تـتَسارعُ مساعٍ دبلوماسيةٌ لتجنيب سوريا ضربةً عسكرية ردّاً على هجومٍ تقول واشنطن وأطراف دولية متزايدة إن دمشق استخدمَت فيه أسلحة كيماوية ما أودى بحياة مئات المدنيين في 21 آب.
وفي الساعات الماضية، صَـدَرَت عن غير عاصمة حول العالم ردودُ فعلٍ متتالية على عرضٍ روسي مفاجئ يدعو دمشق لوضع أسلحتها الكيماوية تحت الرقابة الدولية. وقالت موسكو الاثنين إن مبادرة اللحظات الأخيرة نوقشت مع وزير الخارجية السوري الزائر وليد المعلم. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المعلم قوله الثلاثاء لرئيس مجلس النواب الروسي في موسكو "أجرينا جولة من المحادثات المثمرة جداً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين الذي اقترح مبادرة تتعلق بالأسلحة الكيماوية. وفي المساء وافقنا على المبادرة الروسية."
من جهته، قال لافروف الثلاثاء إن حكومته تعمل على ما وصفها بخطة "فعالة ومحددة" لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت السيطرة الدولية وتناقش التفاصيل مع دمشق. وصرّح للصحافيين بأن الخطة ستُعرَض على دول أخرى قريباً وأن الاقتراح الذي أعلنه الاثنين "ليس روسيـّـاً محضاً ولكن نبع من اتصالات مع الولايات المتحدة"، بحسب ما نقلت عنه رويترز.
وكان المعلم قال في تصريحات صحفية في موسكو مساء الاثنين إن حكومته "ترحّب" باقتراح وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية وأشاد بالكرملين لسعيه لمنع ما وصفه بـ"العدوان الأميركي".
وفيما كان المعلم يعلن ترحيب حكومته بالمبادرة الروسية، قال الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في نيويورك إنه قد يدعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مطالبة سوريا بنقل مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية إلى مواقع سورية حيث يمكن تخزينها بأمان وتدميرها. وأضاف بان أنه قد يطلب أيضاً من المجلس المكوّن من 15 دولة أن يطالب سوريا بالانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي لم توقّع عليها دمشق قط.
وفي ردودِ فعلٍ دوليةٍ أخرى يَـتوالى صدورُها، أعلنت الصين الثلاثاء ترحيبها ودعمها العرض الروسي بشأن وضع أسلحة سوريا الكيماوية تحت السيطرة الدولية لتفادي الضربة العسكرية الأميركية. وفي إعلانه ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية هونغ لي أيضاً إن وفداً من المعارضة السورية سيزور الصين اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
وفي باريس، صرّح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء بأن فرنسا ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يضع شروطاً لسوريا ويطالبها بوضع أسلحتها الكيماوية تحت سيطرة دولية والقبول بتدميرها. وأوضح فابيوس أن مشروع القرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة سيحذر من عواقب "وخيمة للغاية" إذا انتهكت دمشق هذه الشروط.
أما في لندن فقد ذكر ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء أن كاميرون يريد من موسكو ودمشق توضيح أن العرض "حقيقي"، على حد وصفه. ونَسبَ الناطق إلى كاميرون قوله "المسؤولية تقع بشكل كبير الآن على عاتق الحكومة الروسية ونظام الأسد لكي يوضحا بطريقة ما أن المبادرة جادة وحقيقية" مضيفاً أنه ما زالت هناك الكثير من التساؤلات الجادة بحاجةٍ إلى ردود لها.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ذكر في مقابلةٍ تلفزيونية مع شبكة (NBC) بُـثّت ليل الاثنين (9 أيلول) أن العرض الروسي "يمثل تطوراً ايجابياً محتملاً" ولكنه ينبغي التعامل معه بتشكك.
وفي تصريحاتٍ أخرى خلال واحدة من ست مقابلات تلفزيونية، قال أوباما لبرنامج (الساعة الإخبارية) في شبكة (PBS):
"كانت نوايايَ طوال هذه العملية تنطوي على التأكد من أن ما شاهدناه من استخدام صارخ للأسلحة الكيماوية لا يحدث مرة أخرى. وفي الواقع هناك وسيلة لتحقيق ذلك بالطرق الدبلوماسية، وهي ما أفضّلها كثيراً على غيرها. وكما تعلمون، فقد أصدرتُ تعليماتي لجون كيري كي يتحدث مباشرةً مع الروس من أجل دراسة الاقتراح بدقة. وإذا كان بالإمكان استنفاد هذه الجهود الدبلوماسية والتوصل إلى صيغةٍ توفّر للمجتمع الدولي آليةً قابلة للتنفيذ ويمكن التحقق منها للتعامل مع هذه الأسلحة الكيماوية في سوريا، فَـأنا كلياً مع هذه الجهود. ولكن علينا معرفة التفاصيل."
