أثار اغتيال عضو مجلس محافظة كركوك الشيخ عبدالله سامي العاصي امس (الاثنين) ردود افعال عديدة لدى مكونات المحافظة، وتحولت قرية الشيخ العاصي التي اقيم فيها مجلس العزاء الى ملتقى للمتخاصمين، حيث شاءت الاقدار ان يكون الفقيد مصدر تقارب وجمع المختلفين حتى في مماته، فجاءت الوفود من جميع المكونات والطوائف لتقديم التعازي.
رئيس مجلس محافظة كركوك حسن توران اكد في مؤتمر صحفي ان الشيخ عبدالله العاصي ترك بصمة في بناء المحافظة، مطالباً الاجهزة الامنية بضرورة كشف الجناة.
وعبّر عضو المجموعة الكردية في المجلس أحمد العسكري عن أسفه لفقدان هذه الشخصية التي وصفها بـ"المعتدلة"، وقال ان العاصي عمل من اجل تقارب الجميع.
واكد عضو المجموعة التركمانية في المجلس علي مهدي ان الجميع يتحمل الفشل وتردي
الراحل عبداله العاصي
الاوضاع الامنية.
الى ذلك اشار عضو المجموعة العربية في المجلس محمد خليل الجبوري الى ان اغتيال الشيخ عبدالله العاصي هو استهداف لمجلس المحافظة والادارة ولجميع ابناء كركوك، وقال ان ذلك سوف يؤثر سلباً على العلاقات بين الاطراف اذا لم تكشف ملابسات الحادث.
من جهته قال الشيخ عبدالرحمن منشد العاصي، ابن عم الفقيد، ان صوت الاعتدال العربي استهدف، مؤكداً انهم مصرون على الدفاع عن حقوق العرب في المحافظة.
