يعود تأسيس أول إدارة للسكك الحديد في العراق الى عام 1916 وكانت آنذاك تحت سيطرة الجيش البريطاني. قبل ان تتحول إلى إدارة مدنية عراقية رسمية عام 1936
وتم تسيير اول رحلة بالقطار بين بغداد والبصرة عام 1920 . في حين تم تسيير أول قطار بين بغداد وكركوك عام 1925، وأول قطار من العراق إلى محطة حيدر باشا في إسطنبول في 15 تموز من عام 1940م
وبرغم هذا التاريخ العريق فان خدمات السكك الحديد في العراق تراجعت بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، ففعلت الحروب والحصار الاقتصادي والتخريب والنهب فِعلها في تدهور خدماتها ، وتسببت الأوضاع غير المستقرة التي شهدها العراق بعد 2003 إلى شبه توقف في حركة القطارات، بسبب التفجيرات المتكررة التي طالت خطوط السكك الحديد بين المدن إضافة إلى الاعتداءات على طاقم القطارات كما ذكر مدير النقل والتشغيل في الهيئة العامة للسكك الحديد طالب جواد كاظم.
يستذكر محمد البصري صورا من علاقته ومواطنيه البصريين مع القطار عندما كان يستخدمه سنوات الستينيات للانتقال من مدينته البصرة الى موقع خدمته العسكرية في بغداد. مشيرا في حديثه لإذاعة العراق الحر الى انتظام توقيتات الرحلات وتوفر الأمن والنظام في عربات القطار المختلفة، وحيوية عربة المطعم التي كانت تقدم أنواع الأطعمة والمشروبات للمسافرين، لافتاً الى اعتماد عشرات الآلاف من الجنود القطارَ للانتقال بين وحداتهم العسكرية ومدنهم خلال سنوات الحرب بين العراق وايران في الثمانينات.
وفي رحلة القطار الصاعد من البصرة الى بغداد عاشت "ام محمد "ذكريات جميلة اقترنت بالتواصل والتعارف بين المسافرين والعائلات العراقية المختلفة خلا ل رحلة تزيد عن ألاثنتي عشرة ساعة، حيث كانت تطيب الأحاديث أثناء الرحلة التي يمر خلالها القطار، أو "الريل" ، كما اعتاد أهل الجنوب على تسميته، على نحو ثلاثين محطة، تعج بأصوات المسافرين والباعة وصفير القطارات المحملة بالركاب والبضائع.
ويبدو أن لأهل "السكك" متاعبُهم ومعاناتهم، إذ يكشف سائقُ القطار عزت محمود، في حديث لإذاعة العراق الحر أنهم يواجهون اليوم في رحلتهم اعتداءات مختلفة في بعض القرى التي يمر بها القطار، تسببت بكسر زجاج العربات فضلا عن تمزيق البعض لمقاعد العربات، وهموم أخرى.
في حين يؤكد مدير عام سكك المنطقة الجنوبية هادي شلال حسن في حديث للإذاعة ، انه برغم الصعوبات والمعوقات والاضرار، فان السكك الحديد في العراق لم تتوقف عن العمل وتقديم الخدمات حتى بعد عام 2003 ، ومنها رحلة يومية وحيدة للركاب بين البصرة وبغداد،اما على صعيد النقل التجاري فمازالت القطارات تنقل البضائع من ميناء ام قصر الى مختلف المدن العراقية التي ترتبط بالسكة الحديد، فضلا عن نقلها الحبوب المستوردة من ام قصر الى السايلوات المختلفة .
