فيما يحاول الائتلاف الوطني السوري المعارض أن يقنع الفصائل المسلحة المنشقة بالعودة إلى صفوف الجيش السوري الحر، ويعيد تنظيم قواته المقاتلة، توقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن تستمر الأزمة السورية لسنوات.
واكد زيباري في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة الحياة السعودية التي تصدر في لندن، أكد فشل كل الاستراتيجيات الإقليمية من عربية وخليجية وتركية وعراقية لحل الأزمة السورية التي خرجت عن نطاقها الإقليمي إلى الإطار الدولي.
ويتفق القيادي في الائتلاف الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا، مع تحليل الوزير زيباري للازمة السورية، مشيرا إلى أن المعارضة السورية أخطأت في اعتمادها على دول عربية وغربية التي لم تف بوعودها، لذا فأن المعارضة تسعى الآن إلى تقوية الصف الوطني السوري وهذا يشمل الجانبين السياسي والعسكري.
وفيما تسعى المعارضة السورية إلى الحصول على الدعم الغربي لتغيير النظام في سوريا، تعاني الجماعات المسلحة التي تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد من حالة من التشرذم والصراعات والخلافات الداخلية، فضلا عن تنامي نفوذ الجماعات الإسلامية المتطرفة الأمر الذي دفع الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية إلى الإحجام عن زيادة دعمها لمقاتلي المعارضة.
وفي هذا الإطار أعلنت فصائل من المعارضة السورية وصل عددها إلى 13 فصيلا، أعلنت انشقاقها عن قيادة الائتلاف الوطني السوري المعارض لتشكل تحالفا إسلاميا يضم جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة.
القيادي في الائتلاف الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا ذكر لإذاعة العراق الحر أن من بين الفصائل المسلحة الموقعة على البيان الذي يرفض الاعتراف بالائتلاف "لواء التوحيد" و "لواء الإسلام" و "أحرار الشام" وكانت هذه الفصائل جزء من الجيش السوري الحر، وأيضا جبهة النصرة، مؤكدا أن الائتلاف بدأ الاتصال بالفصائل التي كانت تابعة للجيش الحر أو التي كانت تنسق معه لتطويق هذه الأزمة.
سيدا اكد أن قيادة الائتلاف ورئيسه احمد الجربا الذي كان يحضر دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فوجئوا ا ببيان الفصائل المسلحة الرافضة لقيادة الائتلاف خاصة وأن الأزمة السورية تمر بمرحلة معقدة جدا على صعيد التحركات السياسية.
وفي سياق متصل بتطورات الأزمة السورية على الصعيد السياسي أفادت وكالة رويترز في تقرير لها الجمعة(27ايلول) أن الولايات المتحدة وروسيا أنهتا أسابيع من الخلاف الدبلوماسي، واتفقتا على مسودة قرار في الأمم المتحدة تطالب سوريا بالتخلي عن أسلحتها الكيماوية لكنها لا تهدد باستخدام القوة المسلحة ضد دمشق إذا لم تلتزم بذلك.
من جهة أخرى توقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري(الصورة) أن يعقد مؤتمر «جنيف - ٢» اواخر تشرين الأول أو مطلع تشرين الثاني المقبلين، واوضح أن المعارضة السورية تعرضت لضغوط دولية للتنازل عن شروطها المسبقة للمشاركة في المؤتمر. وزاد زيباري في تصريحاته الصحيفة الحياة اللندنية، أن الرئيس السوري بشار الأسد باقٍ في منصبه بالتأكيد فلا شروط مسبقة لتنحيه قبل بدء العملية السياسية.
القيادي في المعارضة السورية عبد الباسط سيدا اكد أن المعارضة لن تتنازل عن مطلبها المتمثل بإبعاد بشار الأسد وجماعته عن العملية السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بكامل الصلاحيات، لأنه ليس من المنطقي أن يقود العملية السياسية أو الحكومة المقبلة نظام قتل ويقتل السوريين على مدى عامين ونصف ودمر البلاد بحسب تعبير سيدا.
