أعلن المجلس الروحاني للطائفة الايزيدية عن تأجيل الإحتفال بعيد الجماعية المعروف شعبيا بـ"عيد جما"، في هذا العام لمخاوف أمنية، إذ كان من المفترض ان تقام مراسم الاحتفال بالعيد في معبد لالش (الاثنين 6/10/ 2013) وتستمر سبعة ايام متتالية، وهي مراسيم دينية متنوعة يحضرها الايزيديون من كافة بقاع العالم.
وقال المجلس الذي يتزعمه الامير تحسين سعيد امير الايزيديين في العالم انه تم تأجيل الاحتفالات بسبب التفجيرات الاخيرة التي حدثت في مدينة اربيل، فيما قال عضو المجلس كريم سليمان ان السبب الذي دعا المجلس الى تأجيل هذه المراسم الى العام المقبل هو ان هذا العيد يشهد اقبالا كبيرا من قبل الايزيدين من جميع انحاء العالم، مضيفاً في لأذاعة العراق الحر:
"شهد العام الفائت قدوم اكثر من 60 الف زائر الى معبد لالش بحسب احصائية قامت بها شركة فوسنك الالمانية التي ستقوم بترميم معبد لالش، وقد رأى المجلس الروحاني ان تجمع الايزيديين في هذه الظروف قد يدفع بالإرهابيين الى استغلال الموقف والقيام بعمليات تفجير خلال العيد، لذلك فقد تم تأجيل هذه المراسيم الى العام المقبل".
واضاف سليمان ان عيد جما الذي يعد من اكبر الاعياد الايزيدية واهمها يتضمن إقامة مراسم خلال ايام العيد السبع وهي اشعال الفتائل وتجهيز البري والسما والدف والشباب وذبح الثور، وغيرها من المراسم التي يقوم بها رجال الدين الايزيديين احياء لهذه المناسبة المقدسة.
الى ذلك اوضحت سوزان سفر عضوة مركز لالش الثقافي ان المجلس الروحاني
عمل خيراً بتأجيل إقامة هذه المراسم الى العام المقبل، لأن الكثير من الايزيديين كانوا سيتدفقون الى المعبد في هذه الظروف الامنية غير المستقرة، مشيرةً الى ان بامكان الايزيديين الاحتفال بالعيد في منازلهم.
لكن شمو قاسم رئيس تحرير مجلة صوت لالش الخاصة بالتراث الايزيدي يرى ان تأجيل مراسم هذا العيد خطوة ليست
في محلها وكان ينبغي ترك الايزيديين يقومون باحياء مراسمهم مثل بقية الاعوام وعدم الرضوخ للظروف الامنية السائدة في المنطقة. واشار الى ان هناك الالاف من الايزيدين الذين ينتظرون قدوم هذا العيد على احر من الجمر وخاصة في الخارج لأداء مناسكهم في معبد لالش لاسيما مراسيم القباخ التي يتم فيها تعميد الايزيديين.
يذكر ان الايزيديين يحتفلون بالعديد من الاعياد الدينية لكن ابرزها هو عيد جما وعيد ايزي حيث تجرى فيها مراسم وطقوس دينية متنوعة من قبل رجال الدين الايزديين.