وأضاف أوباما قائلاً:
"سأتحدث الثلاثاء إلى الشعب الأميركي وسأوضح أن هذه ليست العراق، وأن هذه ليست أفغانستان. وهي حتى ليست ليبيا. نحن لا نتحدث عن وضعِ جنودٍ على الأرض، ولا نتحدث عن غارات جوية متواصلة. نحن نتحدث عن مجموعة محددة جداً من الضربات لإضعاف قدرات أسلحته الكيماوية في مجال الإيصال"، بحسب تعبيره.
وفي بـغداد، نوقِـشَت مساء الاثنين الانعكاسات المحتملة للضربة العسكرية على أوضاع العراق الداخلية خلال اجتماعٍ دعا إليه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بحضور الرئاسات الثلاث وزعماء الكتل السياسية. وأكد البيان الذي صدر في ختام الاجتماع رفض الضربة العسكرية المحتملة "ودعوة الأطراف الداعية لها إلى دعم الجهود السلمية بدل اللجوء إلى الخيار العسكري في سوريا"، بحسب تعبيره.
كما دعا البيان الذي تلاه المالكي إلى "تبني مبادرة العراق لحل الأزمة السورية وحشد الجهد السياسي والدبلوماسي والشعبي لإنجاحها." وأدان القادة العراقيون أيضاً "استخدام السلاح الكيماوي من أية جهة كانت واتخاذ التدابير الكفيلة بمنع استخدامه في المستقبل ضمن إطار الشرعية الدولية." كما أكد البيان "ضرورة تكثيف الجهود واستمرارها لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يحقق طموحات الشعب السوري"، بحسب تعبيره.
وفي حديثه عن أهمية البيان، قال المحلل السياسي العراقي خالد السراي لإذاعة العراق الحر "إن أي تطورات في المنطقة، خاصةً على الحدود، تنعكس على العراق بتداعيات سياسية وأمنية..خاصةً وأن امتداد الأوضاع السورية داخل العراق موجود وجبهة الإرهاب جبهة واحدة في القطرين." وأضاف السراي في المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي أن في لقاء القوى الوطنية الاثنين "نرى للمرة الأولى أن شأناً خارجياً تتداعى القوى السياسية والكتل السياسية من أجل الاجتماع لمناقشته والخروج بقرارات موحدة إزاءه."
من جهتها، تحدثت الدكتورة ييلينا سوبونينا مديرة مركز (آسيا والشرق الأوسط) في معهد الدراسات الإستراتيجية في موسكو عن آخر المستجدات المتعلقة بالعرض الروسي قائلةً "إن روسيا تدين استخدام الأسلحة الكيماوية مع التذكير بأنها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي دمّرت الكثير من أسلحتها الكيماوية، تقريباً أكثر من نصف تلك الترسانة. والهدف الأساسي كان القضاء على هذه الأسلحة المحظورة"، بحسب تعبيرها.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أكدت سوبونينا ضرورة أن تدمّر سوريا "أسلحتها الكيماوية في أسرع وقت ممكن". كما أجابت عن سؤال آخر يتعلق بالموقف الروسي المتوقَع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في حالِ عرضِ مشروعِ قرارٍ دولي جديد بشأن الأزمة السورية وما إذا كانت ستمتنع هذه المرة عن استخدام حقها في النقض (الفيتو) بعد طرحها المبادرة الأخيرة.
أما الدكتور عماد رزق مدير (مركز الاستشارية للدراسات الإستراتيجية) في لبنان فقد اعتبر أن "ما جرى في السابق على مستوى أسلحة الدمار الشامل والحديث عنها في العراق ربما يختلف عنه اليوم في سوريا لأن استخدامات الأسلحة الكيماوية حتى على مستوى ضيق داخل الساحة السورية أصبحت مؤشراته حقيقية، وبالتالي فإن استخدامه سواء من النظام أو المعارضة يشكّل تهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي." وأضاف رزق في المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي أنه يتوقع أن تكون الضربة المحتملة ضد "النظام في سوريا سبباً لجلوس الأقطاب الدوليين والحديث عن قضية أسلحة الدمار الشامل التي يعاني منها الشرق الأوسط"، بحسب رأيه.
