فيما أكدت وكالاتُ إغاثة الثلاثاء أن اللاجئين السوريين يواصلون الـنزوحَ عبر الحدود بأعداد متزايدة إلى شمال العراق وأعلنَ الأمينُ العام للأمم المتحدة بدءَ مَـهَـمة التحقيق الأممية في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا قالت واشنطن إنها ستُجري جولةً جديدة من المحادثات مع موسكو بشأن عقد مؤتمر (جنيف 2).
وفي إعلانها عن الاجتماع الذي سينعقد في لاهاي الأسبوع المقبل، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي في مؤتمرها الصحفي اليومي الاثنين "اتفقنا منذ فترة طويلة مع روسيا على أن عقد مؤتمر في جنيف هو أفضل آلية للمضي قُدماً نحو حل سياسي". ولم تُحدد ساكي موعد اللقاء لكنها صرّحت بأن وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان ستحضر الاجتماع مع السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد، بحسب ما نقلت عنها وكالة رويترز للأنباء.
من جهتها، ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن من المرجّح أن يضم الوفد الروسي نائبيْ وزير الخارجية غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف. ونقلت عن غاتيلوف القول إن الطرفين يأملان في تحقيق تقدم بشأن مَـن الذي يجب أن يحضر المؤتمر. وفي هذا الصدد، يشار إلى ما تردد بشأن استمرار اختلاف وجهتيْ النظر الروسية والأميركية حول مشاركة إيران في مؤتمر دولي لسلام سوريا.
في غضون ذلك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدء مهمة التحقيق التي سيجريها فريق أممي في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. وكان هذا الفريق المكوّن من خبراء الأسلحة الكيماوية وصل إلى دمشق الأحد بعد عدة أشهر من التأخير.
وفي إعلانه بدء المهمة، قال بان للصحافيين في نيويورك الاثنين:
"بعثةُ الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في الجمهورية العربية السورية بدأت عملها اليوم. ووفقاً للاتفاق مع الحكومة، سيؤدي الفريق أعماله في البلاد لفترة تصل على أربعة عشر يوماً مع إمكانية تمديدها بموافقة مشتركة."
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً إنه " في حال تم إثبات استخدام أسلحة كيماوية من قِـبَل أي طرف وتحت أي ظرف، سيُعتبر ذلك جريمة دولية وسيُحاسَـب المسؤولون عن ذلك"، بحسب تعبيره.
بان أكد أيضاً ضرورة أن يُمنَح فريق الخبراء الدوليين "الحرية الكاملة للوصول إلى المواقع المعنية"، داعياً الحكومة السورية وغيرها من الجهات إلى "ضمان أمن بعثة التحقيق الأممية وسلامتها"، ومعرباً عن "امتنانه للضمانات التي حصل عليها في هذا السياق من السوريين."
ومن المفترض أن يتفقد الفريق ثلاثة مواقع يُشتبه باستخدام أسلحة كيماوية فيها، ومن بينها خان العسل في حلب. وأوضحت المنظمة الدولية أن مهمة الخبراء تنحصر بالتأكّـد من أن أسلحة كيماوية استُخدمت بالفعل وليس تحديد الطرف المسؤول عن ذلك.
وفي تصريحاتٍ أدلى بها في دمشق الاثنين، أكد رئيس الوزراء السوري وائل نادر الحلقي التزام حكومته بالتعاون مع بعثة التحقيق الدولية وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الأمم المتحدة.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع الخبير السوري وأستاذ العلاقات الدولية الدكتور نبيل السمان الذي أجاب أولاً عن سؤال لإذاعة العراق الحر في شأن بدء مهمة التحقيق الأممية بمزاعم استخدام أسلحة كيماوية بالقول إنه "لا يُـعوّل على نتائج هذه المهمة إذ مهما كانت نتائجها فإن من المتوقَع أنها لن تصبّ في خانة أحد الطرفين، أي أن أصابع الاتهام لن تُوجّه إلى أحد منهما..وبالتالي فإن مجرد القول إن هذه الأسلحة استُخدمت لا يعني شيئاً بالنسبة للنزاع السوري"، بحسب رأيه.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أجاب السمان عن سؤال آخر يتعلق بجولة المحادثات الأميركية الروسية المزمع عقدها الأسبوع المقبل لاستكمال تحضيرات الدعوة لعقد مؤتمر دولي لسلام سوريا.
من جهتها، قالت الدكتورة ييلنيا سوبونينا مديرة (مركز آسيا والشرق الأوسط) في معهد الدراسات الإستراتيجية في موسكو لإذاعة العراق الحر "إن العلاقات بين روسيا وأميركا قد تدهورت وهذا يؤثر سلبياً على ملفات أخرى خاصةً الملف السوري حيث أن الخلافات بين واشنطن وموسكو ما تزال قائمة. ولكن الدولتين اتفقتا في الوقت نفسه على إبقاء بعض الاتصالات بشأن الشرق الأوسط ..وحتى التحضير لمؤتمر جنيف 2 فإن هذه المبادرة ما زالت موجودة على الطاولة"، بحسب تعبيرها.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أجابت الخبيرة الروسية في شؤون الشرق الأوسط سوبونينا عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بالتقارير التي ترددت عن وجود خلافات بين موسكو وواشنطن حول مشاركة طهران في مؤتمر جنيف 2 والتي يُتوقَع أن تُناقَش خلال اجتماع الأسبوع المقبل في لاهاي، والثاني في شأن الموقف الروسي من المهمة التي بدأها فريق من الخبراء الدوليين للتحقيق بمزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.
