اكتسبت الحياة في العراق بعد عام 2003 صبغة جديدة بعد الظهور القوي لمنظمات المجتمع المدني التي عدت نتاجا طبيعيا للنظام الديمقراطي الجديد في العراق، حالها حال تعدد الاحزاب وحرية الصحافة وباقي الحريات الاخرى. الحضور المميز لتلك المنظمات رافقها ظهور منظمات كم على حساب النوع حتى وصل اعدادها الى الالاف تحت مسميات مختلفة، لكن أغلبيتها كان يبحث عن الربح فقط ولم تكن لها اهداف واضحة واستغلت حالة الدعم الدولي المقدم لها من الدول المانحة.
وتقول الكاتبة الصحفية عالية طالب ان تلك المرحلة شهدت ولادة منظمات تحت عناوين كبيرة، مضيفة ان منظمات المجتمع النسوية بلغت نحو أربعة الاف منظمة، ومعظم منظمات تلك المرحلة تتأسس، ومن ثم تغلق ابوابها سريعاً لعدم وجود عمل حقيقي لها. وتوضح ان تلك المنظمات كانت تتشكل من قبل مجموعة صغيرة من الافراد، وتستفيد من المنح المالية الدولية ومن ثم تغادر الساحة. وقد كان هذا ضد مفهوم اهداف منظمات المجتمع المدني.
ويركز النجار اهتمامه على العمل الطلابي وهو يرى ان الاتحادات الشبابية والطلابية اكثر جماهيرية من غيرها ولديها فروع في جميع المحافظات. ويؤكد ان الانشطة التي تقيمها هذه المنظمات والاتحادات يختلف الحضور اليها بحسب النشاط، فهناك انشطة وبرامج يحضرها فقط الاعضاء النخب في المنظمات والبعض الاخر منها يتطلب حضورا واسعا من المنتمين اليها.
وينتقد النجار الوزارات والمؤسسات الحكومية التي لاتتعاون مع منظمات المجتمع المدني باستثناء البعض منها، ولا تستفيد من البرامج والافكار والخبرات المتوفرة لديها، معتقدا انه لو حصل تعاون حقيقي مع وزارات الدولة لحدث تطور في عمل منظمات المجتمع المدني.
كما يدافع عضو لجنة منظمات المجتمع المدني البرلمانية عبد المهدي الخفاجي عن عمل منظمات المجتمع المدني في العراق وتجربتها الحديثة، لكنه لا ينفي وجود بعض الاخطاء في جانب عمل البعض منها ويطمح ان تكون افضل، حين يشير الى فاعلية تلك المنظمات عندما قامت بالضغط على مجلس النواب من اجل عقد جلسته الاولى بعد الانتخابات التشريعية في عام 2010. ويشدد على ان اساس عمل المنظمات يعتمد على الصدق والاخلاص.
لكن الخفاجي يقر ايضا غياب التفاعل الجماهيري مع منظمات المجتمع المدني، وكونه يدير احدى هذه المنظمات في محافظته (كربلاء)، ويشير الى انه لاحظ - ومن تجربة حقيقية- وجود عدد كبير من المنظمات الوهمية التي ينبغي فرزها عن المنظمات الحقيقية وتوعية المواطن بها. كما اشار الى قيام الامم المتحدة بدعم منظمات معينة في العراق وهي محدودة العدد في حين تنصرف في دعمها عن المنظمات الاخرى.
ويؤكد الخفاجي ان منظمته حقيقية وهي تعنى بالايتام وهو يترأسها قبل ان يصبح عضوا في مجلس النواب العراقي، ويقوم سنويا بجمع مبالغ من المتبرعين تصل الى مليون دولار يقوم بتوزيعها على الايتام
وتقول الكاتبة الصحفية عالية طالب ان تلك المرحلة شهدت ولادة منظمات تحت عناوين كبيرة، مضيفة ان منظمات المجتمع النسوية بلغت نحو أربعة الاف منظمة، ومعظم منظمات تلك المرحلة تتأسس، ومن ثم تغلق ابوابها سريعاً لعدم وجود عمل حقيقي لها. وتوضح ان تلك المنظمات كانت تتشكل من قبل مجموعة صغيرة من الافراد، وتستفيد من المنح المالية الدولية ومن ثم تغادر الساحة. وقد كان هذا ضد مفهوم اهداف منظمات المجتمع المدني.
