عبرت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن قلقها العميق جراء ما يحدث من سفك لدماء العراقيين الابرياء، محذرة في الوقت نفسه من ان استمرار هذه الهجمات سيدفع البلاد الى المجهول.
وقالت المتحدث باسم البعثة اليانا نبعة في حيث لاذاعة العراق الحر ان على السياسيين في العراق التحرك بشكل فوري وحاسم لوقف نزف الدماء، فضلاً عن كسر الجمود الذي اصاب العملية السياسية، مؤكدة ان غياب التفاهم السياسي يذهب ضحيته العشرات في كل يوم.
واول الهجمات وقعت في وقت مبكر من صباح الاثنين بفارق زمني بسيط في مناطق الكاظمية والصدر والشرطة الرابعة والطوبجي وابو دشير وحي الرسالة والبياع والحرية الثانية والحبيبية والمحمودية، فضلاً عن انفجار سيارتين مفخختين في المثنى اما اخر الانفجارات فكان مزدوجا ايضا في مدينة البصرة.
وفي السياق نفسه افاد مراسل اذاعة العراق الحر في مدينة الكوت سيف عبدالرحمن ان انفجارا مزدوجا بسيارتين مفخختين استهدف احد الاحياء الصناعية بالقرب من مرآب لنقل المسافرين وسط المدينة اسفر عن مقتل سبعة اشخاص وإصابة نحو 50 اخرين بجروح.
وأغلقت الطرق قوات الامن الطرق المؤدية الى وسط المدينة ومنعت الصحفيين من الوصول الى مكان الحادث أو المستشفى.
وتمكن مراسل اذاعة العراق من الدخول الى المستشفى حيث يرقد المصابون، الذين روى بعضهم ظروف تعرضه للاصابة، وقال احدهم ان السيارة الأولى إنفجرت وسط المدينة، وقد نقله أحد الأشخاص الى المستشفى وهو يعاني من إصابة بالظهر.
وإنفجرت السيارة الثانية في الحي الصناعي بعد خمس دقائق من إنفجار الأولى، وقال عامل مصاب أن عاملين قتلا في الحادث وأصيب عدد آخر من العمال، متسائلا عن سبب غياب الاجراءات الامنية التي من الممكن ان تحمي الناس.
الى ذلك قال مدير علاقات وإعلام شرطة المحافظة علي الطائي أن الانفجارين اسفرا عن سقوط قتيلين و19 جريحاً، محمّلاً من وصفهم بالتكفيريين مسؤولية الحادث.
وقد اثارت الخروق الامنية المتكررة استياء شعبيا في السماوة، وقال المواطن حسن كنبر أن السماوة أصبحت هدفاً سهلاً للإرهابيين لتوفر الحواضن التي أثبتت خطورتها عبر ثلاثة إنفجارات في شهر واحد، منتقداً الإجراءات الأمنية، وداعياً الى إعتماد الشرطة من أهالي المدينة بحراسة مناطقهم كونهم على معرفة بالسكان.
وبين عضو اللجنة عن التيار الصدري حاكم الزاملي ان بالرغم من مطالبة مجلس النواب القائد العام للقوات المسلحة اجراء تغييرات جذريه على القيادات الامنية الا ان كل تلك المناشدات لم تلاقِ اذاناً صاغية، على حد تعبيره .
واكتفت وزارة الداخلية باصدار بيان رسمي خلا من أي احصاءات رسمية مكتفية باستنكار الهجمات ومؤكدة سقوط العشرات من المواطنين بين قتيل وجريح.
وقالت المتحدث باسم البعثة اليانا نبعة في حيث لاذاعة العراق الحر ان على السياسيين في العراق التحرك بشكل فوري وحاسم لوقف نزف الدماء، فضلاً عن كسر الجمود الذي اصاب العملية السياسية، مؤكدة ان غياب التفاهم السياسي يذهب ضحيته العشرات في كل يوم.
