مؤتمر حول التحديات التي تواجه المسيحيين العرب

يناقش مؤتمر دولي يشارك فيه رجال دين مسلمون ومسيحيون من دول عربية عديدة، منها العراق، التحديات التي تواجة المسيحين العرب في الشرق الاوسط، والسبل الكفيلة لمعالجتها.
ويبحث المؤتمر الذي يعقد حالياً في العاصمة الاردنية عمّان، كل ما يضمن تعزيز دور المسيحيين وتواجدهم كمكون أساس من نسيج الشرق الاوسط وثقافته وتأريخه.

ويقول ممثل الكنيسة المرقسية للاقباط الارثودكس في مصر عادل عازران ان المسيحين والمسلمين يواجهون نفس التحديات المتمثلة بالصراعات والفتن الطائفية والخطاب الديني الاسلامي المتشدد وغياب ثقافة الحوار وفهم الآخر، التي باتت بمجملها تهدد أمنهم واستقرارهم.

ويرى بطريرك الروم الكاثوليك في كل من سوريا والاردن ولبنان الاب غريغوريوس لحام ان الامة العربية منقسمة حالياً، وانها في خطر كبير نتيجة ما يجري من فتن في كل من فلسطين ولبنان والعراق وسوريا ومصر، مشيراً الى ان ما تشهده الأمة من أحداث واضطرابات بات يهدد استقرارها ومسيرتها التنموية والحضارية والإنسانية.
وشدد لحام على ضرورة تظافر جهود ابناء الامة من مسيحيين ومسلمين لدرء الخطر الاكبر الذي يحدق بهم، والمتمثل بالتيارات الدينية المتعصبة التي تروج للشر، داعياً الى التمسك بمبادئ الدين الحقيقية والتضامن من اجل بناء مستقبل أفضل لابنائهم وللاجيال المقبلة.

بدوره أكد المفتي العام السابق للبوسنة والهرسك مصطفى ابراهيم على أهمية ان يكون لوسائل الاعلام دور= في توحيد الامة لا في فرقتها، داعياً أصحاب الاراء المتعصبة والمتشددة الى ان يتقوا الله في خطاباتهم التي لن يأتي من ورائها سوى المزيد من الفتن والقتل والدمار، على حد تعبيره.

ويجد الاب مارلويس روفائيل بطريرك بابل للكلدان ان الحل الامثل لمعالجة ما تشهده الدول العربية، وبخاصة العراق، من اعمال عنف وارهاب هو فصل الدين عن الدولة، كما حدث في الدول الغربية، وان يكون هناك مشروع المواطنة الواحدة لا الديانة الواحدة، فضلاً عن تغيير الخطاب الديني الاسلامي المتشدد تجه المسيحيين والطوائف الاخرى.

ويشارك في المؤتمر الذي يستمر مدة يومين وينظمه الديوان الملكي الاردني بالتعاون مع المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، 100 من رجال الدين من المسلمين والمسيحين الذين شاركوا في اليوم الاول من المؤتمر بجلسات حول ما آلت اليه الاوضاع في كل من العراق وسوريا ومصر ولبنان.