في الوقت الذي يتدارس فيه البيت الأبيض سبل الرد على ما تنسبه إلى الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية، تلقي مراسلة الإذاعة Heather Maher نظرة على الاعتبارات القائمة.
قال وزير الدفاع الأميركي Chuck Hagel إن القوات الأميركية جاهزة لشن ضربات ضد سورية في حال اتخاذ الرئيس ألأميركي قرارا بشنها، وتتوقع إحدى وسائل الإعلام الأميركية الكبيرة بأن تلك الضربات سوف تنفذ في غضون بضعة أيام، وصرح Hagel لهيئة الإذاعة البريطانية:
"الخيارات متاحة، ووزارة الدفاع الأميركية جاهزة لتنفيذ تلك الخيارات. ولو تم ذلك فإنه سيتم بالتنسيق مع شركائنا الدوليين".
ما هي طبيعة التدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة؟
أكد أحد كبار مسئولي الإدارة الأميركية لوكالة رويترز يوم الثلاثاء بأن الرئيس الأميركي لم يتخذ بعد قرارا في هذا الشأن. غير أن مؤسسة NBC الإعلامية نقلت عن مسئول كبير لم تذكر اسمه قوله إنه قد تم وضع الخطط لشن ضربة صاروخية داخل سورية، وأن وأن مثل هذه الضربات ستستمر ثلاثة أيام.
يشار إلى أن البحرية الأميركية لديها أربع مدمرات في مياه البحر المتوسط تحمل صواريخ Tomahawk قادرة على التحليق الدائري لمدة ساعات وتغيير وجهتها فور استلامها إشارة أمر بذلك.
Barry Pavel - المدير الأقدم السابق لسياسات الدفاع والإستراتيجية بمجلس الأمن القومي في إدارتي أوباما وجورج بوش الابن - أكد احتمال استخدام الضربات الجوية أيضا:
"أفضل ما لديّ من معلومات وتكهنات تشير إلى تنفيذ حملة جوية، يتم تنفيذها بمزيج من صواريخ كروز وضربات بالطائرات . أما الأهداف والتوقيت وكثافة الهجمات وفترة استمرارها فسوف تحددها طبيعة المهمة وغاياتها والتي سيأمر الرئيس قواته المسلحة بتنفيذها".
ماذا عن فرض منقطة حضر للطيران فوق الأراضي التي يسيطر عليها الثوار، كما فعل حلفاء الناتو في ليبيا؟
تحقيق السيطرة على المجال الجوي السوري أمر صعب، فالقوة الجوية السورية لديها إمكانيات كبيرة بعكس ما كان حال القوة الجوية الليبية، ما يزيد من احتمالات إسقاط طائرات أميركية وهي مجازفة لا يستسيغ البيت الأبيض التعرض إليها، ففي أعقاب حربين طويلتين لا بد لهذه العملية أن تمر بدون سفك دماء.
الطائرات الأميركية القريبة موجودة في قواعد بتركيا، ومن الصعب شن طلعات قتالية من القواعد في الخليج نتيجة منع الأردن والعراق تلك الطائرات من المرور عبر أجوائهما. كما لدى الولايات المتحدة خيار استخدام طائرات الB2 (الشبحية) التي يبلغ مداها أكثر من 11 ألف كيلومتر وهي قادرة على تفادي واختراق الدفاعات الجوية المكثفة.
هل سيتم استخدام ألجنود الأميركيين؟
صحيح أن تعطيل مخازن الأسلحة الكيماوية بواسطة الصواريخ ليس من الخيارات الواردة، ولكن نشر قوات برية لتنفيذ هذه المهمة ليس واردا أيضا:
"بالتأكيد، ما من أحد يريد إرسال قوات برية".
كان هذا تعليق النائب الديمقراطي Eliot Engel، وهو الديمقراطي الأقدم في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، الذي تشاور معه يوم الاثنين الوزير Kerry:
"هناك الكثير الذي يمكننا عمله لإضعاف قوة الأسد الجوية: يمكننا إطلاق صواريخ كروز من خارج الحدود بهدف تدمير مدارج مطاراته لمنعه من شن ضربات جوية على شعبه ولتدمير مخازن أسلحته وذخائره ووقوده. هذه عمليات ممكنة دون خوض الحرب الشاملة ودون نشر قوات برية وهما خياران لا يتحدث عنهما أحد".
