يحدث على الأرض"، بحسب رأيه.
وفي خـطوةٍ تعزز مسار الانفتاح الأميركي الإيراني، أعلنت الولايات المتحدة أيضاً أنها ستكون أكثر استعداداً لمشاركة إيران في مؤتمر السلام الدولي المزمع إذا أيـّدت طهران علانيةً بيان مؤتمر جنيف 1 في حزيران 2012 الذي يطالب بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
الحـربُ السوريـّة المستمرة منذ آذار 2011 حصدت أرواح نحو 110 آلاف شخص ودفعت أكثر من مليونيْن آخَـرِين إلى اللجوء لدول الجوار فضلاً عن نزوح أكثر من أربعة ملايين سوري داخل بلادهم.
هذا فيما تـتوقّع الأمم المتحدة أن يخرج من سوريا مليونـا لاجئ آخرون وأن ينزح داخل البلاد نحو 2.25 مليون سوري في عام 2014. وفي رؤيةٍ تشاؤمية لمسار الحرب إنْ استَـمرّت دون وَقـفها، ذكر مسؤولون من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اجتماعٍ وفقاً لـمُلَخصه الذي نُشر على موقعٍ إلكتروني للمنظمة الدولية "يُـعتقد أن السيناريو الأكثر ترجيحاً سيكون استمرار الصراع وتصاعده مع زيادة تشرذم وتعطل الخدمات الأساسية وتآكل آليات التعايش بدرجة أكبر."
ولَـعل هذه التوقّعات المستندة إلى إحصاءاتٍ للأمم المتحدة عن حجم المعانـاة الإنـسانية هي التي تدفع الآن باتجاه تكثيف الجهود الرامية لعقد مؤتمر السلام الخاص بسوريا. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن في أيار الماضي أن جنيف 2 قد يعقد بحلول نهاية ذلك الشهر لكن المساعي الدبلوماسية تركزت في الفترة الأخيرة على تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية.
وصرّحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف الاثنين بأن واشنطن قد تكون أكثر مَـيْلاً إزاء مشاركة طهران في مؤتمر جنيف 2 في حال تأييدها بيان مؤتمر جنيف 1 الذي لم تُدعَ إيران إلى حضوره.
وفي عرضها لتصريحات هارف، أشارت وكالة رويترز للأنباء إلى الانفتاح الأميركي الإيراني الذي بدأ في أعقاب المحادثة الهاتفية التاريخية بين الرئيسين باراك أوباما وحسن روحاني في 27 أيلول.
ومن المقرر أن تشارك الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا في محادثات مع إيران الأسبوع المقبل في جنيف لبحث الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وفي تصريحاتٍ أدلى بها في ختام منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أيبك) في جزيرة بالي الإندونيسية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن موسكو وواشنطن متفقتان في شأن كيفية إزالة الأسلحة الكيماوية في سوريا. وأضاف أنه بحث هذه المسألة مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري على هامش القمة. كما اقترح بوتين أيضاً دعوة دولٍ غالبية سكانها من المسلمين لحضور مؤتمر جنيف 2، مضيفاً "الأولوية اليوم ليست فقط لتدمير الأسلحة الكيماوية بل أيضاً لعودة عملية السلام بين كافة الأطراف المتنازعة في جنيف"، بحسب ما نقلت عنه وكالة إيتار-تاس الروسية للأنباء.
وكان كيري قال في بالي الاثنين إثر محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف:
"ليس من الأمور غير المهمة أنه في غضون أيام من صدور هذا القرار في نيويورك نجد المفتشين على الأرض في سوريا. وقد شرعوا الآن بالفعل بتدمير الأسلحة الكيماوية مع بدء هذه العملية أمس. هناك رؤوس حربية للصواريخ وغيرها من المعدات التي دُمّرت."
وأضاف الوزير الأميركي قائلاً:
"لقد أيّدنا بقوة أيضاً البيان الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يحضّ على الوصول دون عائق كي يتمكن مقدّمو المساعدات الإنسانية من الوصول فوراً إلى أجزاء من البلاد حيث الحاجة فيها أكثر إلحاحاً. تَطـرّقنا إلى هذا الموضوع، ويشترك أصدقاؤنا الروس بتدخلات شبه يومية تقريباً في مسعى لدفع النظام السوري نحو الامتثال. ومن الواضح أننا نريد وصول تلك المساعدات إلى الأماكن حيث الحاجة إليها أكثر إلحاحاً. نريد وصولها إلى هناك بالسرعة الممكنة."