وفي الساعات الماضية، صَـدَرَت عن غير عاصمة حول العالم ردودُ فعلٍ متتالية على عرضٍ روسي مفاجئ يدعو دمشق لوضع أسلحتها الكيماوية تحت الرقابة الدولية. وقالت موسكو الاثنين إن مبادرة اللحظات الأخيرة نوقشت مع وزير الخارجية السوري الزائر وليد المعلم. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المعلم قوله الثلاثاء لرئيس مجلس النواب الروسي في موسكو "أجرينا جولة من المحادثات المثمرة جداً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين الذي اقترح مبادرة تتعلق بالأسلحة الكيماوية. وفي المساء وافقنا على المبادرة الروسية."
من جهته، قال لافروف الثلاثاء إن حكومته تعمل على ما وصفها بخطة "فعالة ومحددة" لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت السيطرة الدولية وتناقش التفاصيل مع دمشق. وصرّح للصحافيين بأن الخطة ستُعرَض على دول أخرى قريباً وأن الاقتراح الذي أعلنه الاثنين "ليس روسيـّـاً محضاً ولكن نبع من اتصالات مع الولايات المتحدة"، بحسب ما نقلت عنه رويترز.
وكان المعلم قال في تصريحات صحفية في موسكو مساء الاثنين إن حكومته "ترحّب" باقتراح وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية وأشاد بالكرملين لسعيه لمنع ما وصفه بـ"العدوان الأميركي".
وفيما كان المعلم يعلن ترحيب حكومته بالمبادرة الروسية، قال الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في نيويورك إنه قد يدعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مطالبة سوريا بنقل مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية إلى مواقع سورية حيث يمكن تخزينها بأمان وتدميرها. وأضاف بان أنه قد يطلب أيضاً من المجلس المكوّن من 15 دولة أن يطالب سوريا بالانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي لم توقّع عليها دمشق قط.
وفي ردودِ فعلٍ دوليةٍ أخرى يَـتوالى صدورُها، أعلنت الصين الثلاثاء ترحيبها ودعمها العرض الروسي بشأن وضع أسلحة سوريا الكيماوية تحت السيطرة الدولية لتفادي الضربة العسكرية الأميركية. وفي إعلانه ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية هونغ لي أيضاً إن وفداً من المعارضة السورية سيزور الصين اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
وفي باريس، صرّح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء بأن فرنسا ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يضع شروطاً لسوريا ويطالبها بوضع أسلحتها الكيماوية تحت سيطرة دولية والقبول بتدميرها. وأوضح فابيوس أن مشروع القرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة سيحذر من عواقب "وخيمة للغاية" إذا انتهكت دمشق هذه الشروط.
أما في لندن فقد ذكر ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء أن كاميرون يريد من موسكو ودمشق توضيح أن العرض "حقيقي"، على حد وصفه. ونَسبَ الناطق إلى كاميرون قوله "المسؤولية تقع بشكل كبير الآن على عاتق الحكومة الروسية ونظام الأسد لكي يوضحا بطريقة ما أن المبادرة جادة وحقيقية" مضيفاً أنه ما زالت هناك الكثير من التساؤلات الجادة بحاجةٍ إلى ردود لها.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ذكر في مقابلةٍ تلفزيونية مع شبكة (NBC) بُـثّت ليل الاثنين (9 أيلول) أن العرض الروسي "يمثل تطوراً ايجابياً محتملاً" ولكنه ينبغي التعامل معه بتشكك.
وفي تصريحاتٍ أخرى خلال واحدة من ست مقابلات تلفزيونية، قال أوباما لبرنامج (الساعة الإخبارية) في شبكة (PBS):
"كانت نوايايَ طوال هذه العملية تنطوي على التأكد من أن ما شاهدناه من استخدام صارخ للأسلحة الكيماوية لا يحدث مرة أخرى. وفي الواقع هناك وسيلة لتحقيق ذلك بالطرق الدبلوماسية، وهي ما أفضّلها كثيراً على غيرها. وكما تعلمون، فقد أصدرتُ تعليماتي لجون كيري كي يتحدث مباشرةً مع الروس من أجل دراسة الاقتراح بدقة. وإذا كان بالإمكان استنفاد هذه الجهود الدبلوماسية والتوصل إلى صيغةٍ توفّر للمجتمع الدولي آليةً قابلة للتنفيذ ويمكن التحقق منها للتعامل مع هذه الأسلحة الكيماوية في سوريا، فَـأنا كلياً مع هذه الجهود. ولكن علينا معرفة التفاصيل."
