الجالية العراقية الأميركية تبعث رسالة إلى الكونغرس والإدارة

طالب تجمع منظمات الجالية العراقية والشخصيات الأميركية في أكبر تواجد لها بولاية مشيغان الأميركية بوقف معاناة الشعب في العراق، والمساعدة في ايجاد حلول لوقف التدهور الامني وتحسين اوضاع الشعب العراقي بجميع مكوناته.

ويقول رئيس لجنة تنسيق منظمات الجالية العراقية بالولايات المتحدة نبيل رومايا، ان العشرات من الناشطين وممثلي الاحزاب والتنظيمات والجمعيات العراقية الاميركية التقوا في مشيغان، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر:
"نظراً للأوضاع السيئة وغير الطبيعية التي يمر بها وطننا وشعبنا بكل مكوناته هذه الايام، بسبب الهجمة الارهابية الشرسة، وانعدام الامن وتفشي الفساد، وفشل سياسة المحاصصة الطائفية والحزبية، وعجز الحكومة عن توفير ابسط مقومات الحياة الكريمة للإنسان العراقي، اتفق المجتمعون على رفع رسالة الى المسؤولين الأميركيين في الكونغرس والإدارة في واشنطن لتسليط الاضواء على معاناة الشعب العراقي".

وأضاف رومايا ان الرسالة جاء فيها:
"على الرغم من أننا نكتب إليكم اليوم باسم العراقيين الأميركيين المنحدرين من ديانات وأعراق مختلفة، ولكن يوحدنا قلق ومخاوف فيما يتعلق بالوضع المزري في وطننا العراق. وان هذه التطورات الأخيرة في العراق، تتطلب الاهتمام والدعم من المجتمع الدولي والولايات المتحدة التي لها مسؤولية أخلاقية خاصة لمساعدة العراق والعراقيين في تجنب الكارثة المدمرة، كما لديها التزامات بالتعامل مع العراق، وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي العام 2008، وعليها تحمل مسؤولياتها بموجب الاتفاقية من خلال تعيين مسئولين رفيعي المستوى للعمل مع الحكومة العراقية ومساعدتها في الابتعاد عن المسار الخطير الذي يسير عليه العراق اليوم".

وقال رومايا ان الرسالة طالبت المسئولين الأميركيين في الكونغرس والإدارة بوقف تدخلات دول الجوار والتي تدعم القتال الطائفي في العراق، والتزام نهج ديمقراطي وطني لإنهاء النظام الطائفي العرقي الحالي في الحكم، ودعم الحقوق الدستورية لجميع مواطني العراق، بما في ذلك حقوق التظاهرات السلمية، وحرية التعبير وحرية الديانة، والدعوة إلى عقد مؤتمر وطني للوحدة في العراق يشمل جميع الأطراف السياسية والعرقية والدينية والأقليات والعراقيين خارج العراق للمساعدة في حل العقبات الرئيسية المعلقة والعوائق التي تحول دون تحقيق المصالحة السياسية، مثل قانون النفط والمناطق المتنازع عليها.