بغداد والبصرة والكوت
وكانت بغداد وعدد من المحافظات شهدت انفجار 21 سيارة مفخخة وعبوة ناسفة صباح (الاثنين)، حيث شهدت محافظات بغداد والبصرة والمثنى وواسط، انفجارات مزدوجة اسفرت عن مقتل 66 شخصاً وإصابة نحو 332 آخرين بجروح.واول الهجمات وقعت في وقت مبكر من صباح الاثنين بفارق زمني بسيط في مناطق الكاظمية والصدر والشرطة الرابعة والطوبجي وابو دشير وحي الرسالة والبياع والحرية الثانية والحبيبية والمحمودية، فضلاً عن انفجار سيارتين مفخختين في المثنى اما اخر الانفجارات فكان مزدوجا ايضا في مدينة البصرة.
وفي السياق نفسه افاد مراسل اذاعة العراق الحر في مدينة الكوت سيف عبدالرحمن ان انفجارا مزدوجا بسيارتين مفخختين استهدف احد الاحياء الصناعية بالقرب من مرآب لنقل المسافرين وسط المدينة اسفر عن مقتل سبعة اشخاص وإصابة نحو 50 اخرين بجروح.
السماوة
تعرضت مدينة السماوة الى خرق أمني آخر في أقل من شهر، وكان الهدف هذه المرة العمال في الحي الصناعي وفي كراج السيارات الذاهبة للحي بالقرب من "ساحة التانكي".وأغلقت الطرق قوات الامن الطرق المؤدية الى وسط المدينة ومنعت الصحفيين من الوصول الى مكان الحادث أو المستشفى.
وتمكن مراسل اذاعة العراق من الدخول الى المستشفى حيث يرقد المصابون، الذين روى بعضهم ظروف تعرضه للاصابة، وقال احدهم ان السيارة الأولى إنفجرت وسط المدينة، وقد نقله أحد الأشخاص الى المستشفى وهو يعاني من إصابة بالظهر.
وإنفجرت السيارة الثانية في الحي الصناعي بعد خمس دقائق من إنفجار الأولى، وقال عامل مصاب أن عاملين قتلا في الحادث وأصيب عدد آخر من العمال، متسائلا عن سبب غياب الاجراءات الامنية التي من الممكن ان تحمي الناس.
الى ذلك قال مدير علاقات وإعلام شرطة المحافظة علي الطائي أن الانفجارين اسفرا عن سقوط قتيلين و19 جريحاً، محمّلاً من وصفهم بالتكفيريين مسؤولية الحادث.
وقد اثارت الخروق الامنية المتكررة استياء شعبيا في السماوة، وقال المواطن حسن كنبر أن السماوة أصبحت هدفاً سهلاً للإرهابيين لتوفر الحواضن التي أثبتت خطورتها عبر ثلاثة إنفجارات في شهر واحد، منتقداً الإجراءات الأمنية، وداعياً الى إعتماد الشرطة من أهالي المدينة بحراسة مناطقهم كونهم على معرفة بالسكان.
تغييرات جذرية
تكرار سيناريو الهجمات لمناطق ذات كثافة سكانية في فترة اقل من عشرة ايام، دفع لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب الى العودة للحديث عن عدم فعالية الاجهزة السونار وفشل القوات الامنية في مسك الملف الامني باحكام رغم انتشارها المكثف.وبين عضو اللجنة عن التيار الصدري حاكم الزاملي ان بالرغم من مطالبة مجلس النواب القائد العام للقوات المسلحة اجراء تغييرات جذريه على القيادات الامنية الا ان كل تلك المناشدات لم تلاقِ اذاناً صاغية، على حد تعبيره .
فشل وضعف
ويرى رئيس المركز الجمهوري للدراسات الامنية معتز محي ان تمكن الجماعات المسلحة من اخذ زمام المبادرة هو دليل على فشل الخطط الامنية وضعف الجهد الاستخباري، مشيراً الى ان معظم الخطط الامنية باتت تقليدية، فضلاً عن ان جميع القيادات الامنية هي قيادات عسكرية وليست امنية لا يمكن لها قيادة عمليات الامن داخل المدن، على حد تعبيره .واكتفت وزارة الداخلية باصدار بيان رسمي خلا من أي احصاءات رسمية مكتفية باستنكار الهجمات ومؤكدة سقوط العشرات من المواطنين بين قتيل وجريح.