تتجه الحكومة العراقية الى تنشيط مشروع الصحوات الذي بدأته القوات الأميركية عام 2006 لمحاربة تنظيم القاعدة، فقد نقلت وكالة فرانس بريس عن مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي الأحد تأكيده على أن قوات الصحوات حققت انتصارات على القاعدة، وعلى هذا الأساس جرى التفكير بإحيائها خصوصا بعد ان بدأت تنشط عقب الاعتصامات التي شهدتها عدة مدن سنية.
واضاف الخزاعي أن القوات الجديدة ستكون اكثر تنظيما، وتتلقى تدريبا اكبر، وبفئات عمرية محددة لا تتجاوز الاربعين عاما، بحسب فرانس بريس.
وسخر وسام الحردان من الاتهامات التي تقول أن الحكومة تعود للاهتمام بالصحوات لدوافع سياسية و انتخابية يسعى إليها رئيس الوزراء نوري المالكية وكتلته دولة القانون، الحردان نفى في حديثه لاذاعة العراق الحر اي نية لاستغلال أبناء الصحوات مستدلاً على ذلك برفضهم دخول الصراع الانتخابي الاخير في محافظة الانبار.
ويرى مستشارُ رئيسِ الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي أن تنظيم القاعدة وجد طريقَه للظهور من خلال حركة الاعتصام التي ابتدأت نهاية العام الماضي، ما دفع الحكومة لمساندة رجال العشائر مرة ثانية في المناطق الساخنة، مثل الموصل كركوك وديالى وحزام بغداد، بحسب ما نقلت فرانس بريس عن الخزاعي.
الى ذلك أشار المتحدث باسم مستشارية المصالحة الوطنية محمد الحمد الى أن الهجمات الأخيرة لتنظيم القاعدة، والتحريض الطائفي (المقيت) الذي مارسه البعض من على منابر ساحات الاعتصام ، أكدت أهمية تفعيل دور رجال الصحوة الذين عانوا من الاستهداف في الفترة السابقة، مشيرا الى خطط الحكومة لاستيعاب أعداد منهم في وزارة الداخلية وبعض الدوائر المدنية، مع الابقاء على نحو ثلثهم ناشطين في مناطقهم أو تلك التي يصعب فرض القوات الأمنية السيطرة عليها تماما.
خطوة الحكومة لإنعاش مشروع الصحوات اليوم تأتي لقناعتها بالدور الذي لعبته هذه القوات إبان مرحلة العنف الطائفي بين عامي 2006 و2008، لكن رئيس المركز الجمهوري للدراسات الامنية معتز محي يعتقد ان العودة الى تسليح المدنيين ليس مناسبا، مفضلا تعزيز دور القوات الأمنية وتأهيل أفرادها، وبناء جسور تعاون بينها والمواطنين، وأعادة الحراس الليليين بدلا من التوسع في اعتماد قوات الصحوات وإشاعة انتشار السلاح بأيدي المدنيين.
يذكر ان الحكومة العراقية كانت قررت زيادة رواتب عناصر الصحوة استجابة للمطالب التي رفعها المحتجون ضد الحكومة في عدد من المحافظات ، المتحدث باسم مستشارية المصالحة الوطنية محمد الحمد بين أن عدة إجراءات إدارية و مالية تم اتخاذها بهذا الشأن، من خلا ل اللجنة المشتركة التي يرأسها نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني، التي تنظر في مطالب المعتصمين.
وكانت قوات الصحوة تشكلت في محافظة الانبار في ايلول 2006، ، واستطاعت طرد الغالبية العظمى من تنظيم القاعدة خارج المحافظة، ولكن القاعدة استمرت باستهداف عناصر الصحوات بشكل متكرر، و يعترف رئيس صحوة أبناء العراق في الانبار وسام الحردان خلال اتصال مع إذاعة العرا ق الحر بأنهم يتعرضون الى ضغوط شديدة من بعض الأطراف والقوى، ملوحاً بالكشف عن الجهات التي تستهدف وتعيق مهمة الصحوات في حفظ الأمن في مناطقهم.
ساهم في إعداد هذا التقرير مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد احمد الزبيدي
واضاف الخزاعي أن القوات الجديدة ستكون اكثر تنظيما، وتتلقى تدريبا اكبر، وبفئات عمرية محددة لا تتجاوز الاربعين عاما، بحسب فرانس بريس.
الحردان: الصحوة تنأى بنفسها عن الأهداف الانتخابية
رئيس "صحوة أبناء العراق" في الانبار وسام الحردان ، أكد أن رجا ل الصحوة هم الأكثر حرصا على حماية العراق وأمنه من الإرهابيين، لأنهم اكتووا بنار تنظيم القاعدة التي استهدفت مناطقهم و قتلت أبناءهم.وسخر وسام الحردان من الاتهامات التي تقول أن الحكومة تعود للاهتمام بالصحوات لدوافع سياسية و انتخابية يسعى إليها رئيس الوزراء نوري المالكية وكتلته دولة القانون، الحردان نفى في حديثه لاذاعة العراق الحر اي نية لاستغلال أبناء الصحوات مستدلاً على ذلك برفضهم دخول الصراع الانتخابي الاخير في محافظة الانبار.