ميدانياً ومع تزايد الاقتتال الداخلي خلال الأسابيع القليلة الماضية، تشهد مناطق ذات اغلبية كردية اشتباكات مستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام. وأسفرت الاشتباكات التي دارت مساء الأربعاء(25ايلول)عن مقتل سبعة مسلحين من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام في ريف حلب، ومنطقة آطمة في ريف محافظة إدلب، كما قُتل احد امراء الدولة الإسلامية في العراق والشام في ولاية حلب يحمل الجنسية الإماراتية.
يذكر أن المناطق السورية ذات الاغلبية الكردية تخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني بعد انسحاب قوات الرئيس بشار الأسد منها.
ولم تنضم الأحزاب الكردية في سوريا الى الائتلاف الوطني السوري، لكن زعماء للمعارضة السورية في الخارج يسعون إلى توسيع الائتلاف ليشمل أعضاء من المجلس الوطني الكردي وهو تجمع لأحزاب كردية رئيسية ليس من بينهم حزب العمال الكردستاني.
سيدا كشف لإذاعة العراق الحر عن وجود مباحثات بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف السوري المعارض، موضحا أن المباحثات كانت موفقة، إذ تم التوافق على أمرين كشرط لانضمام المجلس الوطني الكردي للائتلاف، الأول هو إصدار وثيقة سياسية تمثل وجهة نظر الائتلاف حول القضية الكردية، والثاني الاتفاق على الآليات التي من شانها إتاحة الفرصة أمام ممثلي المجلس الوطني الكردي للانضمام.
ولم يستبعد سيدا مشاركة ممثلين عن الكرد في مؤتمر جنيف 2 مشيرا إلى أن روسيا تريد أن تشارك المعارضة السورية بوفود عدة في المؤتمر، لكن ذلك وحسب رأي سيدا لن يكون في صالح الثورة السورية، مؤكدا ضرورة أن تكون المشاركة بوفد واحد يمثل مختلف الأطراف المنضوية تحت مظلة الائتلاف والقوى الأخرى التي لم تنضم للائتلاف.
ساهم في الملف مراسل إذاعة العراق الحر في أربيل عبد الحميد زيباري
واكد زيباري في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة الحياة السعودية التي تصدر في لندن، أكد فشل كل الاستراتيجيات الإقليمية من عربية وخليجية وتركية وعراقية لحل الأزمة السورية التي خرجت عن نطاقها الإقليمي إلى الإطار الدولي.
ويتفق القيادي في الائتلاف الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا، مع تحليل الوزير زيباري للازمة السورية، مشيرا إلى أن المعارضة السورية أخطأت في اعتمادها على دول عربية وغربية التي لم تف بوعودها، لذا فأن المعارضة تسعى الآن إلى تقوية الصف الوطني السوري وهذا يشمل الجانبين السياسي والعسكري.
وفيما تسعى المعارضة السورية إلى الحصول على الدعم الغربي لتغيير النظام في سوريا، تعاني الجماعات المسلحة التي تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد من حالة من التشرذم والصراعات والخلافات الداخلية، فضلا عن تنامي نفوذ الجماعات الإسلامية المتطرفة الأمر الذي دفع الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية إلى الإحجام عن زيادة دعمها لمقاتلي المعارضة.
وفي هذا الإطار أعلنت فصائل من المعارضة السورية وصل عددها إلى 13 فصيلا، أعلنت انشقاقها عن قيادة الائتلاف الوطني السوري المعارض لتشكل تحالفا إسلاميا يضم جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة.
القيادي في الائتلاف الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا ذكر لإذاعة العراق الحر أن من بين الفصائل المسلحة الموقعة على البيان الذي يرفض الاعتراف بالائتلاف "لواء التوحيد" و "لواء الإسلام" و "أحرار الشام" وكانت هذه الفصائل جزء من الجيش السوري الحر، وأيضا جبهة النصرة، مؤكدا أن الائتلاف بدأ الاتصال بالفصائل التي كانت تابعة للجيش الحر أو التي كانت تنسق معه لتطويق هذه الأزمة.