ماهية المجتمع المدني؟
يشير مصطلح المجتمع المدني إلى جميع أنواع الأنشطة التطوعية التي تنظمها الجماعة حول مصالح وقيم وأهداف مشتركة. وتشمل هذه الأنشطة المتنوعة تقديم الخدمات، أو دعم التعليم المستقل، أو التأثير على السياسات العامة. ففي إطار هذا النشاط الأخير مثلا، يجوز أن يجتمع مواطنون خارج دائرة العمل الحكومي لنشر المعلومات حول السياسات، أو ممارسة الضغوط بشأنها، أو تعزيزها (معاقبة صانعي السياسات أو مكافأتهم). وهي تشمل المنظمات غير الحكومية، والنقابات العمالية، وجماعات السكان الأصليين، والمنظمات الخيرية، والمنظمات الدينية، والنقابات المهنية، ومؤسسات العمل الخيري، اما الميزة المشتركة التي تجمع بين منظمات المجتمع المدني كافة، على شدة تنوعها، فتتمثل باستقلالها عن الحكومة. ولعل هذا الطابع الاستقلالي هو ما يسمح لهذه المنظمات بأن تعمل على الأرض وتضطلع بدور هام في أي نظام ديمقراطي.شبكة ومنظمات
الناشط الشاب حسين قاسم النجار عضو الهيئة الادارية لشبكة المستقبل الديمقراطي، التي تتألف من 16 منظمة مختلفة العناوين والاهداف.. بعضها يعنى بالمرأة واخرى بالطفل وثالثة بحقوق الانسان فضلا على منظمات تعنى بالطلبة والشباب والارامل والمطلقات وغيرها، يؤكد ان عملهم تضامني يهدف الى خدمة المجتمع، وقد نفذوا برامج عديدة لاسيما الحملات واهمها حملات المطالبة بحقوق المراة وحملة لتشريع قانون عمل منصف وعادل وحملات لتطوير قدرات الشباب وتوحيد الحركات الطلابية في العراق.ويركز النجار اهتمامه على العمل الطلابي وهو يرى ان الاتحادات الشبابية والطلابية اكثر جماهيرية من غيرها ولديها فروع في جميع المحافظات. ويؤكد ان الانشطة التي تقيمها هذه المنظمات والاتحادات يختلف الحضور اليها بحسب النشاط، فهناك انشطة وبرامج يحضرها فقط الاعضاء النخب في المنظمات والبعض الاخر منها يتطلب حضورا واسعا من المنتمين اليها.
وينتقد النجار الوزارات والمؤسسات الحكومية التي لاتتعاون مع منظمات المجتمع المدني باستثناء البعض منها، ولا تستفيد من البرامج والافكار والخبرات المتوفرة لديها، معتقدا انه لو حصل تعاون حقيقي مع وزارات الدولة لحدث تطور في عمل منظمات المجتمع المدني.
منظمات وهمية
وازاء ما استعرضه الناشط النجار من برامج منظمته، ترى الكاتبة الصحفية عالية طالب انه لابد من حملة اعلامية من اجل توعية المجتمع ماذا تعني منظمات المجتمع المدني، مشيرة الى وجود منظمات وهمية تمارس عملا غير حقيقي وقد قامت دائرة منظمات المجتمع المدني غير الحكومية بنشر الالاف من الاسماء الوهمية لمنظمات موجودة بالاسم فقط، ما يعني وجود لعب على الذقون على الرغم من الاهداف السامية التي وجدت على اساسها المنظمات في العالم حيث يقوم الكثير منها باعمال لاتستطيع القيام بها المؤسسات الحكومية. وترفض طالب ان تقوم منظمات المجتمع المدني بطلب المال من الحكومة، مؤكدة ان الحكومات يفترض ان تدعم البرامج وليس دعم المنظمات نفسها.غياب التفاعل الجماهيري
ويرفض الناشط المدني شمخي جبر الانتقادات الموجهة الى عمل منظمات المجتمع المدني، ويؤكد انه ينتمي الى منظمة مدارك التي تعني بدراسة اليات الرقي الفكري، وهي منظمة بحثية تتألف من عدة اقسام اهمها المرصد النيابي العراقي هدفه مراقبة عمل مجلس النواب واعضائه ومتابعة عمل لجانه وكتله البرلمانية.كما يدافع عضو لجنة منظمات المجتمع المدني البرلمانية عبد المهدي الخفاجي عن عمل منظمات المجتمع المدني في العراق وتجربتها الحديثة، لكنه لا ينفي وجود بعض الاخطاء في جانب عمل البعض منها ويطمح ان تكون افضل، حين يشير الى فاعلية تلك المنظمات عندما قامت بالضغط على مجلس النواب من اجل عقد جلسته الاولى بعد الانتخابات التشريعية في عام 2010. ويشدد على ان اساس عمل المنظمات يعتمد على الصدق والاخلاص.
لكن الخفاجي يقر ايضا غياب التفاعل الجماهيري مع منظمات المجتمع المدني، وكونه يدير احدى هذه المنظمات في محافظته (كربلاء)، ويشير الى انه لاحظ - ومن تجربة حقيقية- وجود عدد كبير من المنظمات الوهمية التي ينبغي فرزها عن المنظمات الحقيقية وتوعية المواطن بها. كما اشار الى قيام الامم المتحدة بدعم منظمات معينة في العراق وهي محدودة العدد في حين تنصرف في دعمها عن المنظمات الاخرى.
ويؤكد الخفاجي ان منظمته حقيقية وهي تعنى بالايتام وهو يترأسها قبل ان يصبح عضوا في مجلس النواب العراقي، ويقوم سنويا بجمع مبالغ من المتبرعين تصل الى مليون دولار يقوم بتوزيعها على الايتام