العنف والخطاب الطائفي جدد أهمية الصحوات
في غضون ذلك يواجه العراقُ أزماتٍ سياسية متلاحقة، تمخضت عنها حركةُ تظاهر واعتصام مناهضة لحكومة المالكي، المتهم من قبل خصومه بالتفرد بالحكم وتهميش الجماعات الأخرى.ويرى مستشارُ رئيسِ الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي أن تنظيم القاعدة وجد طريقَه للظهور من خلال حركة الاعتصام التي ابتدأت نهاية العام الماضي، ما دفع الحكومة لمساندة رجال العشائر مرة ثانية في المناطق الساخنة، مثل الموصل كركوك وديالى وحزام بغداد، بحسب ما نقلت فرانس بريس عن الخزاعي.
الى ذلك أشار المتحدث باسم مستشارية المصالحة الوطنية محمد الحمد الى أن الهجمات الأخيرة لتنظيم القاعدة، والتحريض الطائفي (المقيت) الذي مارسه البعض من على منابر ساحات الاعتصام ، أكدت أهمية تفعيل دور رجال الصحوة الذين عانوا من الاستهداف في الفترة السابقة، مشيرا الى خطط الحكومة لاستيعاب أعداد منهم في وزارة الداخلية وبعض الدوائر المدنية، مع الابقاء على نحو ثلثهم ناشطين في مناطقهم أو تلك التي يصعب فرض القوات الأمنية السيطرة عليها تماما.
الى متى يستمر استهداف المدنيين؟
وشهد العديد من المحافظات العراقية منذ مطلع العام 2013 تصاعدا لأعمال العنف اليومية فقد قتل أكثر من 3500 شخص، اي بمعدل 15 شخصا يوميا، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر أمنية وعسكرية وطبية، وشملت تلك الهجمات التي يقودها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، وميليشيات أخرى ، تفجيرات استهدفت المقاهي والحدائق والملاعب والاسواق والمساجد والحسينيات، إضافة الى المؤسسات الحكومية وخصوصا السجونخطوة الحكومة لإنعاش مشروع الصحوات اليوم تأتي لقناعتها بالدور الذي لعبته هذه القوات إبان مرحلة العنف الطائفي بين عامي 2006 و2008، لكن رئيس المركز الجمهوري للدراسات الامنية معتز محي يعتقد ان العودة الى تسليح المدنيين ليس مناسبا، مفضلا تعزيز دور القوات الأمنية وتأهيل أفرادها، وبناء جسور تعاون بينها والمواطنين، وأعادة الحراس الليليين بدلا من التوسع في اعتماد قوات الصحوات وإشاعة انتشار السلاح بأيدي المدنيين.
نائب: لا ضرورة للصحوات وغيرها
ويذهب عضو اللجنة الأمنية البرلمانية النائب حامد المطلك الى ذات الاتجاه، اذ يحذر من تعدد الجهات والقوى التي تمتلك السلاح وتتزيا بالزي الرسمي للقوى الأمنية، بحيث اختلطت الامور على المواطن العراقي، ويخشى المطلك من أن ارتباك المشهد الأمني جاء بسبب تعدد واختلاط الهويات الامنية، وتشكيلات الاحزاب والميليشيات المتعددة اليوم، مذكرا بان افراد الصحوة أنفسهم تعرضوا للقتل على يد مجاميع مسلحة مختلفة فيما سبق، و ان المطلوب اليوم هو بناء قوى عسكرية وامنية وطنية متخصصة ومنضبطة دون ان تنتسب الى الطوائف والأحزاب وتتأثر بالأجندات، داخليةً كانت أم خارجية.يذكر ان الحكومة العراقية كانت قررت زيادة رواتب عناصر الصحوة استجابة للمطالب التي رفعها المحتجون ضد الحكومة في عدد من المحافظات ، المتحدث باسم مستشارية المصالحة الوطنية محمد الحمد بين أن عدة إجراءات إدارية و مالية تم اتخاذها بهذا الشأن، من خلا ل اللجنة المشتركة التي يرأسها نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني، التي تنظر في مطالب المعتصمين.
وكانت قوات الصحوة تشكلت في محافظة الانبار في ايلول 2006، ، واستطاعت طرد الغالبية العظمى من تنظيم القاعدة خارج المحافظة، ولكن القاعدة استمرت باستهداف عناصر الصحوات بشكل متكرر، و يعترف رئيس صحوة أبناء العراق في الانبار وسام الحردان خلال اتصال مع إذاعة العرا ق الحر بأنهم يتعرضون الى ضغوط شديدة من بعض الأطراف والقوى، ملوحاً بالكشف عن الجهات التي تستهدف وتعيق مهمة الصحوات في حفظ الأمن في مناطقهم.
ساهم في إعداد هذا التقرير مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد احمد الزبيدي