سيدا اكد أن قيادة الائتلاف ورئيسه احمد الجربا الذي كان يحضر دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فوجئوا ا ببيان الفصائل المسلحة الرافضة لقيادة الائتلاف خاصة وأن الأزمة السورية تمر بمرحلة معقدة جدا على صعيد التحركات السياسية.
وفي سياق متصل بتطورات الأزمة السورية على الصعيد السياسي أفادت وكالة رويترز في تقرير لها الجمعة(27ايلول) أن الولايات المتحدة وروسيا أنهتا أسابيع من الخلاف الدبلوماسي، واتفقتا على مسودة قرار في الأمم المتحدة تطالب سوريا بالتخلي عن أسلحتها الكيماوية لكنها لا تهدد باستخدام القوة المسلحة ضد دمشق إذا لم تلتزم بذلك.
من جهة أخرى توقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري(الصورة) أن يعقد مؤتمر «جنيف - ٢» اواخر تشرين الأول أو مطلع تشرين الثاني المقبلين، واوضح أن المعارضة السورية تعرضت لضغوط دولية للتنازل عن شروطها المسبقة للمشاركة في المؤتمر. وزاد زيباري في تصريحاته الصحيفة الحياة اللندنية، أن الرئيس السوري بشار الأسد باقٍ في منصبه بالتأكيد فلا شروط مسبقة لتنحيه قبل بدء العملية السياسية.
القيادي في المعارضة السورية عبد الباسط سيدا اكد أن المعارضة لن تتنازل عن مطلبها المتمثل بإبعاد بشار الأسد وجماعته عن العملية السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بكامل الصلاحيات، لأنه ليس من المنطقي أن يقود العملية السياسية أو الحكومة المقبلة نظام قتل ويقتل السوريين على مدى عامين ونصف ودمر البلاد بحسب تعبير سيدا.
ميدانياً ومع تزايد الاقتتال الداخلي خلال الأسابيع القليلة الماضية، تشهد مناطق ذات اغلبية كردية اشتباكات مستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام. وأسفرت الاشتباكات التي دارت مساء الأربعاء(25ايلول)عن مقتل سبعة مسلحين من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام في ريف حلب، ومنطقة آطمة في ريف محافظة إدلب، كما قُتل احد امراء الدولة الإسلامية في العراق والشام في ولاية حلب يحمل الجنسية الإماراتية.
يذكر أن المناطق السورية ذات الاغلبية الكردية تخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني بعد انسحاب قوات الرئيس بشار الأسد منها.
ولم تنضم الأحزاب الكردية في سوريا الى الائتلاف الوطني السوري، لكن زعماء للمعارضة السورية في الخارج يسعون إلى توسيع الائتلاف ليشمل أعضاء من المجلس الوطني الكردي وهو تجمع لأحزاب كردية رئيسية ليس من بينهم حزب العمال الكردستاني.
سيدا كشف لإذاعة العراق الحر عن وجود مباحثات بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف السوري المعارض، موضحا أن المباحثات كانت موفقة، إذ تم التوافق على أمرين كشرط لانضمام المجلس الوطني الكردي للائتلاف، الأول هو إصدار وثيقة سياسية تمثل وجهة نظر الائتلاف حول القضية الكردية، والثاني الاتفاق على الآليات التي من شانها إتاحة الفرصة أمام ممثلي المجلس الوطني الكردي للانضمام.
ولم يستبعد سيدا مشاركة ممثلين عن الكرد في مؤتمر جنيف 2 مشيرا إلى أن روسيا تريد أن تشارك المعارضة السورية بوفود عدة في المؤتمر، لكن ذلك وحسب رأي سيدا لن يكون في صالح الثورة السورية، مؤكدا ضرورة أن تكون المشاركة بوفد واحد يمثل مختلف الأطراف المنضوية تحت مظلة الائتلاف والقوى الأخرى التي لم تنضم للائتلاف.
ساهم في الملف مراسل إذاعة العراق الحر في أربيل عبد الحميد زيباري