وفي إعلانها عن الاجتماع الذي سينعقد في لاهاي الأسبوع المقبل، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي في مؤتمرها الصحفي اليومي الاثنين "اتفقنا منذ فترة طويلة مع روسيا على أن عقد مؤتمر في جنيف هو أفضل آلية للمضي قُدماً نحو حل سياسي". ولم تُحدد ساكي موعد اللقاء لكنها صرّحت بأن وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان ستحضر الاجتماع مع السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد، بحسب ما نقلت عنها وكالة رويترز للأنباء.
من جهتها، ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن من المرجّح أن يضم الوفد الروسي نائبيْ وزير الخارجية غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف. ونقلت عن غاتيلوف القول إن الطرفين يأملان في تحقيق تقدم بشأن مَـن الذي يجب أن يحضر المؤتمر. وفي هذا الصدد، يشار إلى ما تردد بشأن استمرار اختلاف وجهتيْ النظر الروسية والأميركية حول مشاركة إيران في مؤتمر دولي لسلام سوريا.
في غضون ذلك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدء مهمة التحقيق التي سيجريها فريق أممي في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. وكان هذا الفريق المكوّن من خبراء الأسلحة الكيماوية وصل إلى دمشق الأحد بعد عدة أشهر من التأخير.
وفي إعلانه بدء المهمة، قال بان للصحافيين في نيويورك الاثنين:
"بعثةُ الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في الجمهورية العربية السورية بدأت عملها اليوم. ووفقاً للاتفاق مع الحكومة، سيؤدي الفريق أعماله في البلاد لفترة تصل على أربعة عشر يوماً مع إمكانية تمديدها بموافقة مشتركة."
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً إنه " في حال تم إثبات استخدام أسلحة كيماوية من قِـبَل أي طرف وتحت أي ظرف، سيُعتبر ذلك جريمة دولية وسيُحاسَـب المسؤولون عن ذلك"، بحسب تعبيره.
بان أكد أيضاً ضرورة أن يُمنَح فريق الخبراء الدوليين "الحرية الكاملة للوصول إلى المواقع المعنية"، داعياً الحكومة السورية وغيرها من الجهات إلى "ضمان أمن بعثة التحقيق الأممية وسلامتها"، ومعرباً عن "امتنانه للضمانات التي حصل عليها في هذا السياق من السوريين."
ومن المفترض أن يتفقد الفريق ثلاثة مواقع يُشتبه باستخدام أسلحة كيماوية فيها، ومن بينها خان العسل في حلب. وأوضحت المنظمة الدولية أن مهمة الخبراء تنحصر بالتأكّـد من أن أسلحة كيماوية استُخدمت بالفعل وليس تحديد الطرف المسؤول عن ذلك.
وفي تصريحاتٍ أدلى بها في دمشق الاثنين، أكد رئيس الوزراء السوري وائل نادر الحلقي التزام حكومته بالتعاون مع بعثة التحقيق الدولية وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الأمم المتحدة.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع الخبير السوري وأستاذ العلاقات الدولية الدكتور نبيل السمان الذي أجاب أولاً عن سؤال لإذاعة العراق الحر في شأن بدء مهمة التحقيق الأممية بمزاعم استخدام أسلحة كيماوية بالقول إنه "لا يُـعوّل على نتائج هذه المهمة إذ مهما كانت نتائجها فإن من المتوقَع أنها لن تصبّ في خانة أحد الطرفين، أي أن أصابع الاتهام لن تُوجّه إلى أحد منهما..وبالتالي فإن مجرد القول إن هذه الأسلحة استُخدمت لا يعني شيئاً بالنسبة للنزاع السوري"، بحسب رأيه.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أجاب السمان عن سؤال آخر يتعلق بجولة المحادثات الأميركية الروسية المزمع عقدها الأسبوع المقبل لاستكمال تحضيرات الدعوة لعقد مؤتمر دولي لسلام سوريا.
من جهتها، قالت الدكتورة ييلنيا سوبونينا مديرة (مركز آسيا والشرق الأوسط) في معهد الدراسات الإستراتيجية في موسكو لإذاعة العراق الحر "إن العلاقات بين روسيا وأميركا قد تدهورت وهذا يؤثر سلبياً على ملفات أخرى خاصةً الملف السوري حيث أن الخلافات بين واشنطن وموسكو ما تزال قائمة. ولكن الدولتين اتفقتا في الوقت نفسه على إبقاء بعض الاتصالات بشأن الشرق الأوسط ..وحتى التحضير لمؤتمر جنيف 2 فإن هذه المبادرة ما زالت موجودة على الطاولة"، بحسب تعبيرها.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أجابت الخبيرة الروسية في شؤون الشرق الأوسط سوبونينا عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بالتقارير التي ترددت عن وجود خلافات بين موسكو وواشنطن حول مشاركة طهران في مؤتمر جنيف 2 والتي يُتوقَع أن تُناقَش خلال اجتماع الأسبوع المقبل في لاهاي، والثاني في شأن الموقف الروسي من المهمة التي بدأها فريق من الخبراء الدوليين للتحقيق بمزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.