أوقفت محافظة واسط العمل بمشروع الحزام الأخضر بعد أن تجاوزت نسب الانجاز فيه الـ 70 %، في وقت أكد فيه مسؤول رفيع في الحكومة المحلية البدء بحملة لتشجير شوارع وساحات المحافظة.
وقال مدير مشروع الحزام الأخضر في واسط المهندس كريم راشد لإذاعة العراق الحر إن "المحافظة أوقفت العمل بالمشروع بسبب تلكؤ الشركة المنفذة للتنفيذ"، مشيراً إلى أن "المشروع الذي ينفذ بتكلفة تزيد على المليار وسبعمائة مليون دينار يأتي للحد من زحف الصحراء على المناطق الخضراء والحد من تأثيرات العواصف الترابية التي تزايدت في السنوات الأخيرة".
وينفذ مشروع الحزام الأخضر على مساحة بلغت نحو 480 دونم في المرحلة الأولى باستخدام 660 ألف شتلة، وهو يتكون من ثلاث محطات إروائية ويعتمد الري بالتنقيط، وبحسب القائمين عليه فإن من شأنه أن "يسهم في إيقاف المد الصحراوي الذي يزحف على الأراضي الزراعية في الكوت بعد شح المياه وتزايد الملوثات البيئية".
ويقول مدير بيئة واسط المهندس صباح عباس إن "شح المياه أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة في الأراضي الزراعية وتوسيع المساحات غير الصالحة للزراعة، وبالتالي تسبب بانعكاسات سلبية على حياة المواطنين".
فيما انتقد المواطن خضير عباس "الإدارة المدنية في الكوت نتيجة قيامها بقلع الأشجار المعمرة والتي تشكل احد أبرز المصدات البيئية لمدينة الكوت".
من جانبه، أكد معاون المحافظ للشؤون الفنية المهندس صبيح لفتة "أن المحافظة باشرت بحملة واسعة لتشجير مدينة الكوت من أجل توفير بيئة سليمة وإضافة لمسات جمالية على المدينة"، مشيراً إلى أن "مشروع الحزام الأخضر والذي أوقف العمل به لتلكؤ تنفيذه سيباشر لإكمال مراحله الثلاث بعد إحالته إلى إحدى الشركات المتخصصة."