حي الجوادين في العمارة، منطقة منسية تماما

قبل فترة وصلت إلى برنامج عين ثالثة رسالة من أهالي حي الجوادين في محافظة ميسان جاء فيها: نرجوكم الاطلاع على أوضاع منطقة حي الجوادين في العمارة وتقع قرب المعهد وتحاذي منطقة الحي العسكري ..
وبالفعل توجه مراسل الإذاعة سلام ظافر إلى هذه المنطقة وعاد بقصة تظهر أن هذا الحي منطقة منسية تماما رغم أنها منطقة اصولية وموجودة رسميا ضمن الخارطة الادارية.. واهم مثل على نقص الخدمات فيها هو أن فيها معاون طبي واحد يقدم جميع أنواع الخدمات الصحية لسكان المنطقة وعددهم يقارب الثلاثة آلاف شخص.
قصة حي الجوادين مع سلام ظافر من العمارة:
"بعد مناشدة أهالي منطقة حي الجوادين في مدينة العمارة إذاعة العراق الحر حول معاناتهم من نقص الخدمات، لبت الإذاعة النداء وزارت المنطقة للاطلاع ميدانيا على أحوالها الخدمية وتبين ان المنطقة تعاني من نقص الخدمات منذ العام 2007 بحسب الأهالي والتي من اهمها الافتقار الى الشوارع المعبدة وطفح شبكات الصرف الصحي فضلا عن عدم وجود مدرسة خاصة بالمنطقة وأمور أخرى تحدث عنها أبو علاء البطاط احد وجهاء المنطقة.
وأضاف البطاط ان إحدى المنظمات الإنسانية بادرت بإنشاء بيت صحي في المنطقة لمعالجة نقص الخدمات الصحية لكن هذا البيت يعاني من نقص الكادر الطبي وأنشئ في مكان غير ملائم حسب قوله.
بعد ذلك توجهنا برفقة بعض الأهالي الى البيت الصحي والتقينا بالمسؤول عنه المعاون الطبي رائد سعدون الذي أكد ان عدد المراجعين يصل الى خمسين مواطنا في اليوم الواحد ويقوم هو بمفردة بكل شي تقريبا حتى قطع تذكرة المراجعة.
احد الوجهاء في منطقة حي الجوادين ويدعى حسن لفتة أشار الى ان أهالي المنطقة أعيتهم كثرة المراجعات الى المسؤولين دون جدوى لافتا الى ان الأطفال يضطرون في موسم الأمطار الى عدم الذهاب الى المدارس بسبب صعوبة التنقل التي تحتاج إلى زورق حسب قوله.
وناشد المواطنون عبر إذاعة العراق الحر الجهات المسؤولة بإيجاد الحلول لمعاناتهم قبل حلول موسم الأمطار .
وتوجهت إذاعة العراق الحر حاملة معاناة اهالي منطقة حي الجوادين لتضعها بين يدي رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة ميسان جاسم صاحب عبيد والذي وعد بحل جميع المشاكل التي تعاني منها المنطقة عبر الدوائر ذات العلاقة.
يذكر ان منطقة حي الجوادين تقع بين مجمع الكليات والحي الصناعي في مدينة العمارة سبق وان أعلنت الحكومة المحلية ان المحافظة تجاوزت نسبة الـ 97 بالمائة من مشاريع البنى التحتية في عموم المحافظة.