هل ستنفرد الولايات المتحدة في العملية؟
أكد الرئيس الفرنسي Francois Hollande هذا الأسبوع على (استعداد فرنسا لمعاقبة الذين اتخذ ذلك القرار البشع بضرب المدنيين بالغازات السامة)، كما سبق له وأن تحدث عن عدد من الخيارات، منها تسليح قوات المعارضة وشن الضربات الجوية وفرض العقوبات الاقتصادية. وتعهد Hollande بمساندة الولايات المتحدة في أي تدخل محدد.
أما في بريطانيا فلقد اضطر رئيس الوزراء David Cameron للتخلي عن تأييده الحازم لخطط الولايات المتحدة لتوجيه عملية عسكرية ضد سورية، وذلك نتيجة فشله في الحصول على تأييد برلمان بلاده لمثل هذا الإجراء.
كما تحول اعتبارات انتخابية دون وقوف المستشارة الألمانية Angela Merkel إلى جانب حليفتها الولايات المتحدة.
أما في تركيا - التي دأبت على انتقاد النظام السوري منذ بداية النزاع قبل عامين - فلقد أكد وزير خارجيتها (أحمد داوود أوغلو) على ضرورة معاقبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم بحق البشرية، موضحا بأن هناك 36 أو 37 دولة تقوم بدراسة الخيارات ، وفي حال تكوين ائتلاف ما فسوف تنضم إليه بلاده بموافقة الأمم المتحدة أو بمعزل عنها.
كيف سترد روسيا وإيران وهما من حلفاء النظام السوري؟
كان التردد الأميركي في شأن التدخل في سورية يستند إلى احتمال نشوب حرب بالوكالة مع روسيا، وهي مخاوف باتت الآن غير واردة ، بحسب Pavel:
"دعنا نكون صادقين: إننا نخوض فعلا حربا بالوكالة. كان أحد الأسباب التي جعلت الإدارة الأميركية توضح في تموز 2011 بأنها لا تخطط للتدخل ، خشية رغبتها في الحد من زيادة كبيرة في التسليح لسورية. ولكن هذا الأمر قد تحقق فعلا منذ سنتين، فلقد تدخلت إيران بكل ما لديها كما فعلت روسيا بدرجة أقل".
قال وزير الدفاع الأميركي Chuck Hagel إن القوات الأميركية جاهزة لشن ضربات ضد سورية في حال اتخاذ الرئيس ألأميركي قرارا بشنها، وتتوقع إحدى وسائل الإعلام الأميركية الكبيرة بأن تلك الضربات سوف تنفذ في غضون بضعة أيام، وصرح Hagel لهيئة الإذاعة البريطانية:
"الخيارات متاحة، ووزارة الدفاع الأميركية جاهزة لتنفيذ تلك الخيارات. ولو تم ذلك فإنه سيتم بالتنسيق مع شركائنا الدوليين".
ما هي طبيعة التدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة؟
أكد أحد كبار مسئولي الإدارة الأميركية لوكالة رويترز يوم الثلاثاء بأن الرئيس الأميركي لم يتخذ بعد قرارا في هذا الشأن. غير أن مؤسسة NBC الإعلامية نقلت عن مسئول كبير لم تذكر اسمه قوله إنه قد تم وضع الخطط لشن ضربة صاروخية داخل سورية، وأن وأن مثل هذه الضربات ستستمر ثلاثة أيام.
يشار إلى أن البحرية الأميركية لديها أربع مدمرات في مياه البحر المتوسط تحمل صواريخ Tomahawk قادرة على التحليق الدائري لمدة ساعات وتغيير وجهتها فور استلامها إشارة أمر بذلك.
Barry Pavel - المدير الأقدم السابق لسياسات الدفاع والإستراتيجية بمجلس الأمن القومي في إدارتي أوباما وجورج بوش الابن - أكد احتمال استخدام الضربات الجوية أيضا:
"أفضل ما لديّ من معلومات وتكهنات تشير إلى تنفيذ حملة جوية، يتم تنفيذها بمزيج من صواريخ كروز وضربات بالطائرات . أما الأهداف والتوقيت وكثافة الهجمات وفترة استمرارها فسوف تحددها طبيعة المهمة وغاياتها والتي سيأمر الرئيس قواته المسلحة بتنفيذها".