وفي حديثه عن الجهود الأميركية الروسية المشتركة لحل صراع سوريا سلمياً، قال كيري:
"اتفقنا مرةً أخرى على عدم وجود حل عسكري هناك. ونشترك معاً في مصلحة عدم تولّي متطرفين على الطرفَيْن مكانةً أو دوراً أكبر في سوريا. ولهذا السبب، أكدنا اليوم مجدداً التزامنا ببذل جهود محددة للغاية من أجل تحريك عملية جنيف في أسرع وقت ممكن."
وفي أنقرة، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاثنين في ردّه على سؤال عن الإشادة الأميركية بامتثال دمشق لخطة تدمير الأسلحة الكيماوية السورية "لا أعترف بعد الآن ببشار الأسد كسلطة سياسية. إنه إرهابي وأنشأ دولة إرهابية. إن شخصاً يقتل مائة وعشرة آلاف من مواطني شعبه هو إرهابي ويفرض إرهاب الدولة في الوقت الحاضر. هذا واضح"، بحسب تعبيره.
وفي اسطنبول، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا الاثنين في تعليقه على التصريحات الأميركية التي أثنت على خطوة الحكومة السورية في بدء تدمير ترسانتها الكيماوية "مهما كان القصد من تلك التصريحات لا يجوز أن يلقى المجرم الاستحسان والمديح لمجرد تسليمه إحدى أدوات الجرائم التي استعملها في سلسلة جرائمه المدانة من قبل المجتمع الدولي."
وفيما يتعلق بالتفاوض مع الحكومة السورية، قال الجربا "قلنا بوضوح
إننا لا ترفض جنيف لمجرد الرفض ولكننا نقبل به وفق معطيات تضمن نجاحه وتمنع النظام المارق من اللعب على عامل الوقت"، بحسب تعبيره.
من جهته، قال الرئيس بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه مجلة (دير شبيغل) الألمانية إنه لا يعتقد أن من الممكن حل الصراع في سوريا عبر التفاوض مع المسلحين. وأضاف أن المعارضة السياسية لا ينبغي أن تحمل السلاح وأنه إذا كان هناك من تخلى عن سلاحه ويريد العودة إلى الحياة اليومية فحينئذ يمكن مناقشة الأمر.
كما نُقل عنه القول إنه ليس قلقاً على مصيره وإنه يشعر بأن الشعب السوري يقف وراءه بعد أن رأى الدمار الذي خلفه المسلحون.
وصرّح الأسد في المقابلة ذاتها بأن الأزمة السورية سبـّبتها قوى خارجية خاصةً تنظيم القاعدة.
ولـمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مديرة (مركز آسيا والشرق الأوسط) في معهد الدراسات الإستراتيجية في موسكو الدكتورة ييلينا سوبونينا التي أجابت أولاً عن سؤال بشأن التعاون الأميركي الروسي قائلةً "إنه تعاون مكـثّف مع وجود تفاهم أكثر فأكثر بين الدولتين لأن تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا أمر مهم لـلكـل، وهذه هي من ضمن الخطوات اللازمة لاستقرار الشرق الأوسط."
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، تحدثت الخبيرة الروسية في شؤون الشرق الأوسط عن موضوعات أخرى ذات صلة بينها احتمالات عقد جنيف 2 الشهر المقبل في ظل التصريحات المتشددة التي تصدر عن كلٍ من الحكومة السورية وائتلاف المعارضة. كما أجابت سوبونينا عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بالمشاركة الإيرانية المحتملة في مؤتمر سلام سوريا والثاني حول التحالف الوثيق بين موسكو ودمشق وما إذا كان قد عزز الدور الروسي في العلاقات الدولية ومنطقة الشرق الأوسط.
أما الخبير السوري وأستاذ العلاقات الدولية الدكتور نبيل السمان فقد أعرب عن اعتقاده بأن "هناك مغازلة سورية أميركية الآن بدأت من دمشق التي قالت إنها ترى أن أي اتفاق أميركي إيراني من شأنه أن ينعكس إيجاباً على سوريا.. فجاء الرد على هذه المغازلة من كيري نتيجةً لامتثال السلطات السورية لخطة تدمير الأسلحة الكيماوية خاصةً وأن هذه المسألة هي في رأس الأجندة الأميركية إذ أن واشنطن سبق أن قالت منذ عام 2004 إنه لا بد من تدمير أسلحة سوريا الكيماوية."
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أجاب السمان عن سؤال آخر في شأن احتمالات انعقاد جنيف 2 مُـعتبراً "أنه حتى لو انعقد هذا المؤتمر فإنه سيكون بمثابة كرنفال ولن يخرج بأي شيء...إذ ما يقرر الوضع في سوريا هو ما يحدث على الأرض"، بحسب رأيه.