ويسعى حسن والمسؤولون في الشركة العامة للسكك الحديد في العراق على إحياء وتطوير هذا القطاع الحيوي، ليتناسب والحاجة المتزايدة لتطوير وسائل وخطوط النقل المختلفة في العراق مستقبلا، من خلال استيراد قاطرات وعربات حديثة ، وفتح خطوط جديدة تربط بين المدن العراقية، فضلا عن ربط العراق ببعض دول الجوار.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في البصرة بمشاركة عبد الكريم العامري
وتم تسيير اول رحلة بالقطار بين بغداد والبصرة عام 1920 . في حين تم تسيير أول قطار بين بغداد وكركوك عام 1925، وأول قطار من العراق إلى محطة حيدر باشا في إسطنبول في 15 تموز من عام 1940م
وبرغم هذا التاريخ العريق فان خدمات السكك الحديد في العراق تراجعت بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، ففعلت الحروب والحصار الاقتصادي والتخريب والنهب فِعلها في تدهور خدماتها ، وتسببت الأوضاع غير المستقرة التي شهدها العراق بعد 2003 إلى شبه توقف في حركة القطارات، بسبب التفجيرات المتكررة التي طالت خطوط السكك الحديد بين المدن إضافة إلى الاعتداءات على طاقم القطارات كما ذكر مدير النقل والتشغيل في الهيئة العامة للسكك الحديد طالب جواد كاظم.
يستذكر محمد البصري صورا من علاقته ومواطنيه البصريين مع القطار عندما كان يستخدمه سنوات الستينيات للانتقال من مدينته البصرة الى موقع خدمته العسكرية في بغداد. مشيرا في حديثه لإذاعة العراق الحر الى انتظام توقيتات الرحلات وتوفر الأمن والنظام في عربات القطار المختلفة، وحيوية عربة المطعم التي كانت تقدم أنواع الأطعمة والمشروبات للمسافرين، لافتاً الى اعتماد عشرات الآلاف من الجنود القطارَ للانتقال بين وحداتهم العسكرية ومدنهم خلال سنوات الحرب بين العراق وايران في الثمانينات.
وفي رحلة القطار الصاعد من البصرة الى بغداد عاشت "ام محمد "ذكريات جميلة اقترنت بالتواصل والتعارف بين المسافرين والعائلات العراقية المختلفة خلا ل رحلة تزيد عن ألاثنتي عشرة ساعة، حيث كانت تطيب الأحاديث أثناء الرحلة التي يمر خلالها القطار، أو "الريل" ، كما اعتاد أهل الجنوب على تسميته، على نحو ثلاثين محطة، تعج بأصوات المسافرين والباعة وصفير القطارات المحملة بالركاب والبضائع.
ويبدو أن لأهل "السكك" متاعبُهم ومعاناتهم، إذ يكشف سائقُ القطار عزت محمود، في حديث لإذاعة العراق الحر أنهم يواجهون اليوم في رحلتهم اعتداءات مختلفة في بعض القرى التي يمر بها القطار، تسببت بكسر زجاج العربات فضلا عن تمزيق البعض لمقاعد العربات، وهموم أخرى.
في حين يؤكد مدير عام سكك المنطقة الجنوبية هادي شلال حسن في حديث للإذاعة ، انه برغم الصعوبات والمعوقات والاضرار، فان السكك الحديد في العراق لم تتوقف عن العمل وتقديم الخدمات حتى بعد عام 2003 ، ومنها رحلة يومية وحيدة للركاب بين البصرة وبغداد،اما على صعيد النقل التجاري فمازالت القطارات تنقل البضائع من ميناء ام قصر الى مختلف المدن العراقية التي ترتبط بالسكة الحديد، فضلا عن نقلها الحبوب المستوردة من ام قصر الى السايلوات المختلفة .
ويسعى حسن والمسؤولون في الشركة العامة للسكك الحديد في العراق على إحياء وتطوير هذا القطاع الحيوي، ليتناسب والحاجة المتزايدة لتطوير وسائل وخطوط النقل المختلفة في العراق مستقبلا، من خلال استيراد قاطرات وعربات حديثة ، وفتح خطوط جديدة تربط بين المدن العراقية، فضلا عن ربط العراق ببعض دول الجوار.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في البصرة بمشاركة عبد الكريم العامري