وأضاف أوباما قائلاً:
"سأتحدث الثلاثاء إلى الشعب الأميركي وسأوضح أن هذه ليست العراق، وأن هذه ليست أفغانستان. وهي حتى ليست ليبيا. نحن لا نتحدث عن وضعِ جنودٍ على الأرض، ولا نتحدث عن غارات جوية متواصلة. نحن نتحدث عن مجموعة محددة جداً من الضربات لإضعاف قدرات أسلحته الكيماوية في مجال الإيصال"، بحسب تعبيره.
وفي بـغداد، نوقِـشَت مساء الاثنين الانعكاسات المحتملة للضربة العسكرية على أوضاع العراق الداخلية خلال اجتماعٍ دعا إليه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بحضور الرئاسات الثلاث وزعماء الكتل السياسية. وأكد البيان الذي صدر في ختام الاجتماع رفض الضربة العسكرية المحتملة "ودعوة الأطراف الداعية لها إلى دعم الجهود السلمية بدل اللجوء إلى الخيار العسكري في سوريا"، بحسب تعبيره.
كما دعا البيان الذي تلاه المالكي إلى "تبني مبادرة العراق لحل الأزمة السورية وحشد الجهد السياسي والدبلوماسي والشعبي لإنجاحها." وأدان القادة العراقيون أيضاً "استخدام السلاح الكيماوي من أية جهة كانت واتخاذ التدابير الكفيلة بمنع استخدامه في المستقبل ضمن إطار الشرعية الدولية." كما أكد البيان "ضرورة تكثيف الجهود واستمرارها لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يحقق طموحات الشعب السوري"، بحسب تعبيره.
وفي حديثه عن أهمية البيان، قال المحلل السياسي العراقي خالد السراي لإذاعة العراق الحر "إن أي تطورات في المنطقة، خاصةً على الحدود، تنعكس على العراق بتداعيات سياسية وأمنية..خاصةً وأن امتداد الأوضاع السورية داخل العراق موجود وجبهة الإرهاب جبهة واحدة في القطرين." وأضاف السراي في المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي أن في لقاء القوى الوطنية الاثنين "نرى للمرة الأولى أن شأناً خارجياً تتداعى القوى السياسية والكتل السياسية من أجل الاجتماع لمناقشته والخروج بقرارات موحدة إزاءه."
من جهتها، تحدثت الدكتورة ييلينا سوبونينا مديرة مركز (آسيا والشرق الأوسط) في معهد الدراسات الإستراتيجية في موسكو عن آخر المستجدات المتعلقة بالعرض الروسي قائلةً "إن روسيا تدين استخدام الأسلحة الكيماوية مع التذكير بأنها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي دمّرت الكثير من أسلحتها الكيماوية، تقريباً أكثر من نصف تلك الترسانة. والهدف الأساسي كان القضاء على هذه الأسلحة المحظورة"، بحسب تعبيرها.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أكدت سوبونينا ضرورة أن تدمّر سوريا "أسلحتها الكيماوية في أسرع وقت ممكن". كما أجابت عن سؤال آخر يتعلق بالموقف الروسي المتوقَع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في حالِ عرضِ مشروعِ قرارٍ دولي جديد بشأن الأزمة السورية وما إذا كانت ستمتنع هذه المرة عن استخدام حقها في النقض (الفيتو) بعد طرحها المبادرة الأخيرة.
أما الدكتور عماد رزق مدير (مركز الاستشارية للدراسات الإستراتيجية) في لبنان فقد اعتبر أن "ما جرى في السابق على مستوى أسلحة الدمار الشامل والحديث عنها في العراق ربما يختلف عنه اليوم في سوريا لأن استخدامات الأسلحة الكيماوية حتى على مستوى ضيق داخل الساحة السورية أصبحت مؤشراته حقيقية، وبالتالي فإن استخدامه سواء من النظام أو المعارضة يشكّل تهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي." وأضاف رزق في المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي أنه يتوقع أن تكون الضربة المحتملة ضد "النظام في سوريا سبباً لجلوس الأقطاب الدوليين والحديث عن قضية أسلحة الدمار الشامل التي يعاني منها الشرق الأوسط"، بحسب رأيه.