ماذا عن فرض منقطة حضر للطيران فوق الأراضي التي يسيطر عليها الثوار، كما فعل حلفاء الناتو في ليبيا؟
تحقيق السيطرة على المجال الجوي السوري أمر صعب، فالقوة الجوية السورية لديها إمكانيات كبيرة بعكس ما كان حال القوة الجوية الليبية، ما يزيد من احتمالات إسقاط طائرات أميركية وهي مجازفة لا يستسيغ البيت الأبيض التعرض إليها، ففي أعقاب حربين طويلتين لا بد لهذه العملية أن تمر بدون سفك دماء.
الطائرات الأميركية القريبة موجودة في قواعد بتركيا، ومن الصعب شن طلعات قتالية من القواعد في الخليج نتيجة منع الأردن والعراق تلك الطائرات من المرور عبر أجوائهما. كما لدى الولايات المتحدة خيار استخدام طائرات الB2 (الشبحية) التي يبلغ مداها أكثر من 11 ألف كيلومتر وهي قادرة على تفادي واختراق الدفاعات الجوية المكثفة.
هل سيتم استخدام ألجنود الأميركيين؟
صحيح أن تعطيل مخازن الأسلحة الكيماوية بواسطة الصواريخ ليس من الخيارات الواردة، ولكن نشر قوات برية لتنفيذ هذه المهمة ليس واردا أيضا:
"بالتأكيد، ما من أحد يريد إرسال قوات برية".
كان هذا تعليق النائب الديمقراطي Eliot Engel، وهو الديمقراطي الأقدم في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، الذي تشاور معه يوم الاثنين الوزير Kerry:
"هناك الكثير الذي يمكننا عمله لإضعاف قوة الأسد الجوية: يمكننا إطلاق صواريخ كروز من خارج الحدود بهدف تدمير مدارج مطاراته لمنعه من شن ضربات جوية على شعبه ولتدمير مخازن أسلحته وذخائره ووقوده. هذه عمليات ممكنة دون خوض الحرب الشاملة ودون نشر قوات برية وهما خياران لا يتحدث عنهما أحد".
هل ستنفرد الولايات المتحدة في العملية؟
أكد الرئيس الفرنسي Francois Hollande هذا الأسبوع على (استعداد فرنسا لمعاقبة الذين اتخذ ذلك القرار البشع بضرب المدنيين بالغازات السامة)، كما سبق له وأن تحدث عن عدد من الخيارات، منها تسليح قوات المعارضة وشن الضربات الجوية وفرض العقوبات الاقتصادية. وتعهد Hollande بمساندة الولايات المتحدة في أي تدخل محدد.
أما في بريطانيا فلقد اضطر رئيس الوزراء David Cameron للتخلي عن تأييده الحازم لخطط الولايات المتحدة لتوجيه عملية عسكرية ضد سورية، وذلك نتيجة فشله في الحصول على تأييد برلمان بلاده لمثل هذا الإجراء.
كما تحول اعتبارات انتخابية دون وقوف المستشارة الألمانية Angela Merkel إلى جانب حليفتها الولايات المتحدة.
أما في تركيا - التي دأبت على انتقاد النظام السوري منذ بداية النزاع قبل عامين - فلقد أكد وزير خارجيتها (أحمد داوود أوغلو) على ضرورة معاقبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم بحق البشرية، موضحا بأن هناك 36 أو 37 دولة تقوم بدراسة الخيارات ، وفي حال تكوين ائتلاف ما فسوف تنضم إليه بلاده بموافقة الأمم المتحدة أو بمعزل عنها.
كيف سترد روسيا وإيران وهما من حلفاء النظام السوري؟
كان التردد الأميركي في شأن التدخل في سورية يستند إلى احتمال نشوب حرب بالوكالة مع روسيا، وهي مخاوف باتت الآن غير واردة ، بحسب Pavel:
"دعنا نكون صادقين: إننا نخوض فعلا حربا بالوكالة. كان أحد الأسباب التي جعلت الإدارة الأميركية توضح في تموز 2011 بأنها لا تخطط للتدخل ، خشية رغبتها في الحد من زيادة كبيرة في التسليح لسورية. ولكن هذا الأمر قد تحقق فعلا منذ سنتين، فلقد تدخلت إيران بكل ما لديها كما فعلت روسيا بدرجة أقل".